أعلنت كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، اليوم السبت، أنها سترد على قصف برج فلسطين في غزة باستهداف تل أبيب، وفق خبر عاجل لقناة العربية منذ قليل.

طوفان الأقصى.. انتفض الأقصى عاقدا العزم على الثأر من العدو الذي زاد طغيانه لسنواتٍ طوال، حيث أعلن القائد العام لـ«كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، محمد الضيف، اليوم السبت، بدء عملية «طوفان الأقصى» لوضع حد للانتهاكات المستمرة التي يقترفها المحتل الإسرائيلي، وتعد عملية طوفان الأقصى بمثابة تحرك قوي من الجانب الفلسطيني لاستعادة أراضيه.

نقطة البدء في عملية طوفان الأقصى

وقال الضيف، في بيان، إن الضربة الأولى والتي استهدفت مواقع العدو ومطاراته وتحصيناته العسكرية قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة، مؤكدا أنه قد آن الأوان أن تتحد كل القوى العربية والإسلامية لكنس الاحتلال عن مقدساتنا وأرضنا، كما حض الشعب الفلسطيني على إخراج بنادقهم اليوم، ومن لا يملك بندقية فليخرج سكينا أو ساطورا أو بلطة.

واستكمل قائد عملية طوفان الأقصى، قائلا: «إخوتنا في المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا والعراق وإيران، هذا اليوم هو الذي ستلتحم به الجبهات والرايات»، إلى جانب هذا حث الجزائر والمغرب والأردن ومصر وبقية الدول العربية على التحرك وتلبية النداء، مؤكداً أن الأوان قد آن لاتحاد المقاومة العربية قد آن، ويأتي ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي أن حركة «حماس» الفلسطينية شنت، في وقت مبكر صباح اليوم، عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

طوفان الأقصى

ولم يلتقط الجيش الإسرائيلي أنفاسه فهو دائما على أتم الاستعداد لضرب الأراضي والمقدسات الفلسطينية، هذا ما دفعه سريعا لإطلاق عملية «السيوف الحديدية» ضد قطاع غزة بفلسطين، ردًا على عملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية، وذكر تقرير إخباري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدأ منذ صباح اليوم السبت، شن هجمات جوية في قطاع غزة.

من ناحية أخرى قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إن الهجمات تأتي بعد قرابة ساعتين على قيام حماس بشن هجوم مفاجئ، وأضافت الصحيفة، أن هناك عددا كبيرًا من القتلى بعدما تسللت عناصر من المقاومة الفلسطينية، إلى مدينة سيدروت جنوب إسرائيل، وأن هناك اشتباكات بين عناصر المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت وافق على استدعاء واسع النطاق للجنود الاحتياط عقب هجوم مفاجئ شنته عناصر المقاومة على إسرائيل.

آلاف الصواريخ وعمليات تسلّل وخسائر في الجانب الإسرائيلي.. عملية «طوفان الأقصى»

من جانبها أعلنت خدمة الإسعاف الإسرائيلية اليوم السبت، عن مقتل امرأة وجرح عدة أشخاص، وذلك بعد إطلاق وابل من الصواريخ من غزة بشكل مفاجئ في ساعة مبكرة صباحا، حيث بدأ القصف من مواقع عدّة في قطاع غزّة قبل الساعة 6، 30 صباحاً «03، 30 بتوقيت غرينتش»، ودوّت صفارات الإنذار في القدس، وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن «محاولة تسلل مسلحين إلى غلاف غزة» في إشارة إلى المناطق المحيطة بالقطاع، التي طلب من سكانها إغلاق منازلهم.

وفي حصيلة أوّلية قالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية «نجمة داود الحمراء» إن امرأة في إسرائيل قتلت السبت جراء إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، موضحة أن الضحية في الستينات من عمرها وقد قتلت بسبب ضربة مباشرة، مشيرة إلى إصابة 15 شخصا آخرين بجروح في جنوب إسرائيل، إثر الهجمات الصاروخية.

طوفان الأقصى حتى الآن

على صعيد آخر نشرت عدد من الصفحات الفلسطينية، على مواقع التواصل الاجتماعي، عددًا من الفيديوهات لأسر عدد من الجنود الإسرائيليين، وذلك في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي شنتها الفصائل الفلسطينية، ووفقا لما نقلته قناة العربية، فإن الفيديوهات تظهر أثر 5 جنود إسرائليين، حيث تم نقلهم عبر سيارة خاصة بالشرطة الإسرائية من داخل إحدى المستوطنات التي تم اقتحامها صباح اليوم ضمن عملية طوفان الأقصى.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن محمد الضيف، القائد العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بدء عملية «طوفان الأقصى»، وذلك رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته.

اقرأ أيضاًأخبار فلسطين الآن.. جيش الاحتلال يؤكد أن حماس «أسرت» إسرائيليين ويقر بمقتل جنوده

وفد اتحاد الصحفيين العرب يتابع تطورات الأحداث في قطاع غزة على شاشة «القاهرة الإخبارية»

أخبار فلسطين الآن.. المرصد العربي لحقوق الإنسان يطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب

الفلسطيني

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الإسرائيلي القدس غزة حماس الأراضي المحتلة العدوان الإسرائيلي قضية فلسطين تل ابيب المقاومة الفلسطينية فلسطين اليوم أحداث فلسطين أخبار فلسطين طوفان الأقصى كتائب القسام فلسطين الآن أخبار فلسطين الآن الاعتداء على غزة غزة الآن الوضع في فلسطين حركة المقاومة حماس محمد الضيف برج فلسطين عملیة طوفان الأقصى الیوم السبت قطاع غزة فی قطاع

إقرأ أيضاً:

أبرز من هزمتهم عملية طوفان الأقصى

للنجاح دائما ألف أب والفشل لقيط، فإذا أردنا معرفة مدى تحقق النصر أو الهزيمة في معركة ما فلننظر إلى محاولات التبني ونسبة الفضل، فإذا كانت متوفرة فقد تحقق نصر ما بغض النظر عن حجمه وشكله، وذلك لأن الفشل يستدعي عادة التبرؤ منه والدعوة للمحاسبة وليس الاحتفال وادعاء تحقيقه. وهذا ما تحقق في عملية طوفان الأقصى، فلو لم يكن ما حدث نصرا لما سعت كثير من الدول لنسبة الأمر إليها.

والسؤال الأبرز هنا ليس سؤال النصر، ولكن سؤال الهزيمة لأن دائرة الهزيمة كبيرة وواسعة، سنحاول إلقاء الضوء على ملامحها في هذا المقال.

أبرز من هزمتهم عملية طوفان الأقصى هو شخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ذلك المتعجرف المتكبر؛ حصان طروادة الذي أدخل اليمين الشعبوي المتطرف إلى الحكومة الإسرائيلية. وهو بخلاف كثير من القيادات الإسرائيلية؛ يمثل أطول رئيس وزراء عمرا في شغل هذا المنصب في دورات متتالية خلال ثلاثة عقود. بعبارة أخرى، فقد كسرت المقاومة عنجهية وغرور أبرز سياسي إسرائيلي في تاريخها. هزمت عملية طوفان الأقصى أيضا السردية الإسرائيلية في الغرب والصورة الذهنية التي أنفق الإسرائيليون عليها الملايين من حملات دعائية وضغوط سياسية وقانونية. وأصبحت إعادة بنائها لما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عملية شديدة الصعوبةومسألة هزيمة نتنياهو الشخصية ليست محل نقاش سواء داخل إسرائيل أو خارجه، الكل مجمع على أنه انتهى تقريبا بعد عملية طوفان الأقصى، وأن لعبه على حبال الوقت حتى الإذعان في النهاية لم يغير شيئا من هذه الحقيقة.

هزمت عملية طوفان الأقصى أيضا السردية الإسرائيلية في الغرب والصورة الذهنية التي أنفق الإسرائيليون عليها الملايين من حملات دعائية وضغوط سياسية وقانونية. وأصبحت إعادة بنائها لما قبل تشرين الأول/ أكتوبر 2023 عملية شديدة الصعوبة، خاصة وأن الأمر تجاوز ما هو دعائي لما هو قانوني. لدينا الآن سابقة قانونية في إصدار مذكرة توقيف دولية بحق رئيس وزراء إسرائيل، وهي الخطوة القانونية التي لطالما كافحت إسرائيل لتجنب إصدارها بحق جنرالات وسياسيين سابقين في بعض الدول الغربية، ناهيك أن تصيب هذه المرة شخصا على رأس السلطة وهو في الخدمة وأثناء اندلاع حرب.

أما الهزيمة الكبرى فكانت لنظام عائلة الأسد. وقبل المضي قدما في هذه النقطة ينبغي التنويه إلى أن هذا تقييم شخصية ليست عادية، وهو الرئيس السابق للموساد زوهار بالتي، في مكان ليس بعادي، فهو تحليل منشور على موقع معهد دراسات الشرق الأدنى في الولايات المتحدة المقرب من اللوبي الإسرائيلي هناك بعد ثلاثة أيام فقط من هروب بشار الأسد. فقد اعتبر زوهار أن سقوط الأسد هو أول صدمة ارتدادية رئيسية للسابع من أكتوبر، وقال صراحة إن الشهيد يحيى السنوار تسبب عن غير قصد في رد فعل إقليمي قوي. الزلزال السوري الأخير الذي صدم الجميع ولا يزال يصدمهم هو أحد تداعيات عملية طوفان الأقصىوهذا يشير بوضوح إلى أن الزلزال السوري الأخير الذي صدم الجميع ولا يزال يصدمهم هو أحد تداعيات عملية طوفان الأقصى، ولله في خلقه شئون.

أبرز المهزومين أيضا كان الحزب الديمقراطي الأمريكي، ذلك الحزب الذي ظل لعقود طويلة يرتدي ملابس الحمل الوديع حتى كشفت بشاعة الحرب في غزة عن وجهه القبيح. والهزيمة هنا تتجاوز ما هو انتخابي إلى ما هو تكتيكي وأخلاقي، وهي إحدى القضايا الرئيسية التي جعلت مسلمي الولايات المتحدة يضعون أيديهم في أيدي رئيس يميني وهو الرئيس المنتخب دونالد ترامب، بشكل معلن، يأسا من هذا الحزب ورموزه.

ولا يزال قوس الهزيمة مفتوحا ويحتمل إدخال أفراد ودول وكيانات كثيرة لا يتسع لها هذا المقام. كل هذا ولا أزعم أن أحد يستطيع تقييم ما جرى في السابع من أكتوبر بشكل دقيق حتى الآن. فبحسب الكاتب الكبير فهمي هويدي، فإن ما جرى أكبر وأكثر تأثيرا مما نراه الآن. ويبدو أن انقشاع غبار المعارك في القطاع سيكشف لنا عن مفاجآت كثير تحملها الأيام والشهور القادمة.

x.com/HanyBeshr

مقالات مشابهة

  • تحيا المقاومة الفلسطينية
  • إبراهيم الأمين: حماس قدمت نموذجا جديدا في المقاومة خلال طوفان الأقصى
  • أبو عبيدة: معركة طوفان الأقصى أشعلت شرارة تحرير فلسطين
  • طوفان الأقصى: هل كان كارثيا؟ اتفاق غزة يجيب «2-2»
  • حماس تعلن أسماء الدفعة الأولى من محرري صفقة طوفان الأقصى
  • أبرز من هزمتهم عملية طوفان الأقصى
  • حماس: عملية تل أبيب رد طبيعي على المجازر الصهيونية
  • انتصار المقاومة الفلسطينية.. غزة أول الغيث لتحرير فلسطين كاملة
  • “حماس”: عملية “تل أبيب” رد طبيعي على المجازر الصهيونية
  • حماس "تبارك" عملية الطعن بتل أبيب قبل ساعات من تنفيذ الاتفاق