عُقدت اليوم السبت 7/ 10 فعاليات الدورة المشتركة لأئمة الأوقاف والأزهر الشريف ودار الإفتاء بمحاضرة للدكتور/ علي فخر رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية بعنوان: "صناعة الفتوى".

 

وخلال محاضرته أكد الدكتور/ علي فخر أن الفتوى شأنها عظيم، فالمفتي مخبر عن الله (عز وجل) وعن رسوله (صلى الله عليه وسلم)، وبقدر عظم شأن الفتوى وشرفها وأجرها يكون عظم خطرها، واشتداد ضررها، كما أشار إلى أن الفتوى ليست مجرد رأي يقوله المفتي أو حكم مرتجل ينطق به، بل هي صناعة خطيرة تحتاج لتأهيل خاص ومهارة متميزة، ودراية بالواقع ودراسة معمقة لأحوال الناس وظروفهم العامة، فالفتوى سلاح ذو حدين يمكنها أن تحفظ للمجتمع تماسكه وتعمل على تقدمه وازدهاره، وتؤدي إلى رفعته وسموه، وفي الوقت ذاته قد تؤدي إلى تقهقره، وتعمل على خلخلة نسيجه الاجتماعي، وإضعاف وحدته الوطنية.

مختتمًا حديثه بأنه ينبغي للمفتي في القضايا المعاصرة أن لا يتقيد في فتواه بمذهب معين، وإنما يأخذ من أقوال العلماء ما كان أرجح دليلا، وأكثر تحقيقًا لمقاصد الشريعة، ورعاية مصالح الناس.

العلماء أثناء استماعهم للمحاضرة 

 

جانب من الحضور مأثناء المحاضرة 

 


 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بدار الإفتاء المصرية الفتوى اليوم السبت وطني اجتماعي

إقرأ أيضاً:

لم يكُن عامًا هينًا (2)

تتساقط آخر أوراق العام، ومعها تتأجل كل الأمنيات التى لم تتحقق فيه انتظارًا لعام جديد ربما يأتي بما لم يقدر عليه العام المنتهي، لم يكن عامًا هينًا أبدًا فى كل شىء، ولكنها صفحة صغيرة تنطوى من كتاب عظيم لا نهاية لصفحاته اسمه تاريخ مصر، ثم تأتي بعدها صفحة جديدة يستكمل الناس فيها رحلتهم مع الصبر والأمل، مع اليقين والرجاء فى غدٍ أفضل تتحسن فيه أحوال معيشتهم، فيقر بالهم، ويتفرغون لما قد خُلقوا له من عمارة تلك الأرض الطيبة والحفاظ عليها ضد أي باغٍ أو معتد.

لا صوت يعلو هذه الأيام فى بيوت مصر العامرة فوق صوت الدعاء بأن يحفظ الله هذا البلد الأمين، وأن يجنبه ويلات الحروب والصراعات، وكل هذا الدمار القاسي الذى نشاهده كل لحظه على الشاشات في البلدان من حولنا فتحزن القلوب، وترتفع الأيدي عالية تدعو ربها أن يرفع عن هؤلاء ما قد حل بهم من الكرب والتشريد وعدم الاستقرار.

عام جديد يأتي ليطالب الجميع بأن يبذل أقصى جهده كي يكون عامًا أفضل، إنها مسئولية الكل اليوم فى الحفاظ على مقدرات هذا الوطن واستقرار مؤسساته ورخاء شعبه، على مؤسسات الدولة أن تجتهد أكثر، وأكثر فى البحث عن سبل الخروج من هذه الأزمة الاقتصادية التى فرضت على الناس هذا الغلاء القاسي، وعلى المجتمع المدني بكل أطيافه أن ينشط ويؤدى دوره فى إرساء مبدأ التكافل بين طبقات المجتمع، وعلى الناس أيضًا أن يصطفوا خلف راية الوطن الواحدة، والا يسمحوا لدعوات الشقاق والفتنة أن تسود فتنكسر عزيمة الشعب ويسقط فريسة سهلة للمتربصين وما أكثرهم.

عام جديد نرجو الله أن يكون عامًا فيه يُغاث الناس من أوجاعهم وأحزانهم وعثراتهم، وأن تعُم بلادنا الطيبة ملامح البهجة والرضا فما زالت مصر عظيمة، وستظل هكذا دومًا بشعبها ومؤسساتها الوطنية المخلصة، ويبقى فقط أن نُحسن جميعًا العمل فننجو مما غرق فيه الآخرون. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها الأبي، حفظ الله الوطن العزيز الغالي. كل عام وأنتم بخير.

مقالات مشابهة

  • زوجة تشكو رفض زوجها دخول أهلها المنزل.. أمين الفتوى يوضح التصرف الشرعي
  • دار الفتوى في طرابلس: إطلاق الرصاص في الهواء لا يجوز
  • هل يجوز الذهاب لعمل العمرة وأنا مدين.. أمين الفتوى يجيب
  • الإفتاء تطلق حملة سلوك المسلم في استقبال العام الجديد
  • محافظ قنا يبحث سبل التعاون مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية لتأهيل المحافظة لمنظومة التأمين الصحي الشامل
  • مع بداية العام الجديد: كفارة المعاصي والطريق إلى التوبة الصادقة
  • لم يكُن عامًا هينًا (2)
  • بروتوكول لتأهيل عمال الخدمات الإدارية على صناعة وتجارة الذهب والفضة
  • ليلة راس السنة.. هتقضيها فين وتعمل فيها إيه وتدعي فيها بإيه
  • حكم التباهي بالطاعات والعبادات .. أمين الفتوى يحذر