اطلت اليوم الذكري الخمسين لنصر اكتوبر والعبور العبقري العظيم للجيش القومي لجمهورية مصر العربية لقناة السويس في السادس من اكتوبر 1973 ووضع نهاية لاسطورة الجيش الاسرائيلي الذي لايقهر وتحطيم خط بارليف اقوي الحصون والسواتر العسكرية في تاريخ العالم والعسكرية العالمية المعاصرة بقدرات ووسائل ومعدات مصرية بنسبة مائة بالمائة من صنع مهندسين من القوات المسلحة المصرية الذين قاموا بتصميم وصناعة كل المعدات التي استخدمت في عملية العبور.


تقف الوثائق الحية عن وقائع حرب اكتوبر المجيدة شاهد ودليل علي عظمة وصلابة الايمان العقائدي العظيم للجندية المصرية التي وخلاف علي مايقال عن هزيمة 67 لم تخوض اصلا معركة حقيقية علي الارض او مواجهة مباشرة مع اسرائيل في ذلك الوقت وكل ماحدث هو ضربات جوية مباغتة تمت بناء علي معلومات استخبارية دقيقة واذا اراد الناس الدقة والامانة فيجب تسمية الاشياء بمسمياتها واعادة كتابة التاريخ العسكري لحرب 67 واستبدال مصطلح الهزيمة بالخسارة فقد خسرت مصر بدون معركة ولكنها انتصرت في مواجهة متكافئة مع الجيش الاسرائيلي في حرب اكتوبر 1973 عندما وصل الهلع داخل دولة اسرائيل درجة تصور فيها البعض انها نهاية الدولة العبرية العقائدية الي درجة ان الحرب تحولت في يوم السادس الي مواجهة وحرب شبه عالمية بين الجيش المصري ودول اخري قامت بفتح جسور امداد عسكري من الجو والبحر ليس لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية لرفع معنويات الجيش الاسرائيلي الي جانب دعم اقتصادي وميزانيات مفتوحة وضعت تحت تصرف اسرائيل لاحتواء مضاعفات العبور والضربات الجوية وتحطيم خطوط الدفاع الافتراضية عن الدولة العبرية .
التحية الي اهل الكنانة وشعب وجيش مصر في ذكري انتصارهم العظيم في حرب العبور التي استعرضوا فيها قدراتهم العبقرية العظيمة في ادارة الحرب الحديثة بامكانات وقدرات مصرية خالصة بعد معارك حقيقية جرت علي البر والجو محت اثار العدوان المباغت والهزيمة بدون معركة في يونيو 1967..
تطل ذكري الانتصار في حرب اكتوبر في ظل واقع مؤلم وحزين في معظم البلاد العربية التي تعاني من حالات الضعف والانكسارات والازمات الاقتصادية بما فيها جمهورية مصر العربية التي اصبحت مقدمة علي معركة كبري من اجل الحفاظ علي كيان الدولة القومية المصرية بالتزامن مع الاعلان عن انتخابات رئاسية خلال الاسابيع القادمة نتمني مخلصين وبعيدا عن التحدث او التدخل في الاوضاع الداخلية ومجريات الامور في الدولة الشقيقة ان ينتهي الامر بالحفاظ علي كيان الدولة القومية وتحصينها ضد اي محاولات اختراق اجنبية قد تفتح الباب امام عودة جماعة الاخوان المحظورة بامر الشعب وشرعية الثورة والانتفاضة الشعبية المصرية في يونيو 2013 حتي تبقي مصر خالصة للمصريين ليقرروا مصير ومستقبل بلادهم .
ولاحديث بالطبع بمناسبة هذه الذكري عن مايجري في السودان من حرب دامية تعتبر تطور طبيعي لعملية تفكيك الجيش القومي السابق في السودان بعد عملية الاحتلال الاخواني المنهجي للسودان في 30 يونيو 1989 بعد ان اصبح السودان اليوم بلاجيش يحمية في المعركة الرهيبة بين ميليشيا الدعم السريع القبلية الهوية والبقية الباقية من ميليشيات الحركة الاسلامية المنهكة والمشتته بعد ان تقطعت اوصالها في بلد يتعرض شعبها الي ابادة تدريجية في ظل حالة خذلان داخلي بسبب سوء تقدير وضعف النخب السياسية التي تعاني بدورها من التشرزم و نتيجة لاهمال للسودان واكتفاء دول وكيانات ومنظمات النظام الاقليمي والعالمي بارسال الاغاثات مصحوبة بالامنيات الطيبة باصلاح الاحوال .
تعتبر ذكري انتصار الجيش القومي المصري في حرب اكتوبر ومعركة الدفاع عن انتفاضة المصريين ضد الاخوان في يونيو 2013 والحفاظ علي كيان الدولة المصرية فرصة مناسبة للحديث عن اهمية الجيوش القومية المهنية التي تعبر عن ارادة الامم والشعوب وتدافع عن امنها واستقرارها وحياة الناس فيها بعيدا عن تدخلات السياسة والسياسيين والاجندات الاجنبية والحيل الشعوبية والعنصرية والابتزاز لتجنب ماحدث بالامس في العراق وسوريا ومايحدث اليوم في السودان ..
علي الرغم من الازمة الاقتصادية وضيق الاحوال الذي لايخفي علي احد في مصر لكن قدرة الله وحدها حافظت وحتي هذه اللحظة علي كيان الدولة المصرية وعلي قومية المؤسسات والجيش والشرطة واجهزة الامن المصرية ومهما ضاقت احوال المصريين ولانريد ان نخوض في هذا الامر والحديث عنه سلبا او ايجابا باعتباره امر يخص المصريين وحدهم ولكن والحق يقال ينام المصريين في بيوتهم امنين مطمئنين ويتجول الناس في القاهرة وكل المدن المصرية الاخري علي مدار الاربعة وعشرين ساعة بدون اي احساس بالخوف ويعودون الي مساكنهم ومزولة اعمالهم بكل الاطمئنان .
نسال الله صادقين ان يديم الله نعمة الامن والاستقرار علي مصر والاشقاء المصريين وان يعود الامن والاستقرار الي ربوع سوريا والعراق وليبيا والسودان بعد ان انتهت الجيوش ومؤسسات الدولة القومية في هذه البلاد الي مصير مؤسف بعد استبحاتها بواسطة ميليشيات اليمين الديني اخوانية وخمينية وامريكية .  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: حرب اکتوبر فی حرب

إقرأ أيضاً:

ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على مدينة سنجة؟.. خبراء يجيبون

خلال الساعات القليلة الماضية حقق الجيش السوداني انتصارًا استراتيجيًا باستعادة مدينة سنجة وجبل موية، ما عزز قدرته على إغلاق الطرق أمام مليشيا الدعم السريع وقطع إمداداتها.

الانتصار رفع معنويات الجيش والمواطنين، ومهّد لتقدم جديد نحو ولاية الجزيرة، هذه الخطوة تعكس تغير ميزان القوى لصالح الجيش نحو استعادة الاستقرار بالسودان.

انتصار مهمة للجيش 


من جانبه قال الدكتور كمال دفع الله بخيت، المحلل السياسي السوداني، إن السيطرة التي بسطها الجيش على مدينة سنجة تُعد انتصارًا استراتيجيًا مهمًا في سياق الصراع المستمر مع مليشيا الدعم السريع.

وأوضح أن هذا الانتصار يأتي في وقت حرج، حيث يوفر الفرصة للجيش لإعادة تنظيم صفوفه وتعزيز قدرته العسكرية في المناطق المجاورة، ويتزامن مع قطع إمدادات المليشيا القادمة من دول الجوار، خاصة ليبيا وتشاد، بواسطة القوات المشتركة في دارفور.

وأضاف بخيت في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن السيطرة على سنجة مكنت الجيش من إغلاق الطرق المؤدية إلى خمس ولايات أمام قوات الدعم السريع وهم:" سنار، النيل الأبيض، القضارف، الجزيرة، وإقليم النيل الأزرق".

وأكد أن هذا الإجراء لا يعزز من قدرة الجيش على التصدي لأي هجمات محتملة فحسب، بل يسهل أيضًا عملية تعزيز موقفه على الأرض، مما يمكّنه من التقدم نحو ولاية الجزيرة، مشيرًا إلى أن هذا الانتصار يمكن أن يساهم في رفع معنويات القوات المسلحة السودانية والمواطنين على حد سواء، حيث يعيد الأمل في استعادة السيطرة على المناطق الأخرى المتأثرة بالنزاع.

وشدد المحلل السياسي السوداني على أهمية أن يظل الجيش حذرًا من إمكانية إعادة تنظيم مليشيا الدعم السريع، التي قد تبتكر تكتيكات جديدة لمواجهة التحديات.

واختتم حديثه بالقول: "بصفة عامة، يمثل هذا الانتصار خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث يحتاج الجيش إلى متابعة حثيثة للظروف الأمنية والإنسانية التي قد تؤثر على المدنيين".

الجيش السوداني يواصل سلسلة انتصاراته

من جهتها، قالت صباح موسى، المتخصصة في الشأن السوداني، إن الجيش السوداني يواصل سلسلة انتصاراته في معركته المستمرة لاستعادة الأراضي التي احتلتها مليشيا الدعم السريع، محققًا تقدمًا استراتيجيًا باستعادة السيطرة على مدينة سنجة، عاصمة ولاية سنار، وموقع جبل موية المهم.

وأكدت موسى في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن هذه الانتصارات تعكس تقدم الجيش بخطى ثابتة نحو إعادة الأمن والاستقرار للسودان، خصوصًا أن هذه المدينة ليست مجرد مدينة عادية لأنها تمثل عاصمة ولاية سنار التي كانت هدفًا استراتيجيًا للدعم السريع ضمن محاولاته للتوسع نحو شرق السودان، عبر ولايتي القضارف وكسلا وحتى مدينة بورتسودان التي تضم مقر الحكومة الإدارية.

وأضافت أن استعادة السيطرة على سنجة يمثل ضربة قوية للمخططات التوسعية للميليشيا التي تمكنت في وقت سابق من السيطرة على أربع ولايات بدارفور غرب السودان وهددت بالوصول إلى شرق البلاد، مشيرًا إلى أن سيطرة الجيش على جبل موية، بالإضافة إلى استعادة سنجة، يعزز من قوة الجيش ويضعف مليشيا الدعم السريع بشكل كبير.

وعن خطط الجيش المقبلة، نوهت موسي إلى أن القوات المسلحة السودانية تواصل تنفيذ خطة محكمة لتحرير المناطق المحتلة، مع التركيز حاليًا على تأمين ولاية الجزيرة ومدني، التي تعد الهدف المقبل"، مؤكدة أن استعادة مدينة مدني ستكون خطوة حاسمة نحو استكمال تحرير المناطق الوسطى، تمهيدًا لمحاصرة مليشيا الدعم السريع في دارفور.

واختتمت المتخصصة في الشأن السوداني تصريحاتها بالقول: "ميزان القوى على الأرض بدأ يتغير لصالح الجيش السوداني الذي استعاد زمام المبادرة التقدم السريع والانتصارات المتتالية تؤكد أن الجيش ماضٍ في استعادة السيطرة الكاملة على جميع الأراضي السودانية، مما يعزز الآمال بعودة الأمن والاستقرار قريبًا إلى السودان".

مقالات مشابهة

  • ما أهمية سيطرة الجيش السوداني على مدينة سنجة؟.. خبراء يجيبون
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • الجيش السوداني يقصف مواقع الدعم السريع في الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن استعادة السيطرة على عاصمة ولاية سنار
  • الجيش السوداني يحقق انتصارًا ساحقًا على قوات الدعم السريع.. واحتفالات شعبية واسعة (فيديو)
  • مصر لا تنسى أبنائها.. الخارجية تحيي ذكرى استشهاد أعضاء السفارة المصرية في إسلام آباد
  • الجيش السوداني يعلن استعادة مدينة سنجة من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن استعادة سنجة – فيديو
  • الجيش السوداني يسقط مسيّرة أطلقتها الدعم السريع بمدينة شندي
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار