*لكل مرحلة تعليمية معلم يرسم لك خارطة طريق او يحفر فى ذاكرتك اسمه بمداد من نور ..واعتقد اي معلم مر علينا فى المراحل التعليمية المختلفة ترك بصمته بطريقة او باخرى.
*يعد الاستاذ عمر حماد الجمري فى المرحلة الابتدائية من المعلمين الذين يجعلون للمدرسة نكهة وطعم ورائحة فواحة كان يمازحنا بطريقة لطيفة (ود البلولة اب عجلة مفتولة).
*الاستاذ عبد الدائم ابراهيم، اتذكره باستمرار لشيء فى نفسي واتذكره بالاخص عندما اقف لاداء صلاة المغرب ،كنا نسميها يومذاك صلاة الاربعاء لانه اليوم لمذاكرته،وكان يحرص ان يؤديها التلاميذ فى جماعة واذا لم تنفذ توجيهاته بالصورة المرجوة يقول لينا)نربي فيكم وتربوا فى عمايلكم)(الزمرنا زمرناه لله)هذه عباراته الاثيرة لدينا، ظلت فى ذاكرة معظم التلاميذ الذي مروا عليه،وعبد الدائم حاز محبتي لانه يجلنا ويحترمنا ويقدرنا رغم انه المعلم ونحن تلاميذه،لكنه كبير النفس عفيف اليد واللسان، وبعد ان غادرنا المدرسة ظل يزورني فى البيت وانا التلميذ..
*فى المرحلة المتوسطة لا ننسي استاذ اللغة الانجليزية ميرغني
محمد نور فكان يسالنا ماذا نريد ان نكون فى المستقبل،قلت له (صحافيا شهيرا)والاستاذ فيصل عثمان،رغم سخريته ولسانه اللاذع كنا نحب حصة الانجليزي،كان بعيد النظر، يري بعينه الثالثة انا اللغة الانجليزية هي اساس كل شيء فى المستقبل البعيد وكان ساعيا ان نكون تلاميذ مميزين ولم نفهم فكرته وهدفه الا بعد غادرنا المتوسطة.
*فى المرحلة الثانوي نحت الاستاذ مصطفى النجح اسمه بمداد من نور فى ذاكرتي وهو يتحدث الانجليزية وينطقها بطريقة مميزة،وكان مختلفا فى كل حاجة،فى حلة تجده مواطنا بسيطا قريبا من الناس كلهم وفى المدرسة معلما اية فى العزم والحزم والحسم، وصوته الن يرن فى اذني وهو ينطق جملة فى حصة الادب الانجليزي (Twenty-five acres).
*وهناك الادبب الاريب ،استاذ وسيلة استاذ اللغة العربية وتحديدا مقرر الادب والنقد والبلاغة ،حصته كانت متعة لا تضاهيها متعة خاصة عندما يختمر مزاجه (ويتكيف) يقلع مركوبه ويمشي حفيانا فى الفصل واحيانا يعتلي التربيزة وهو يشرح معلقة عمرو بن كلثوم يشعرك بقيمة الكرامة وعدم قبول الصيم والذل، :-
وقد علمَ القبائل من معدٍّ**إذا قببٌ بأبطحها بُنينا
بأنا المُطعمون إذا قدرنا**وأنا المهلكون إذا ابتُلينا
وأنا المانعون لما أردْنا **وأنا النازلون بحيث شِينا
وأنا التاركون إذا سخطنا **وأنا الآخذون إذا رَضينا
وأنا العاصمون إذا أُطعْنا **وأنا العارمون إذا عُصينا
ونشرَب إن وردنا الماء صفوًا **ويشرب غيرنا كدرًا وطينا
إذا ما الملْك سام الناس خسفًا ** أبينا أن نقرَّ الذلَّ فينا
ملأنا البر حتى ضاق عنا ** وماء البر نملؤه سَفينا
*وهناك أحد المعلمين شهادتي فيه مجروحة لانه اخي ابن بطن امي،(الحاج البلولة)،كل خطوة خطوتها فى هذه الحياة كان لها فيها جعل كبير بعد الله عز وجل، ناصحا وموجها باسلوب فريد،وبديع،فتح مكتبه المليئة بالدرر من الكتب النفيسة فى الادب والسياسة والتاريخ الاجتماعي ومجلات العربي والدوحة والفيصل،والصياد واخر ساعة اكتوبر وصباح الخير وروز يوسف، والامة والتضامن،
khalidoof2010@yahoo.com
/////////////////////
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
عمرو سليم:"قبلت العمى لكن مش موافق عليه.. وبعمل كل شئ بيعملوه المفتحيين" (فيديو)
قال الموسيقار عمرو سليم إنه يستطيع ركوب الدراجات ولكن بشرط شخص يسير أمامه بالعجلة، مضيفًا: "آخر مرة ركبت عجل في مارينا، وزمان كنت بركب عجل مع بناتي وصديقي خالد صبري وهو أقرب الأشخاص إلى قلبي، وكنت في الأقصر وأسوان ونركب عجل ونسير في طرق صعبة وهو مقتنع إنني قادر، وكنت أضع يدي على كتفه".
وتابع عمرو سليم خلال حلوله ضيفًا ببرنامج واحد من الناس مع الإعلامي الدكتور عمرو الليثي علي قناة “الحياة” في سهرة خاصة بمناسبة ليلة الكريسماس: "أنا قبلت العمى ولكني لا أوافق عليه وهنا أحب أن أقول للناس أن تقبل ما لا تستطيع تغيره ولكن لا توافق عليه، وأنا اتولدت كفيف ولا أرى وقبلت هذا المر ولكني أعمل كل شئ يقوم به المبصرين إلا حاجة واحدة ألحم سلك كهربا على الرغم من إني بصلح الأجهزة الكهربائية التي أصابها العطل، وأنا دائم القراءة والاستفادة من كل معلومة، وقمت بتصليح غسالة حماتي عندما أبلغتني بالعطل”.
أجمل لحظات عمرو سليم مع ابن عمه الراحل هشام سليم
وعلى جانب آخر تحدث عمرو سليم خلال الحلقة عن أجمل اللحظات مع ابن عمه الفنان الراحل هشام سليم، وعلاقته بوالده الراحل طارق سليم، وعن خوضه وعن أسرته وعلاقته بزوجته وأبناءه وأحفاده.