سودانايل:
2025-03-16@04:39:57 GMT

خارطة الطريق واضحة بلا مزايدة

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

كلام الناس
مايحدث في السودان أمر محير لايشبه السودان ولا أهله خاصة في ظل تداعيات هذه الحرب العبثية التي جعلتنا نظن وليس كل الظن إثم أن الذين أججوها ليسوا سودانيين.
نقول هذا ليس بالمعنى الإثني أو المجتمعي إنما بالمعنى السلوكي والأخلاقي ولا غرابة في أن نصنفهم بأنهم من شياطين الإنس والجن بأفعالهم وجرائمهم المشهودة التي لا تحتاج إلى لجان تحقيق تغرق الحقيقة في بحر اللجان والمطاولات والدسدسة المعروفة.


ليس هذا فحسب فإننا على اقتناع بان ما يحدث السودان معروف وواضح ولا يحتاج لخبراء استراتيجيين لكشفه ولا إلى وساطات ولجان تتوالد بلا جدوى مثل الأحزاب والكيانات التي تمددت عقب انتصار الثورة الشعبية.
ليس معنى أننا من انصار الإنكفاء تحالف أصم نعتبره عصا سحرية تنجز التغيير الثوري المنشود، دون أن نفرط في الحق البائن الذي شهدنا مولده وخبرنا سيرته السياسية قبل أن تتامر عليه قوى الردة التي تجمعت ضد الثورة الشعبية وافلحت في إشعال الحرب العبثية المتمددة بلا نتيجة للحفاظ على السلطة الانقلابية التي استولوا عليها بالقوة.
نحن بنارك الجهود التي بذلتها قوى الثورة الشعبية لوقف الحرب واسترداد الديمقراطية بانفتاح صادق مع الذين جنحوا للسلم ولم يتلوثوا بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر2021م ومع الملتزمين حقاً وصدقاً بالتحول المدني الديمقراطي دون مزايدة او شروط فوقية.
السودان ليس في حاجة إلى تحالفات جديدة أو خرائط طريق مستنسخة و ولا أوصياء على الحكومة المدنية الانتقالية لأن خارطة الطريق للسلام والديمقراطية والعدالة والحياة الحرة الكريمة واضحة، وكل المطلوب تكثيف الحراك السياسي الذي بدأ بالفعل بالتنسيق مع المبادرات الاقليمية والدولية الهادفة لوقف الحرب ودعم التحول المدني الديمقراطي لتسليم السلطة الانتقالية للحكومة المدنية ونحن على يقين تام بان النصر للإرادة الشعبية مهما تضافرت قوى الردة والبغي والعدوان والظلم والطغيان.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟

كيكل، الانصرافي، الكيزان، درع السودان، العدل والمساواة، وبقية الحركات.. الخلافات التي نشهدها اليوم بين هذه الأطراف ليست سوى انعكاس طبيعي لما يحدث بعد تجاوز خطر مشترك، وهو في حالتنا “مليشيات الدعم السريع”.

أنا متفائل استراتيجيًا بظهور هذه الخلافات في هذا التوقيت المبكر، فهي مؤشر قوي على اقتراب الحرب من نهايتها، لكنها في الوقت ذاته تُحذّرنا مما قد يحدث في حال غياب التخطيط والتنبؤ بالمشكلات المقبلة.

التحدي الأكبر الآن هو كيفية إدارة هذه المرحلة الحساسة حتى لا تتحول هذه التباينات إلى انقسامات تُعيق الاستقرار وتعرقل عملية إعادة البناء والتعمير. التعامل مع مرحلة ما بعد الحرب يجب أن يبدأ الآن، قبل أن تضع الحرب أوزارها، عبر رؤية وطنية شاملة تتضمن:
-خطة توافقية مُعلنة لإعادة دمج القوات المساندة في منظومة أمنية وطنية وفق معايير واضحة.

-بناء مؤسسات سياسية قوية تستوعب الاختلافات وتحوّلها إلى فرص لحوار مثمر وبنّاء.
– وضع خطط اقتصادية تنموية تمنع نشوء نزاعات جديدة نتيجة التنافس على الموارد.
إن تم التخطيط بحكمة وعدالة وكثير من الوطنية، فستكون هذه لحظتنا التاريخية للانتقال إلى مرحلة البناء والتعمير بسلاسة، دون معوقات أمنية أو سياسية.

السؤال الأهم: هل نحن مستعدون لهذه المرحلة؟
ام ما زلنا ننجذب للتراشقات والأكشن والدراما والصراعات الشبيهة بصراعات القونات !

البعشوم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو
  • الاتحاد الآسيوي يضع خارطة طريق توضح المعايير التي ينبغي الالتزام بها
  • هل دخل السودان عصر الميليشيات؟
  • السلاح والغذاء في حرب السودان
  • الحرب ستشتعل في الضعين؛ قراءة في المشهد القادم!
  • الدول التي تدرس إدارة ترامب فرض حظر سفر عليها
  • المرحلة الأخيرة.. هل نحن على أعتاب نهاية الحرب في السودان؟
  • تايمز: ما قصة الثورة التي يريد ستارمر إطلاق شرارتها في بريطانيا؟
  • سرديات الخراب: كيف تعيد الحرب إنتاج نفسها في السودان؟