عواصم "وكالات": قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن الوزير سيرجي شويجو تفقد مراحل تصنيع منظومة سارمات الجديدة للصواريخ النووية العابرة للقارات، والتي من المقرر أن تدخل الخدمة قريبا.

وأكد شويجو التصريحات التي أدلى بها الرئيس فلاديمير بوتين في وقت سابق بأن الصواريخ الروسية، التي تطلق من منصات تحت الأرض تعرف باسم الصوامع، أصبحت جاهزة للدفع بها في القتال، لكن توقيت البيان زاد من حدة الخطاب النووي الروسي وسط توتر العلاقات مع الغرب بخصوص الحرب في أوكرانيا.

ونُقل عن شويجو قوله "إعادة تجهيز قوة الصواريخ الاستراتيجية بهذه المنظومة، التي ستصبح أساس القوات النووية الاستراتيجية الروسية الأرضية، تمثل أولوية لضمان القدرة الدفاعية للبلاد".

وقال بوتين يوم الخميس إن روسيا اختبرت بنجاح صاروخ بوريفيستنيك الذي يعمل بالطاقة النووية والقادر على حمل أسلحة نووية ويصل مداه إلى عدة آلاف من الأميال.

ودفع الغزو الروسي الواسع النطاق لأوكرانيا في فبراير شباط 2022 الغرب إلى إرسال أسلحة بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا، كما دفع فنلندا والسويد إلى السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الذي تقوده الولايات المتحدة. وتصف روسيا الغزو بأنه "عملية عسكرية خاصة".

وردا على ذلك، علقت موسكو مشاركتها في معاهدة نيو ستارت، وهي المعاهدة الأخيرة المتبقية التي تحد من حجم الترسانتين النوويتين الروسية والأمريكية.

كما ألمحت روسيا إلى احتمال استخدام الأسلحة النووية إذا شعرت بالتهديد.

وأشاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرج، بقرار ألمانيا تسليم نظام دفاع جوي آخر طراز "باتريوت" لأوكرانيا.

وقال ستولتنبرج في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية: "أرحب بإعلان ألمانيا إرسال نظام دفاع جوي آخر من طراز باتريوت إلى أوكرانيا... أتفهم المخاوف من أن دعمنا لأوكرانيا يحمل خطر التصعيد، لكن الخطر يتضاءل مقارنة بالسماح لبوتين بالانتصار في هذه الحرب. إذا انتصر بوتين في الحرب في أوكرانيا، فمن المحتمل أن يستخدم العنف مرة أخرى".

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس برر في وقت سابق قراره بعدم تسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس" التي يصل مداها إلى 500 كيلومتر إلى أوكرانيا حاليا بخطر التصعيد، على الرغم من الطلبات المُلحة من أوكرانيا. وقال شولتس بالتحديد إنه يجب ضمان "عدم حدوث تصعيد في الحرب، وألا تصبح ألمانيا جزءا من الصراع". وبدلا من ذلك وعد شولتس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بنظام دفاع جوي آخر من طراز باتريوت لأشهر الشتاء، وذلك على هامش قمة أوروبا في غرناطة بإسبانيا.

وأفاد حاكم منطقة بيلجورود الروسية فياتشيسلاف جلادكوف عن سقوط قتيل اليوم في ضربة أوكرانية استهدفت المنطقة المتاخمة لأوكرانيا. وكتب جلادكوف على تلجرام "هذا الصباح، ضربت القوات المسلحة الأوكرانية قرية أورازوفو في منطقة فالويسك بصواريخ جراد. قُتل شخص، هو رجل كان في الشارع وقت القصف".

وأضاف أن 14 منزلاً وسيارة تضررت أيضاً.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت ثلاثة صواريخ بالستية أوكرانية فوق منطقة بيلجورود اليوم.

وقالت الوزارة في بيان إن "قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت الصواريخ الأوكرانية الثلاثة".

وأكدت الوزارة كذلك تدمير طائرة أوكرانية بدون طيار اليوم في منطقة استرينسكي في محيط موسكو، منددة "بمحاولة جديدة من قبل نظام كييف لارتكاب هجوم إرهابي".

وقال رئيس بلدية موسكو سيرجي سوبيانين إن المسيرة التي تم إسقاطها كانت متجهة نحو موسكو. وأكد على تلجرام أن الحادث لم يسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

تزايدت الهجمات الأوكرانية على الأراضي الروسية في الأشهر الأخيرة في إطار الهجوم المضاد الذي باشرته كييف في يونيو.

من جانبها ذكرت وسائل إعلام أوكرانية اليوم أن روسيا أطلقت صواريخ على مدينة "أوديسا" الساحلية جنوب أوكرانيا، مساء أمس، مما أدى لإصابة مبنى سكني ومخزن للحبوب. وذكرت السلطات المحلية أن أربعة أشخاص أصيبوا.

وذكرت التقارير أن القوات العسكرية الروسية أطلقت صواريخ "أونيك"، التي يتم استخدامها عادة ضد أهداف بحرية من منصات إطلاق في شبه جزيرة القرم المحتلة.

وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف أمس، أنّ إعلان واشنطن طرد اثنين من الدبلوماسيين الروس أمس، رداً على طرد مماثل لدبلوماسيين أميركيين، ليس إلا "انتقاماً تافهاً".

وقال في بيان نشره على تلجرام "في الواقع، إنه انتقام تافه"، مؤكّداً أنّه لم يتم تقديم "أيّ حجّة" من الجانب الأميركي بشأن أسباب هذا الطرد. وأضاف "هذا لا يشرّف الدبلوماسية الأميركية".

وأعلنت الولايات المتحدة أمس طرد دبلوماسيين روسيين اثنين، رداً على طرد موسكو دبلوماسيين أميركيين الشهر الماضي.

وأعلنت روسيا في 14 سبتمبر أنها طردت دبلوماسيَين أميركيَين لتواصلهما مع المواطن الروسي روبرت شونوف الذي عمل سابقا في القنصلية الأميركية في مدينة فلاديفوستوك والذي أوقِف في وقت سابق هذا العام للاشتباه في نقله معلومات سرية حول النزاع في أوكرانيا إلى الولايات المتحدة.

ووفق واشنطن، فقد كُلّف شونوف المراقبة الروتينية لوسائل الإعلام الروسية المتاحة للجمهور.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قُتل ما لا يقل عن 19 مدنياً، بينهم 9 أطفال، في هجوم روسي استهدف مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية العام، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.

وأفاد سيرجي ليساك، حاكم المنطقة، عبر تطبيق "تيليجرام" أن صاروخاً روسياً أصاب مناطق سكنية، مما تسبب في حرائق مدمرة وسقوط عشرات الضحايا، فيما أشار أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن هجوماً لاحقاً بطائرات مسيّرة استهدف منازل مدنية وأدى إلى مقتل شخص إضافي.

الصور المتداولة على الإنترنت وثّقت المشهد المأساوي، حيث ظهرت جثث الأطفال والبالغين ملقاة على الأرض وسط تصاعد دخان رمادي كثيف، فيما أظهرت شهادات السكان حجم الكارثة. وقالت يوليا (47 عاماً): "كان هناك أطفال موتى على الأرض، وآباء يبكون.. كان الأمر مروّعاً".

موسكو: استهدفنا اجتماعاً عسكرياً وكييف: "معلومات مضللة"

في المقابل، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت اجتماعاً يضم قادة عسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب داخل مطعم في المدينة.

وقالت في بيانها إن الهجوم أسفر عن مقتل 85 جندياً وضابطاً أجنبياً، وتدمير ما يصل إلى 20 مركبة.

لكن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الرواية الروسية، واصفاً إياها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكداً أن الضربة استهدفت أحياء سكنية بحتة.

تصعيد رغم محاولات الوساطة

يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي بعد تعهد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن محادثات لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، تشمل التوقف عن استهداف البنى التحتية للطاقة. ومع ذلك، تبادلت الدولتان الجمعة اتهامات متبادلة بانتهاك هذا الاتفاق الهش.

كريفي ريه.. مدينة زيلينسكي وهدف للهجمات

مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحولت إلى رمز للصمود، لكنها أصبحت أيضاً هدفاً متكرراً للهجمات الروسية. الهجوم الأخير يُعد من أعنف الضربات منذ الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022.

وأفادت خدمات الطوارئ أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، في حين يتلقى أكثر من 30 منهم العلاج في المستشفيات.

دعوات غربية لتشديد الضغط على موسكو

في خطابه المسائي، دعا زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض مزيد من الضغوط على روسيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يثبت أن الكرملين لا يسعى إلى السلام، بل إلى مواصلة حربه لتدمير أوكرانيا وشعبها".

ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للمدنيين، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الضحايا من المدنيين بالآلاف، مع استمرار الهجمات التي تطال البنية التحتية والمناطق السكنية.

الهجوم الجديد يعكس هشاشة أي تفاهمات لوقف إطلاق النار، ويعيد التأكيد على أن السلام لا يزال بعيد المنال، في وقتٍ يعاني فيه المدنيون الأوكرانيون من ثمن الحرب الباهظ.

مقالات مشابهة

  • "الدفاع الروسية": دمرنا نقطة انتشار مؤقتة أوكرانية في مقاطعة "كورسك"
  • الدفاع الروسية تعلن تدمير 11 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل
  • روسيا تهاجم كييف بالصواريخ وتعلن إسقاط 11 مسيرة أوكرانية
  • إصابة ثلاثة أشخاص بينهم طفل في هجوم بمسيرة أوكرانية على منطقة بيلجورود الروسية
  • وزارة الدفاع الروسية تعلن عن نجاحها في إسقاط 49 مسيرة أوكرانية
  • روسيا تعلن هجوماً أوكرانياً بطائرات دون طيار على منشأة صناعية
  • هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
  • بمسقط رأس زيلينسكي.. روسيا تستهدف اجتماعاً لكبار العسكريين في أوكرانيا |فيديو
  • موسكو: حققنا تقدماً ملحوظاً مع واشنطن بشأن أوكرانيا
  • بريطانيا وفرنسا تتهمان روسيا بالتباطؤ في السلام مع أوكرانيا