فتيل الصراع يشتعل بين غزة واسرائيل.. دورة عنف أم حرب شاملة؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
7 أكتوبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: اندلعت، السبت، حرب جديدة بين إسرائيل وقطاع غزة بعد عملية عسكرية مباغتة نفذتها حركة حماس التي أطلقت آلاف الصواريخ وتوغلت في أراض إسرائيلية وقالت إنها أسرت إسرائيليين.
وردّت إسرائيل بغارات جوية مكثفة على قطاع غزة، وصدرت إدانات دولية واسعة لهجوم حماس، ودعت دول أخرى الى ضبط النفس.
وبذور الصراع بين إسرائيل وحماس تعود إلى الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأوسع نطاقاً، والذي بدأ في أعقاب تأسيس دولة إسرائيل عام 1948. وقد أدى هذا الصراع إلى نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين من ديارهم، واحتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة.
تأسست حركة حماس عام 1987 كحركة مقاومة فلسطينية، وتهدف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضي فلسطين التاريخية. وقد تصاعدت حدة الصراع بين حماس وإسرائيل في أعقاب فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية عام 2006، وسيطرتها على قطاع غزة عام 2007.
وجذور الصراع بين إسرائيل وحماس تعود الى الصراع على الأرض، اذ تطالب حركة حماس بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل أراضي فلسطين التاريخية، بينما تعارض إسرائيل هذا المطالب وتسعى إلى الحفاظ على سيطرتها على الأراضي المحتلة.
وتؤمن حركة حماس بالمقاومة المسلحة ضد إسرائيل، بينما تؤمن إسرائيل بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
و تسيطر حركة حماس على قطاع غزة، بينما ترفض إسرائيل التعامل مع حماس كسلطة شرعية.
وقد أدت هذه العوامل إلى تصاعد حدة الصراع بين إسرائيل وحماس، والذي أسفر عن وقوع العديد من الضحايا من الجانبين.
ومن أبرز الأحداث التي ساهمت في تفاقم الصراع بين إسرائيل وحماسة، انتفاضة الأقصى التي اندلعت العام 2000، وشكلت علامة فارقة في الصراع بين إسرائيل وحماس. وقد أدت الانتفاضة إلى وقوع العديد من الضحايا من الجانبين، وإلى تصاعد حدة العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على قطاع غزة عام 2008-2009، ردًا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني، ومقتل 13 إسرائيلي.
و شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على قطاع غزة عام 2012، ردًا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 150 فلسطيني، ومقتل 6 إسرائيليين.
و شنت إسرائيل هجوماً عسكرياً على قطاع غزة عام 2014، ردًا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل. وقد أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 2200 فلسطيني، ومقتل 73 إسرائيلي.
ويستمر الصراع بين إسرائيل وحماس حتى يومنا هذا، دون أي مؤشرات على حله في المستقبل المنظور.
ومن الصعب التكهن بمستقبل التصعيد بين إسرائيل وحماس الذي اندلع هذا اليوم .
وإذا استمر التصعيد وتصاعدت حدة القتال، فقد يؤدي ذلك إلى حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحماس.
وقد تتدخل القوى الخارجية، مثل الولايات المتحدة أو مصر، لمحاولة وقف التصعيد.
ويؤثر الوضع السياسي في إسرائيل على مسار التصعيد، حيث أن حكومة إسرائيل الحالية هشة وقد تكون عرضة للانهيار.
وحتى بعد الظهر، بلغت حصيلة القتلى في الجانب الإسرائيلي أربعين قتيلا ومئات الجرحى، بحسب مصادر طبية، وفي الجانب الفلسطيني 198 قتيلا وأكثر من 1600 جريح.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في رسالة عبر الفيديو “نحن في حرب، ليست مجرد عملية أو دورة عنف، إنما هي حرب”.
وتحدث عن “هجوم مباغت” من حماس، مضيفا “نحن في حرب وسنكسبها”.
ولم تتوقف صفارات الإنذار في المدن والقرى الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، وكذلك دوّت هذه الصفارات في تل أبيب والقدس حيث اعترضت الدفاعات الجوية الإسرائيلية العديد من الصواريخ.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: على قطاع غزة عام حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تنفذ أكبر هجوم على سوريا منذ عقود بـ500 طلعة جوية
قال اللواء أيمن عبد المحسن المتخصص في الشأن العسكري، إن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ أكبر عملية هجومية في تاريخه من خلال الـ500 طلعة التي نفذها على سوريا، فقد استهدفت القوات الجوية والطائرات السورية ثم منظومات الدفاع الجوي والرادات، ثم استهداف القوات البرية، ومخزون الأسلحة الاستراتيجية من الصواريخ في سوريا، والأسطول العسكري البحري.
دولة الاحتلال الإسرائيلي لها هدف استراتيجي في سورياوأضاف عبد المحسن خلال تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ لدولة الاحتلال الإسرائيلي هدف استراتيجي فيما يحدث بسوريا، وهو في حال قيام دولة سوريا مرة أخرى، ستكون منزوعة السلاح، ولا تمثل تهديدا للأمن القومي لإسرائيل، ومن هنا، تفرض أمرا واقعا، حتى تكون فاعلا في تحديد مستقبل الدولة السورية.
الإسراع في بناء علمية سياسية شاملة داخل سورياوتابع المتخصص في الشأن العسكري، أن سوريا تواجه مصيرا ما بين احتمالين، وهو إعادة النهوض وقيام الدولة السورية، ولكن بشكل مختلف وضعيف، أو الانزلاق في صراعات أهلية قد تؤدي إلى تقسيمها لدويلات، لافتًا، إلى أن القيادة السياسية والخارجية المصرية أكدتا على أنه لا بد من الإسراع في بناء علمية سياسية شاملة داخل سوريا تضم كل الطوائف.