اللاذقية-سانا

إقبال كثيف شهدته حملة التبرع بالدم التي نظمتها جمعيات وفعاليات أهلية بالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة اللاذقية، دعماً لجرحى الاعتداء الإرهابي على حفل تخريج طلاب الكلية الحربية بحمص أول أمس.

وتحدث عدد من المشاركين بالحملة في تصريحات لمراسل سانا عن مشاعر الحزن والغضب والنخوة التي حركها نبأ الاعتداء الإرهابي بداخلهم، وحاجة الجرحى في المشافي لنقل دم وضرورة توافر مخزون لتغذية المراكز الصحية عند الحاجة، وهو ما دفعهم إلى النزول اليوم لبنك الدم والمشاركة في هذا الواجب الوطني، معربين عن استنكارهم الشديد للاعتداء الإرهابي الجبان الذي أودى بحياة عسكريين ومدنيين أبرياء.

ولم تنجح محاولات المتبرعة رانيا قلجينو، وهي أخت لشهيدين، بمداراة الدمع الذي انهمر من عينيها، فهي تدرك جيداً معنى الفقد وأن يخسر الإنسان أقرب الناس وأعزهم لقلبه، لكنها تمالكت نفسها، وقالت بنبرة حازمة: “إن سورية تحيا بأبنائها… لقد نشأنا في ربوع وطننا الآمن وأكلنا من خيراته وواجب علينا تلبية النداء لحمايته والذود عنه مهما عظمت التضحيات، والنصر حليفنا لا محالة”.

المتبرع سليمان حسن قال: ” نحن هنا اليوم للوقوف إلى جانب إخوتنا الجرحى لنؤكد لهم أننا ندعمهم ونساندهم في مصابهم”، وأيده في ذلك الجريح أحمد سليم الذي أصيب أثناء المعارك ضد الجماعات الإرهابية المسلحة بريف إدلب عام 2015، مؤكداً أنه على الرغم من إصابته التي منعته من القتال جنباً إلى جنب مع رفاق السلاح إلا أنه يحرص على المشاركة في حملات التبرع بالدم، لدعم جرحى الجيش العربي السوري الذي يواصل تقديم التضحيات والشهداء في حربه ضد الإرهاب وداعميه، لضمان حياة حرة وكريمة لأبناء الوطن.

بدوره أكد عضو المكتب التنفيذي عن قطاع أملاك البلدية في مجلس مدينة اللاذقية رامز الكشي أن حملة اليوم هي رسالة تضامن وتأكيد على وحدة السوريين وتكاتفهم وتآلفهم أوقات الشدائد، رغم هول المصاب الذي أدمى القلوب، وأن الشعب السوري سيكمل مسيرة النصر التي سطرها شهداؤنا الأبطال بدمائهم الطاهرة.

عشرات المتطوعين من جمعية أيادينا وجمعية إيثار الخيرية وجمعية موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية ومؤسسة العرين وجمعية نبض سورية والجمعية السورية الخيرية لأورام الثدي وجمعية الليث الخيرية، شاركوا في تنظيم الفعالية التي تتماشى مع رؤيتهم ورسالتهم الإنسانية في نشر قيم العطاء والتآخي والتعاون وتعزيز ثقافة العمل التطوعي وترسيخ المسؤولية المجتمعية لدى الأفراد.

وأشار أحمد برو رئيس الجمعية السورية الخيرية لأورام الثدي إلى أهمية التبرع بالدم لناحية تأمين احتياجات المؤسسات الصحية وإنقاذ حياة الكثيرين، وقال: ” مهما قدمنا فهو قليل مقارنةً بالتضحيات التي يقدمها أفراد الجيش العربي السوري لصون عزة الوطن وكرامة شعبه ووحدة أراضيه”.

رشا رسلان

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 10٪ فقط من الصواريخ ضمن خططه الحربية

كشفت تقديرات الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت 28 سبتمبر 2024، عن إطلاق حزب الله لنحو 10% فقط من الصواريخ المخطط لها ضمن خططه الحربية في مواجهة واسعة مع إسرائيل.

تغطية مباشرة ومتواصلة عبر قناة وكالة سوا على تطبيق تليجرام- تابعونا هنا

يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الحزب ضربات متتالية في صفوف قياداته، كان آخرها استشهاد أمينه العام، حسن نصر الله، إلى جانب عدد من القيادات العسكرية في الحزب، في هجوم إسرائيلي غير مسبوق من عام 2006 على ضاحية بيروت الجنوبية.

وأدى ذلك، وفقا للتقديرات الإسرائيلية، إلى تراجع قدرات حزب الله العملياتية وصعوبات في القيادة والسيطرة. ورغم هذه التحديات، يحذر جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن الأيام المقبلة "قد تشهد عمليات نوعية من جانب حزب الله".

وذكرت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصادر عسكرية، أن "التقديرات في الجيش أن اغتيال نصر الله قد يضغط على رئيس حركة حماس ، يحيى السنوار، للعودة إلى المفاوضات بشأن صفقة الرهائن"، في إشارة إلى صفقة تبادل أسرى.

وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، فإن الاحتلال يقدّر أن "حزب الله أطلق نحو 10٪ فقط من الصواريخ التي كان مخططًا لها ضمن خططه الحربية ضد إسرائيل"، وذلك نقلا عن مصادر في الجيش الإسرائيلي.

وأضافت أن "السبب في هذا الإطلاق المحدود نسبيًا، يعود وفقًا لتقديرات الجيش الإسرائيلي، إلى عدة عوامل: تضرر جزئي في قدرات الإطلاق، وإلحاق أضرار كبيرة بالقادة وصعوبات في منظومة القيادة والسيطرة".

كما أشارت إلى "ارتباك في اتخاذ القرارات داخل التنظيم المنشغل بالبقاء على قيد الحياة".

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في إحاطة لصحافيين إسرائيليين، "نحن نركز على إضعاف حزب الله يومًا بعد يوم. في كل يوم تركز خطة الحرب على هدف مختلف، بهدف تقويض قوة حزب الله بشكل تدريجي".

وتابع "لا يزال لدينا العديد من الأدوات الفعالة لنهيئ الظروف لعودة سكان الشمال. نعمل على تصفية القادة الذين قد يحلون محل نصر الله".

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه "من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تحديات إضافية، وأن حزب الله قد يتمكن من تنفيذ عمليات كبيرة"، مشيرا إلى أن "قدرات حزب الله على إطلاق الصواريخ قصيرة المدى لن تنفد".

ووصفوا اغتيال نصر الله بأنه "محطة في الطريق"، مضيفين أن "هناك استمرارًا لخططهم. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى "جهوزية تامة" لرد إيراني محتمل.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

مقالات مشابهة

  • المعرض وجهة إثراء معرفي للطلاب.. الطلاب يتوافدون على معرض الرياض الدولي للكتاب
  • إدانات دولية للهجوم الإرهابي في مقديشو الذي أسفر عن مقتل أكثر من 30 شخصًا
  • باسيل: الدم الذي سقط لحماية لبنان يجب ان يجمعنا كمسيحيين وكمسلمين
  • نادي رأس الحمراء يدشن "بطولة الجولف الخيرية".. 11 أكتوبر
  • نصائح المركز الإفريقي لصحة المرأة بالإسكندرية في اليوم العالمي للقلب
  • مساعدات روسية لدعم منظومة القطاع الصحي في اللاذقية
  • بورصة الكويت وجمعية علاقات المستثمرين في الشرق الأوسط تنظمان فعالية معنية بالابتكار الرقمي والتقدم التكنولوجي وتأثيرهم على نشاط علاقات المستثمرين
  • طلبة الكلية الحربية يشاركون في حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة
  • الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 10٪ فقط من الصواريخ ضمن خططه الحربية
  • حكايات من صور.. الحارس السوري الوحيد والفلسطيني الذي يرفض الرحيل