قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم السبت، إن صمت المجتمع الدولي على ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، هو السبب وراء تفجّر الأوضاع.

وأضافت الوزارة في بيان، أن "غياب حلّ القضية الفلسطينية بعد 75 عاما من المعاناة والتشرد، ومواصلة سياسة ازدواجية المعايير، وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الإجرامية والعنصرية ضد الفلسطينيين، هي السبب وراء تفجر الأوضاع"، مشددة على أن تحلل إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم  التزامها بقرارات الشرعية الدولية، أفضى إلى تدمير عملية السلام.

وأكدت أن إنهاء الاحتلال الاسرائيلي عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على خطوط 1967، والاعتراف بحق الشعب في الاستقلال والسيادة، هو ما يوفر الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت الخارجية الفلسطينية، أنه "لطالما حذّرنا من عواقب انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته، ومن عواقب الاستفزازات والاعتداءات اليومية، واستمرار إرهاب المستوطنين وقوات الاحتلال، واقتحامات الأقصى والأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية".

يأتي ذلك في وقت ترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجتماعا قياديا طارئا، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل صباح اليوم.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا" تأكيد محمود عباس في الاجتماع -الذي ضم عددا من المسؤولين المدنيين والأمنيين- "ضرورة توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وحقه في الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المستوطنين، وقوات الاحتلال الإسرائيلي".

كما وجّه الرئيس الفلسطيني بتوفير كل ما يلزم لتعزيز صمود وثبات شعبه في وجه الجرائم المرتكبة من الاحتلال وعصابات المستوطنين، وفق وكالة "وفا" الرسمية، التي أوضحت أن محمود عباس سيترأس لاحقا اجتماعا للقيادة الفلسطينية.


 

ومنذ صباح اليوم السبت، أطلقت المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى تسلل بري وبحري وجوي، ودوّت صفارات الإنذار في مناطق عدة، بينها: تل أبيب والقدس وأسدود وعسقلان. وردّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بشنّ غارات على مناطق مختلفة من قطاع غزة.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

“أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية

حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، من تصاعد عنف المستوطنين في بعض مناطق الضفة المحتلة، مما يُسبب خسائر بشرية وأضرارًا في الممتلكات ويُعرّض المجتمعات لخطر التهجير.
وأشار المكتب في تقريره اليومي، إلى أن عائلتين تم تهجيرهما في منطقة نابلس، بينهما رضيع وطفل صغير، بعد أن أشعل مستعمرون النار في منزليهما.
وقال المكتب، إنه وعلى مدار العامين الماضيين، وثّق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية تهجير أكثر من 2000 فلسطيني في جميع أنحاء الضفة الغربية بسبب تصاعد عنف المستوطنين والقيود المفروضة على التنقل والوصول.
وفي شمال الضفة الغربية، دخل عدوان الاحتلال أسبوعه الثامن، حيث لا يزال المواطنون يُهجّرون، كما داهمت، في الأسبوع الماضي قوات العدو الإسرائيلية ما لا يقل عن 10 مساجد في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية.
وفي جنين، تكثف ومنذ الاثنين، عدوان الاحتلال، حيث نزح أكثر من 500 شخص من ثلاثة أحياء في الجزء الشرقي من المدينة، وفقًا للبلدية.
وحذّرت الأمم المتحدة وشركاؤها من تزايد انعدام الأمن الغذائي، حيث يحدّ عدوان الاحتلال، والنزوح، والقيود المفروضة على الحركة من الوصول إلى الغذاء.
وفي هذا السياق، قال برنامج الغذاء العالمي إنه يدعم أكثر من 190 ألف شخص بقسائم نقدية شهرية، كما قدم مساعدة لمرة واحدة لآلاف من الأكثر احتياجًا.
وقال “أوتشا”، إن القيود التي تفرضها سلطات العدو لا تزال تمنع آلاف المصلين الفلسطينيين من الوصول إلى الأماكن المقدسة، للجمعة الثانية من شهر رمضان وأوضح: “للأسبوع الثاني، راقبت الفرق حركة الأشخاص عبر نقاط التفتيش لتحديد مخاطر الحماية المحتملة والتدابير الممكنة للفلسطينيين الذين يسعون إلى العبور، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن، حيث لاحظ الموظفون، أن عدد الأشخاص الذين عبروا أقل مقارنة بالعام الماضي”.
وأعلن المكتب أنه “لاحظ زيادة حادة في هدم المباني المملوكة للفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع والنصف الماضيين”.

مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • “فتح الانتفاضة”: مجزرة بيت لاهيا يمثل إمعانًا في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • تقرير جديد: أجهزة أمن السلطة الفلسطينية مارست عشرات الانتهاكات بالضفة
  • “أوتشا” يحذر من تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تناشد المجتمع الدولي وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرّك دولي لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في مخيمات شمال الضفة الغربية
  • خطة مصرية لإعمار غزة بتكلفة 53 مليار دولار .. والسلطة الفلسطينية توافق
  • مصطفى بكري: خطة إعمار غزة جاءت بعد موافقة السلطة الفلسطينية
  • ضرورة وجود أفق سياسي للشعب الفلسطيني.. تطورات الأوضاع في قطاع غزة| تفاصيل
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بتفعيل لجان الحماية للتصدي لجرائم المستوطنين الإسرائيليين