من متحف عُمان عَبْرَ الزمان وفي ترؤُّسها للاجتماع السَّابع لأصحاب المعالي والسَّعادة الوزراء المسؤولين عن السِّياحة بدوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربيَّة، جاءت دعوة سلطنة عُمان لتفعيل التكامل السِّياحي الخليجي من منطلق ما تملكه دوَل مجلس التعاون من ممكنات تؤهِّلها لِتكونَ كتلة سياحيَّة جاذبة وأيضًا قدرة هذه الدوَل على تجاوز التحدِّيات والعمل التكاملي.
وخلال كلمة معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسِّياحة أكَّد معاليه على أنَّ الاجتماع جاء لتعزيز التعاون والتكامل والتمكين لدفع عجلة التنمية السياحيَّة في دوَل المجلس إلى الأمام، وتبنِّي وتفعيل المبادرات والبرامج لوضع دوَل المجلس في المكانة الجديرة بها وبما يعُودُ بالنفع والفوائد المرجوَّة لاقتصاداتها الوطنيَّة ولشعوبها كافَّة بالخير والنَّماء والازدهار.
وجاء التشجيع على هذا التكامل من خلال تسليط الضوء على أنَّ الوحدة الجُغرافيَّة والتاريخيَّة والثقافيَّة والتراث المشترك وتنوُّع المُقوِّمات والمنتجات والخيارات المتاحة تُحتِّم على دوَل المجلس الاتِّفاق على مبادرات مشتركة، وبناء قدراتها وتعظيم خبراتها للوصول إلى الغايات المنشودة.
ووضعت سلطنة عُمان إطارًا عمليًّا لتحقيقِ التكامل من خلال الدَّعوة إلى التوافق على برنامج زمني يتمُّ من خلاله قياس الإنجاز، ومتابعة الإجراءات العمليَّة اللازمة والعمل بالمبادرات الاستراتيجيَّة السياحيَّة التي تمَّ إقرارها والتي تحمل في طيَّاتها ما يسمح بأن تتحوَّلَ دوَل مجلس التعاون لدوَل الخليج العربيَّة إلى كتلة ووجهة سياحيَّة جاذبة بامتياز.
المحرر
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تريليون دولار حجم أسواق الدين في دول الخليج
حسونة الطيب (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «فيتش»: «أبوظبي الأول» ضمن أكثر 4 بنوك رائدة في المنطقة الإمارات وقطر.. شراكة راسخة تستند إلى عمق تاريخيقالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني إن حجم سوق الدين في دول مجلس التعاون الخليجي ارتفع إلى تريليون دولار بنهاية نوفمبر الماضي، متوقعة المزيد من الارتفاع في معدلات الدين بالمنطقة، لتظل بين أكبر الأسواق الناشئة في إصدار الدين بالدولار، خلال العامين المقبلين 2025 و2026، باستثناء الصين، بجانب الأكبر في العالم في إصدار السندات والصكوك.
وأفادت الوكالة في تقرير لها بأن إيرادات النفط تشكل واحدة من العوامل الرئيسة في دفع عجلة أسواق الدين في دول المجلس، لافتة إلى أنه وفي الوقت الذي تتراجع فيه أسعار النفط، من المرجح ارتفاع وتيرة إصدار الديون السيادية، في ظل تباطؤ زيادة الطلب وضخامة الإمدادات العالمية.
وقال بشار الناطور، المدير التنفيذي والرئيس العالمي للتمويل الإسلامي في وكالة فيتش: في أعقاب نمو سنوي قدره 11%، بلغ حجم سوق الدين في دول مجلس التعاون الخليجي رقماً قياسياً قدره تريليون دولار في نوفمبر 2024، تشكل الصكوك 40% منه. ومن المتوقع ارتفاع معدل هذا الدين، خلال العام المقبل 2025 لتمويل المشاريع الحكومية واستحقاقات الدين والعجز المالي، ولتحقيق أهداف التنوع الاقتصادي. ونقوم بتقييم 70% من صكوك دول المجلس المقومة بالدولار، بنحو 81% منها بالدرجة الاستثمارية.