بمشاركة أكثر من «185» دولة حول العالم

بدية ـ من ماجد المحرزي والعمانية:

بدأت أمس في ولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية فعاليات «هاكثون ناسا لتطبيقات الفضاء» الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثَّلةً في جامعة التقنية والعلوم التطبيقية فرع إبراء بالتعاون مع الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء بالولايات المتحدة الأميركية «ناسا» بشعار «تحدِّي تطبيقات الفضاء الدولية» بمشاركة أكثر من (185) دَولة حَوْلَ العالم، وذلك برعاية صاحب السُّمو السَّيد عزان بن قيس آل سعيد.

يأتي الهاكثون بهدف تطوير حلول مبدعة ومبتكرة لعددٍ من التحدِّيات والمشكلات التي تطرحها «وكالة ناسا» في الموقع الإلكتروني للفعالية، حيث يتمُّ تأهيل المشاركين لاستخدام البيانات المفتوحة التابعة للوكالة لمعالجة مشكلات العالم الحقيقي على الأرض والفضاء، والمنافسة في التصفيات على مدار «24» ساعة في جميع الدول المشاركة حَوْلَ العالم، الحدث الذي يقام متزامنًا مع «350» مدينة حَوْلَ العالم في «185» دَولة وتسهم في إنجاحه أكثر من «11» وكالة فضائية، بلغت فيه المشاركة على مستوى سلطنة عُمان أكثر من «620» مشاركًا ومشاركة يُمثِّلون «96» فريقًا، بالإضافة إلى مشاركة «56» مؤسسة.
ويتنافس المشاركون جميعًا في «31» تحدِّيًا مختلفًا في موضوعات الفنون، والفيزياء الفلكية، والمناخ، والتنوُّع والإنصاف، والأرض، والألعاب، والمعدَّات، والعلوم المفتوحة، والكواكب والأقمار، والبرمجة، واستكشاف الفضاء، والشمس. وألقى سعادة الدكتور سعيد بن حمد الربيعي رئيس جامعة التنقية والعلوم التطبيقية كلمة أشار فيها إلى أنَّ الهاكثون يهدف إلى إيجاد منصَّة تعاونية تجمع بين أصحاب الأفكار الإبداعية من الطلبة والباحثين والمهتمين بعلوم الأرض والفضاء وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المبادرات والمشاريع والخبراء في مجالات الفضاء والنقل والاتصالات، لتحفيز الابتكار وتبادل الأفكار والتجارب.
وأكد أنَّ الجامعة من خلال المشاركة تسعى إلى توظيف الأدوات التكنولوجية والموارد المتاحة بفاعلية لضمان تحقيق نتائج ملموسة تخدم قطاعات متعدِّدة وتُعزِّز مكانة سلطنة عُمان كمركز رئيس للابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي والجامعة كمركز رائد في الابتكار التكنولوجي ودعم «رؤية عُمان 2040» من خلال التركيز على التكنولوجيا والابتكار وفتح مجال التعاون الدولي في قطاعات الفضاء والتكنولوجيا والتعليم.
تضمنت فعاليات اليوم الأول تقديم عرض مرئي عن الهاكثون، بالإضافة إلى تقديم أربع أوراق عمل رئيسة، تحدَّثت الأولى عن «التوجُّه الاستراتيجي لقطاع الفضاء في سلطنة عُمان»، وتناولت الورقة الثانية الحديث عن «أهمِّية وفرص ريادة الأعمال في قطاع الفضاء»، والورقة الثالثة تطرَّقت إلى «الأقمار الصناعية في خدمة الأرض»، فيما تناولت الورقة الرابعة «مساهمة الاتصالات الفضائية في سدِّ الفجوة الرقمية». وتصاحب الهاكثون إقامة عدد من الفعاليات والأنشطة، من بينها محاضرات ومسابقات وعروض مرئية، ورصد فلكي نهاري وليلي، وإقامة القبة الفلكية المتنقلة لرصد الأجرام السماوية، بالإضافة إلى المسرحيات الهادفة عن قضايا الفضاء ودَوْرات تدريبية للمشاركين.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات

الدوحة- تأتي احتفالات اليوم الوطني لدولة قطر هذا العام وسط أجواء من الفعاليات الاستثنائية التي تحمل في طياتها تفاصيل كثيرة تذهب إلى أن تكون أكثر من مجرد احتفالات وطنية، بل رحلة إلى الماضي تعرض حقبة من الزمن عاشها آباء وأجداد هذه الأرض، لترسخ في أذهان الأجيال القادمة فكرة أن الوطن أغلى من كل شيء.

اليوم الوطني لدولة قطر الذي يوافق 18 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، يعتبر حدثا استثنائيا في نفوس المواطنين القطريين حيث تكتسي الشوارع والمباني بحلة وطنية مبهرة، وتزين الأعلام كل مكان لتصبح رمزا حيا يجسد وحدة الشعب وفخره بهُويته.

الشوارع والمنازل تكتسي بعلم قطر في اليوم الوطني (الجزيرة) قطر تكتسي بعلمها

ولا تقتصر الزينة على نشر الأعلام وتعليق الصور، بل تمتد إلى الرسومات واللوحات والإضاءات التي تحول ليالي الدوحة إلى عروض مبهرة، في مشهد تتناغم فيه ألوان العلم القطري، الأبيض والعنابي، مع أضواء المباني والشوارع لتخلق حالة استثنائية من الفرح والترقب للاحتفالات الكبرى.

"شوارعنا تتحول إلى لوحة فنية إبداعية نابضة بالحياة" يقول المواطن القطري جاسم المري، ويضيف في حديثه للجزيرة نت "اليوم الوطني ذكرى عزيزة علينا نعبر من خلالها عن ولائنا وانتمائنا للوطن والقيادة".

إعلان

يسعى القطريون من خلال احتفالات اليوم الوطني لإحياء ذكرى تأسيس دولتهم على يد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، في نفوس أبنائهم، واستذكار تضحيات آبائهم وأجدادهم الذين واجهوا الصعاب من أجل وحدة الوطن وازدهاره، حتى أصبحت قطر في مصاف الدول المتقدمة الحريصة على راحة ورفاهية شعبها.

العرضة من الفعاليات الرئيسية في ذكرى اليوم الوطني للدولة (الجزيرة) فعاليات بروح علمية وثقافية

المواطن حسن محمد العلي ذهب باحتفالات الدولة إلى أبعد من ذلك، حيث يراها فرصة تحرص من خلالها الدولة على ترسيخ أهمية مشاركة المواطنين في مسيرة التنمية والتطور التي تشهدها البلاد في جميع المجالات، وخاصة من خلال عرض فعاليات ونشاطات تدفع طلبة المدارس إلى التفوق في التعليم ونيل أعلى العلامات لاستكمال دراستهم في جميع التخصصات لخدمة الوطن في العديد من المجالات، وخاصة الطاقة والأمن والبناء والاقتصاد والإعلام والسياسة.

الجزيرة نت التقت الكاتب القطري صالح غريب في درب الساعي حيث قال: "في هذه الأجواء، يبدو الحضور فاعلا للمشهد الثقافي، انطلاقا من تطور هذا المشهد، الذي يبدو جليا في مختلف الفعاليات التي ترعاها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة".

وأضاف أن "الناظر إلى المشهد الثقافي اليوم يراه يشهد حراكا لافتا في تلك الأجواء الوطنية، يلخصه مشهد درب الساعي، بكل ما يشهده من فعاليات ثقافية وتراثية وفنية، تستحضر سير الأولين بكل ما تحمله من عراقة".

فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة في كتارا (الصحافة القطرية)

يشير الكاتب القطري غريب إلى أنه وبخلاف كل هذه الفعاليات، يبدو المشهد الثقافي والتراثي والفني في العديد من المؤسسات المعنية بالفعل الثقافي متوهجا ومتفاعلا مع محيطه، بكل ما يشهده من أجواء وطنية، بالشكل الذي يدل على مدى التفاعل الجماهيري الثقافي اللافت.

وغير بعيد عن هذا المشهد، يبدو الصرح الثقافي العريق، المتمثل في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) متوهجا كعادته بكل ما يحمله التراث من كنوز ونفائس، عبر فعاليات ثقافية وتراثية متنوعة، تعكس قيم الدوحة التراثية الزاخرة.

وفي القلب من هذا الحضور، تأتي متاحف قطر، لتطلق معرضها "مال لوّل"، في نسخته الرابعة، لتبرز من خلاله مدى تنوع الموروث القطري، ليرافق سلسلة معارضها التي تعزز من خلالها عراقة الإرث القطري الأصيل، وتنفتح منها على إبداعات فنية عالمية.

تعددت الأنشطة في درب الساعي هذا العام لتشمل عروضا فنية ومسرحيات (الصحافة القطرية) درب الساعي

ويعد درب الساعي أحد أبرز الفعاليات الوطنية التي تقام في دولة قطر، احتفالا باليوم الوطني، حيث يعتبر مقر الدرب جوهرة التاج في الاحتفاليات التي تعكس التزام قطر العميق بالحفاظ على تراثها الثقافي والتاريخي، وتفتح نافذة على الماضي في قلب الحاضر المتطور.

إعلان

ويجمع درب الساعي بين الأصالة والحداثة، ليكون مناسبة مميزة تمزج بين الاحتفالات الوطنية والفعاليات الثقافية، حيث يشارك فيه جميع أطياف المجتمع القطري، من المواطنين والمقيمين على حد سواء.

ويشارك الزوار في تجارب حية تتيح لهم التعرف على كيفية حياة القطريين في الماضي، من خلال معارض الحرف اليدوية والأنشطة التراثية والعروض الحية التي توضح كيفية صيد اللؤلؤ، والغوص، وفنون الطهي التقليدية.

كما يتم تنظيم مسابقات للأطفال والشباب للتعرف على ألعاب قديمة وألعاب شعبية كانت تشكل جزءا من الحياة اليومية في قطر.

تعددت الأنشطة في درب الساعي هذا العام لتشمل عروضا فنية ومسرحيات وأمسيات شعرية وعروضا موسيقية، مما يتيح للزوار التمتع بالثقافة والفنون القطرية.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة أعلنت تمديد فعاليات اليوم الوطني للدولة في درب الساعي حتى يوم السبت المقبل الموافق 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

مقالات مشابهة

  • حكاية 9 أشهر خارج الأرض.. موعد عودة رواد الفضاء العالقين
  • تأجيل عودة رائدي فضاء "ناسا" العالقين إلى الأرض حتى الربيع
  • فعاليات اليوم الوطني القطري أكثر من مجرد احتفالات
  • تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين إلى الأرض حتى الربيع
  • تأجيل عودة رائدي فضاء ناسا العالقين إلى الأرض
  • انطلاق فعاليات مبادرة تنوير بقرية البرث بشمال سيناء
  • إنجاز ثاني دراسة ضمن برنامج الإمارات لمحاكاة الفضاء
  • سائل منوي من “فئران فضائية” يمهد الطريق لاستعمار البشر للقمر والمريخ!
  • 11 مخلوقًا أكثر فتكًا بالإنسان على الأرض.. أخطرها ذبابة "تسي تسي"
  • أمير الشرقية يدشن فعاليات الملتقى الدولي الأول لريف السعودية في الأحساء