صحيفة الاتحاد:
2024-09-17@03:42:47 GMT

بقّ الفراش يقضّ مضاجع الفرنسيين

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

بات بقّ الفراش يقضّ مضاجع الكثير من الفرنسيين، ويتسبّب بقلق تحاول الحكومة تبديده واحتواءه، يتجلى مثلاً فيامتناع مستخدمي وسائل النقل العام عن الجلوس، ومن مظاهره أيضاً الأثاث الملقى في الشوارع مخافة أن يكون ملوّثاً.
وأفاد البعض مثلاً بأنهم رأوا بقّاً يزحف على مقعد القطار أو السينما، وتكثر البلاغات عن هذه الحشرات الماصة للدماء، لكنّ السلطات تؤكّد أنها لا تعبّر عن الحجم الفعليّ للظاهرة، إذ تفاقمت الضجة بفعل تداول الأخبار في شأنها على شبكات التواصل الاجتماعي، مع اقتراب دورة الألعاب الأولمبية 2024.


وشددت السلطات الفرنسية على أن "لا عودة" للبقّ، بحسب وزير النقل كليمان بون.
لكنّ البقّ موجود فعلياً في مدرسة" إليزا لومونييه" الثانوية في العاصمة باريس، إذ سُجّل تلوّث 14 فصلاً فيها، بحسب رسالة من مديرتها إلى المعلمين صباح أمس الجمعة اطلعت عليها وكالة فرانس برس.
ولاحظت معلّمة، طلبت عدم ذكر اسمها، أن "ثمة حالة ذهان بين أولياء الأمور والتلاميذ". وأضافت "أتلقى باستمرار رسائل من أولياء الأمور يقولون فيها إنهم لن يرسلوا أطفالهم ما دام بقّ الفراش موجوداً".
وفي المجمل، أُقفلت سبع مدارس في فرنسا، ورُصِد بقّ الفراش "على مختلف المستويات" في 17 مدرسة، على قول وزير التربية والتعليم غابرييل أتال لقناة "فرانس 5" مساء الجمعة.
وفي مدينة "أميان" بشمال فرنسا، تعيد مكتبة "لوي أراغون" البلدية فتح أبوابها السبت، بعد أيام على إغلاقها بسبب وجود هذه الحشرة "في الأماكن المخصصة للمطالعة فيها". وأوضحت رئيسة بلدية المدينة بريجيت فوري أن كلب أثر لم يرصد أي بقّ بعد اتخاذ إجراءات للتعقيم، ما أتاح إعادة فتح المكتبة.
تحوّلت مسألة انتشار بقّ الفراش إلى قضية دولة إذ تسبق الضجة بأشهر قليلة دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس. وأكّد مصدر حكومي، بعد اجتماع مشترك للوزارات المعنية، أن "كل الوزارات مستنفرة للعمل في هذا الشأن".
وشددت ماري كريستين جيستا (72 عاماً)، التي تعمل منذ سنوات على محاربة بقّ الفراش الذي اكتشفته خلال إقامتها في أحد الفنادق، على أن هذه الضجة أبعد ما تكون عن "الذهان". وفي تصريح صحفي، قالت المرأة التي باتت تحرص على فحص كل مكان، حتى حقيبتها المخصصة للتبضّع: "لقد أفسد حياتي".
فرؤية هذه الحشرات تطل برأسها مجدداً بعدما كانت تخلصت أخيراً منها، "أيقظت ذكريات سيئة" لدى جيستا. وقالت المرأة "مجرد التفكير في الأمر يجعلني أشعر بالحكة من الآن".
ولا يقتصر الخوف على جيستا، بل هو ينتشر. وبات البعض يرمي قطعاً من أثاث منزله يعتقد أنها موبوءة في المواقع المخصصة للنفايات، ويضع عليها عنوان "بقّ الفراش"، كما تُظهر صورة أريكة وفراش وطاولة نشرها صاحب حساب باسم "ماسفارغاي" على شبكة إكس (تويتر سابقاً).
وقال الكاتب الأميركي ألفريدو مينيو، الذي يعيش في باريس لصحيفة "ذي غارديان" البريطانية، "ثمة فُرشٌ مصطفة في الشارع الذي أقيم فيه وعليها ملصقات صغيرة تنبّه إلى وجوب عدم لمسها. ثمة من البرغوث".
لاحظ الطبيب النفسي أنطوان بيليسولو من مستشفى هنري موندور الجامعي في كريتاي "حالة ذعر جماعي خفيفة، تتمثل في كون الأشخاص الذين لا بقّ فراش لديهم يشعرون بالقلق من وجود هذه الحشرات، وأحيانًا مع شيء من الجانب الهوسي".
أما ماري إيفروا، وهي مديرة شركة "إيكو-فليه" ورئيسة المعهد الوطني لدراسة بقّ الفراش ومكافحته، فأفادت بأن أولئك الذين وجدوا عندهم بقّاً يعانون "تقريباً متلازمة إجهاد ما بعد الصدمة".
وأشارت إلى أن درجة تأثر هؤلاء الكبيرة بهذه التجربة دفعت شركتها إلى تدريب موظفيها على "كيفية التعامل مع إجهاد الزبائن".
وسُجّل إقبال كبير على طلب خدمات التعقيم، إن من الأفراد، أو من وسائل النقل العام التي تريد طمأنة مستخدميها.
ووعد الوزير كليمان بون بإجراء "عملية تنظيف ربيعية واسعة" قبل دورة الألعاب الأولمبية سنة 2024.

أخبار ذات صلة المجلس العسكري: الانسحاب الفرنسي من النيجر يبدأ بـ400 جندي «قُبّعة» نابليون في مزاد باريسي المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: بق الفراش فرنسا

إقرأ أيضاً:

صالحة التي حطّمت قيود الألوان

على خلفية معرض احساس الذي أقيم في جدة بارك، والذي كان بعنوان نجم سهيل، قررت تخصيص إجازتي الأسبوعية لزيارته، لأني كنت بحاجة للخروج من دوامة الأعمال، ولأني في الأصل كائن بصري تسعدني جدًا زيارة المعارض والمتاحف التي تُقام ولا أقوم بتفويت ما أعرف عنها، وكعادة الفن، أبهرني المعرض كثيرًا، لكن مازاد سعادتي، لحظة اللقاء التي جمعتني بصديقتي “صالحة الزهراني” أمام لوحتها، وليس لأنها صديقتي أسعدني اللقاء، إنما كونها وصلت فيما حلمت به قبل عامين، حين عرفتها لأول مرة في مقرعمل جمعنا لمدة أسبوعين فقط، وخرجت منه بطريقة مؤسفة، حينها تبادلنا أرقامنا وبقينا على تواصل نادر جدًا بحكم الحياة.

أتذكر اللوحة الأولى التي رأيت صالحة ترسمها حين تركتها، وبدأت تجيب على أسئلتي المملوءة بالدهشة – كوني لأول مرة في حياتي أرى شخصاً يرسم أمامي- عن كيفية اكتشافها لموهبة الرسم والتي كانت عن إلهام رجل محني الأكتاف لكبر سنه، يمشي حاملًا حقيبة ألوانه بكامل أناقته، حينها وعدت نفسها أن تصبح فنانة و تقف أمام لوحة بريشة ألوانها، وممّا ساعدها على ذلك أزمة كورونا، والتي كما كانت سيئة للعالم كما يظن، لكنها بالنسبة للكثير نعمة فقد ظهر فيها المبدعون أمثال صالحة، التي استغلتها لمصلحة شغفها بالرسم.

لكن حين عرفت صالحة، عرفت أنها ستصل لما تصبو إليه، لأن العزيمة، ورغبة النجاح لها أهلها، فالذي يحلم بشيء، يزيد وقته وحياته شغفًا وسعادة، يصرّ أن يصل إليه، ولو كان بعد مدة زمنية طويلة، لأن تحقيق الأحلام والأهداف الشخصية والمهمة بالنسبة إلينا، يشكِّل جانباً حيوياً من جوانب الحياة المزدهرة. فنحن نعرف أنفسنًا أكثر من غيرنا، ونعرف ما الذي سيجلب لنا الشعور بالسعادة، لذلك هناك سعادة كبيرة في الإنجاز -حتى في إنجاز المهام اليومية-، فلذلك كل إنجاز نسعى له، علينا أن نعتبره كمغامرة، لأنه طريقة السعي وخطواته، يشعرنا بأهمية ما وصلنا إليه، وهذا ما شعرنا به أنا وصالحة عندما غلبتنا الذكريات الممزوجة بالضحك والفخر، كيف كنا نحلم بأن تصبح فنانة، وأصبح كاتبة وبفضل الله وصلنا لما حلمنا به.

لكن مع ذلك، عليك أن تتذكر -عزيزي القارئ- أنه حتى لو لم نحقق شيئًا، كنا نعتقد أنه يجب علينا تحقيقه، فلا يعتريك الحزن واليأس، خذ الوقت الكافي للاستمتاع، والتعرف على ما يمكنك تغييره، وتقدير إنجازاتك، مع محافظتك على هدفك النهائي بعين ثاقبة، أياً كان ذلك الهدف، بينما تنطلق رحلتك الخاصة أمامك كل يوم.

@i1_nuha

مقالات مشابهة

  • الأمير الأردني فيصل بن الحسين ينافس على رئاسة اللجنة الأولمبية الدولية
  • هذه المرأة الأمريكية تعلم الفرنسيين وصفات شهية من بلادهم
  • 7 مرشحين لخلافة باخ في رئاسة "الأولمبية الدولية" بينهم عربي
  • صالحة التي حطّمت قيود الألوان
  • «الحوثي» تنهب المساعدات المخصصة لمتضرري السيول
  • ما هذا العراق الذي لا يثق به أحد
  • تخدير ودعوات للاغتصاب.. مئات الفرنسيين يتضامنون مع جيزيل
  • ماكرون يكرم أبطال فرنسا في الألعاب الأولمبية والبارالمبية باريس 2024
  • أمير المؤمنين ساموري توري الذي قاوم الفرنسيين بأفريقيا وظفر حفيده بالاستقلال
  • اللجنة الأولمبية الليبية تستعد للألعاب الأولمبية للشباب