انا كلْ ما تهبَّ الريح ليله فْوحشة الغربه
تمنيت الليالي ما تجيب إلا هبوب عْمان
تضيق بْنا الحياة/الناس وانتي واسعه رحبه
وربي يا بلادي ما لنا غيرك سما وْجنحان
ولو حدٍ ظلمنا فيك قلنا تنجلي الكربه
ولو حدٍ جرحنا فيك قلنا يشفي النسيان
عمان اللي ثراها الشمس مجدٍ ما حدِ يْحجْبه
عساها بألف خير وصبحها (بِلُّ) وشذى ريحان
مشيت البارحة وانتي الاهل والناس والصحبه
سكيك تمرني وافلاج تشربني.
حبيبة قلبي ليت العمْر ماي بْطينك آصبه
واشكّل به لكِ بْــــيوت وْقرى وآمدَّ لك عرشان
لنا الله لا خبر منك ولا علمٍ ولو كذبه
كثير أبطت مراسيلك ولا جتني على العنوان
تراك عْيوننا طول الحياة وداخل التربه
نحبــــــــــك يا سماء زرقا نحبـــــك بيدٍ وْخلجان
ولو هي أظلمت والطير روّح عن فضا سربه
ترى مهما خذَتـــْــه الارْض تجري به كما الشريان
تهبَّ الـــــريح ليـــــــــت الريح تاخذ وحشة الغربه
وعساها ما تجيب إلا بخورٍ من لبان عْمان
عبدالعزيز العميري
شاعر عماني
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هل المرض يكفر الذنوب أم غضب من الله على الإنسان؟.. دار الإفتاء تجيب
أثار سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر منصة "يوتيوب"، اهتمام العديد من المتابعين، حيث تساءل صاحبه: "هل يغفر الله لصاحب المرض الشديد؟ وهل يكفر عنه ذنوبه؟" فجاءت الإجابة لتوضح أن المرض، بكل درجاته، قد يكون سببًا في محو الذنوب ورفع الدرجات.
المرض وتكفير الذنوبأكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله- سبحانه وتعالى- كريم، ورحمته وسعت كل شيء، موضحًا أن أي مصيبة تصيب المسلم، سواء كانت مرضًا أو ضيقًا، تكون سببًا في تكفير خطاياه، حتى لو كانت مجرد شوكة يشاكها.
وفي سياق متصل، أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن هناك ثلاثة أنواع من الابتلاءات في الدنيا تكفر الذنوب، وهي: المرض، الحوادث، والإصابات البسيطة مثل جرح الشوكة، مستدلًا بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: "قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها".
تساءل البعض أيضًا: "هل المرض علامة على غضب الله؟" وهنا جاءت الإجابة بأن الابتلاء بالمرض ليس بالضرورة عقابًا، بل قد يكون رحمة وسببًا في رفع الدرجات، كما أنه قد يكون وسيلة لاستخراج أفضل ما في الإنسان من صبر واحتساب، فضلًا عن أنه يقرب العبد من ربه، حيث يكثر من الدعاء والاستغفار.
واستشهدت الجهات الدينية بحالات من الأنبياء الذين ابتلاهم الله بالمرض، مثل نبي الله أيوب –عليه السلام– الذي صبر على المرض لسنوات طويلة، ومع ذلك لم يفقد يقينه بقدرة الله على شفائه. وكذلك ما تعرض له النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– من صعوبات وأحزان، مما يؤكد أن الابتلاء لا يعني غضبًا، بل قد يكون محبة ورفعًا للدرجات.
الصبر والاحتساب مفتاح الأجرأكدت دار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية، أن الصبر على المرض والرضا بقضاء الله من أعظم العبادات التي تثقل ميزان حسنات العبد، مشيرين إلى أن المسلم يجب أن يردد دائمًا "الحمد لله" في السراء والضراء، مستندين إلى قول الله تعالى: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".
في النهاية، يظل المرض اختبارًا ربانيًا، يحمل في طياته رسائل متعددة، بين تكفير الذنوب ورفع الدرجات وتقوية الصلة بالله، ويبقى الصبر والرضا هما مفتاح الفرج والنجاة.