ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول "ما حكم من أفطر أيامًا من رمضان في شبابه ولا يذكر عددها؟ فهناك رجل كبير في السِّن يَذكر أنه عندما تزوج في شبابه أفطر السنة الأولى من زواجه أيامًا في رمضان لا يتذكر عددها، فماذا يفعل الآن؟

قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال، بأنه يجب على السائل الذي أفطر أيامًا عندما تزوّج في شبابه أن يقضي ما أفطره على كلِّ حالٍ، وما دام السائل ناسيًا لعدد الأيام التي أفطرها فإنه يقضي حتى يحصل عنده اليقين ببراءة ذمته وأنه قد وَفَّى بما عليه من أيام، فإن كان عاجزًا عن الصوم أخرج الفدية، كما أن عليه الكفارة إذا كان فساد صومه بسبب الجماع في نهار رمضان، والواجب إنما هو كفارة واحدة ولو في أيام متعددةٍ من الشهر.

وذكرت أنه من المقرر شرعًا وجوبُ صوم شهر رمضان على كلِّ مسلمٍ مكلَّف؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ﴾ [البقرة: 185]؛ قال الإمام ابن كثير في "تفسيره" (1/ 369، ط. دار الكتب المصرية): [هذا إيجابُ حتْم على مَن شهد استهلال الشهر؛ أي: كان مقيمًا في البلد حين دخل شهر رمضان، وهو صحيحٌ في بدنه أن يصوم لا محالة] اهـ.

وأوضحت، أن تعمُّد الفطر في نهار رمضان كبيرةٌ من كبائر الذنوب؛ لأنَّ في ذلك انتهاكًا لحرمة الشهر، فقد روى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلاَ مَرَضٍ لَمْ يَقْضِ عَنْهُ صَوْمُ الدَّهْرِ كُلِّهِ وَإِنْ صَامَهُ».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء رمضان الصوم الجماع فی شبابه أیام ا

إقرأ أيضاً:

كثرة المشاكل غضب إلهي أم اختبار إيماني؟.. الإفتاء توضح

سلطت دار الإفتاء  الضوء  حول فكرة الربط بين كثرة المشاكل وغضب الله، حيث أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى، أن هذا الاعتقاد غير صحيح. 

وأكد وسام، عبر فيديو بث مباشر على صفحة الإفتاء الرسمية، أن المشاكل ليست بالضرورة دليلًا على غضب المولى -عز وجل-، داعيًا إلى حسن الظن بالله واللجوء إليه بالدعاء والذكر والصلاة على النبي.

وأشار وسام إلى أهمية الأخذ بالأسباب قبل وقوع البلاء، موضحًا أن الصبر عند وقوعه والشكر عند رفعه هو السبيل للتعامل مع التحديات، مستشهدًا بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير..."، الذي يبرز أن الإيمان يحول المحن إلى منح.

نصائح الإفتاء للحد من المشاكل الزوجية 

وفي سياق متصل، تناولت دار الإفتاء مشكلة المشاكل الزوجية المتكررة، حيث أكد الشيخ محمود شلبي أن الحياة الزوجية تتطلب تفاهمًا وفضفضة وصبرًا متبادلًا بين الطرفين.

 ونبه إلى ضرورة استشارة أهل الخير حال تفاقم الخلافات، مشددًا على أهمية تقديم التقدير والاهتمام لتعزيز العلاقة الزوجية.

من جهته، سلط الدكتور عمرو الورداني الضوء على ما وصفه بـ"ظاهرة الامتلاء الزواجي"، التي تؤدي إلى فتور العلاقة بين الزوجين. 

وأوضح أن هذه الظاهرة تنتج عن تراكم المشكلات والخلافات، مما يدفع أحد الطرفين إلى الشعور بعدم الرغبة في الاستمرار. ونصح الورداني بضرورة التنفيس والاستماع المتبادل لحل هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى انفصال عاطفي.

على صعيد آخر، أكد الشيخ خالد الجندي أن البركة في الحياة ترتبط بأداء العبادات كالصلاة والزكاة. وأشار إلى أن قلة بركة الوقت وزيادة المشاكل قد تكون نتيجة خلل في هذه العبادات، داعيًا إلى الالتزام بالصلاة وإخراج الزكاة باعتبارهما مفتاحًا لحل الأزمات.

وبينما تتنوع الأسباب والحلول، تبقى الرسالة واضحة: التمسك بالقيم الدينية والإنسانية هو السبيل لتجاوز المحن واستعادة الاستقرار النفسي والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • هل يحتاج النبي ﷺ إلى الصلاة عليه؟.. الإفتاء توضح
  • أعمال شهر رجب: فرص كبيرة للتقرب إلى الله
  • حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية.. الإفتاء توضح
  • دعاء أول رجب.. يفتح لك أبواب الرحمة والبركة
  • كثرة المشاكل غضب إلهي أم اختبار إيماني؟.. الإفتاء توضح
  • متى أول رجب 2025؟.. الإفتاء تحدد بدايته بعد 81 ساعة من الآن
  • بيان منزلة العقل في الإسلام.. الإفتاء توضح
  • حكم قراءة القرآن بصورة جماعية.. الإفتاء توضح
  • هل يقبل الله توبة الملحد؟.. الإفتاء توضح
  • فضل تسمية الأبناء بأسماء الأنبياء.. الإفتاء توضح