«الوطنية لحقوق الإنسان» و «الخارجية» تنظمان حلقة نقاشية حول آلية عمل مفوض حقوق الطفل على هامش الدورة الـ 54 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
نظمت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون مع وزارة الخارجية والبعثة الدائمة لمملكة البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، حلقة نقاشية على هامش انعقاد الدورة الـ 54 للمجلس الدولي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في ضوء الخطوة التي اتخذتها المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بإنشاء منصب مفوض حقوق الطفل، وذلك بحضور عدد من رؤساء وممثلي البعثات الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان وممثلي أجهزة الأمم المتحدة ذات العلاقة، وسكرتارية لجنة حقوق الطفل، فضلاً عن نخبة من الحقوقيين العاملين في مجال حقوق الإنسان من المشاركين في أعمال الدورة 54 لمجلس حقوق الإنسان.
وشارك في هذه الحلقة النقاشية كل من المهندس علي أحمد الدرازي، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، والسفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية، والدكتورة حورية حسن، مفوض حقوق الطفل في المؤسسة الوطنية، والبروفيسور كارمن بارا رودريغز، مدير كرسي اليونسكو للسلام والتضامن والحوار بين الثقافات، والدكتور ديفيد فيرنانيز بويانا، السفير والمراقب الدائم لجامعة الأمم المتحدة للسلام لدى اليونسكو في باريس ومكتب الأمم المتحدة في جنيف.
وقد تناولت الحلقة النقاشية التعريف بدور واختصاصات عمل مفوض حقوق الطفل بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى مشاركة المجتمع الدولي الصورة المتقدمة للشراكات الاستراتيجية الإيجابية القائمة على الثقة المتبادلة في مجال تبادل الخبرات وأفضل الممارسات على صعيد حماية وتعزيز حقوق الإنسان، وأثر ذلك على الواقع العملي في إنشاء منصب مفوضة حقوق الطفل بمملكة البحرين.
كما ركزت الفعالية على نشر الوعي العميق لدى الأطر والأجهزة المعنية بحقوق الإنسان بشكل عام، وحقوق الطفل بشكل خاص، ضمن المنظومة الأممية، مع بيان مدى التقدم الذي أحرزته مملكة البحرين باتجاه التنفيذ الفعلي لتوصيات الاستعراض الدوري الشامل من خلال خلق هذا النوع الفعال من الآليات الوطنية.
وخلال الفعالية، استعرض المهندس علي أحمد الدرازي، جهود مملكة البحرين واهتمامها البالغ بالقضايا المتعلقة بالأطفال من خلال صدور قانون الطفل وقانون العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، إلى جانب انضمام المملكة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل والبروتوكولين الاختياريين.
وبيّن رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الانسان بأن استحداث منصب مفوض حقوق الطفل جاء من خلال الصلاحيات الواردة في قانون المؤسسة، لما لهذا الموضوع من أهمية قصوى في الحفاظ على حقوق الطفل الفضلى، ومنع أية انتهاكات قد تؤثر على حياته ونشأته، معربًا عن أمله في أن يكون استحداث منصب مفوض حقوق الطفل أداة نحو تحقيق المزيد من الجهود لتعزيز وحماية حقوق الأطفال في مملكة البحرين، وبما يؤدي إلى التميز في تحقيق رؤية ورسالة المؤسسة الوطنية من خلال جعل ثقافة حقوق الإنسان نمط حياة يستشعر به المواطنون والمقيمون كافة دونما تمييز وذلك عن طريق إشراك الجميع في إحداث ممارسة أفضل لحقوق الإنسان.
من جانبه، أكد السفير الدكتور يوسف عبدالكريم بوجيري، المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان بوزارة الخارجية، بأن الخطوة النوعية التي تعد الأولى على مستوى الوطن العربي التي أقدمت عليها المؤسسة الوطنية مطلع هذا العام، وهي تدشين منصب مفوض حقوق الطفل، ما كانت لتتحقق لولا توافر مجموعة من العوامل الموضوعية الهامة وفي مقدمتها تصديق مملكة البحرين على اتفاقية حقوق الطفل للعام 1992، والبروتوكولين الاختياريين بشأن إشراك الأطفال في النزاعات المسلحة وبيع الأطفال وبغاء الأطفال والمواد الإباحية عن الأطفال الملحقين بها، بالإضافة إلى الانضمام إلى العديد من الاتفاقيات الدولية الأخرى كاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو)، الأمر الذي مكن مملكة البحرين من خلق أطر ووضع برامج وسياسات وتشريعات وطنية تتوافق مع المعايير الدولية التي جاءت بها هذه الاتفاقيات في مجال حماية وتعزيز حقوق الطفل.
وأكد المدير العام للشؤون القانونية وحقوق الإنسان حرص مملكة البحرين على التعاون مع الآليات التعاقدية وغير التعاقدية التابعة للأمم المتحدة وتنفيذ توصياتها الختامية المتعلقة بالسياسات والتدابير الرامية إلى تعزيز حقوق الطفل على المستوى الوطني، لا سيما وأن موضوع مفوض حقوق الطفل قد أثير في مجموعة من توصيات هيئات المعاهدات مؤخرًا وكذلك خلال الدورة الرابعة لآلية الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان للعام 2022، وبالتالي فإن قرار المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بأخذ المبادرة من تلقاء نفسها بوضع جميع توصيات اللجان التعاقدية وغير التعاقدية المعنية بموضوع مفوض حقوق الطفل موضع التنفيذ، من خلال الصلاحيات الممنوحة للمؤسسة بموجب قانون انشائها، لهو دليل واضح على جدية مملكة البحرين في تنفيذ توصيات اللجان التعاقدية وغير التعاقدية ورغبتها الصادقة في التعاون معها.
كما قدمت الدكتورة حورية حسن، مفوض حقوق الطفل بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، استعراضًا شاملاً حول المهام والمسؤوليات التي يقوم بها مفوض الطفل والتي تستند إلى ذات الاختصاصات المناطة بالمؤسسة والواردة في قانون إنشائها رقم (26) لسنة 2014، المعدل بالمرسوم بقانون رقم (20 ) لسنة 2016، فإنه له ولاية عامة لتمثيل آراء الأطفال والشباب، والدفاع عن القضايا المتعلقة بحقوق الطفل، إلى جانب دراسة التشريعات الوطنية والتحقق من مدى مواءمتها مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، مع متابعة القضايا التي تواجه الأطفال، والعمل على حماية وتعزيز مصالحهم الفضلى، بالإضافة إلى متابعة السياسات والتشريعات الجديدة وتأثيرها على حقوقهم، وإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بحقوق وآراء ومصالح الأطفال الفضلى، مع سلطة تلقي الشكاوى الواردة من قبلهم والعمل على حلها وتقديم الدعم والمساندة اللازمة عند الحاجة، وتعزيز التعاون الوثيق بين المفوض والجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وقد اختتمت الحلقة النقاشية باشادات واسعة من قبل المشاركين الذين قدموا مجموعة من المقترحات والتوصيات الخاصة بتعزيز تجربة مملكة البحرين في إنشاء مفوض لحقوق الطفل والارتقاء بها بأفضل الممارسات في المنظومة الحقوقية، لتكون هذه التجربة النموذج الأمثل الذي يحتذى به من أجل تحقيق المزيد من التعزيز والحماية لحقوق الأطفال في العالم.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المؤسسة الوطنیة لحقوق الإنسان الأمم المتحدة مملکة البحرین حقوق الإنسان من خلال
إقرأ أيضاً:
الوطنية لحقوق الإنسان تناقش أخلاقيات الذكاء الاصطناعي
شاركت الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، في جلسة نقاشية ضمن فعاليات خلوة الذكاء الاصطناعي، خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، الذي ينظمه مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، وتشرف عليه مؤسسة دبي للمستقبل.
وشارك في الجلسة، التي جاءت تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان: الأخلاقيات والابتكار والمسؤولية"، مقصود كروز، رئيس الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان، ونخبة من الخبراء والمختصين من القطاعين الحكومي والخاص، وقيادات الصناعات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي من أنحاء العالم، من بينهم الدكتور مارتن فيليش، من جامعة برمنغهام، والبروفيسور أسامة الخطيب، من مختبر الروبوتات في جامعة ستانفورد والحاصل على جائزة نوابغ العرب.
وتناولت الجلسة التي ترأسها السيد ويان نويتزه، من صندوق "ساندبوكس دبي"، أهمية دمج المبادئ الأخلاقية والإنسانية في تطوير واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأكد مقصود كروز، ضرورة وضع حقوق الإنسان في صلب مسيرة التطور التكنولوجي، وبحيث تظل جزءاً لا يتجزأ من دورة حياة الذكاء الاصطناعي، وأن المقاربة الأخلاقية لتطبيقاته تعتبر مسألة جوهرية.
وناقش المشاركون في الجلسة أسس الذكاء الاصطناعي المرتكز على الإنسان لضمان مواءمة التكنولوجيا مع قيم العدالة والمساواة والشمولية، وتطبيق أخلاقيات الذكاء الاصطناعي عملياً عبر معالجة التحديات المتعلقة بالتحيّز، والمساءلة، والشفافية، وكذلك تصميم مسؤول للتفاعل بين الإنسان والآلة بما يضمن دمج الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وموثوق في حياة الإنسان اليومية.
حضر الجلسة النقاشية عن الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان كلٌّ من الدكتور أحمد المنصوري، عضو مجلس الأمناء، والدكتور سعيد الغفلي، الأمين العام.
وشارك عدد من منتسبي الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان من الإدارات الحقوقية في دورة "مليون خبير لأوامر الذكاء الاصطناعي"، وهي مبادرة طموحة تهدف إلى تمكين مليون فرد بمهارات الذكاء الاصطناعي وهندسة الأوامر على مدار السنوات الثلاث المقبلة انطلاقاً من دبي.
وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود الهيئة المستمرة لبناء القدرات وتعزيز كفاءتها المؤسسية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، لا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي، وحرصها على مواكبة التطورات التكنولوجية في سبيل تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة الإمارات العربية المتحدة.