التفاصيل الكاملة لـ"طوفان الأقصى".. كيف أسهم عنصر المفاجأة في نشر الرعب داخل إسرائيل؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
◄ عناصر "حماس" يقتحمون إسرائيل في هجوم غير مسبوق
◄ إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل من غزة
◄ مقتل 40 إسرائيليًا وإصابة 740 في الهجوم
◄ إسرائيل: "حماس" تعلن الحرب وترتكب "خطأ فادحًا"
◄ أنباء عن اشتباكات بالأسلحة في بلدات بجنوب إسرائيل
القدس المحتلة، غزة- الوكالات
نفذت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية "طوفان الأقصى" وهو أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات اليوم السبت؛ مما أودى بحياة أكثر من 40 شخصا في هجوم مباغت تضمن تسلل مسلحين إلى البلدات الإسرائيلية وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن الحركة أعلنت الحرب في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي اندلاع قتال مع مسلحين في عدة بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية قرب غزة بينما تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرد. وقال نتنياهو "سيدفع عدونا ثمنا غير مسبوق... نحن في حرب وسننتصر فيها".
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 40 إسرائيليا على الأقل قتلوا في الهجوم حتى الآن وأصيب المئات، مضيفة أن العدد سيزيد على الأرجح. ورأى أحد مصوري رويترز عدة جثث متمددة في شوارع بلدة سديروت جنوب إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن غارات جوية على غزة؛ حيث أفاد شهود بسماع دوي انفجارات شديدة، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص فيما نُقل المصابون إلى المستشفيات.
وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 198 فلسطينيا استُشهدوا في الضربات الجوية بعد وصول القصف الجوي إلى مناطق في أعماق مدينة غزة، مما تسبب في تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود إلى السماء.
وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لقناة الجزيرة إن الجماعة تحتجز عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين بينهم مسؤولون كبار. وأرجعت حماس الهجوم إلى ما قالت إنه تصعيد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وعلى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء العملية في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال. وقال "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض"، مشيرا إلى إطلاق 5 آلاف صاروخ.
وكان آخر تصعيد كبير بين إسرائيل وحماس هو الحرب التي استمرت عشرة أيام في عام 2021.
ولم يسبق أن تسللت حماس إلى إسرائيل من غزة، كما أن الهجوم يعتبر أخطر تصعيد منذ سنوات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقالت حركة حماس إنها انضمت إلى الهجمات واحتجزت عددا من الجنود الإسرائيليين رهائن، ونشرت حسابات حماس على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لما يُقال إنهم رهائن إسرائيليون أثناء نقلهم إلى غزة.
وأظهر مقطع مصور لحماس على حسابها على تيليجرام سحب مقاتليها جنودا إسرائيليين من دبابة. ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق قائلا إنه سيتناول تقارير الإسرائيليين المحتجزين رهائن لاحقا.
وذكرت قناة 13 الإخبارية الإسرائيلية أن مسلحين يحتجزون إسرائيليين رهائن في بلدة أوفاكيم وأن خمسة مسلحين فلسطينيين قُتلوا في بلدة سديروت وأضرمت النيران في منازل.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل. وقال قائد الشرطة الإسرائيلية إن هناك "21 موقعا نشطا" في جنوب إسرائيل، مما يشير إلى حجم الهجوم.
وفي غزة، سارع الناس لشراء المؤن تحسبًا لصراع قد يستمر أياما. وأخلى البعض منازلهم وتوجهوا إلى الملاجئ.
وندد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم السبت بالهجمات على إسرائيل، محذرا في بيان بالقول "هذا منحدر خطير وأناشد الجميع الابتعاد عن حافة الهاوية".
وأثار العنف انتقاد واشنطن وعواصم غربية أخرى.
وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "تندد الولايات المتحدة بشكل قاطع بالهجمات غير المبررة من إرهابيي حماس على مدنيين إسرائيليين. لا يوجد أبدا أي مبرر للإرهاب"، على حد زعمه.
وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.
يأتي تفجر الأحداث على خلفية تصاعد القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، التي تشكل مع قطاع غزة جزءًا من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولتهم عليها. كما يأتي التصعيد وسط اضطرابات سياسية في إسرائيل التي تعاني من انقسامات عميقة بخصوص تعديلات السلطة القضائية. وتعمل واشنطن على التوصل إلى اتفاق من شأنه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزارة الخارجية السعودية دعت "للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين".
وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إن العملية كانت "ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية... ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو".
وهنأ أحد معاوني الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي المقاتلين الفلسطينيين على الهجوم.
وعرضت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس مقاطع مصورة لما وصفتها بأنها جثث جنود إسرائيليين جلبها مسلحون إلى غزة، كما عرضت مقاطع لمسلحين فلسطينيين داخل منازل إسرائيلية وكان بعضهم يجوب بلدة إسرائيلية بسيارات دفع رباعي تردد أنهم قادوها إلى داخل إسرائيل.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.
وسُمع دوي إطلاق صواريخ في غزة وأفاد سكان بوقوع اشتباكات مسلحة على طول السياج الفاصل مع إسرائيل بالقرب من بلدة خان يونس في الجنوب وقالوا إنهم شاهدوا تحركات كبيرة لمقاتلين مسلحين.
وجاء الهجوم غداة إحياء إسرائيل الذكرى الخمسين لحرب 6 أكتوبر 1973، والتي كبدت إسرائيل خسائر غير مسبوقة بعد أن شنت سوريا ومصر هجومًا مباغتًا عليها أسهم في استعادة مصر لسيناء، وعقد اتفاق سلام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی وسائل إعلام لحرکة حماس
إقرأ أيضاً:
موقع صهيوني: عملية “طوفان الأقصى” ضربت “إسرائيل” بصدمات بدنية ونفسية
الثورة نت/..
كتب موقع “والا الإسرائيلي” أن حرب “السيوف الحديدية”، والتي ضربت “إسرائيل” بـ”صدمة وطنية”، على حد تعبيره، لم تترك آثارًا فقط في الساحة العسكرية والاجتماعية، بل كشفت أيضًا أضرارًا عميقة عند الأشخاص(المستوطنين) المستفيدين من “خدمات التأهيل” في “الصحة النفسية”.
وأوضح الموقع: “في جزء من النتائج، تبيّن أن نسبة الأشخاص (المستوطنين) الذين يعانون أعراض ما بعد الصدمة ارتفعت من 16.2٪ إلى 29.8٪، كما ارتفعت معدلات القلق من 24.9٪ إلى 42.7٪، بينما ارتفعت معدلات الاكتئاب إلى 44.8٪”.
كما أعلن الموقع تقريرًأ شاملًا، أُصدر مؤخرًا، يعرض التأثيرات الكبيرة للحرب على هذه الفئة الخاصة، ويثير قضايا تتعلق بأداء “جهاز التأهيل” في أوقات “الأزمات الوطنية”، والذي كتبه كلّ من البروفيسور إيتامار غروتو وميراف غرينشتاين وحدوها شفيت ودوتان شفيت وآخرون، بالتعاون مع ما يُسمّى “وحدة التأهيل في قسم الصحة النفسية في وزارة الصحة “الإسرائيلية””.
انخفاض في الشعور بالانتماء إلى المجتمع
بحسب التقرير، ذكر الموقع أنّ الحرب تسببت بأضرار شديدة في الشعور بالانتماء إلى “المجتمع”، خصوصًا في المستوطنات التي أخليت بسبب القتال، مشيرًا إلى أن هذا الانخفاض كان بارزًا، بشكل خاص، في الأشهر الأولى بعد الحرب، ومع أن هناك تعافيًا جزئيًا، إلا أن المعدلات التي كانت قبل الحرب لم تُعدل تمامًا، ما يبرز الحاجة إلى تعزيز “الدعم المجتمعي”.
ارتفاع في مشكلات الصحة الجسدية
كما جاء في التقرير أن: “الحرب لم تؤثر على الصحة النفسية فقط، بل على الصحة البدنية للمستفيدين من الخدمة أيضًا، ففي المستوطنات التي أخليت، سُجّل ارتفاع دراماتيكي في التقارير عن مشكلات صحية بدنية، وهي ظاهرة استمرت حتى بعد انتهاء التهديد المباشر”، لافتةً إلى أن “سكان” (مستوطني) “أقاليم” (مستوطنات) أخرى شهدوا زيادة معتدلة أكثر، لكنها أظهرت أيضًا تأثيرًا واضحًا للضغط المتراكم.
انخفاض في القدرة على وضع أهداف شخصية
وفي المستوطنات التي تضررت، بشكل مباشر من الحرب، كانت هناك انخفاض حاد في الرغبة والقدرة عند المستفيدين من الخدمة على تحديد أهداف شخصية، بحسب التقرير الذي أورده الموقع.
كما خلُص التقرير إلى الاستنتاجات الرئيسة الآتية:
1. يجب تطوير برامج دعم مخصصة لـ”المجتمعات “التي تضررت مباشرة من الحرب، مع التركيز على تعزيز الشعور بالانتماء إلى “المجتمع” (الكيان).
2. هناك حاجة إلى برامج إعادة تأهيل طويلة الأمد لفحص التأثيرات المستمرة للحرب على الصحة النفسية والجسدية.
3. يجب النظر في تعزيز استخدام “الموارد المجتمعية” في جزء من عملية التأهيل.
* المصدر: العهد الإخباري