◄ عناصر "حماس" يقتحمون إسرائيل في هجوم غير مسبوق

◄ إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل من غزة

◄ مقتل 40 إسرائيليًا وإصابة 740 في الهجوم

◄ إسرائيل: "حماس" تعلن الحرب وترتكب "خطأ فادحًا"

◄ أنباء عن اشتباكات بالأسلحة في بلدات بجنوب إسرائيل

القدس المحتلة، غزة- الوكالات

نفذت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية "طوفان الأقصى" وهو أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات اليوم السبت؛ مما أودى بحياة أكثر من 40 شخصا في هجوم مباغت تضمن تسلل مسلحين إلى البلدات الإسرائيلية وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.

وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إن الحركة أعلنت الحرب في الوقت الذي أكد فيه الجيش الإسرائيلي اندلاع قتال مع مسلحين في عدة بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية قرب غزة بينما تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بالرد. وقال نتنياهو "سيدفع عدونا ثمنا غير مسبوق... نحن في حرب وسننتصر فيها".

وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إن 40 إسرائيليا على الأقل قتلوا في الهجوم حتى الآن وأصيب المئات، مضيفة أن العدد سيزيد على الأرجح. ورأى أحد مصوري رويترز عدة جثث متمددة في شوارع بلدة سديروت جنوب إسرائيل.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه شن غارات جوية على غزة؛ حيث أفاد شهود بسماع دوي انفجارات شديدة، مما أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص فيما نُقل المصابون إلى المستشفيات.

وقال مسؤولون بقطاع الصحة الفلسطيني إن 198 فلسطينيا استُشهدوا في الضربات الجوية بعد وصول القصف الجوي إلى مناطق في أعماق مدينة غزة، مما تسبب في تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود إلى السماء.

وقال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لقناة الجزيرة إن الجماعة تحتجز عددا كبيرا من الأسرى الإسرائيليين بينهم مسؤولون كبار. وأرجعت حماس الهجوم إلى ما قالت إنه تصعيد الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وعلى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأعلن قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف بدء العملية في بث عبر وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، داعيا الفلسطينيين في كل مكان إلى القتال. وقال "اليوم هو يوم المعركة الكبرى لإنهاء الاحتلال الأخير على سطح الأرض"، مشيرا إلى إطلاق 5 آلاف صاروخ.

وكان آخر تصعيد كبير بين إسرائيل وحماس هو الحرب التي استمرت عشرة أيام في عام 2021.

ولم يسبق أن تسللت حماس إلى إسرائيل من غزة، كما أن الهجوم يعتبر أخطر تصعيد منذ سنوات في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وقالت حركة حماس إنها انضمت إلى الهجمات واحتجزت عددا من الجنود الإسرائيليين رهائن، ونشرت حسابات حماس على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا لما يُقال إنهم رهائن إسرائيليون أثناء نقلهم إلى غزة.

وأظهر مقطع مصور لحماس على حسابها على تيليجرام سحب مقاتليها جنودا إسرائيليين من دبابة. ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق قائلا إنه سيتناول تقارير الإسرائيليين المحتجزين رهائن لاحقا.

وذكرت قناة 13 الإخبارية الإسرائيلية أن مسلحين يحتجزون إسرائيليين رهائن في بلدة أوفاكيم وأن خمسة مسلحين فلسطينيين قُتلوا في بلدة سديروت وأضرمت النيران في منازل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع معارك بالأسلحة النارية بين مجموعات من المقاتلين الفلسطينيين وقوات الأمن في بلدات بجنوب إسرائيل. وقال قائد الشرطة الإسرائيلية إن هناك "21 موقعا نشطا" في جنوب إسرائيل، مما يشير إلى حجم الهجوم.

وفي غزة، سارع الناس لشراء المؤن تحسبًا لصراع قد يستمر أياما. وأخلى البعض منازلهم وتوجهوا إلى الملاجئ.

وندد منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند اليوم السبت بالهجمات على إسرائيل، محذرا في بيان بالقول "هذا منحدر خطير وأناشد الجميع الابتعاد عن حافة الهاوية".

وأثار العنف انتقاد واشنطن وعواصم غربية أخرى.

وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "تندد الولايات المتحدة بشكل قاطع بالهجمات غير المبررة من إرهابيي حماس على مدنيين إسرائيليين. لا يوجد أبدا أي مبرر للإرهاب"، على حد زعمه.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي اشتباكات في شوارع المدينة بالإضافة إلى مسلحين في سيارات دفع رباعي يجوبون الطرقات.

يأتي تفجر الأحداث على خلفية تصاعد القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، التي تشكل مع قطاع غزة جزءًا من الأراضي التي يسعى الفلسطينيون منذ فترة طويلة إلى إقامة دولتهم عليها. كما يأتي التصعيد وسط اضطرابات سياسية في إسرائيل التي تعاني من انقسامات عميقة بخصوص تعديلات السلطة القضائية. وتعمل واشنطن على التوصل إلى اتفاق من شأنه تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية بأن وزارة الخارجية السعودية دعت "للوقف الفوري للتصعيد بين الجانبين".

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إن العملية كانت "ردا حاسما على جرائم الاحتلال المتمادية... ‏ورسالة إلى العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره وخاصة أولئك ‏الساعين إلى التطبيع مع هذا العدو".

وهنأ أحد معاوني الزعيم الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي المقاتلين الفلسطينيين على الهجوم.

وعرضت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس مقاطع مصورة لما وصفتها بأنها جثث جنود إسرائيليين جلبها مسلحون إلى غزة، كما عرضت مقاطع لمسلحين فلسطينيين داخل منازل إسرائيلية وكان بعضهم يجوب بلدة إسرائيلية بسيارات دفع رباعي تردد أنهم قادوها إلى داخل إسرائيل.

ونشرت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس لقطات مصورة تظهر على ما يبدو دبابة إسرائيلية مدمرة.

وسُمع دوي إطلاق صواريخ في غزة وأفاد سكان بوقوع اشتباكات مسلحة على طول السياج الفاصل مع إسرائيل بالقرب من بلدة خان يونس في الجنوب وقالوا إنهم شاهدوا تحركات كبيرة لمقاتلين مسلحين.

وجاء الهجوم غداة إحياء إسرائيل الذكرى الخمسين لحرب 6 أكتوبر 1973، والتي كبدت إسرائيل خسائر غير مسبوقة بعد أن شنت سوريا ومصر هجومًا مباغتًا عليها أسهم في استعادة مصر لسيناء، وعقد اتفاق سلام.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی وسائل إعلام لحرکة حماس

إقرأ أيضاً:

تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتشديد حصار غزة ومنع توزيع المساعدات الإنسانية

مع اقتراب حماس والاحتلال من النقطة التي قد تنفجر عندها مفاوضات التبادل نحو تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة، دار نقاش حاد في الأسابيع الأخيرة حول ما إذا كان الاحتلال قادرا على تحقيق هدفي الحرب: هزيمة حماس، ومنع سيطرتها العسكرية والحكومية على غزة، وإطلاق سراح المختطفين. 

المحامي يهودا شيفر الخبير الدولي بمكافحة تمويل "الإرهاب"، ومؤسس هيئة حظر غسل الأموال، ذكر أنه "بعد حوالي خمسمائة يوم منذ بدء القتال في غزة، بات من الواضح للجميع اليوم أن نقطة الضعف الرئيسية لدى حماس تتمثل في إمدادات الوقود والغذاء والمياه، لأنه في الأيام الأولى للحرب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل، مما دفع الحركة للموافقة على الإفراج التدريجي عن عدد كبير من المختطفين، ثم خضع الاحتلال للضغوط الدولية الهائلة، وسمح بدخول المساعدات الإنسانية للقطاع".


وأضاف في مقال نشرته القناة 12، وترجمته "عربي21" أن "تقديم هذه المساعدات حرم الاحتلال من رافعة ضغط أساسية في ملف التفاوض، وأدّى لإطالة أمد القتال، ولو استطاع الاحتلال منع الوقود والماء والغذاء من دخول غزة، فإنها كانت ستمارس ضغوطاً ستؤدي لهزيمة الحركة، وتحقيق أهداف الاحتلال فيما يتصل بصفقات التبادل، لكن علينا أن نسأل: هل يمكن منع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع، مع أن الإجابة على السؤال ليست بسيطة، وتتطلب تفكيراً قانونياً وعملياً خارج الصندوق". 

وأشار إلى أن "منع دخول المساعدات الإنسانية للقطاع يتعارض مع القانون الدولي الإنساني المرتكز على اتفاقيات جنيف، لكن هناك قواعد دولية ركيزتها الاتفاقية الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وقواعد مجموعة العمل المالي (FATF)، التي تحظر تقديم أي مساعدة، حتى غير إنسانية، لمنظمة مسلحة، أو لأي شخص تحت سيطرتها، وهذه القواعد راسخة في القانون الأميركي، لأن المساعدات لا تصل فقط للمدنيين الفلسطينيين، بل لحماس نفسها، التي تواصل القتال، مما يعني تقديم المساعدات المباشرة للعدو".


وزعم أن "مفتاح النصر وتحقيق هدفي الحرب يكمن بتغيير النموذج، وتطبيق القواعد الدولية بشكل أكثر دقة، بحيث يتم توزيع المساعدات الإنسانية فقط في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حماس، ومن غير المنتمين لها، وبذل الجهود لإنشاء مناطق لتوزيع المساعدات تكون تحت السيطرة المباشرة أو غير المباشرة للاحتلال، لأن المساعدات الإنسانية يتم توزيعها اليوم في غزة من خلال حماس ومؤسساتها".

وأشار إلى أن "تهديد الاحتلال بالعودة للحرب في حال تعثر اتفاق وقف إطلاق النار، يستدعي منها اتخاذ إجراءات لتغيير طريقة توزيع المساعدات بشكل كامل في المناطق التي لا تخضع لسيطرة حماس، وممن لا يخضعون لها، سواء من قبل الجيش نفسه، أو هيئة دولية أخرى، رغم فشله بتنفيذ هذه الخطة أثناء الحرب، بزعم عدم المخاطرة بحياة الجنود من أجل أداء مهمة مدنية، وهي توزيع المساعدات، رغم أنها ستؤدي لنتائج أفضل كثيراً بممارسة الضغوط على حماس". 

مقالات مشابهة

  • «طوفان الأقصى» يفضح إخفاقات جيش الاحتلال| اعترافات إسرائيلية بالفشل الأمني والعسكري في التصدي للهجوم المباغت
  • شاهد | بعد ربع قرن.. الحاج صدقي يذوق طعم الحرية في أجواء رمضان مع عائلته في الخليل
  • 80 ألف مصل يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى
  • تحقيق : هكذا سيطرت كتائب القسام على موقع ناحل عوز
  • 3 منهم في حالة خطرة.. إصابة 4 أشخاص في عملية طعن شمال كيان الاحتلال الإسرائيلي
  • مكتسباتُ معركة “طوفان الأقصى”
  • التفاصيل الكاملة لـ إحالة نقيب المعلمين للمحاكمة بتهمة الرشوة
  • تصاعد الدعوات الإسرائيلية لتشديد حصار غزة ومنع توزيع المساعدات الإنسانية
  • هل يشتري رونالدو نادي فالنسيا الإسباني؟
  • طوفان الأقصى: السياسي والإيديولوجي