المشير أبو غزالة| حول خط برليف لكتلة من النيران .. وأذل العدو في معارك المدفعية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة، فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحا لنصر مبين، دفع فيه المصريين أثمانًا غاليةً من دمائهم الطاهرة، ليستردوا جزءًا غاليًا وعزيزًا من أرض الوطن، وهي سيناء.
حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، فلقد تحدى الجيش المصري المستحيل ذاته، وقهرهُ، وانتصر عليه، وأثبت تفوقه في أصعب اللحظات التي قد تمر على أي أمة.
فقد كان جوهر حرب أكتوبر هو الكفاح من أجل تغيير الواقع من الهزيمة إلى النصر ومن الظلام إلى النور ومن الانكسار إلى الكبرياء، فقد غيرت الحرب خريطة التوازنات الإقليمية والدولية.
غرفة عمليات حرب أكتوبرحرب أكتوبرفي السادس من أكتوبر عام 1973، كانت صيحات الله أكبر تزلزل قناة السويس، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلى الضفة الشرقية للقناة، لاستعادة أرض الفيروز من العدو الإسرائيلي، تكبد فيها العدو خسائر لا يمكن أن ينساها أبدًا، واستعاد المصريين معها كرامتهم واحترامهم أمام العالم.
حرب السادس من أكتوبرفلقد علّمنا نصر أكتوبر العظيم أن الأمة المصرية قادرةٌ دومًا على الانتفاض من أجل حقوقها وفرض احترامها على الآخرين، تعلمنا في حرب أكتوبر أن الحق الذي يستند إلى القوة تعلو كلمته وينتصر في النهاية، وأن الشعب المصري لا يفرط في أرضه وقادرٌ على حمايتها.
نصر أكتوبروتمُر علينا الذكرى الخمسين على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، فقد حققت مصر في حرب أكتوبر معجزة بكل المقايس، ستظل خالدة في وجدان الشعب المصري وفي ضمير الأمة العربية، وقام جيل حرب أكتوبر برفع راية الوطن على ترابه المقدس، وأعاد للعسكرية المصرية الكبرياء والشموخ في النصر العظيم.
نصر أكتوبر 73المشير أبو غزالةكان أحد أبطال مصر والقوات المسلحة في تلك الحرب، هو المشير عبد الحليم أبو غزالة، وزير الدفاع الأسبق، وقائد مدفعية الجيش الثاني في حرب أكتوبر المجيدة.
نشأتهولد المشير أبو غزالة، وزير الدفاع الأسبق، وقائد مدفعية الجيش الثاني في حرب أكتوبر المجيدة، في الأول من يناير عام 1930 بقرية زهزر الأمراء مركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، والتحق بالكلية الحربية عام 1947 وتخرج في فبراير 1949 وقد تخصص سلاح مدفعية، كما اشترك في حرب فلسطين وهو مازال في الكلية الحربية.
تدرجه الوظيفيعمل المشير أبو غزالة مدرس بالكلية الحربية منذ عام 1953 إلى 1954 ثم مدرس بمعهد المدفعية عام 1955، وعدد من الوظائف القيادية في ذات السلاح حتى أصبح ملحق عسكري بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1976 حتى 1980.
وعين المشير أبو غزالة رئيس أركان حرب القوات المسلحة عام 1980، ثم وزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة عام 1981، فنائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى القائد العام للقوات المسلحة عام 1982، كما عين مساعد رئيس الجمهورية عام 1989، وتوفي في سبتمبر2008.
الدراسات والشهادات التى حصل عليهاحصل المشير عبد الحليم أبو غزالة على بكالوريوس تجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة، كما حصل على دراسة الفنون العسكرية فى الاتحاد السوفيتى وعاد يعمل مدرسًا بالأكاديمية العسكرية المصرية، كما درس فى كلية "لاكلهار" التى درس فيها أشهر قادة أمريكا، بالإضافة إلى إيجادته لعدة لغات هى الإنجليزية والفرنسية والروسية.
الحروب التى إشترك فيهاشارك المشير أبو غزالة في حرب فلسطين عام 1948، كما شارك في حرب 1956 أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وحرب يونيو 1967، وحرب الاستنزاف من 1967م حتى 1970، وحرب أكتوبر عام 1973.
الأوسمة والنياشينحصل المشير غزالة على وسام التحريرعام 1952، كما حصل على وسام ذكرى قيام الجمهورية العربية المتحدة عام 1958، وحصل على وسام نجمة الشرف 1974، وحصل على وسام الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى عام 1974.
وحصل أبوغزالة على قلادة النيل عام 1989، وحصل على نوط الجلاء عام 1955، كما حصل على نوط الاستقلال عام 1956، وحصل على نوط النصر عام 1957، ونوط التدريب من الطبقة الأولى عام 1971، وحصل على نوط الخدمة والمهارة عام 1979.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المشير أبو غزالة حرب اكتوبر حرب السادس من أكتوبر نصر اكتوبر القوات المسلحة حرب أکتوبر المجیدة فی حرب أکتوبر وحصل على على وسام
إقرأ أيضاً:
اشتداد أتون النيران في حريق لوس أنجلوس المُدمر
تُواصل السلطات في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية في ولاية كاليفورنيا جهودها في مُواجهة الحرائق المُشتعلة منذ عدة أيام وأحدثت دماراً هائلاً.
وأصدرت السلطات تحذيرات للسكان بضرورة الاستعداد للإخلاء الفوري، في وقت تسابق فيه فرق الإطفاء الزمن للسيطرة على ألسنة اللهب التي التهمت آلاف المنازل، وأجبرت الآلاف على النزوح.
وحث المسؤولون السكان على البقاء في حالة تأهب والاستعداد للإخلاء، مع توقع استمرار الرياح حتى بعد ظهر الخميس.
ولا يزال نحو 6.5 مليون شخص تحت تهديد الحرائق، التي التهمت منطقة تعادل حجم العاصمة واشنطن تقريبًا، وأسفرت عن مقتل 25 شخصا على الأقل، وفقا للبيانات الرسمية.
كما تسببت النيران في أضرار جسيمة طالت أكثر من 12 ألف منزل ومنشأة أخرى، وأجبرت حوالي 200 ألف شخص على النزوح.
وفي سياقٍ مُتصل، أكدت ليندسي هورفاث، المسؤولة بمقاطعة لوس أنجلس، على خطورة الوضع الحالي، قائلة: "نريد أن نؤكد على الموقف الخطير بشكل خاص اليوم. استعدوا الآن واستعدوا للمغادرة".
وتمكن حوالي 8,500 رجل إطفاء من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك من الحد من نمو الحرائق خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأُعلن عن ارتفاع نسبة احتواء حريق "باليساديس" إلى 19%، بينما بلغت نسبة احتواء حريق "إيتون" 45%.
في السنوات الأخيرة، شهدت لوس أنجلوس العديد من حرائق الغابات الكبيرة التي تهدد السكان والممتلكات في المناطق المحيطة. وفي مواجهة هذه التحديات، بذلت السلطات الأمريكية جهودًا كبيرة للسيطرة على الحريق والتقليل من تأثيراته على المدنيين. بدأت هذه الجهود بتنسيق واسع بين فرق الإطفاء المحلية والولائية والفيدرالية، حيث تم إرسال المئات من رجال الإطفاء والمعدات الحديثة مثل الطائرات المجهزة بصهاريج المياه والطائرات الهليكوبتر التي تعمل على إخماد النيران من الجو. بالإضافة إلى ذلك، قامت السلطات بتفعيل خطة إخلاء للمناطق المهددة بشكل مباشر، بهدف حماية الأرواح وتسهيل عمل فرق الإطفاء.
بجانب العمل الميداني، تركزت جهود السلطات الأمريكية على استخدام أحدث تقنيات المراقبة لرصد الحريق وتحديد سرعته واتجاهه. تم نشر طائرات بدون طيار والكاميرات الحرارية لتقديم صورة دقيقة للوضع، مما ساعد في توجيه الموارد بشكل فعال. في الوقت نفسه، قام المسؤولون بتنظيم حملات توعية وتوجيه الإرشادات للسكان عبر وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي حول كيفية التعامل مع الحريق واتباع تدابير السلامة. على الرغم من هذه الجهود المتكاملة، تبقى الحرائق في لوس أنجلوس تحديًا كبيرًا، مما يستدعي تعزيز الاستراتيجيات الوقائية والتعاون بين مختلف الهيئات لمواجهة هذا الخطر المستمر.