ما زالت العملية العسكرية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تحت اسم "طوفان الأقصى"، تشكل صدمة قوية لكافة أجهزة ومحافل الاحتلال الإسرائيلي وبالذات الأمنية والعسكرية.

وبدأت العملية العسكرية فجر السبت، حيث بدأت فصائل المقاومة بتنفيذ ضربات صاروخية وسط توغل نوعي بري وجوي في وقت واحد.

المقاومة تقود المواجهة

وتمكن المقاومون الفلسطينيون من تفجير السياج الأمني في عدة مناطق واقتحام عدة مستوطنات إسرائيلية قريبة من القطاع، بالتزامن مع عملية إنزال جوي عبر طائرات شرعية والبدء في قصف عنيف للمستوطنات والمدن الإسرائيلية المختلفة بصواريخ طورت محليا.



واستمر إطلاق المقاومة لرشقات صاروخية ما تسبب بخلل في منظومات الطيران العسكري الإسرائيلي، كما أدى إطلاق الصواريخ بكثافة لتوفير "مظلة نارية" لعناصر المقاومة الذي كانوا يتجولون في المستوطنات والمواقع والقواعد العسكرية الإسرائيلية القريبة من القطاع، وتمكن المقاومون من قتل العديد من المستوطنين وجنود الاحتلال وأسر آخرين لم يكشف عن عددهم الإجمالي بعد، لكن المقاطع المصورة المتداولة على مواقع التواصل تشير إلى عدد كبير منهم.



وتمكن "سرب صقر" الجوي الذي كشفت عنه كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة "حماس" من تنفيذ عملية إزال عبر المركبات الشراعية في المستوطنات الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة.

وفي تسجيل يوثق عملية الإنزال، ظهر بشكل واضح عناصر "القسام" وهو يقتحمون المستوطنات الإسرائيلية، وكتب في نهاية الفيديو: "ادخلوا عليم الباب، فإذا دخلتموه فإنكم غالبون"، واعترف الاحتلال الإسرائيلي بنجاح المقاومة في أسر عدد من جنود الاحتلال خلال اشتباكات مسلحة ما زالت متواصلة داخل المستوطنات الإسرائيلية.

وفي قراءته لدلالات وتأثيرات "طوفان الأقصى"، أكد الخبير العسكري الفلسطيني، اللواء واصف عريقات، أن "المقاومة الفلسطينية وصلت إلى مرحلة متقدمة من التطور، تفوقت على أداء جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "المقاومة تمكنت من خداع جيش الاحتلال، كما نجحت في خداع إسرائيل استراتيجيا؛ في الإعداد والتنفيذ واختيار ساعة الصفر وتنفيذ عمليات خاطفة كانت تستخدمها إسرائيل، وسيطرت على عدد من المستوطنات".

جرائم الاحتلال

وذكر عريقات، أن "السيطرة والقيادة الميدانية هي للمقاومة الفلسطينية، وجيش الاحتلال تحت الصدمة والرعب مما يجري، وهو غير قادر على اكتشاف ما تريده المقاومة وإلى أي حد ستصل ميدانيا"، مضيفا: "نحن أمام مشهد في بدايته، وربما يتطور إلى المزيد".

من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أليف صباغ: "إن العملية المفاجئة هي رد عملي على كل العمليات التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين".



وأوضح صباغ لـ"عربي21" أن "هذا سيناريو يقرأه الإسرائيلي جيدا، وإن أي تصعيد إسرائيلي سيؤدي إلى تصعيد آخر من الناحية الفلسطينية وربما من الجبهة اللبنانية وقد يؤدي إلى حرب إقليمية".

ونبه إلى أن "إسرائيل تريد القيام بعملية عسكرية وعدوان كبير في قطاع غزة مع الحفاظ على هدوء الجبهة الشمالية، وهذا أمر قد يحصل وقد لا يحصل"، مؤكدا أن "تدخلا مصريا ودوليا لمنع تصعيد إسرائيلي هو الحل الأفضل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال حماس احتلال حماس كتائب القسام طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

إيران تحضر لهجوم جديد على غرار 7 من أكتوبر.. من هذه الجبهات

ذكر مقال في صحيفة معاريف الإسرائيلي للكاتب والباحث آفي أشكنازي، أن إيران تحضر للسابع من أكتوبر المقبل من مناطق جديدة.

وقال أشكنازي، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "وزع الآلاف من الأسلحة للمستوطنين، وزاد من نظام فرق الطوارئ في جميع المستوطنات داخل يهودا والسامرة وعلى طول خط التماس كما تم بناء بنية تحتية تشمل الأسوار، والعوائق، والإضاءة، والكاميرات، وطرق الدورية، وطرق إخلاء لإجلاء السكان بسرعة، بالإضافة إلى النشاط المكثف لجيش الدفاع الإسرائيلي داخل مخيمات اللاجئين والمدن الفلسطينية في يهودا والسامرة".



وأشار إلى أن "جميع هذه الإجراءات هي عمليات قام بها قيادة المنطقة الوسطى لتعزيز الجاهزية لسيناريوهات مشابهة لحدث السابع من أكتوبر".

كما يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي وفق المقال، لسيناريو غزو عشرات أو مئات الإرهابيين من الأردن إلى مستوطنات وادي عربة وبيسان. ولهذا الغرض، يعتزم الجيش نقل السيطرة الأمنية على الحدود الأردنية إلى قيادة المنطقة الوسطى، مع إنشاء فرقة عسكرية جديدة ستسمى "فرقة الشرق".


وتابع، "ستتلقى القيادات الإقليمية لجيش الدفاع الإسرائيلي تقسيمًا جديدًا للجهات، حيث سيعمل كل قيادة مع جبهتين: القيادة الشمالية ضد جبهة سوريا ولبنان، القيادة الوسطى ضد جبهة الأردن ويهودا والسامرة، بينما ستعمل القيادة الجنوبية ضد جبهة مصر وغزة".

ويقول جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر، حددت نوايا منظمات الإرهاب لتنفيذ غارات كبيرة أيضًا في ساحة يهودا والسامرة وخط التماس. من ناحية أخرى، يقول جيش الدفاع الإسرائيلي إن مستوى الحماية الإقليمية في مستوطنات خط التماس والمستوطنات في يهودا والسامرة لم يكن قادرًا على مواجهة التهديد المحتمل كما تجلى في أحداث السابع من أكتوبر".

كما قرر جيش الاحتلال زيادة عدد القوات بحيث تم إنشاء نقاط مراقبة مكملة لبعض المستوطنات لتوفير رد عسكري قريب للمستوطنات في حالة الطوارئ.

وفي الوقت نفسه، وزع الجيش حوالي سبعة آلاف سلاح، بما في ذلك بنادق هجومية، للسكان الذين هم جزء من فرق الطوارئ في المستوطنات وكذلك رشاشات "ماغ" لفرق الطوارئ في المستوطنات.

وأكد أن الهدف هو أن يكون كل فريق في مستوطنات يهودا والسامرة أو خط التماس قادرًا على الصمود لفترة أولية لصد هجوم من عشرات أو مئات الإرهابيين الذين يحاولون اختراق تلك المستوطنات.

وأردف، "يذكر جيش الدفاع الإسرائيلي التغيير في أسلوب القتال في يهودا والسامرة، جنبًا إلى جنب مع زيادة الاحتكاك اليومي في جميع مناطق يهودا والسامرة".



وعلى سبيل المثال، ينفذ الجيش عدة زيارات أسبوعية إلى مدينة نابلس، مخيم بلاطة، أو طولكرم وتوباس، والهدف هو خلق الاحتكاك مع الإرهابيين في مناطق إقامتهم وتنظيماتهم، وتحويلهم إلى أنشطة دفاعية بدلاً من مواجهة خلايا إرهابية على الطرق أو في المستوطنات الإسرائيلية بحسب المقال. 

ونفذ جيش الاحتلال "مئة غارة جوية في مناطق يهودا والسامرة، بما في ذلك باستخدام طائرات مقاتلة، كما اكتشف الجيش وأمَّم 1489 قطعة سلاح كانت بحوزة الإرهابيين" بحسب كاتب المقال.

ويختم أشكنازي قائلا، أن "الجيش يلاحظ تزايد التدخل الإيراني في مناطق يهودا والسامرة. بعد فشلها في خلق حلقة خانقة حول إسرائيل عبر حزب الله، حماس، ونظام الأسد في سوريا، تعمل إيران على إنشاء خلايا إرهابية ستعمل من الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل وكذلك من مملكة الأردن".

مقالات مشابهة

  • عمليات نوعية للمقاومة الفلسطينية شمال غزة تُكبّد الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد
  • سقوط نحو 10 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في غزة
  • المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
  • المقاومة الفلسطينية تجهز على خمسة جنود صهاينة وتشتبك مع قوات الاحتلال في جباليا
  • مقتل 5 من جنود الاحتلال على يد المقاومة الفلسطينية في جباليا
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تشيد بالهجوم الصاروخي اليمني لـ”تل أبيب”
  • إيران تحضر لهجوم جديد على غرار 7 من أكتوبر.. من هذه الجبهات
  • تفاصيل جديدة مثيرة حول عملية جباليا المعقدة
  • إنزال العلم الإسرائيلي في أيرلندا.. نهاية فصل دبلوماسي حافل بالتوتر (شاهد)
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية