حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة في أوروبا، وذلك في مؤتمر نظمته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي استضافته بولندا، منتقدين وجود دور للإمارات في تلك الحملات، تحت ذريعة مواجهة "الإسلام السياسي".

وفي المؤتمر، الذي بدأ الخميس الماضي، تحدث ممثلون لسبع منظمات مسلمة في النمسا وفرنسا والسويد وإسبانيا وهولندا، من مناخ الإسلاموفوبيا، والذي يتم في كثير من الأحيان برعاية الحكومات في تلك البلدان، وفقا لما نقله موقع "ميدل إيست آي"، وترجمه "الخليج الجديد".

اقرأ أيضاً

خارجة عن السيطرة.. فرنسا تدخل حقبة جديدة من الإسلاموفوبيا

هولندا

وانتقد عدني الكنفودي، المتحدث باسم منظمة مراقبة حقوق الإنسان في هولندا، وضع شخصيات رئيسية من المجتمع الإسلامي بشكل غير عادل على القوائم السوداء في بلدان أوروبية.

وقال: "إننا نواجه واقعًا مؤلمًا حيث يتم استهداف المسلمين بشكل منهجي، وهو انتهاك صارخ لحقوقهم الدستورية. وهذه الممارسة التمييزية لا تنتهك الحريات الفردية فحسب، بل تغرس أيضًا الخوف والانقسام داخل مجتمعاتنا."

وتحدث الكنفودي عن مئات المسلمين الهولنديين الذين تواصلوا مع منظمته وقالوا إن السلطات الهولندية وضعتهم بشكل غير عادل على قوائم الإرهاب، مما أدى إلى فقدان بعضهم سبل معيشهم، ومواجهة القيود المصرفية وقيود السفر وتلقي العلاج، ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.

اقرأ أيضاً

تحقيق: دول عربية ساعدت بحملة اعتقالات ضد مسلمي النمسا

السويد

أما أرمان جيزيز، الذي مثل منظمات حقوق إنسان بالسويد، فقال إن مسجدًا قد أُحرق في السويد بينما كان يكتب خطابه الذي يلقيه أمام المؤتمر.

ومضى بالقول: "إذا تم حرق الكتب والمساجد، وإذا لم يُسمح للمسلمين بارتداء الملابس التي يختارونها، وإذا تعرضوا لمراقبة واسعة النطاق، وإذا تم تصويرهم بشكل متكرر على أنهم مثيرون للمشاكل، وإذا كان يُنظر إليهم على أنهم يحتمل أن يكونوا عنيفين، فأين حقوق الإنسان هنا؟".

وتابع: "ماذا تريد السويد وأوروبا أن تفعل وماذا تريد أن يحدث لسكانها المسلمين؟".

اقرأ أيضاً

بعد نشر خارطة الإسلام.. انتقادات لحكومة النمسا ومخاوف من هجمات ضد المسلمين

النمسا

أدانت نهال عبد الله، الباحثة في منظمة "كيج" في النمسا، عملية Luxor، التي نفذتها الحكومة النمساوية، والتي أدت إلى قيام الشرطة النمساوية بمداهمة منازل 70 أسرة مسلمة واعتقال 30 أكاديميًا مسلمًا في عام 2020.

وأشارت إلى أنه "لم يتم اتهام أي شخص من المتضررين من المداهمات بارتكاب أي جريمة"، وأدانت الأحكام الأخيرة للمحكمة العليا "المداهمات باعتبارها غير قانونية وذات دوافع سياسية".

كما انتقدت قيام الدولة النمساوية بإنشاء "مركز توثيق الإسلام السياسي"، والذي ثبت مؤخرًا ارتباطه بدولة الإمارات، وحملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين.

اقرأ أيضاً

هآرتس: فرنسا والنمسا تخوضان حربا على المسلمين وليس الإسلام السياسي

فرنسا

وتحدث ناشطون من فرنسا، حيث قالوا إن الحظر على العباءة في المدارس وعمليات القتل الأخيرة على يد الشرطة لشبان من شمال إفريقيا قد أدت إلى زيادة التوترات.

وقال إلياس دي إمالين، من منظمة "برسبيكتيف موسولمانيس": "تعريتهن ومضايقتهن وإذلالهن، الفتيات الصغيرات في فرنسا يعانين، لكن لا أحد يتفاعل".

وأردف: "كل احترامي لهؤلاء الفتيات المسلمات اللاتي يواصلن النضال من أجل حريتهن في البقاء مسلمات على الرغم من أن الدولة الفرنسية تفعل كل ما في وسعها لمنعهن من البقاء مسلمات".

وتصف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نفسها بأنها "أكبر منظمة أمنية إقليمية في العالم"، حيث تضم 57 دولة عضوًا من أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا الشمالية.

المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإسلاموفوبيا حقوق الإنسان منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

يورو 2024.. مواجهة شرسة بين النمسا ضد تركيا في ختام دور الـ16 لكأس أمم أوروبا

يورو 2024.. تختتم منافسات دور الـ16 لبطولة أمم أوروبا 2024 لكرة القدم بألمانيا بمواجهة شرسة بين منتخبي النمسا وتركيا على ملعب ريد بول أرينا في لايبزيج، مساء غد الثلاثاء.

وكان المنتخب النمساوي بقيادة مديره الفني المخضرم رالف رانجنيك أبهر الكثيرين بأداء فني مميز ونتائج قوية منحته صدارة المجموعة الرابعة على حساب منافسين من العيار الثقيل.

لم يستسلم رانجنيك ولاعبوه للخسارة أمام فرنسا بهدف ذاتي سجله اللاعب ماكسيمليان ووبر بالخطأ في مرماه، بل حقق فوزين متتاليين أمام بولندا بنتيجة 1/3 ثم هولندا بنتيجة 2/3 على الملعب الأولمبي في برلين.

ولمع أكثر من لاعب بصفوف منتخب النمسا خلال مشواره في الدور الأول مثل مارسيل سابيتزر لاعب وسط بوروسيا دورتموند، وصانع الألعاب كريستوف باومجارتنر، وكذلك كونراد لايمر لاعب وسط بايرن ميونخ، ورأس الحربة القوي ماركو أرناوتوفيتش.

لكن يعيب منتخب النمسا بشكل واضح معاناته من مشكلة دفاعية واضحة حيث لم ينجح في الحفاظ على نظافة شباكه في الدور الأول بل استقبل 4 أهداف في أول 3 مباريات.

وتبقى الأزمة الدفاعية أمام أكبر تحد أمام رالف رانجنيك إذا أراد إقصاء الأتراك وتحقيق إنجاز تاريخي بقيادة منتخب النمسا للتأهل لدور الثمانية لأول مرة في تاريخه، حيث يبقى أفضل إنجازاته الخروج من دور الـ16 في النسخة الأخيرة التي أقيمت قبل ثلاثة أعوام.

في الجانب الآخر، جمع منتخب تركيا ست نقاط صعدت به في وصافة المجموعة السادسة متخلفا بفارق الأهداف والمواجهات عن البرتغال التي جمعت نفس الرصيد.

لكن فريق المدير الفني الإيطالي فنشنزو مونتيلا تذبذبت نتائجه بشكل واضح، ويعاني أيضا مشكلة دفاعية بعدم النجاح في الخروج بشباك نظيفة طوال الدور الأول بل استقبل حارس مرماه ميرت جونوك 5 أهداف في 3 مباريات.

بدأ الأتراك مشوارهم بالفوز 1/3 على جورجيا التي تشارك لأول مرة في تاريخها ثم سقطوا بثلاثية دون رد أمام البرتغال بطل أوروبا في 2016، وفازوا بسيناريو مثير على التشيك بنتيجة 1/2 بعد مباراة عنيفة ظهرت فيها البطاقة الصفراء 18 مرة بخلاف طرد لاعبين من التشيك.

ورغم المشاكل الفنية الواضحة في صفوف الفريق، لكن مونتيلا مدرب تركيا لديه عدد من مفاتيح اللعب المهمة مثل قائد الفريق هاكان تشالهانوجلو نجم إنتر ميلان الإيطالي، وأردا جولر لاعب ريال مدريد، والجناح الأيمن المزعج بانطلاقاته باريس يلماز بخلاف مفاتيح هجومية أخرى مثل كينان يلدز ويوسف يازيجي وكريم أكتوركوجلو، والمهاجم المخضرم جينك توسون صاحب هدف الفوز على التشيك.

ورغم أن الكفة تميل لصالح تركيا نسبيا بفضل تفوقها في المواجهات المباشرة قبل أول لقاء بين المنتخبين في بطولات اليورو، لكن النمسا لقنت مونتيلا ولاعبيه درسا قاسيا بفوز كاسح بنتيجة 1/6 في مباراة ودية أقيمت في أذار/مارس الماضي، وهو جرس إنذار أمام منتخب تركيا يهدد أحلامه في تكرار إنجازه التاريخي بالتأهل لقبل النهائي في يورو 2008 بالنمسا وسويسرا.

وسيصعد الفائز من مواجهة تركيا والنمسا لمواجهة الفائز من هولندا ضد رومانيا.

مقالات مشابهة

  • الإسلام السياسي وحرب غزة.. التأثيرات الإقليمية وتحولات المستقبل
  • يورو 2024.. مواجهة شرسة بين النمسا ضد تركيا في ختام دور الـ16 لكأس أمم أوروبا
  • تحذيرات من كارثة إنسانية في اليمن: تقرير دولي يُنذر بعواقب وخيمة للصراع والانقسام المالي
  • الطفولة النيابية:الأحزاب الشيعية تعمل ضد الإسلام والقوانين الشرعية في حضانة الطفل
  • لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني
  • هل سيودعوننا السجن؟.. لوموند: مسلمو فرنسا بين القلق والاستسلام أمام التجمع الوطني
  • ما الذي يحدث لصحتنا عندما نشرب القهوة كل يوم؟
  • «حكماء المسلمين» يشارك بمؤتمر القيادة العالمية للسلام في نيروبي
  • كرانكل: منتخب النمسا سيحقق نتائج إيجابية في يورو 2024
  • أسطورة النمسا يعلق على مستويات منتخب بلاده في اليورو