بمؤتمر دولي.. تحذيرات من وضع المسلمين على القوائم السوداء ظلما في أوروبا بتواطؤ إماراتي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
حثت منظمات مجتمع مدني إسلامية وناشطون حقوقيون الحكومات الأوروبية على اتخاذ إجراءات ضد الإسلاموفوبيا المتصاعدة في أوروبا، وذلك في مؤتمر نظمته منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، الذي استضافته بولندا، منتقدين وجود دور للإمارات في تلك الحملات، تحت ذريعة مواجهة "الإسلام السياسي".
وفي المؤتمر، الذي بدأ الخميس الماضي، تحدث ممثلون لسبع منظمات مسلمة في النمسا وفرنسا والسويد وإسبانيا وهولندا، من مناخ الإسلاموفوبيا، والذي يتم في كثير من الأحيان برعاية الحكومات في تلك البلدان، وفقا لما نقله موقع "ميدل إيست آي"، وترجمه "الخليج الجديد".
اقرأ أيضاً
خارجة عن السيطرة.. فرنسا تدخل حقبة جديدة من الإسلاموفوبيا
هولنداوانتقد عدني الكنفودي، المتحدث باسم منظمة مراقبة حقوق الإنسان في هولندا، وضع شخصيات رئيسية من المجتمع الإسلامي بشكل غير عادل على القوائم السوداء في بلدان أوروبية.
وقال: "إننا نواجه واقعًا مؤلمًا حيث يتم استهداف المسلمين بشكل منهجي، وهو انتهاك صارخ لحقوقهم الدستورية. وهذه الممارسة التمييزية لا تنتهك الحريات الفردية فحسب، بل تغرس أيضًا الخوف والانقسام داخل مجتمعاتنا."
وتحدث الكنفودي عن مئات المسلمين الهولنديين الذين تواصلوا مع منظمته وقالوا إن السلطات الهولندية وضعتهم بشكل غير عادل على قوائم الإرهاب، مما أدى إلى فقدان بعضهم سبل معيشهم، ومواجهة القيود المصرفية وقيود السفر وتلقي العلاج، ومعاملتهم كمواطنين من الدرجة الثانية.
اقرأ أيضاً
تحقيق: دول عربية ساعدت بحملة اعتقالات ضد مسلمي النمسا
السويدأما أرمان جيزيز، الذي مثل منظمات حقوق إنسان بالسويد، فقال إن مسجدًا قد أُحرق في السويد بينما كان يكتب خطابه الذي يلقيه أمام المؤتمر.
ومضى بالقول: "إذا تم حرق الكتب والمساجد، وإذا لم يُسمح للمسلمين بارتداء الملابس التي يختارونها، وإذا تعرضوا لمراقبة واسعة النطاق، وإذا تم تصويرهم بشكل متكرر على أنهم مثيرون للمشاكل، وإذا كان يُنظر إليهم على أنهم يحتمل أن يكونوا عنيفين، فأين حقوق الإنسان هنا؟".
وتابع: "ماذا تريد السويد وأوروبا أن تفعل وماذا تريد أن يحدث لسكانها المسلمين؟".
اقرأ أيضاً
بعد نشر خارطة الإسلام.. انتقادات لحكومة النمسا ومخاوف من هجمات ضد المسلمين
النمساأدانت نهال عبد الله، الباحثة في منظمة "كيج" في النمسا، عملية Luxor، التي نفذتها الحكومة النمساوية، والتي أدت إلى قيام الشرطة النمساوية بمداهمة منازل 70 أسرة مسلمة واعتقال 30 أكاديميًا مسلمًا في عام 2020.
وأشارت إلى أنه "لم يتم اتهام أي شخص من المتضررين من المداهمات بارتكاب أي جريمة"، وأدانت الأحكام الأخيرة للمحكمة العليا "المداهمات باعتبارها غير قانونية وذات دوافع سياسية".
كما انتقدت قيام الدولة النمساوية بإنشاء "مركز توثيق الإسلام السياسي"، والذي ثبت مؤخرًا ارتباطه بدولة الإمارات، وحملتها ضد جماعة الإخوان المسلمين.
اقرأ أيضاً
هآرتس: فرنسا والنمسا تخوضان حربا على المسلمين وليس الإسلام السياسي
فرنساوتحدث ناشطون من فرنسا، حيث قالوا إن الحظر على العباءة في المدارس وعمليات القتل الأخيرة على يد الشرطة لشبان من شمال إفريقيا قد أدت إلى زيادة التوترات.
وقال إلياس دي إمالين، من منظمة "برسبيكتيف موسولمانيس": "تعريتهن ومضايقتهن وإذلالهن، الفتيات الصغيرات في فرنسا يعانين، لكن لا أحد يتفاعل".
وأردف: "كل احترامي لهؤلاء الفتيات المسلمات اللاتي يواصلن النضال من أجل حريتهن في البقاء مسلمات على الرغم من أن الدولة الفرنسية تفعل كل ما في وسعها لمنعهن من البقاء مسلمات".
وتصف منظمة الأمن والتعاون في أوروبا نفسها بأنها "أكبر منظمة أمنية إقليمية في العالم"، حيث تضم 57 دولة عضوًا من أوروبا وآسيا الوسطى وأمريكا الشمالية.
المصدر | ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الإسلاموفوبيا حقوق الإنسان منظمة الأمن والتعاون فی أوروبا اقرأ أیضا
إقرأ أيضاً:
جنوب أوروبا يحترق: كارثة بيئية تشتعل بين فرنسا وإسبانيا
تواجه مناطق جنوب فرنسا وشمال شرق إسبانيا حرائق غابات واسعة النطاق، أجبرت السلطات في البلدين على إغلاق المطارات والطرق، وتنفيذ عمليات إجلاء وتحذيرات عاجلة للسكان مع اشتداد خطر النيران بسبب الظروف المناخية القاسية.
في فرنسا، امتدت النيران إلى مشارف مدينة مارسيليا، ثاني أكبر مدن البلاد، ما دفع السلطات المحلية إلى إرسال رسائل نصية عاجلة للسكان تطالبهم بمغادرة مناطق الغابات فورًا، والاحتماء في مبانٍ خرسانية مع إغلاق الأبواب والنوافذ. وتصاعدت سحب كثيفة من الدخان غطت جبال شمال المدينة، وتسببت في تلوث هواء تجاوز الحد المسموح به بعشر مرات.
وبسبب تقدم الحريق بسرعة، تم إغلاق مطار مارسيليا بروفانس، وتعليق حركة القطارات، كما أخلي مجمعان سكنيان في شمال غرب المدينة. وأعلنت فرق الإطفاء أن النيران أتت على نحو 700 هكتار حتى الآن، وتشارك أكثر من 560 عنصرًا في جهود الإطفاء، بعد أن تسببت شرارة من سيارة محترقة في اندلاع الحريق. وأُصيب تسعة أشخاص بإجهاد نتيجة استنشاق الدخان، في حين تضررت عشر مساكن على الأقل.
وقال رئيس بلدية مارسيليا إن الوضع يستدعي الحذر الشديد، داعيًا السكان إلى تقليل تحركاتهم لتسهيل عمل فرق الإنقاذ.
في موازاة ذلك، اشتعل حريق ضخم قرب مدينة ناربون جنوب فرنسا، أتى على أكثر من ألفي هكتار من الأراضي النباتية، واستدعى تنفيذ عمليات إجلاء عاجلة. وقالت السلطات إن الحريق ما زال خارج السيطرة، وساهمت الرياح القوية ودرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة المنخفضة في تأجيج النيران.
أُغلق الطريق السريع الواصل بين فرنسا وإسبانيا على طول ساحل البحر المتوسط مؤقتًا بسبب الحريق، وأُصيب خمسة من عناصر الإطفاء بجروح طفيفة. ويشارك أكثر من ألف عنصر إطفاء في إخماد النيران، بدعم من وحدات أُرسلت من مختلف أنحاء فرنسا، بالإضافة إلى تعزيزات وصلت من رومانيا.
في الجهة الأخرى من الحدود، تشهد مقاطعة كتالونيا الإسبانية وضعًا مشابهًا، حيث أتى حريق غابات عنيف على أكثر من 7,400 فدان من الأراضي المغطاة بالنباتات. وأمرت السلطات بإبقاء أكثر من 18 ألف شخص في مقاطعة تاراغونا داخل منازلهم، في حين أُجلي العشرات من بلدات متضررة مثل شيرتا وألدوفير.
واندلع الحريق في منطقة جبلية نائية فجر الإثنين، وسط رياح بلغت سرعتها 90 كيلومترًا في الساعة، مما أعاق جهود الإطفاء رغم مشاركة أكثر من 300 عنصر، إلى جانب وحدات الطوارئ العسكرية التي جرى نشرها فجر الثلاثاء.
وتعيش إسبانيا حالة تأهب قصوى في عدد من المناطق بسبب تصاعد وتيرة حرائق الغابات، بعد تسجيل البلاد لأعلى درجات حرارة في شهر يونيو الماضي. وأكدت السلطات المحلية أن شخصين لقيا مصرعهما جراء حريق سابق اندلع في كتالونيا بداية الشهر الجاري.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن