ذكرت صحيفة فوكس الألمانية في تحليلها لانطلاق عملية طوفان الأقصى، أن حماس فاجأت  إسرائيل بهجوم واسع النطاق من قطاع غزة اليوم، وأنه كان من المتوقع منذ فترة طويلة أن يتصاعد الصراع في الشرق الأوسط.

وأوضحت الصحيفة الألمانية، أن هناك شيء واحد مشترك بين هجمات حماس واسعة النطاق التي تشنها منذ الصباح وبين حرب يوم الغفران، التي بدأت في السادس من أكتوبر 1973، عندما تعرضت إسرائيل لهجوم من جانب مصر وسوريا: ألا وهو أنها جاءت مفاجأة كاملة، وهذا أمر رائع بالنسبة لمثل هذه العمليات واسعة النطاق والمعقدة والقوية، حيث لا بد أنها غابت عن انتباه الخدمات المهتمة.

وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن القائد العسكري لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى"، وذلك "رداً على عربدة الاحتلال في المسجد الأقصى وسحل النساء في باحاته".

وأعلن الضيف إطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى، مشدّداً على أنّ "غضب الأقصى وأمتنا يتفجّر اليوم".

 

وأقرّت وسائل إعلام إسرائيلية بوجود رهائن وقتلى إسرائيليين كثر، من جرّاء العملية في غلاف غزة، فيما أكّد مسؤول طبي إسرائيلي أنّ عدد القتلى كبير ولا يُمكن حصره الآن.

وحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ "هناك قتلى ومخطوفين وهناك معارك إطلاق نار تُدار في مستوطنات غلاف غزة".

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

جيروزاليم بوست: حماس تخرج في غزة لتثبت أنها لم تفقد السيطرة

شدد المدير التنفيذي لمركز الشرق الأوسط للتقارير والتحليل، سيث جيه فرانتزمان، على أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تمكنت من إثبات سيطرتها على قطاع غزة رغم 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي، وذلك بعد بدء سريان اتفاقية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن "حماس خرجت من الأنفاق والأنقاض في غزة لتثبت أنها لم تفقد السيطرة على معظم المنطقة"، حسب تعبيره.

وأوضح فرانتزمان أن الحركة نجحت في إعادة تنظيم صفوفها، مشيرا إلى ظهور مقاطع فيديو لمقاتليها وهم يجوبون شوارع قطاع غزة على متن شاحنات صغيرة، مع حشود من المدنيين والمسلحين يحتفلون.


وأضاف المقال "لقد عادت شرطة حماس للظهور، مما يعكس أن الحركة لم تختفِ أبدًا ولم يتم تفكيكها".

وأشار الكاتب إلى أن منظمات دولية ومحلية فضّلت العمل مع شرطة حماس في قطاع غزة، حتى خلال فترة الحرب، بسبب حاجة المناطق إلى حفظ القانون والنظام، معتبرا أن "وسائل الإعلام الفلسطينية وحماس تصور المشهد على أنه نصر للحركة، وتنشر صورا ومقاطع فيديو توثق ذلك".

التاريخ يعيد نفسه
وبيّن فرانتزمان أن قدرة حماس على النهوض ليست جديدة، فقد استطاعت الحركة تجاوز الضربات الإسرائيلية في حروب سابقة، مثل حربي 2009 و2014، والصراع في أيار /مايو عام 2021. ولفت إلى أن دولة الاحتلال كانت تعلن عن تدمير أنفاق حماس وقياداتها، إلا أن الحركة سرعان ما كانت تستعيد قوتها.


وأكد الكاتب أن حماس تسعى إلى ترسيخ وجودها وتجنب أي فراغ يمكن أن يؤدي إلى انتقادها داخليًا. وأضاف: "مع انسحاب القوات الإسرائيلية، تريد حماس أن تُظهر قوتها بسرعة، وأن تحشد الجماهير للهتاف والاحتفال، ثم تبدأ في معالجة إعادة الإعمار".

وختم فرانتزمان بتسليط الضوء على استراتيجية حماس الإعلامية، موضحا أنها تمتلك سيطرة واسعة على كل تفاصيل الحياة في غزة، من الإعلام المحلي إلى المؤسسات التعليمية والصحية، وستوظف كل ذلك لتصوير المشهد على أنه انتصار للحركة.

مقالات مشابهة

  • باحث: تداعيات زلزال 7 أكتوبر لا تزال تهز الداخل الإسرائيلي (فيديو)
  • حماس: نسلم غدا أسماء 4 محتجزين إسرائيليين مقرر إطلاق سراحهم في الدفعة التالية
  • يديعوت: هذا ما أظهرته الوثائق الإسرائيلية ليلة 7 أكتوبر
  • صحيفة: إيران تهرب الأسلحة إلى الضفة الغربية عبر "طريق سري"
  • صحيفة عبرية تكشف إخفاقات أمنية واستخباراتية كبيرة قبل ساعات من بدء “طوفان الأقصى” 
  • حركة فتح تهاجم اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتؤكد أنها الحامي الأمين
  • صحيفة عبرية: ابن سلمان قال إن الفلسطينيين أغبياء حاربوا إسرائيل
  • أكتوبر … معارك ما قبل تحرير الأقصى !
  • صحيفة بريطانيّة: حماس تُسيطر على غزة
  • جيروزاليم بوست: حماس تخرج في غزة لتثبت أنها لم تفقد السيطرة