تودّع مدينة ريدينغ في ولاية بنسلفانيا الأميركية أخيراً الأكثر غرابة بين سكانها، إذ يُدفَن السبت بعد طول انتظار الرجل المحنط الذي شكّل طوال أكثر من مئة عام لغزاً مروّعاً.
وطوال الأسبوع، أقبل عدد كبير من الفضوليين والمهتمين على مكان وجوده لتوديعه أو التقاط صور له أو النظر إليه مذهولين.
و«ستونمان ويلي» هو اللقب الذي أُطلق منذ زمن بعيد على رجل يُعتَقَد أنه ارتكب سرقات، توفي عام 1895 في أحد السجون ثم نُقِل إلى مؤسسة ثيو سي.

. أومان لدفن الموتى حيث حُنِّط من طريق الخطأ.
وقال مدير المؤسسة الحالي كايل بلانكنبيلر لوكالة فرانس برس إن المومياء «لا تزال موجودة بعد 128 عاماً»، وأصبح أقدم مومياء في الولايات المتحدة.
وأُعطِيَ الرجل اسماً مستعاراً عندما كان مسجوناً، لكنّ الشركة اعلنت استعدادها للكشف عن اسمه بعد طول انتظار خلال مراسم دفنه السبت.
واضاف بلانكنبيلر خلال الاستعدادات لدفن جثمان «ستونمان ويلي» خلال الاحتفال بالذكرى الـ 275 لتأسيس ريدينغ: «نحن متأكدون بنسبة 99 في المئة من أننا نعرف مَن هو».
وإذ شرح أن المؤسسة، بقرارها دفن الرجل، «تفعل ما يُفتَرَض القيام به»، لكنّه أقرّ بأن «الأمر سيكون حلواً ومراً».
وبقي الجثمان موضوعا في نعش مفتوح طوال فترة وجوده في مؤسسة دفن الموتى تقريباً، في مشهد كان شديد الغرابة.
وأثارت المومياء ذهول الآلاف، ومنهم سكان ريدينغ، وباحثون، وحتى تلاميذ في رحلة مدرسية منذ زمن بعيد.
واعتبر بلانكنبيلر، إن «ستونمان ويلي» الذي أصبح عنصر جذب في ريدينغ، يستحق التكريم قبل دفنه، واصفاً اياه بـ«صديقنا».
ويُنقَل عن زميله في الزنزانة أنه أوقِف يومها بتهمة النشل واتخذ لنفسه اسماً مستعاراً هو جيمس بن لئلا يسبّب إحراجاً لوالده الايرلندي الثري.
وعندما توفي، لم يُعثَر على أي فرد من عائلته، وأُرسل جثمانه إلى أومان.
وروى بلانكنبيلر إن تقنية التحنيط كانت لا تزال في بداياتها في المنطقة، وكانت المؤسسة اختبرت تركيبة جديدة لهذا الغرض.
وأوضح أن «كثافة الخليط المستخدم» أدت إلى تحنيط ستونمان ويلي.
واضاف «كان جثمان ستونمان ويلي محط الكثير من الأنظار»، معتبراً أن دفنه خلال إحياء ذكرى تأسيس المدينة «علامة احترام».
وستعكس الجنازة ذلك، إذ تقام مراسم، ويُكشف عن اسمه، ثم يُدفن في مقبرة محلية ببدلة رسمية سوداء تعود إلى تسعينات القرن التاسع عشر.

المصدر: الراي

إقرأ أيضاً:

الاستخبارات الأميركية تعلق على لقاء ترامب وزيلينسكي "العاصف"

انتقدت مديرة الاستخبارات الوطنية الأميركية تولسي جابارد، يوم الأحد، بشدة قيادة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لبلاده.

وقالت جابارد في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" إنه في حين يعمل الرئيس دونالد ترامب على إنهاء الحرب الروسية، فإن "زيلينسكي لديه أهداف مختلفة في ذهنه".

وأضافت أن "الرئيس ترامب ملتزم بالسلام والحرية"، وفقا لما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة بوليتيكو الأميركية.

وتابعت جابارد: "إننا نشهد هذا التباين الكبير بين موقف ترامب والتزامه بهذه القيم ومصالح الشعب الأميركي من ناحية ومصالح الرئيس زيلينسكي وهؤلاء القادة الأوروبيين من ناحية أخرى".

وأوضحت أن "لدى الرئيس زيلينسكي أهدافا مختلفة في ذهنه. لقد قال إنه يريد إنهاء هذه الحرب، لكنه لن يقبل إلا بنهاية تؤدي، على ما يبدو، إلى ما يراه انتصارا لأوكرانيا، حتى وإن كان ذلك يأتي بتكلفة هائلة للغاية تتمثل في احتمال اندلاع حرب عالمية ثالثة أو حتى حرب نووية".

وأشارت إلى أنه "عندما تحدى الرئيس زيلينسكي كلا من الرئيس ترامب ونائب الرئيس فانس بشكل مباشر أمام وسائل الإعلام والشعب الأميركي، فقد أظهر حقا عدم اهتمامه بأي مفاوضات حقيقية وحسنة النية، وأدى ذلك إلى حدوث صدع كبير في العلاقة".

واستطردت جابارد قائلة "في اعتقادي سيكون من الضروري إعادة بناء أي نوع من الاهتمام بالمفاوضات بحسن نية قبل أن يكون الرئيس ترامب مستعدا لإعادة الانخراط في هذا الأمر".

وكان زيلينسكي قد قال يوم الأحد إنه يعتقد أن بوسعه إنقاذ علاقته بنظيره الأميركي ترامب بعد اجتماعهما العاصف في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض يوم الجمعة.

وأكد زيلينسكي على أنه يتعين المضي قدما في المحادثات بصيغة مختلفة.

وأضاف الرئيس الأوكراني أنه لا يعتقد بأن الولايات المتحدة ستوقف مساعداتها لأوكرانيا لأنها بصفتها من "زعماء العالم المتحضر" لن ترغب في مساعدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وصرّح زيلينسكي للصحفيين في لندن يوم الأحد بأنه يعتقد أن "علاقتنا مع أميركا ستستمر ومستعدون لتوقيع اتفاقية المعادن معها".

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يقتحم نابلس والخليل ويخطط لبناء سياج في غور الأردن
  • بدرية طلبة تنهار بالبكاء: أنا مش بنام ورافضة وفاة جوزي وعدم وجودي في دفنه وجعني
  • لوكاكو يحتفل بذكرى مرور 15 عاما على ظهوره الأول مع منتخب بلجيكا
  • انطلاق جولة العطاء العام للاستكشاف في قطاع النفط الليبي لأول مرة منذ 18 عاماً
  • السفيرة الأميركية تُشيد بجهود وزارة الشؤون في مكافحة الإتجار بالبشر
  • «محمد بن راشد للإسكان» تطلق حملة «بشائر الخير»
  • بعد 14 عاماً على إغلاقه.. طرابلس تستعد لإعادة افتتاح «المتحف الوطني»
  • السكر الأحمر في ولاية منح.. تراث زراعي متجدد واستثمار واعد
  • الاستخبارات الأميركية تعلق على لقاء ترامب وزيلينسكي "العاصف"
  • “التدريب التقني” يُنفِّذ عددًا من البرامج التطوعية في شهر رمضان