كتاب سعوديون يباركون طوفان الأقصى.. تأكيد على رفض احتلال فلسطين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
بارك كتاب سعوديون، عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل صباح السبت.
واعتبر كتاب سعوديون أن ما جرى هو رد فعل طبيعي على انتهاكات الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، مباركين ما قامت به المقاومة الفلسطينية.
وقال الكاتب والمفكر خالد الدخيل إن "تفوق إسرائيل العسكري معروف. وقد تصبح نتيجة الحرب الحالية معروفة أيضا.
وأضاف "على مدى أكثر من ٧٠ سنة والفلسطينيون يتلقون الهزيمة تلو الأخرى ومعهم جيوش الدول العربية. بعد كامب دفيد تراجع الموقف العربي وبدأت مرحلة التطبيع المجاني مع إسرائيل. رغم كل ذلك بقي الفلسطيني في فلسطين. تمسك بالقاعدة الذهبية التي صدقت عبر التاريخ: لن يفرض حقك ويموت من أجله إلا أنت".
وتابع الدخيل "ستعرف قيادات إسرائيل حجم خطئيتها بالانتقام من الهلوكوسوت الأوروبي في فلسطين. فاتهم أن الدفاع عن النفس والأرض والحق لا حد له إلا النصر مهما طال الزمن. ظل اليهود قرونا ضحايا للاضطهاد الأوروبي. ولم يمضي على الهولوكوست الذي وضعوا الفلسطيني ضحيته إلا ٧٥ سنة. الصراع في بدايته".
بدوره، قال الكاتب عبد الله المزهر، إن "جيش الاحتلال أقوى، وردهم سيكون مؤلماً، كلنا نعلم هذا، لكن حين يحتل العدو أرضك فأضعف الإيمان ألا تجعله يشعر بالأمان. الذين يدعون الناس إلى التعايش مع الاحتلال من أجل لقمة العيش هم أخطر الناس على أوطانهم، لأنها لو تعرضت لا قدر الله لعدوان فإنهم لن يغيروا معتقدهم في أن رغد الحياة أهم من الدفاع عن وطنهم".
المزهر رد أيضا على من يهاجم المقاومة الفلسطينية، قائلا "إن لم يفعلوا شيئا قلتم خانعين باعوا أرضهم، وإن فعلوا قلتم عنتريات. هل يفترض ألا يقاوموا (الاحتلال) إلا بعد أن يصنعوا قنبلة نووية؟!".
فيما قال الكاتب جميل الرويلي "الشهادة في سبيل الله ستبقى هي السلاح الاستراتيجي الذي لايصنعه إلا المسلم، وسيبقى الإقبال على الموت في المعركة مهما كانت النتائج هو النصر الذي لايمكن تجاهله!".
وأضاف أن "الحرب الحقيقية التي تدور اليوم هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى سلام حقيقي. دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".
بدوره، نشر الكاتب بسام الدخيل مشاهد من هروب المستوطنين، قائلا "وأنا أنظر مشاهد طوفان الأقصى شعرتُ أنّ هناك خوف يريد أن يقفز عبر الشاشة ليبحث عن مكان آمن! هذا الهروب الجماعي مدعاة للسخرية.".
وتأتي المباركة من الكتاب سعوديين في وقت تتزايد فيه التقارير حول اتجاه الرياض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت وزارة الخارجية السعودية نشرت بيانا صباح السبت، دعت فيه كافة الأطراف إلى التهدئة، كما حملت الاحتلال مسؤولية ما جرى بسبب سلبها حق الفلسطينيين.
ستعرف قيادات إسرائيل حجم خطئيتها بالانتقام من الهلوكوسوت الأوروبي في فلسطين. فاتهم أن الدفاع عن النفس والأرض والحق لا حد له إلا النصر مهما طال الزمن. ظل اليهود قرونا ضحايا للاضطهاد الأوروبي. ولم يمضي على الهولوكوست الذي وضعوا الفلسطيني ضحيته إلا ٧٥ سنة. الصراع في بدايته.
— خالد الدخيل (@kdriyadh) October 7, 2023على مدى أكثر من ٧٠ سنة والفلسطينيون يتلقون الهزيمة تلو الأخرى ومعهم جيوش الدول العربية. بعد كامب دفيد تراجع الموقف العربي وبدأت مرحلة التطبيع المجاني مع إسرائيل. رغم كل ذلك بقي الفلسطيني في فلسطين. تمسك بالقاعدة الذهبية التي صدقت عبر التاريخ: لن يفرض حقك ويموت من أجله إلا أنت.
— خالد الدخيل (@kdriyadh) October 7, 2023تفوق اسرائيل العسكري معروف. وقد تصبح نتيجة الحرب الحالية معروفة أيضا. لكن واضح أن حماس فاجأت الجميع وأولهم جيش الدفاع الإسرائيلي الذي تلقى لأول مرة ضربة قاسية تذكره والعالم بأن الفلسطينيين باقون حتى يستعيدون حقهم وتطبق القرارات الدولية لاقرار السلام في المنطقة.
— خالد الدخيل (@kdriyadh) October 7, 2023الحرب الحقيقية التي تدور اليوم هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى سلام حقيقي . دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .
— جميل الرويلي (@yatmz) October 7, 2023جيش الاحتلال أقوى، وردهم سيكون مؤلماً، كلنا نعلم هذا، لكن حين يحتل العدو أرضك فأضعف الإيمان ألا تجعله يشعر بالأمان.
الذين يدعون الناس إلى التعايش مع الاحتلال من أجل لقمة العيش هم أخطر الناس على أوطانهم، لأنها لو تعرضت لا قدر الله لعدوان فإنهم لن يغيروا معتقدهم في أن رغد الحياة…
وأنا أنظر مشاهد #طوفان_الأقصى شعرتُ أنّ هناك خوف يريد أن يقفز عبر الشاشة ليبحث عن مكان آمن!
هذا الهروب الجماعي مدعاة للسخرية. pic.twitter.com/P0siYCVRPK
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية حماس فلسطين حماس القسام طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى فی فلسطین
إقرأ أيضاً:
اليمن.. عام من الصمود والتحولات الكبرى في معركة طوفان الأقصى
مع مرور عام على العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن، أظهر الشعب اليمني صمودًا استثنائيًا أعاد تشكيل موازين القوى في المنطقة تحت قيادة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -حفظه الله- خاض اليمن معركة الجهاد المقدس بكل عزم وإصرار، مما كشف ضعف قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وإسرائيل.
قيادة السيد عبدالملك.. رؤية استثنائية وتحولات جوهرية
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يمثل نموذجًا نادرًا للقائد الإسلامي الذي يتحرك برؤية مستمدة من المنهج النبوي، واضعًا القيم الإيمانية والعدل فوق كل اعتبار، خطابه لم يكن مجرد شعارات بل جسّد رؤية عملية تعكس عمق الإيمان والبصيرة والحكمة في مواجهة تحديات الأمة.
في وقت شهدت فيه الأمة تراجعًا وخذلانًا من قياداتها، برز السيد القائد كصوت للحق، يدعو الأمة للتحرك الجهادي الفعّال، مؤكدًا أن الصمت والتخاذل أمام العدوان الصهيوأمريكي ليسا خيارًا، برهن بأفعاله قبل أقواله أن القيادة تعني العمل من أجل الأمة، وأن بالإمكان مواجهة الظلم مهما بلغت التحديات.
بقيادته الحكيمة، نجح اليمن في إدارة المعركة على جبهات متعددة: داخليًا من خلال تعزيز الصمود الشعبي، وإقليميًا عبر نصرة المقاومة الفلسطينية، ودوليًا بتوجيه رسالة واضحة أن الأمة لا تزال قادرة على الصمود والردع.
التعبئة العامة.. التكتيك الذي صنع الفرق
كانت التعبئة العامة التي أطلقها السيد القائد جزءًا أساسيًا من تكتيك شامل يهدف لتعزيز وحدة الشعب وتماسكه. المظاهرات التي غطت كافة المحافظات، المديريات، وحتى القرى، كانت وسيلة فعّالة لإظهار التلاحم بين القيادة والشعب.
هذه الحشود لم تكن فقط تعبيرًا عن الاحتجاج أو الدعم، بل كانت أداة استراتيجية لدعم الجبهة الداخلية، رفع الوعي الوطني والجهادي، وتعزيز الثقة في القيادة. كما تضمنت دورات التثقيف والتأهيل القتالي التي أكسبت الشعب خبرات ومهارات أساسية للدفاع عن الوطن.
هذا التكتيك لم يقتصر على حماية الداخل اليمني فقط، بل شكّل عامل ضغط كبيراً على الأعداء، إذ أعاد توجيه المعركة من ساحة المواجهة العسكرية إلى ساحات الوعي الشعبي والإعلامي.
التحولات الإقليمية والدولية.. اليمن كلاعب استراتيجي
دخول اليمن في معركة طوفان الأقصى أحدث تحولات كبرى في المشهدين الإقليمي والدولي، أهمها:
1. تعزيز محور المقاومة:
اليمن لعب دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، مما أعاد صياغة تحالفات جديدة تخدم مصلحة الأمة الإسلامية، وعزّز من صمود المقاومة في وجه الاحتلال.
2. كسر هيمنة الاستكبار العالمي:
أظهر اليمن للعالم أن الشعوب التي تؤمن بقضيتها وتمتلك قيادة واعية قادرة على كسر الهيمنة الغربية وتحقيق الاستقلالية في القرار.
3. إعادة تعريف معادلة الصراع:
أكد اليمن أن القضية الفلسطينية ليست مجرد نزاع إقليمي، بل هي قضية إسلامية وإنسانية تتطلب تحركًا جهاديًا موحدًا.
4. إثبات إمكانية الصمود رغم قلة الموارد:
برهن اليمن أن الإرادة الإيمانية والجهادية قادرة على تعويض نقص الإمكانات المادية، مقدمًا نموذجًا يُحتذى به للشعوب المستضعفة.
قيمة اليمن في ميزان الامم:
اليمن اليوم ليس مجرد دولة تواجه عدوانًا خارجيًا، بل أصبح رمزًا عالميًا للصمود والعزة. النظرة الدولية تجاه اليمن تغيرت جذريًا، وأصبح يُنظر إليه كدولة حرة تقدم دروسًا للعالم في الشجاعة والكرامة.
1. في قضية فلسطين:
مواقف اليمن أضافت زخمًا كبيرًا للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن تحرير الأقصى لا يكون بالكلام فقط، بل بالعمل والجهاد.
2. في تاريخ الشعوب الحرة:
أصبح اليمن مصدر إلهام لكل الشعوب الساعية للحرية، معززًا مفهوم أن الكرامة تُنال بالصبر والنضال، لا بالتبعية والاستسلام.
السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لم يكن قائدًا تقليديًا؛ بل كان قائدًا استثنائيًا جمع بين الإيمان العميق والرؤية الاستراتيجية، مواقفه وقراراته جسّدت الصدق في القول والعمل، وأثبتت أن القيادة مسؤولية تستوجب العمل لخدمة الأمة.
اليمن بقيادته، قدم نموذجًا يُحتذى به في مقاومة الاستكبار والدفاع عن القيم الإسلامية والإنسانية. دعوته للجهاد والعمل الفعّال ليست مجرد شعارات، بل هي دعوة لاستعادة كرامة الأمة ومكانتها بين الأمم.
* محافظ محافظه تعز