بارك كتاب سعوديون، عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية في الداخل المحتل صباح السبت.

واعتبر كتاب سعوديون أن ما جرى هو رد فعل طبيعي على انتهاكات الإسرائيليين ضد الشعب الفلسطيني، مباركين ما قامت به المقاومة الفلسطينية.

وقال الكاتب والمفكر خالد الدخيل إن "تفوق إسرائيل العسكري معروف. وقد تصبح نتيجة الحرب الحالية معروفة أيضا.

لكن واضح أن حماس فاجأت الجميع وأولهم جيش الدفاع الإسرائيلي الذي تلقى لأول مرة ضربة قاسية تذكره والعالم بأن الفلسطينيين باقون حتى يستعيدون حقهم وتطبق القرارات الدولية لاقرار السلام في المنطقة".

وأضاف "على مدى أكثر من ٧٠ سنة والفلسطينيون يتلقون الهزيمة تلو الأخرى ومعهم جيوش الدول العربية. بعد كامب دفيد تراجع الموقف العربي وبدأت مرحلة التطبيع المجاني مع إسرائيل. رغم كل ذلك بقي الفلسطيني في فلسطين. تمسك بالقاعدة الذهبية التي صدقت عبر التاريخ: لن يفرض حقك ويموت من أجله إلا أنت".

وتابع الدخيل "ستعرف قيادات إسرائيل حجم خطئيتها بالانتقام من الهلوكوسوت الأوروبي في فلسطين. فاتهم أن الدفاع عن النفس والأرض والحق لا حد له إلا النصر مهما طال الزمن. ظل اليهود قرونا ضحايا للاضطهاد الأوروبي. ولم يمضي على الهولوكوست الذي وضعوا الفلسطيني ضحيته إلا ٧٥ سنة. الصراع في بدايته".

بدوره، قال الكاتب عبد الله المزهر، إن "جيش الاحتلال أقوى، وردهم سيكون مؤلماً، كلنا نعلم هذا، لكن حين يحتل العدو أرضك فأضعف الإيمان ألا تجعله يشعر بالأمان. الذين يدعون الناس إلى التعايش مع الاحتلال من أجل لقمة العيش هم أخطر الناس على أوطانهم، لأنها لو تعرضت لا قدر الله لعدوان فإنهم لن يغيروا معتقدهم في أن رغد الحياة أهم من الدفاع عن وطنهم".

المزهر رد أيضا على من يهاجم المقاومة الفلسطينية، قائلا "إن لم يفعلوا شيئا قلتم خانعين باعوا أرضهم، وإن فعلوا قلتم عنتريات. هل يفترض ألا يقاوموا (الاحتلال) إلا بعد أن يصنعوا قنبلة نووية؟!".

فيما قال الكاتب جميل الرويلي "الشهادة في سبيل الله ستبقى هي السلاح الاستراتيجي الذي لايصنعه إلا المسلم، وسيبقى الإقبال على الموت في المعركة مهما كانت النتائج هو النصر الذي لايمكن تجاهله!".

وأضاف أن "الحرب الحقيقية التي تدور اليوم هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى سلام حقيقي. دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية".


بدوره، نشر الكاتب بسام الدخيل مشاهد من هروب المستوطنين، قائلا "وأنا أنظر مشاهد طوفان الأقصى شعرتُ أنّ هناك خوف يريد أن يقفز عبر الشاشة ليبحث عن مكان آمن! هذا الهروب الجماعي مدعاة للسخرية.".

وتأتي المباركة من الكتاب سعوديين في وقت تتزايد فيه التقارير حول اتجاه الرياض للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت وزارة الخارجية السعودية نشرت بيانا صباح السبت، دعت فيه كافة الأطراف إلى التهدئة، كما حملت الاحتلال مسؤولية ما جرى بسبب سلبها حق الفلسطينيين.


ستعرف قيادات إسرائيل حجم خطئيتها بالانتقام من الهلوكوسوت الأوروبي في فلسطين. فاتهم أن الدفاع عن النفس والأرض والحق لا حد له إلا النصر مهما طال الزمن. ظل اليهود قرونا ضحايا للاضطهاد الأوروبي. ولم يمضي على الهولوكوست الذي وضعوا الفلسطيني ضحيته إلا ٧٥ سنة. الصراع في بدايته.

— خالد الدخيل (@kdriyadh) October 7, 2023

على مدى أكثر من ٧٠ سنة والفلسطينيون يتلقون الهزيمة تلو الأخرى ومعهم جيوش الدول العربية. بعد كامب دفيد تراجع الموقف العربي وبدأت مرحلة التطبيع المجاني مع إسرائيل. رغم كل ذلك بقي الفلسطيني في فلسطين. تمسك بالقاعدة الذهبية التي صدقت عبر التاريخ: لن يفرض حقك ويموت من أجله إلا أنت.

— خالد الدخيل (@kdriyadh) October 7, 2023

تفوق اسرائيل العسكري معروف. وقد تصبح نتيجة الحرب الحالية معروفة أيضا. لكن واضح أن حماس فاجأت الجميع وأولهم جيش الدفاع الإسرائيلي الذي تلقى لأول مرة ضربة قاسية تذكره والعالم بأن الفلسطينيين باقون حتى يستعيدون حقهم وتطبق القرارات الدولية لاقرار السلام في المنطقة.

— خالد الدخيل (@kdriyadh) October 7, 2023

الحرب الحقيقية التي تدور اليوم هي الوسيلة الوحيدة للوصول إلى سلام حقيقي . دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية .

— جميل الرويلي (@yatmz) October 7, 2023

جيش الاحتلال أقوى، وردهم سيكون مؤلماً، كلنا نعلم هذا، لكن حين يحتل العدو أرضك فأضعف الإيمان ألا تجعله يشعر بالأمان.
الذين يدعون الناس إلى التعايش مع الاحتلال من أجل لقمة العيش هم أخطر الناس على أوطانهم، لأنها لو تعرضت لا قدر الله لعدوان فإنهم لن يغيروا معتقدهم في أن رغد الحياة…

— عبدالله المزهر (@agrni) October 7, 2023

وأنا أنظر مشاهد #طوفان_الأقصى شعرتُ أنّ هناك خوف يريد أن يقفز عبر الشاشة ليبحث عن مكان آمن!
هذا الهروب الجماعي مدعاة للسخرية. pic.twitter.com/P0siYCVRPK

— بسام الهويمل (@bhoymal) October 7, 2023

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية حماس فلسطين حماس القسام طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

‏احتلال أرض فلسطين وصمةُ عار في جبين الإنسانية

 

 

مما لا ريب فيه أن من نصر الحق لم يُقهر، ومن خذله لم ينصر، ومَن أعرض عن سنن الله لم يظفر.
فمن أرضى سلطاناً جائراً أسخط رباً قادراً، ومَن أعان ظالماً كان شريكاً له في ظلمه.
ومن لم يعتبر بالأيّام، ولم ينزجر بالملام أهلكته ذنوبه، وفضحته عيوبه، وجعله الله عبرةً للأنام.
فالسنن الإلهية تقضي بهلاك الظالمين، قال تعالى: (أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض ما لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأرسلنَا السَّماءَ عَلَيْهِمْ مِدْرارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْناهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخرين).
فالطاعة لله طريق العزة والفلاح، وأقوى سند وأَسَاس، فمن اعتز بالله، وجاهد في سبيله لم يذله سلطان، ومَن يتوكل على الله لم يضره إنسان.
وهذا العدوّ الصهيوني يمارس في أرض العرب والمسلمين فلسطين فساداً وعربدة منقطة النظير، فمنذ احتلاله لأرض فلسطين عام ١٩٤٨م وهو يمثل نموذجاً فريداً في تأريخ الغزوات والحروب في العالم.
فلا يكاد يكون له مثيل حتى الاستعمار البريطاني في جنوب إفريقيا وروديسيا، والاحتلال الألماني إبان الحرب العالمية الثانية، فَــإنَّها رغم كبير جرمها لم تصل إلى ما وصلت إليه الصهيونية اليهودية في فلسطين، فقد تميزت بعدة خصائص من أبرزها تشريد السكان الأصليين، وتحويلهم إلى لاجئين في المنفى، ومنها: محو الهوية الثقافية، والحضارية لسكان الأراضي المحتلّة، ومنها: استعمال نظام الرهائن، ومنها: تفشي الاعتقالات، وإنشاء مناطق أمنية لا تخضع لقوانين تحدّد الحقوق والواجبات، ومنها الإبادات الجماعية في غزة، وعدم قبول وقف إطلاق النار.
فممارساته الإجرامية كثيرة ومتعددة الوجوه والأشكال، وكأن هدف هذا الاحتلال هو إحلال شعب يهودي صهيوني مكان الشعب العربي الفلسطيني، لا مُجَـرّد احتلال عسكري يهدف إلى إقامة دولة إسرائيلية يحلم بها.
ولعل ذلك ما عبَّر عنه بن غوريون: (سنقول للعرب ابتعدوا، فإذا لم يوافقوا وقاوموا أبعدناهم بالقوة).
والعجيب دوافع هذه الوحشية، فعرب فلسطين لم يسبق لهم الانتقام من اليهود بمثل هذه الوحشية، بل إن أكثر زعماء اليهود وساسة الصهيونية جاؤوا إلى فلسطين من بلدان أُخرى، فهذا مناحيم بيغن- رئيس حزب حبروت من مواليد بريست ليتوفسك (بولندا) والذي تخرج من جامعة (وارسو) والده صهيوني قتله الألمان، مارس أبشع الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، وكان من أفظعها مذبحة دير ياسين الرهيبة، التي ذهب ضحيتها الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ العرب، فمن أين أتى هذا الحقد؟ فالألمان هم الذين قتلوا والده وليسوا عرب فلسطين.
والكثير من الزعماء اليهود ساروا على نفس الطريق الهمجية الحاقدة، وكأن نتنياهو يريد أن يضرب رقمًا قياسيًّا في الإجرام والانتقام.
ترى هل الحركة الصهيونية أَو الماسونية التي ليس لعملها ضوابط أخلاقية، بل إنها تعمل ضد القيم والأخلاق، وتتوسل بالجنس والنساء، والخمرة والحلقات الماجنة للإيقاع بالأشخاص؛ مِن أجلِ الوصول إلى ما يحرص عليه اليهود منذ إنشائهم حركة الماسونية لإعادة تأسيس مملكة “إسرائيل”، واستئناف مجد يهوذا الزائل، قد أكسبتهم كُـلّ هذا الحقد وكل هذا العنف، فالطموح بالوصول إلى الصدارة ليس العنف والإبادة للآخرين، فذلك محض تخبط وانزلاق إلى الجرائم البشعة، فمن المستحيل إقامة العروش التي يتخيلونها بالولوغ في دماء الأطفال والنساء والشيوخ، فذلك إجرام شيطاني زواله قريب.
إن هذا الخلق المشين لن يعبر بهم إلا إلى هاوية الفناء، والهلاك، (سُنَّةَ اللَّـهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّـهِ تَبْدِيلًا)، (وَتِلْكَ الْقُرى أَهْلَكْناهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِدًا).
إن إعداد العرب والمسلمين لجهاد هؤلاء الظلمة والمجرمين، قد صار فرض عين، (فَلْيُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَياةَ الدُّنْيا بِالآخرة وَمَنْ يُقاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّـهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا).
إن المسلمين كافة، ومحور المقاومة خَاصَّة، وكلّ أحرار العالم، مدعوون إلى القتال، ورد هذا الخطر الداهم على الإنسانية، استجابة لقول الحق سبحانه: (قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلى مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ).
العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، والخزي والهزيمة للكافرين والمنافقين، ولا نامت أعين الجبناء.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ407 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الفارق بين طوفان الأقصى وحرب أكتوبر.. كاتب يوضح
  • ‏احتلال أرض فلسطين وصمةُ عار في جبين الإنسانية
  • "الدولية لدعم فلسطين": الاحتلال يستهدف أونروا من قبل 7 أكتوبر 2023
  • «الدولية لدعم فلسطين»: إسرائيل تستهدف أونروا من قبل أحداث أكتوبر 2023
  • ضمن معركة "طوفان الأقصى".. 18 عملا مقاوما بالضفة خلال 24 ساعة
  • تطورات اليوم الـ406 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • ما بعد طوفان الأقصى.. في البحث عن اتجاه ثالث في المقاومة
  • تطورات اليوم الـ405 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • فوضى بوزارة حرب الاحتلال.. استقالات وإقالات منذ عملية طوفان الأقصى (صور)