شوارع غزة تستعد للغارات الجوية الإسرائيلية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
في أجواء متوترة، أصبحت شوارع مدينة غزة مهجورة بينما يستعد سكان القطاع الساحلي المحاصر لتصعيد محتمل للغارات الجوية الإسرائيلية.
أصبح الوضع في غزة محفوفًا بالمخاطر بشكل متزايد في الأيام الأخيرة، حيث وصل تبادل إطلاق الصواريخ والغارات الجوية بين المقاومة الفلسطينية وجيش الإحتلال الإسرائيلي إلى نقطة حرجة. ومع تصاعد التوترات، اختار العديد من سكان غزة البقاء في منازلهم، بحثًا عن ملاذ من عاصفة العنف الوشيكة.
ومع ذلك، وبحسب ما نشرته نيويورك تايمز، شهدت محلات السوبر ماركت والمخابز طفرة في النشاط. ويسارع السكان إلى تخزين الإمدادات الأساسية، خوفًا من فترة طويلة من تقييد الحركة. ويمكن رؤية طوابير طويلة خارج هذه المؤسسات الحيوية حيث يتدافع الناس لتأمين المؤن لأنفسهم ولأسرهم.
بالإضافة إلى ذلك، لجأ بعض سكان غزة إلى المدارس، التي كانت تقليديًا بمثابة ملاجئ مخصصة خلال أوقات النزاع. أصبحت هذه المؤسسات التعليمية الآن أماكن عزاء لأولئك الذين اختاروا إخلاء منازلهم مؤقتًا، بحثًا عن الأمان من الضربات الجوية المحتملة.
لقد أدت التوترات المتصاعدة في مدينة غزة إلى وضع حياة سكانها في وضع محفوف بالمخاطر، حيث يلوح الخوف من وقوع المزيد من أعمال العنف في الأفق. ويواصل المجتمع الدولي مراقبة الوضع عن كثب، مع تزايد الدعوات إلى وقف التصعيد والعودة إلى الدبلوماسية في مواجهة الأزمة المتصاعدة.
وبينما تستعد مدينة غزة لاحتمال تكثيف الغارات الجوية الإسرائيلية، تظل صمود سكانها وتصميمهم دون انقطاع، مع بقاء الآمال في التوصل إلى حل سلمي للصراع المستمر في طليعة أذهانهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي جيش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
لقد أساء الإخوان المسلمون وجه إسرائيل
محمود عثمان رزق
11/21/2024
يقول الله تعالى محذراً بني إسرائيل: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ) وإساءة الوجوه في الآية تسبق دخول المسجد في الزمان كما هو واضح من السياق. وها نحن نرى بأم أعيننا إساءة الوجه التي جلبها لهم فتية الإخوان المسلمين في عملية طوفان الأقصى التي تنادى لها الأبطال من كل الفصائل الفلسطينية الإسلامية الآخرى، ولحقت بهم المقاومة الشيعية في كل من لبنان والعراق واليمن وإيران لتزيد العدو من الإساءة كيل بعير.
وصواريخ هؤلاء الأبطال وقذائفهم التي تقذف من كل جانب جعلت العدو في حالة ذعر وترقب وحزن وإختباء دائم، كما شتت الطوفان كلمتهم وقسّم مجتمعهم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت حكومة العدو منبوذة في كل مكان في العالم. منبوذة من معظم الحكومات ومنبوذة من كل شعوب العالم. خرج ضدها الطلبة طلائع المستقبل في جميع أنحاء العالم، وخرجت ضدها المظاهرات في جميع عواصم العالم. وليس ذلك فحسب فقد أصبحت الجماهير الرياضية ولعيبة الفرق الرياضية يلاحقون إسرائيل في كل ملعب ودولة. وأصبح العلم الإسرائيلي لا يرفع في ميدان إلا بحراسة مشددة وحذر شديد.
أصبحت الصحف والمقابلات والسوشيل مديا تطفح بالرسائل المضادة لإسرائيل، فأصبح وجه إسرائيل ووجه من يدافع عنها مسوداً من الذل والضعف والخجل من إرتكاب الجرائم ضد الإنسانية. أينما تلفتوا وجدوا العلم الفلسطيني يرفرف في مكان ماء ورأو شاباً يلبسه كقميص أو يضع شالاً فلسطينياً حول عنقه.
واجهت إسرائيل لأول مرة في حياتها قرارات مهينة من المحكمة الجنائية الدولية ومن محكمة العدل الدولية وإدانات من منظمات حقوق الإنسان ومنظمات الإغاثة الدولية. وبالأمس القريب أصدرت المحكمة الجنائية أمر قبض لنتن ياهو ووزير دفاعه السابق الأنتن.
كل هذه الصفعات هي جزء يسير من عموم إساءة الوجه الكبرى التي تنتظرهم في رحم الغيب، وإنه وعدٌ غير مكذوب. ويُروى أنّ موشي ديان بعد أن رأى بأس الإخوان في القتال واستبالهم فيه قال: "لا أخشى الدول العربية مجتمعة ولكنني أخشى قيام جماعة الإخوان المسلمين" وصدق الرجل وقد صدّق كلامه أحد قيادات الجيش المصري في بث حي على اليتيوب كشاهد على العصر، قال فيه إنَّ الجيش الإسرائيلي كان يرتعب من كتائب الإخوان الإنتحارية. فهاهم قاموا مرة أخرى فأقموا الدنيا معهم ولم يقعدوها، وها هي الحكومات العربية التي هزمتها إسرائيل من قبل في ساعات وأيام جالسة مرتاحة تتفرج عليهم وتتمنى سحقهم وتكتفى بالشجب والإدانة وإبداء القلق.
الحمد لله قد إختفت كل تلك الأحزاب العنترية التي ملأت الدنيا ضجيجاً وتصريحات ولم تفعل شيئاً ولم تلتحق بالقتال أو تدعمه بالمال والمواقف واللسان زالقلم. الشباب المسلم الآن يرى بأم عينه الصادق والمخلص في دعوته من الكاذب، وأما الأخطاء فلا يبرأ منها أحدٌ صادقاً كان أم كاذباً، والإخطاء تُصحح طالما أن هناك حركة وفعل وإرادة، أما الجامد فهو من تعداد الجماد حتى لوكان حيّاً يرزق، ولا ينتظر من الجماد شيئاً.
mahmoudrizig3@gmail.com