حيار: خطة النهوض بالشيخوخة النشيطة ستساهم بإدماجهم في الحياة الإقتصادية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
زنقة20ا الرباط
أطلقت عواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة ،”خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة”، وذلك في إطار تخليد المغرب لليوم العالمي للأشخاص المسنين.
وتتماشى هذه الخطة من حيث منطلقاتها وأهدافها مع مختلف الأوراش والبرامج التي أطلقتها المملكة بتوجيهات ملكية سامية لحماية الأشخاص المسنين والنهوض بأوضاعهم.
كما تندرج في إطار تنفيذ مقتضيات البرنامج الحكومي، وتنزيل الركائز الثلاث لاستراتيجية الوزارة “جسر لإدماج اجتماعي مبتكر ومستدام -2022 – 2026″، المتمثلة في إعداد بيئة اجتماعية ذكية ودامجة، وتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، وحماية الأسرة كوحدة متضامنة ورافعة للتنمية المستدامة.كما تنسجم هذه الخطة مع الالتزامات الدولية للمملكة، من خلال تذليل العقبات التي تحول دون المشاركة التامة للأشخاص المسنين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وبناء بيئة تمكينية دامجة.
وفي كلمة خلال لقاء خصص لإطلاق الخطة نظم تحت شعار “من أجل شيخوخة نشيطة”، أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أن إعداد الوزارة لمشروع “خطة العمل الوطنية للنهوض بالشيخوخة النشيطة” يأتي للمساهمة في مواجهة تداعيات التحول السوسيو-ديموغرافي الذي تعرفه المملكة.
وأبرزت حيار أن إعداد الوزارة لهذه الخطة يأتي، كذلك، لتعزيز الرعاية الشاملة والمندمجة للأشخاص المسنين وتيسير ولوجهم إلى مختلف الخدمات الاجتماعية، استجابة لاحتياجاتهم الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية، والثقافية، والبيئية، من أجل تأمين “تشي خ” سليم ونشيط.
وأوضحت أن مشروع الخطة يتضمن أربعة محاور أساسية، تتعلق بـ”تعزيز المشاركة وتثمين خبرات الأشخاص المسنين”، و”تعزيز الحماية الاجتماعية والنهوض بالشيخوخة السليمة”، و”تطوير بيئة تمكينية للأشخاص المسنين وتعزيز الرابط الأسري”، و”تطوير التشريعات والقوانين الداعمة لحقوق الأشخاص المسنين”، في حين يتعلق المحوران العرضيان بـ”تطوير المعرفة والرصد وتتبع وتقييم السياسات”، و”تكوين الفاعلين ورقمنة التدخلات”.
وسجلت الوزيرة أن إطلاق وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة هذه الخطة، يأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية، ومضامين دستور المملكة، وأهداف النموذج التنموي والبرنامج الحكومي. وأضافت أن هذه الخطة تأتي، كذلك، في سياق العناية المولوية السامية الموصولة بمختلف فئات المجتمع، من خلال توجيهات وتعليمات جلالته الرامية إلى النهوض بوضعية الفئات الهشة، بما فيها فئة الأشخاص المسنين.
من جهة أخرى، شددت حيار على ضرورة “الوقوف بإجلال عند الدور الكبير الذي يقوم به الأشخاص المسنون، سواء من خلال مساهماتهم في التنمية، أو في تطوير رأسمال الأسرة عموما، المادي منه أو اللامادي، وتربية الأجيال ونقل المهارات”، مبرزة أن الرهان يتمثل في تحقيق شيخوخة سليمة من خلال التربية على التشيخ السليم، وكذلك تحقيق الشيخوخة النشيطة عبر إدماج هذه الفئة في مختلف مسارات التنمية والتربية والتضامن بين الأجيال.
يشار إلى أن إطلاق هذه الخطة يأتي في إطار تخليد المنظومة الأممية لليوم العالمي للأشخاص المسنين لسنة 2023، الذي اختير له موضوع “تحقيق وعود الإعلان العالمي لحقوق الإنسان للأشخاص المسنين عبر الأجيال”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: هذه الخطة من خلال
إقرأ أيضاً:
«رمضان الخيري» .. مبادرة تدعم 700 أسرة وتعزز التكافل الاجتماعي بصلالة
أقام فريق صلالة الخيري مساء أمس فعالية «رمضان الخيري» في نسختها الثانية، وذلك في صلالة جاردنز مول، برعاية المكرم سالم بن مسلم قطن، نائب رئيس مجلس الدولة وبحضور عدد من المسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة المستهدفة من الفعالية، التي تستمر على مدار أربعة أيام.
تتضمن الفعالية عدة أركان، من بينها ركن الدعم والمساهمات المجتمعية، إلى جانب أركان تعريفية بمبادرات الفريق، بمشاركة جهات متعددة استعرضت جهودها في تقديم المبادرات والبرامج الهادفة لدعم مختلف الفئات المحتاجة، وتقديم الدعم والمعونات للأسر المستحقة المسجلة لدى الفريق.
شهد حفل الافتتاح عرضًا مرئيًا استعرض الإنجازات والفعاليات والمبادرات والبرامج التي نفذها فريق صلالة الخيري.
وفي كلمته خلال الحفل، أكد أحمد بن سالم كشوب، رئيس فريق صلالة الخيري، أن العمل التطوعي يشكل حجر الأساس في مسيرة الفريق، حيث ينبع من إيمان عميق بقيمة العطاء، ويجسد أسمى معاني الإنسانية والتكافل الاجتماعي. وقال: يسعى فريق صلالة الخيري إلى تحقيق رسالة العمل الإنساني، من خلال تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتحويل الأسر المعسرة إلى أسر منتجة، وإيجاد فريق من المتطوعين، يكون جاهزا وقت الأزمات، ومن هذا المنطلق يواصل فريق صلالة الخيري جهوده الحثيثة في خدمة المجتمع من خلال تنفيذ 18 مبادرة خيرية، استهدفت مختلف الفئات المحتاجة، وبفضل الله وجهود المتطوعين والداعمين، استطاع الفريق الوصول إلى 700 أسرة مستفيدة، مقدما لها الدعم والمساندة في كل المواسم وخاصة في هذا الشهر الفضيل.
وأكد على أن فريق صلالة الخيري يحرص على ترسيخ مبادئ الشفافية والمصداقية في عمله، حيث أطلق في عام 2023 مجموعة من المبادرات بتكلفة تجاوزت 280 ألف ريال عماني، واستمر في عام 2024 بإطلاق مبادرات جديدة بلغت تكلفتها أكثر من 285 ألف ريال عماني، تأكيدًا على التزامه بنشر الخير، وتحقيق أثر إيجابي ملموس في حياة الأسر المتعففة، وتعزيز قيم البذل والعطاء التي نعتز بها جميعًا.
جدير بالذكر أن رؤية فريق صلالة الخيري تتمحور في تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وتحويل الأسر المعسرة إلى منتجة، انطلاقا من قيم ديننا الحنيف وثوابت مجتمعنا العماني الأصيل من خلال 100 متطوع يمثلون 7 لجان متمثلة في لجنة البحث الاجتماعي، ولجنة التواصل المجتمعي، ولجنة المبادرات، ولجنة الدعم الفني ولجنة التأهيل والتمكين، ولجنة المتطوعين، واللجنة الإعلامية.