منظمة إسبانية غير حكومية تدعو المنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها لإطلاق سراح المحتجزين في تندوف فوق التراب الجزائري
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
قالت السيدة إنماكولادا أوكانا، رئيسة “جمعية الحياة للتعاون الدولي”، وهي منظمة إسبانية غير حكومية تتخذ من إشبيلية مقرا لها، إن المجتمع الدولي، لاسيما المنظمات الناشطة في مجال الحفاظ على حقوق الإنسان، مدعوة إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المحتجزين بمخيمات تندوف وإنهاء الإفلات من العقاب الذي تحظى به ميليشيات “البوليساريو”.
وشددت السيدة إنماكولادا في حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش ندوة أقامتها منظمتها غير الحكومية في جامعة بابلو أولافيدي المرموقة بإشبيلية، حول موضوع (حقوق وحريات) أن “غض الطرف عن الفظائع التي ترتكب كل يوم في مخيمات تندوف، على الأراضي الجزائرية، أمر غير مقبول. لقد حان الوقت لكي يتحرك المجتمع الدولي”.
وأضافت الناشطة الجمعوية الإسبانية، أن “مصداقية المنظمات الدولية على المحك. ويجب على كل طرف أن يتحمل مسؤوليته حتى يتم وضع حد لمعاناة ساكنة تعد ضحية لوضع مؤسف”.
وقالت إن العديد من التقارير الصادرة عن الهيئات الدولية أكدت الممارسات اللا إنسانية التي تنهجها “البوليساريو”، على مرأى ومسمع وتواطؤ من النظام الجزائري، مما يستدعي الحاجة إلى “رد فعل صارم وحازم”، بهدف توضيح حقيقة ما يحدث في المعسكرات ومحاسبة مرتكبي أعمال التعذيب على أفعالهم.
وتابعت السيدة إنماكولادا، التي قامت، مؤخرا، بزيارة لمدينتي العيون والداخلة على رأس وفد من جمعيتها، بالقول: “في حين أن الأقاليم الجنوبية للمغرب فتحت أبوابها أمام المراقبين الدوليين، الذين يعاينون بأنفسهم التقدم المحرز في جميع المجالات، فإن المحتجزين في مخيمات تندوف يعانون من انتهاكات لا حصر لها”.
وفي هذا الصدد، توقفت الفاعلة الجمعوية الإسبانية عند التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، مبرزة “الدينامية” التي انطلقت خلال السنوات الأخيرة لجعل مدينتي العيون والداخلة “قطبين للاستثمار والتنمية”.
وأشارت رئيسة المنظمة غير الحكومية الإسبانية، إلى أن المشاريع واسعة النطاق التي أطلقتها الحكومة المغربية، والتي تشمل جميع القطاعات النشطة، تضمن “حياة كريمة” للساكنة المحلية التي تشارك أيضا في تسيير شؤونها بشكل فعال.
وبحسب السيدة إنماكولادا، فإنه “بفضل الاستثمارات التي أنجزها المغرب خلال السنوات الأخيرة، فإن مدن الصحراء المغربية تضاهي المدن الأوروبية الأكثر تطورا من حيث البنية التحتية والرفاهية”، مؤكدة أنها “منبهرة” بإشراك الشباب والنساء في مسلسل التنمية هذا.
واعتبرت المتحدثة أن “الحل الوحيد لمعاناة المحتجزين بمخيمات تندوف يكمن في تسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007، والتي تحظى بدعم المجتمع الدولي”.
وذكرت بأن “الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإسبانيا والعديد من البلدان الأوروبية المؤثرة قد عبرت بالفعل عن دعمها للمقاربة التي قدمها المغرب. حيث كل الطرق تؤدي إلى الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”.
وخلصت الناشطة في مجال حقوق الإنسان إلى القول: “يتعين على الأمم المتحدة ممارسة الضغط على الجزائر و+البوليساريو+ لقبول هذا الحل الذي يعتبر الأكثر واقعية وعدلا للخروج من حالة الجمود ووضع حد لمعاناة آلاف العائلات المحتجزة ضد إرادتها بمخيمات تندوف”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
أبو زهري: نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية لإغاثة شعبنا مع دخول فصل الشتاء
صفا
قال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، سامي أبو زهري، إنه لليوم الـ415 يواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة، في أبشع حرب عدوانية، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً.
وأضاف أبو زهري في بيان مساء يوم الأحد، أنه "لم تكن لتستمر فصول الحرب الوحشية لولا الدعم الغربي وخاصة الأمريكي، بالمال والسلاح، والدعم السياسي والإعلامي، وتبرير جرائم الاحتلال والتغطية عليها، وتعطيل أي دور لمجلس الأمن لوقف حرب الإبادة، ويتزامن هذا مع الموقف العربي والإسلامي الرسمي الذي يتصف بالضعف أو الخذلان".
وأوضح أنه "منذ ما يزيد على 50 يومًا، يتفاقم الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة، المتفاقم أصلاً منذ أكثر من عام، مع بشاعة وفظاعة ما يمارسه الاحتلال الصهيو نازي؛ عبر كل أشكال حرب الإبادة، وارتكاب المجازر التي يرتقي خلالها عشرات الشهداء يوميًا، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، واستهداف المستشفيات، وتعطيل كل الخدمات الطبية والدفاع المدني، وممارسة سياسة التجويع الممنهج والتهجير القسري والتطهير العرقي".
وأكد أبو زهري أن بشاعة الجريمة الإسرائيلية في شمال قطاع غزة لا يمكن أن تقلل من حجم جرائم الاحتلال المستمرة في مختلف مناطق القطاع؛ بالقتل والتجويع وعدم إدخال المواد الطبية والخيام والملابس، في ظل هذا الطقس شديد البرودة.
وشدد على أن وقف العدوان وإنهائه يمثل الأولوية القصوى، ولن نقبل بأية تفاهمات لا تؤدي إلى إنهاء معاناة أبناء شعبنا، وضمان إعادتهم إلى بيوتهم، وإعادة الإعمار الكامل لكل مرافق الحياة.
وتابع: "نجري أوسع حملة مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الصديقة، من أجل الدفع بالإغاثة العاجلة لشعبنا، والتخفيف من حدة معاناته مع دخول فصل الشتاء، ونعمل بشكل حثيث لحشد كل الجهود المؤسساتية الشعبية والرسمية لتحقيق ذلك".
وجدد أبو زهري دعوته للقوى والمؤسسات والحركات في أمتنا والأحرار في العالم إلى تفعيل كل أشكال الدعم والإغاثة والإسناد لأهلنا في قطاع غزة، وتعزيز صمودهم وثباتهم على أرضهم، وتمكينهم من الدفاع عن أرضهم وحقوقهم المشروعة.
وأردف: "يتوهم الاحتلال أنه عبر ارتكابه المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري قادر على تحقيق أهدافه العدوانية على أرض قطاع غزة، فهذه الأرض كانت وستبقى فلسطينية عصية على الاحتلال ومخططاته، وأهلها هم أصحاب الأرض والحق، والاحتلال إلى زوال، بإذن الله وقوته".
وبيّن أن جرائم الاحتلال ضد منظومة العمل الصحي في قطاع غزة هي جرائم حرب ممنهجة، تستهدف تدمير كل مقومات الحياة الإنسانية فيه وتهجير شعبنا، وآخرها استهداف مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، عبر قصف مرافقه بشكل مباشر، وإطلاق النار على الأطقم الطبية والمرضى والجرحى فيه.
وأشار إلى أن إطلاق الاحتلال النار المتعمد على مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية وإصابته، هي محاولة إجرامية لاغتياله، وإرهاب جميع العاملين في المستشفى، لثنيهم عن أداء واجبهم الإنساني.
ودعا أبو زهري الأمم المتحدة وكافة المؤسسات الدولية إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي، وإجباره على التوقف عن استهداف المستشفيات في كامل قطاع غزة، خصوصاً في شماله، وتقديم الإمكانيات اللازمة لتشغيلهم، وإرسال الوفود الطبية المتخصصة لإسناد منظومة العمل الصحي.
وشدد أبو زهري على أن تصعيد حكومة الاحتلال الفاشية سياسة التغول الاستيطاني في عموم الضفة الغربية والقدس المحتلة، يعد استمراراً للإجرام الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضنا، وانتهاكاً صارخاً لكل القرارات والمواثيق الدولية التي تجرم الاستيطان، وآخر هذه الجرائم الاستيطانية التصديق على ثلاثة مشاريع استيطانية كبرى في مدينة القدس المحتلة، تستهدف تهويدها، وتهجير سكانها، وطمس معالمها التاريخية.
وحمل أبو زهري، الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن المجازر والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا.
وأعرب عن استنكاره لفرض وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على عدد من قيادات الحركة، ووصفها مقاومة شعبنا المشروعة ب "الإرهاب"، ويأتي هذا بعد استخدام الإدارة الأمريكية الفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي يدعو إلى وقف الحرب وادخال المساعدات إلى غزة، وهي أدلة إضافية على أن الإدارة الأمريكية شريكة في حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا، ويحملها المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية عنها.
وطالب إدارة بايدن فيما تبقى لها من أيام؛ بالتكفير عن خطيئتها، والضغط على الاحتلال للوقف الفوري لعدوانه ضد شعبنا، داعيًا إدارة ترامب إلى مراجعة سلوك إدارة بايدن العدائي وتصحيح الأخطاء الكارثية التي وقعت فيها.
ولفت إلى أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق الإرهابيين بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت، بتهمة ارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هو قرار في الاتجاه الصحيح يعيد الاعتبار لقيم العدالة وحماية الإنسانية، ويسهم في عزل الكيان الإسرائيلي دولياً، و يعيد توصيفه باعتباره كيان إجرامي يقوده مجموعة من مجرمي الحرب الملاحقين دوليا، ويجرم كل الأطراف التي تدعمه وتزوده بالسلاح.
وأكد أبو زهري، أن سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال، هي من أبشع أدوات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وإن تقييد دخول المساعدات، وتوفير الحماية لعصابات منظمة تعمل تحت إمرته لسرقة المساعدات الإنسانية أو فرض الإتاوات المالية على شعبنا، يعد جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، ولذا فإننا ندعو إلى ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة والعمل على ضمان دخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية، خاصة في ظل تفاقم حالة الجوع والبرد ونقص الإمكانيات الطبية.
ودعا منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى ترجمة قرارات القمة العربية والإسلامية المشتركة في الرياض إلى واقع عملي، يرتقي إلى حجم تضحيات شعبنا وصموده وعدالة قضيته وإيمانه بعمقه العربي والإسلامي، وذلك من خلال الضغط بكل الوسائل لوقف العدوان على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات وإغاثة شعبنا وإعادة الإعمار، وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة.
وطالب جماهير شعبنا الفلسطيني في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل، بتصعيد كل أشكال المقاومة والعمل النضالي ضد الاحتلال، ومواصلة التصدي لمخططات حكومة الاحتلال الفاشية وجرائم المتطرفين الصهاينة، ضد أرضنا ومقدساتنا، وتفعيل كل الإمكانات والمقدرات الوطنية، إسنادا لشعبنا في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة التي يتعرض لها.
كما دعا أبو زهري إلى تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد والتعبير عن رفض العدوان وحرب الإبادة الجماعية، في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، واعتبار أيام الجمعة والسبت: 29-30 نوفمبر، والأحد 1 ديسمبر، أياماً تتحرك فيها كل القوى والأحزاب والنقابات العمالية والمهنية في الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، في مسيرات تضامنية وفعاليات حاشدة في كل المدن والعواصم والساحات، من أجل وقف العدوان الصهيوني وحرب الابادة الجماعية المتواصلة في غزة ولبنان.