"المقاومة جاهزة للحرب الشاملة".. تصريح قديم لنائب رئيس "حماس" يكشف تفاصيل جديدة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
غزة- الرؤية- الوكالات
لم تمر سوى أسابيع على تصريح مثير أدلى به صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حتى انطلقت عملية "طوفان الأقصى"، وهي الأشد منذ عقود طويلة.
التصريح الذي نقلته وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء في 25 أغسطس الماضي، ذكر العاروري فيه أن "المقاومة جاهزة للحرب الشاملة وإسرائيل ستمنى بهزيمة غير مسبوقة".
وأضاف أن المعادلة اختلفت في الضفة ونحن أمام معادلة جديدة تتغير لمصلحة المقاومة وحلفائها ضد الاحتلال، مشيرًا إلى أن "المقاومة قادرة على إغلاق أجواء وبحر كيان الاحتلال ولن يكون لديه لا كهرباء ولا اتصالات ولا اقتصاد".
وفي صباح اليوم السبت، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد إسرائيل وإطلاق آلاف الصواريخ باتجاهها.
وقال القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف -في رسالة صوتية- إن الضربة الأولى من عملية "طوفان الأقصى" تجاوزت 5 آلاف صاروخ استهدفت إسرائيل.
وأطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، إضافة إلى محاولات تسلل بري وبحري، في حين دوت صافرات الإنذار في مناطق متعددة، بينها جنوب تل أبيب وأسدود وعسقلان.
وأعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي تفعيل القبة الحديدية وإطلاق صفارات الإنذار، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي "التأهب لحالة الحرب بعد تسلل فلسطينيين إلى قلب إسرائيل".
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى سقوط قرابة 150 قتيلًا إسرائيليًّا منذ الصباح وأنباء عن احتجاز رهائن إسرائيليين في سديروت، فيما سيطرت عناصر من المقاومة الفلسطينية على مستوطنة كفار عزة دون وجود لقوات جيش الاحتلال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إخفاقات مدوية لسلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم “طوفان الأقصى”
يمانيون../
كشف تحقيق جديد أجرته قيادة سلاح الجو الصهيوني عن إخفاقات فادحة في التصدي لهجوم المقاومة الفلسطينية، بقيادة كتائب القسام، الذي استهدف مستوطنات غلاف غزة وقواعد الاحتلال يوم السابع من أكتوبر 2023.
وأفاد المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الأربعاء، أن التحقيق الذي أجرته قيادة سلاح الجو أظهر عجزاً غير مسبوق، حيث أدى الهجوم إلى مصرع 1200 من العسكريين والمستوطنين وأسر 250 آخرين نقلوا إلى قطاع غزة.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” الصهيونية أن التحقيق كشف عن غياب فعالية الطائرات المقاتلة خلال الساعات الأولى من الهجوم، مما أجبر الطيارين على التواصل باستخدام هواتفهم الشخصية، في انتهاك صارخ للبروتوكولات العسكرية.
وأضاف التحقيق أن الهجوم الذي نفذته كتائب عز الدين القسام عطّل مراكز القيادة وشبكات الاتصال، مما أدخل جيش الاحتلال في حالة من الفوضى العارمة. وأظهرت التحقيقات أن أنظمة التنبيه فشلت في توفير أي حماية، مما زاد من تعقيد الموقف الميداني.
ولم تقتصر الإخفاقات على المستوى الدفاعي، حيث كشفت تقارير أخرى أن سلاح الجو الصهيوني استهدف تجمعات للمستوطنين بقصف مباشر، متسببًا في مقتلهم لمنع المقاومة من اقتيادهم كأسرى إلى غزة.
وأشارت النتائج إلى أن هذا الهجوم أدى إلى إخلاء مستوطنات غلاف غزة لعدة أشهر، بعد تصنيفها مناطق غير آمنة.
عملية “طوفان الأقصى”، التي نُفذت باحترافية عالية، سلطت الضوء على هشاشة المنظومة العسكرية الصهيونية ووضعت علامات استفهام حول جاهزية جيش الاحتلال لمواجهة أي تهديد مستقبلي.