وجه رئيس مجلس الدولة الاستشاري “محمد تكالة” الخميس، خطابا إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا “عبد الله باتيلي” تضمن التأكيد على أن ما صدر عن مجلس النواب في جلسته يوم الإثنين 02 أكتوبر 2023 من تشريعات انتخابية مخالف للإعلان الدستوري الثالث عشر ومشوبة بعيوب وأخطاء تنحدر به إلى درجة الانعدام، ناهيك عن تجاوزه قواعد إدارة التوافق والاختلاف ما يجعل التشريعات الصادرة عنه على هذا النحو باطلة بطلانا مطلقا، ما يعد خرقا للاتفاق السياسي، وفق بيانه.

وبين تكالة في كتابه للمبعوث الأممي أن مهمة اللجنة المشتركة (6+6) وقتية ومحددة في إجراء توافقات وغير مخولة بإجراء أي تعديلات على ما تم التوقيع عليه في بوزنيقة بتاريخ 03 يونيو 2023، مؤكدا موقف المجلس الرافض لإجراء أي تعديلات وتحت أية ذرائع على نتائج عمل اللجنة المشتركة التي توصلت إليها بالتاريخ المذكور.

المصدر: صحيفة الساعة 24

إقرأ أيضاً:

مدتها 15 يوما.. البرلمان العراقي يشكل لجنة تحقيق جديدة بقضية التنصت

بغداد- عادت قضية شبكة التنصت المثيرة للجدل للواجهة من جديد، ليتم تسليط الضوء عليها من خلال خطوة مضى بها مجلس النواب بجلسته التي عقدت في الثاني من فبراير/شباط الجاري، بالتصويت على تشكيل لجنة نيابية لمتابعة إجراءات التحقيق بالقضية.

وتجلت القضية، التي طالت سمعتها مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعد أن تم الكشف عن شبكة متهمة بالتجسس على أطراف فاعلة في الدولة العراقية، تورط فيها محمد جوحي الذي يعمل في مكتب رئيس الحكومة معاونا لرئيس الدائرة الإدارية في مجلس الوزراء وأمين عام التواصل الحكومي مع النواب.

وشارك مع جوحي في إدارة الشبكة مجموعة من ضباط الأمن الرقمي، اعترفوا بتوجيه الجيوش الإلكترونية، للتجسس على نواب وسياسيين وتجار ومالكي قنوات فضائية، وبصناعة الأخبار المزيفة وانتحال صفات لرجال أعمال وسياسيين، والتنصت على هواتف نواب ومسؤولين في الدولة.

وفي 20 أغسطس/آب من العام الماضي، أفاد بيان لمكتب السوداني بأنه "وجّه بتشكيل لجنة تحقيقية بحقّ أحد الموظفين العاملين في مكتبه، وإصدار أمر سحب يد لحين إكمال التحقيق"، مؤكدا على "عدم التهاون مع أي مخالفة للقانون".

وقبل ذلك بيوم، أفادت مصادر عراقية باعتقال جوحي، بتهمة ترؤس "شبكة التجسس"، فضلا عن القبض على أغلب أعضاء الشبكة، وبعد محاكمته في محكمة جنايات الكرخ في ديسمبر/كانون الأول الماضي، صدر حكم بالسجن 4 سنوات بحق جوحي وزميله المتهم بنفس القضية الضابط علي المطير، الذي كان أحد أعضاء الفريق وتولى تنظيم أعمال الجيوش الإلكترونية.

إعلان لجنة التحقيق

ذكر المتحدث الرسمي باسم ائتلاف دولة القانون النائب عقيل فتلاوي أن تشكيل اللجنة جاء بطلب من الائتلاف، وحدد لها سقفا زمنيا قدره 15 يوما لإتمام أعمالها.

وأوضح الفتلاوي في حديث للجزيرة نت أن "هذا الإجراء جاء استجابة لضرورة تشكيل لجنة لمتابعة ما أثير من شبهات حول عمليات التنصت المزعومة"، مشددا على أهمية هذه الخطوة لإنهاء الجدل الدائر في الأوساط السياسية والبرلمانية حول تورط الحكومة في هذه القضية، مؤكدا أن "اللجنة ستسعى جاهدة للكشف عن الحقائق وتحديد المسؤوليات، حيث ستدين المتورطين وتبرئ الأبرياء".

وقد حظي تشكيل اللجنة بموافقة أغلبية أعضاء البرلمان بالتصويت، بحسب ما قال الفتلاوي، حيث أشار إلى أنه تم تفويض الكتل السياسية لاختيار أعضائها، مضيفا أن اللجنة سترفع تقريرها النهائي إلى رئاسة البرلمان، التي ستحدد بدورها ما إذا كان سيُطرح التقرير للمناقشة في جلسة برلمانية، أم سيُحال مباشرة إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وأشار الفتلاوي إلى أن اللجنة ستعمل بكل جدية على الإجابة عن جميع التساؤلات المتعلقة بالقضية، وفي حال ثبوت تورط أي طرف، سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية المناسبة بحقه، مؤكدا أن اللجنة ستولي اهتماما خاصا بهذه الجوانب، وسترفع تقريرا مفصلا يتضمن توصياتها، وسيُعرض على البرلمان إذا لزم الأمر، وإلا فستتخذ الإجراءات المناسبة بإحالة التقرير إلى الجهات المعنية أو إصدار قرار برلماني مباشر.

وفيما يتعلق بالمدة الزمنية المحددة للجنة، أوضح الفتلاوي أن 15 يوما هي مدة تقديرية قابلة للتمديد، إذا اقتضت الضرورة لاستكمال التحقيقات وتوضيح جميع جوانب القضية، خاصة في ظل أهميتها وتأثيرها على الرأي العام والأوساط السياسية.

كما شدد على حرصهم على عدم تكرار ما حدث في لجان التحقيق السابقة من تسويف وتأخير، مشيرا إلى إصرار البرلمان -وخاصة كتلة دولة القانون- على كشف الحقيقة في هذه القضية في أسرع وقت ممكن.

القضاء أصدر حكما بحبس محمد جوحي 4 سنوات بتهمة التجسس (مواقع التواصل) حريات شخصية

من جهته، أكد النائب الكردي شريف سليمان أهمية الحرص في موضوع مراقبة المواطنين العراقيين، وخاصة المسؤولين والنواب بحسب ما نص عليه الدستور العراقي في مادته رقم 40، مشددا على ضرورة التحقق من عدم وجود أي تجاوزات على حرياتهم الشخصية وحرية الرأي، أو انتهاك لخصوصياتهم.

إعلان

وتنص المادة (40) من الدستور العراقي على أن "حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والإلكترونية وغيرها مكفولة، ولا يجوز مراقبتها أو التنصت عليها، أو الكشف عنها، إلا لضرورة قانونية وأمنية، وبقرار قضائي".

وأشار سليمان في حديثه للجزيرة نت إلى أن الحكومة العراقية قد اتخذت قرارا بتشكيل لجنة تحقيق عليا لدراسة هذا الموضوع، والتوصل إلى حلول تضمن عدم تكرار هذه التجاوزات مستقبلا، كما لفت إلى أن الدستور العراقي يضمن الحفاظ على حريات جميع المسؤولين، بمن فيهم النواب والوزراء، وأنهم يقسمون قبل تسلم مهامهم على حماية هذه الحريات.

وأكد أن البرلمان العراقي يدعم هذا التوجه، ويسعى إلى تفادي أي أخطاء من قبل الحكومة أو أي جهة أخرى -سواء كانت إعلامية أو غيرها- تتعلق بانتهاك خصوصيات الأفراد والمؤسسات.

وأعرب عن تفاؤله بأن اللجنة المشكلة ستولي هذا الموضوع اهتماما كبيرا، وستتوصل إلى قرارات حاسمة لمعاقبة الجهات التي قامت بالتنصت على مؤسسات الدولة والمسؤولين والأفراد، مؤكدا ضرورة احترام خصوصيات جميع الأطراف.

مقالات مشابهة

  • مصادر.. عمومية اللجنة الأولمبية غير العادية باطلة لهذه الأسباب
  • القوي وخوري يبحثان دور القضاء في الفصل بالمنازعات الانتخابية
  • العراق وروسيا يبحثان عقد اجتماع اللجنة المشتركة خلال الشهر الحالي
  • الشيباني: إذا أرادت اللجنة الاستشارية النجاح فعليها انتهاج نهج البرلمان في إعداد القوانين الانتخابية
  • مدتها 15 يوما.. البرلمان العراقي يشكل لجنة تحقيق جديدة بقضية التنصت
  • قوى عاملة النواب تقر تعديلات على مواد النزاعات العمالية والتشاور الاجتماعي
  • “برنامج إعمار اليمن” يشارك في اجتماع اللجنة الفنية المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية لليمن
  • «التنسيقية» تعقد أولى جلساتها النقاشية حول تعديلات قانون نقابة المهن الاجتماعية
  • «التنسيقية» تعقد أولى جلسات مناقشة تعديلات قانون «المهن الاجتماعية»
  • التنسيقية تعقد أولى جلساتها النقاشية حول تعديلات قانون نقابة المهن الاجتماعية