جريدة الوطن:
2025-02-23@12:40:18 GMT

رأي الوطن : مقاومة الاحتلال والظلم حق أصيل

تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT

إنَّ الصَّمْتَ الدوليَّ الذي يشجِّع دولة الاحتلال الإسرائيلي على الإفلات بجرائمها التي ترتكبها بشكلٍ يوميٍّ ضدَّ أبناء الشَّعب الفلسطينيِّ الأعزل، هو السَّبب الرئيس أوَّلًا لتمادي دولة الاحتلال المارقة فيما تمارسه من قمعٍ وإرهابٍ وهدمٍ واستيطانٍ، وغيرها الكثير من الجرائم ضدَّ كافَّة الأعراف والمواثيق والقوانين الدوليَّة، وثانيًا لحالة التفجير التي ستشهدها المنطقة نتيجة ردِّ الفعل الفلسطيني المقاوم، وهو ردُّ فعلٍ طبيعيٌّ يقرُّه القانون الدوليُّ.

فحقُّ المقاومة ضدَّ المحتلِّ بكافَّة الصوَر والأشكال حقٌّ أصيلٌ لحركات التحرُّر الوطنيِّ التي تُناضلُ ضدَّ الاحتلال من أجْلِ حقِّ تقرير المصير، بما في ذلك المقاومة المسلَّحة، التي يَعدُّها القانون الدوليُّ دفاعًا عن النَّفْسِ والأرض، ووسيلةً لمنْعِ الاحتلال القائم من فرض سيطرته والتَّمادي في إجراءاته الأحاديَّة.
ولعلَّ تنظيم اتفاقيَّة لاهاي عام 1907 لعمل حركات المقاومة، ونصَّها على أنْ يكُونَ لها رئيس وشعار، وأنْ تحملَ السِّلاح علنًا وتتقيَّد بأعراف وقوانين الحرب، أكبر اعتراف لحقِّ تلك الكيانات في حماية شَعبها بصورة علنيَّة، بالإضافة إلى القرار الأُممي رقم (3236) الصَّادر بتاريخ 1974 الذي أعطى الشَّعب الفلسطينيَّ الحقَّ في استخدام كافَّة الوسائل لنَيْلِ حُريَّته المتاحة، بما فيها الكفاح المسلَّح. فالأُمم المُتَّحدة اعترفت بالشَّعب القائم في وَجْه العدوِّ كشخصٍ من أشخاص القانون الدوليِّ، وطبَّقت على حركات التحرُّر الوطنيِّ نظام فيينا للبعثات الدَّائمة أو المؤقَّتة في المنظَّمات الدوليَّة، كما أنَّ المادَّة (51) من ميثاق الأُمم المُتَّحدة نصَّت على شرعيَّة حقِّ المقاومة للشعوب من أجْلِ الدِّفاع عن نَفْسِها إذا داهمها العدوُّ بقصْدِ احتلالها، فما بالك بدَولةٍ تُمارسُ اعتداءاتها، بشكلٍ يوميٍّ، على شَعبٍ سَعَى إلى السَّلام بشتَّى الصوَر والأشكال.
الغريب في عالَمنا الصَّامت الدَّاعم للكيان الصهيونيِّ الإرهابيِّ، أنَّ المنظَّمات الفلسطينيَّة التي تُمارسُ حقَّها المشروع في النِّضال والمقاومة توصم بالإرهاب، في حين قطعان المستوطنين الذين تُطْلِقُهم دَولة الاحتلال بشكلٍ يوميٍّ لمهاجمة القرى والمُدُن الفلسطينيَّة بالسِّلاح، لَمْ تستطع دَولة أو مؤسَّسة أُمميَّة عالَميَّة أنْ تضعَهم في خانة المنظَّمات الإرهابيَّة، رغم أنَّ ما تُمارسه تلك القطعان الإرهابيَّة من مظاهر مسلَّحة وعمليَّات قتل تؤكِّد، وفق كافَّة المواثيق والقوانين والأعراف الدوليَّة، أنَّها كيانات إرهابيَّة، تُمارسُ القتلَ الممنهجَ والعدوانَ على الفلسطينيِّين في وضح النَّهار، دُونَ خوفٍ أو وَجَلٍ من محاسبةٍ على تلك الجرائم التي ستقُودُ المنطقة والعالَم إلى انفجارٍ لا يعْلَم أحَدٌ مداه، ولا يُمكِن تصوُّر عواقبه.
إنَّ المُجتمع الدوليَّ أضحى الآن أكثر من أيِّ وقتٍ مضى مطالَبًا باتِّخاذ مواقف، وأنْ يستيقظَ من سباتِه الذي شكَّل غطاءً للاحتلال لمواصلة جرائمه بحقِّ الشَّعب الفلسطينيِّ، وعلى المنظَّمات الدوليَّة والعربيَّة السَّاعية إلى إعادة الحقوق الفلسطينيَّة المسلوبة، الوقوف بكُلِّ ما تملكه من ثقلٍ دوليٍّ في مواجهة أعْتَى الاحتلالات، وتأخذ مواقعها الطليعيَّة لمواجهة الجريمة وصنَّاعها، والعدوان الاحتلاليِّ، والانتصار للحقيقة والحقِّ، وإعادة الحقوق الفلسطينيَّة إلى أهلها، منعًا لهذا الانفجار الوشيك. فبوَّابة السَّلام والاستقرار في المنطقة والعالَم لَنْ تفتحَ دُونَ إعادة الحقوق الفلسطينيَّة، وفرض حلِّ الدولتَيْنِ، وتمكين دَولة فلسطين ذات السِّيادة على كامل أراضيها وفق قرارات الشرعيَّة الدوليَّة المتتالية، ومحاسبة دوَل الاحتلال على سجلِّها الحافل من الجرائم، فالجرائم التي ترتكب ضدَّ الإنسانيَّة لا تسقط بالتقادم. ومعركة طوفان الأقصى التي شنَّها أبطال المقاومة الفلسطينيَّة ضدَّ الاحتلال والظُّلم وانتهاك المقدَّسات والاستيطان والاعتداءات المتكررة، وانتهاك حقوق الأسرى، وضدَّ الصَّلف والتنصُّل من الاستحقاقات هي الردُّ الطبيعيُّ على جرائم الحرب المتواصلة، وقَدْ حذَّرنا مرارًا وتكرارًا في هذه المساحة من أنَّ كيان الاحتلال الإسرائيليِّ يَقُودُ المنطقة والعالَم إلى دمار شامل، وأنَّ الصَّمْتَ الدوليَّ والتواطؤ مع جرائمه يُشجِّعه نَحْوَ ذلك، ولكن للأسف، لا يزال ما يُسمَّى بالمُجتمع الدوليِّ يضع أُذنًا من طينٍ وأخرى من عجينٍ.

المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: التی ت

إقرأ أيضاً:

الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية

 

 

لم تكد تتوقف عمليات الإجرام على غزة حتى انطلق إلى الضفة الغربية مستغلا الهدنة مع المقاومة رغم أنها (الضفة الغربية)خاضعة للسلطة الفلسطينية برئاسة (ابومازن)مهندس – اتفاقات أوسلو -الذي صرح قائلا (لإسرائيل الحق في الأمن الكامل وهذا واجبنا -وقبلها –طلب الحماية لأنه لا يحارب إسرائيل وليس لديه الإمكانية وليس لديه الرغبة ).
الإجرام الصهيوني لم يراع الصداقة، ولم يشفع له قيامه بتسليم المجاهدين وبتقديم المعلومات لليهود وتحذيراته المستمرة لهم من تحركات المجاهدين حتى أن وزير الداخلية الفلسطيني صاح في وجه وزير التنسيق اليهودي “لقد أخبرناكم وحذرناكم لكنكم لم تأخذوا احتياطاتكم” ؛آخر هذه الإنجازات تسليم المجاهدة التي نفذت عملية بطولية ضد جنود الاحتلال.
عباس هو مهندس اتفاقيات أوسلو(٢،١)لتحقيق السلام مع الصهاينة والتي بموجبها تحولت منظمة التحرير إلى شرطي لخدمة الاحتلال وترك الكفاح المسلح ووصفته بالأعمال الإرهابية ؛الاتفاقيات حولتها إلى شرطي ينفذ أوامر الاحتلال ،يمنع ويقمع كل العمليات الجهادية، يوفر لهم الأمن ويسهر على راحتهم حتى لو تمت الاعتداءات داخل الأراضي التي يسيطر عليها –عباس -.
المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد دعا إلى محاكمة المسؤولين عن اتفاقيات أوسلو وأما رئيس الاتحاد الدولي لمؤرخي فلسطين (غسان وشاح) فقد سرد سبع كوارث تضمنتها اتفاقيات أوسلو نشرتها -الجزيرة نت –نوردها باختصار:
1 -اعتراف منظمة التحرير بحق إسرائيل في الوجود على 87%من الأراضي الفلسطينية وما بقي فخاضع للمفاوضات مع سلطات الاحتلال بعد إلغاء الكفاح المسلح (نبذ المقاومة المسلحة وانتهاج السلم والمفاوضات كحل وحيد لاسترداد الحق الفلسطيني) وحتى الأراضي الباقية التي أعطيت للسلطة الفلسطينية جزر موزعة بين الضفة وغزة ومقسمة إلى (أ، ب ،ج).
أ -تمثل سيطرة كاملة للسلطة مع تأمين البؤر الاستيطانية وتسليم المقاومين في جنين وطولكرم ونابلس وقلقيلية ورام الله وأريحا وبيت لحم والخليل ، جزر مفصولة عن بعضها ومتباعدة تحيط بها المستوطنات والطرق الالتفافية وتمثل 18 ٪.
ب -تمثل22 % تحت السيطرة المشتركة .
ج -تمثل 60 % تحت السيطرة الإسرائيلية مع أن السيطرة الفعلية على الجميع هي لليهود في جميع تلك المناطق .
2 -تخلص إسرائيل من عبء المسؤولية أمام المجتمع الدولي وفقا للاتفاقيات الدولية باعتبارها سلطات احتلال وتحميل السلطة العبء بدلاً عنها وهو ما عبر عنه مدير الاستخبارات في جيش العدو شلومو جازيت: “استعمار فاخر ومريح”.
3 -تفجير الاختلافات في الداخل الفلسطيني بين الفصائل المقاومة والسلطة والفصائل بعضها ضد بعض بعد قيام حركة فتح بالتنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني دون التنسيق معها وتحولها إلى درع يحمي ويدافع عن الاحتلال.
4 -حددت المرحلة الانتقالية بخمس سنوات للانتقال إلى مفاوضات الوضع النهائي وهو ما منح سلطات الاحتلال فرض سلطة الأمر الواقع بالقوة في كل الأمور الهامة، لأنه ليس هناك ضمانات أو شروط جزائية لـ “أوسلو” .
تضاعفت عمليات الاستيطان واستخدم الاحتلال بعض المفاوضين لإشراكهم بشراء مواد البناء منهم، واستمرت الملاحقات ولم يتم اطلاق الأسرى؛ وتفرغ الاحتلال للسيطرة على الحدود ورسمها كما يريد وبنى جدار الفصل العنصري على اكثر من 12 % في الضفة وملأها بالحواجز، ومازال يسيطر على 60 % منها؛ كما واصل تهويد القدس واستباحة المسجد الأقصى؛ وهمشت الاتفاقية حقوق الفلسطينيين المهجّرين في الخارج واهتمت بالداخل الذين لا يمثلون سوى 38 % من إجمالي السكان.
5 -احتفظت إسرائيل بعمليات تتبع وقتل المقاومين في كل الأراضي الفلسطينية فلها السيطرة الكاملة وفق مصطلح (المطاردة الساخنة) فلا يستطيع احد الاعتراض عليها.
6 -جرّمت الاتفاقية الكفاح المسلح كحق شرعي وقانوني كفلته المواثيق والعهود الدولية كحق من حقوق الشعوب حتى تقرير المصير مع انه لا يجوز التنازل عنه أو الاتفاق على مخالفته.
7 -حسّنت أوسلو الوجه القبيح لإسرائيل الذي عرّته انتفاضة الأقصى كوجه إجرامي أمام الرأي العام العالمي والإنساني وأوجدت المبرر لصهاينة العرب في التطبيع العلني مع اليهود بعد أن كان سرا.
وبينما جراح غزة لم تندمل أو تهدأ توجه الإجرام الصهيوني إلى الضفة الغربية ليكمل جرائمه في حق الشعب الفلسطيني ؛لم يكتف بتدمير غزة وإبادة أهلها وجعلها مكانا غير صالح للعيش بل انه يريد تهجير أهلها منها وبمعونة أمريكا وصهاينة العرب حكّاما وممولين خاصة دول الجوار وأثرياء الخليج وهي جريمة القرن التي تحدث عنها السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله (ترامب في ولايته الأولى أوجد صفقة القرن ؛وفي الثانية جاء بجريمة القرن –فتوجه الأمريكي في اطار المشروع الصهيوني بالسيطرة على فلسطين وتصفية القضية الفلسطينية بشكل نهائي).
جرائم الجيش الصهيوني تتوالى في اقتحام مخيمات وقرى ومدن الضفة التي سلمت للسلطة الفلسطينية، لم يكتف بالتنسيق معها ولا بما تبذله من تقديم الأخبار والمعلومات عن المقاومة والمقاومين لهم بل أراد العدو أن يثبت انه قادر على فعل ما يريد متى يشاء حتى لو التزم أمام العالم انه قد ترك الأمر للسلطة الفلسطينية.
غزة دُمرت مبانيها وقدمت خمسين ألف شهيد وأكثر من مائة وخمسين ألف جريح ومفقود لكن لم تُدمر إرادة أهلها في المقاومة والخلاص من الكيان المحتل الذي انسحب منها وخضع لمطالب المجاهدين بتبادل الأسرى الذين اكل التعذيب الإجرامي أجسادهم وعقولهم وشاهد العالم همجية الإجرام الصهيوني على أصوله من خلالهم.
سجناء وأسرى ماتوا شهداء تحت التعذيب، لم يستسلموا أو يرفعوا الراية البيضاء أو يتحدثوا بما يريده الإجرام ولو تحدثوا لسلمت أجسادهم وسُلمت لهم المناصب والرتب والنياشين وشملتهم الحصانة التي تم الاتفاق عليها بين الصهاينة وسلطة أبو مازن؛ حصانة تحميهم من المقاومة واسر الضحايا الذين تم اغتيالهم بتلك الوشايات.
سُئل ذات مرة الرئيس الكوبي فيدل كاسترو عن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية فقال: أنا لا أفهم هذه المفاوضات لوكنت أنا لفاوضت اليهود كيف يريدون الرحيل برا أم بحرا أم جوا.
رحل كاستروا وبقيت مواقفه العظيمة في دعم القضية الفلسطينية ، ولم تخرج تصريحات معظم رؤساء أمريكا الجنوبية ومثل ذلك الرأي العام والمعارضة عن دعم القضية الفلسطينية واستثناء من ذلك المعارضة المدعومة من أمريكا.
في مقابل ذلك مواقف مخزية سجلتها السلطة الفلسطينية ومعظم الزعماء والرؤساء العرب الذين أيدوا الإجرام الصهيوني ودعموه بكل ما يملكون .
غزة تُركت وحدها تواجه الإجرام الصهيوني الصليبي في معركة بين الحق والباطل والكفر والإيمان ووصل الحال منهم (الزعماء والرؤساء العرب) بإصدار تصريحات بضرورة القضاء على المجاهدين في غزة سواء حماس أو الجهاد أو غيرهما، وامتد الأمر إلى الإعانة لليهود على حركات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وايران.
الآن جاء الدور على الضفة الغربية التي يحكمها عباس (مهندس أوسلو) والواجب عليه حماية اليهود ومع ذلك لم يمنع الجيش الإجرامي من ارتكاب أبشع الجرائم هناك الأعلام العربي والعبري متفقان على السكوت وعدم التحدث عن جرائمه ولا يستطيعون حتى الإدانة.
هللوا لجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في غزة نكاية بالمقاومة، ولما اُعلن مشروع التهجير انكروا بداية وشجبوا ثانيا في استعراض كاذب ولما جدّ الأمر وعلموا توجهات أمريكا صمتوا صمت القبور لأنهم لا يستطيعون قول كلمة لا في وجه الإملاءات الصهيونية والأمريكية.
الرأي العام العالمي ندد بكل جرأة وشجاعة بجريمة التهجير التي يسعى اليها صهاينة العصر؛ دول أوروبا أعلنت رفضها ودول أفريقيا وآسيا ومن ذلك تصريح وزير الخارجية الإسباني( لا يمكن لأي صفقة عقارية أن تخفي الشر والعار والجرائم ضد الإنسانية التي شهدتها غزة لن نسمح لترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة) أما زعماء العرب وملوكهم فمازالوا يحسبون المكاسب التي قد يعرضها عليهم ترامب، هذا اذا لم تخضع المقايضة للاستمرار في الحكم أو المغادرة تحقيقا لوعد ترامب وإرضاء لأولي نعمته من لوبي اليهود المتحكم بقرارات أمريكا والمشرف على تنفيذ سياستها الإجرامية في العالم.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: نتنياهو لن يستطيع مقاومة الضغوط الداخلية في الشارع الإسرائيلي
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: حقوقنا غير قابلة للتجزئة ونرفض سيطرة الاحتلال
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر: إنشاء وتشغيل «السد الإثيوبي» انتهاك للقانون الدولي
  • فلسطين: وحدة الأرض ونظامها السيادي حق أصيل لشعبنا
  • الثلاثاء.. نقابة الصحفيين تستضيف رئيس هيئة مقاومة الجدران والاستيطان الفلسطينية
  • الإجرام الصهيوني في الضفة الغربية
  • المصرية للخدمات الزراعية: الدلتا الجديدة جزء أصيل في نمو صادراتنا الوطنية
  • خبير عسكري: حكومة الاحتلال تحاول التصوير للداخل باستمرار الخطر الفلسطيني
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يهدف إلى تقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية
  • الرئيس الفلسطيني: الاحتلال يسعى لتقويض حل الدولتين وإضعاف السلطة الوطنية