عرقاب: المواد المنجمية تدفع بحركة النموِ الاقتصادي
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم السبت، على مستوى جامعة عبد الرحمن ميرة بولاية بجاية، على افتتاح ندوة وطنية تحت عنوان " نُدْرَةِ الموارِدِ المنجميةِ، تَمَوْقُعُ الجزائر- دور مكمن تالا حمزة - أميزور".
وفي كلمته الافتتاحية، أكد عرقاب، على أنه "من أهداف هذه الندوة الوطنية ابراز دور الموارد المنجمية في الاقتصاد وتحقيق التنمية بصفة عامة والرهانات المستقبلية للدول وكذا مناقشةِ دورِ مكمنِ تالا حمزة-أميزور للزنك والرصاص ومساهمته في تعزيزِ وتحريكِ الاقتصادِ الوطني، مع الحِرْصِ على احترامِ الجانبِ البيئي، وتحقيقِ أهدافِ التنميةِ المستدامةِ".
كما أشار الوزير إلى أن ازديادِ الطَلَبِ على المعادنِ والمنتوجاتِ المُتعلِّقةِ بها في العديد من المجالات الصناعية، حد من وفرتها وأدى إلى ندرة البعض منها ِ، ممّا أصبح يُشَكِّلُ رهانا مباشرًا في الأسْواقِ الدُوَلِيَةِ،
وقال عرقاب أن الجزائر سعت إلى اتخاذ التدابيرِ والحلولِ، من خلال وَضْعُ آلياتٍ واِصلاحاتٍ راميةٍ إلى تشجيع البحث والتنقيب والاستغلال وتحفيزِ المؤسّساتِ المرتبطةِ بالصناعةِ المنجميةِ، من أجل تنميةِ قطاعِ الصناعاتِ الاستخراجيةِ، ممّا يدفعُ بحركةِ النموِّ الاقتصادي والنشاطِ الاستثماري بشكلٍ كبيرٍ ويؤدي إلى زيادةِ المداخيلِ وتحقيقِ أكبرِ قَدْرٍ مُمْكِنٍ منها، والعمل على رفعِ التَحَدِّياتِ بأقصى درجاتِ الأداء والفاعِلِيَةِ، والبحث عن شراكات مربحة وتعزيزِ ها خاصة ِ مع الشركات صاحِبَةِ الخِبرةِ والتجربةِ، في مجالِ الصناعاتِ المنجميةِ والمعدنيةِ، فالجزائرُ تزخرُ بوفرةٍ كبيرة وهامة في المواردِ المعدنيةِ بِشَتَّى أنواعِها، إلا أن هذا النشاط للأسف، يمثل حِصَّةً ضَئيلَةً جدّا في الناتجِ المحلِّي الإجمالي مقارنة مع دول أخرى.
وأوضح المسؤول الأول عن القطاع أنّ هذه الندوة جاءت للتطرق إلى موضوع المشروع بكل شفافية وأمانة علمية بحضور خبراء وأساتذة جامعيين لمناقشة جميع الجوانب الاقتصادية والاجتماعيات والبيئية المتعلقة بمشروع منجم تالة حمزة بوادي أميزور، بعدما أثيرت العديد من المخاوف حول مدى احترام المشروع للبيئة.
المصدر: الخبر
إقرأ أيضاً:
سعود الرحبي: نطمح لتوسيع خدماتنا وتحقيق المزيد من الابتكار في القطاع
قرَّر سعود بن علي الرحبي في عام 2022، أن يخطو خطوة جريئة نحو تأسيس شركته الخاصة "تأثير للتجارة والخدمات الفنية"، التي بدأت كمشروع صغير يهدف إلى بناء وحدات سكنية، لكن مع مرور الوقت بدأ سعود يفكر في تطوير الشركة وإدخال أحدث التقنيات في عالم البناء.
بفضل إصراره ورؤيته الطموحة، تحوّلت شركته من مجرد نشاط في مجال البناء التقليدي إلى مؤسسة رائدة تستخدم المعدات الحديثة وتقنيات البناء المتطورة. اليوم، تعد شركة تأثير واحدة من الشركات التي تقدم خدمات مبتكرة في مجال البناء والصيانة، مثل قواطع السيراميك الحديثة ومعدات ربط الحديد المتطورة. هذا التحول جعل شركته تبرز عن باقي المنافسين في السوق، وجذب ثقة العديد من العملاء الذين أصبحوا يفضلون الجودة العالية والعمل الاحترافي.
في بداية الطريق، واجه الرحبي العديد من التحديات، خاصة في مجال تأهيل وتدريب العمالة المناسبة، ولكن لم يكن هذا عائقا أمام طموحاته؛ فقد ساعدته هيئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تجاوز هذه الصعوبات من خلال الدورات التدريبية والبرامج المساندة التي أهّلته لدخول سوق العمل بثقة.
تقدم شركة تأثير العديد من الخدمات المتنوعة التي تشمل أعمال البناء والصيانة العامة، بالإضافة إلى نظافة المباني، كما تتميز باستخدامها لأحدث المعدات والتقنيات في مجال البناء، مما يجعل كل مشروع تنجزه الشركة يتميز بالجودة والاحترافية العالية.
لم يكن النجاح الذي حققته شركة تأثير وليد الصدفة، بل هو نتاج جهود كبيرة ودعم مادي ومعنوي، من أبرز ما ساعد الشركة في النمو هو الاتفاقيات المهمة التي أبرمتها، مثل إنشاء مبنى تجاري في سوق السمك بولاية بدبد، إضافة إلى أعمال الصيانة في بعض المدارس الحكومية.
ومن أبرز المشاركات التي خاضتها الشركة كانت في "حديث المصعد"، وهو حدث تنافسي بين الشركات الصغيرة والمتوسطة للحصول على مشاريع في الأحياء السكنية المستقبلية. ضمن هذا الحدث، تم ترشيح شركة تأثير من بين 40 شركة مشاركة، ما شكّل خطوة مهمة نحو التوسع والتعاون مع المستثمرين في المشاريع الحكومية.
ويطمح الرحبي إلى تطوير الشركة أكثر، ضمن خططه المستقبلية، إذ يهدف إلى إضافة خدمات جديدة مثل تمديدات الغاز للمباني، بالإضافة إلى بيع وتركيب وصيانة أنظمة الإطفاء والإنذار. وتحدث قائلا: تعد توصيات صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم في تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من أبرز العوامل التي ساعدت في دفع عجلة تطور الشركات العمانية الصغيرة، بما في ذلك شركة تأثير، فهذا الدعم كان له تأثير إيجابي في تعزيز تنافسية الشركات ودخولها إلى سوق العمل بكل قوة.
قصة سعود الرحبي وشركة "تأثير للتجارة والخدمات الفنية" هي نموذج حي لرائد أعمال عماني استطاع تحويل فكرة بسيطة إلى شركة ناجحة تسهم في بناء وتطوير المجتمع العماني، بفضل طموحه الكبير وإصراره على استخدام أحدث التقنيات وتقديم خدمات متميزة، وأصبح له دور مهم في قطاع البناء والخدمات الفنية في سلطنة عمان.