يمن مونيتور/ وكالات

أطلقت حركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، هجوما غير مسبوق، صباح السبت، ضد إسرائيل تحت اسم “طوفان الأقصى”

أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مقتل 40 إسرائيليا وإصابة أكثر من 750 آخرين خلال عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وتضمنت العملية إطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه الاحتلال الإسرائلي وعمليات تسلل غير مسبوقة داخل الأراضي المحتلة، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصائل فلسطينية وقوات الاحتلال، على الحدود الفاصلة بين شرقي قطاع غزة وإسرائيل.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة “حماس” أسر “عدد من الجنود الإسرائيليين” خلال المعركة.

جاء ذلك خلال مقطع فيديو نشرته “القسام” على صفحتها بمنصة “تلغرام”، أرفقته بتعليق: “عدد من جنود الاحتلال في قبضة القسام خلال معركة طوفان الأقصى”.

وظهر في مقطع الفيديو “ثلاثة أشخاص لا يرتدون الزي العسكري”، لكن القسام قالت إنهم من “الجنود الإسرائيليين”. كما أعلنت “سرايا القدس” عن أسرها عددا من الجنود.

وقالت إذاعة عبرية في وقت سابق، إن عدد الأسرى من الإسرائيليين وصل إلى 35 على الأقل، فيما أوردت وسائل إعلام عبرية أخرى أنباء عن أسر 50 إسرائيليا من إحدى مستوطنات غزة.

وقالت كتائب عز الدين القسام، على لسان قائدها محمد الضيف في رسالة صوتية، إن القيادة “قررت وضع حد لكل جرائم الاحتلال، وانتهى الوقت الذي يعربد فيه دون محاسب”.

وأضافت “نعلن بدء عملية (طوفان الأقصى) ونعلن أن الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة”، حسبما جاء على موقع تلفزيون الأقصى التابع للحركة.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو تظهر دوي اشتباكات في هذه المناطق، وعمليات اقتحام للحدود من بينها “إنزال” لعناصر تتبع للفصائل الفلسطينية.

وردا على ذلك، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية “السيوف الحديدية” ضد “حماس” في قطاع غزة، قائلا في بيان إن “طائراته بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس”.

كما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي انخراطها في عملية “طوفان الأقصى”.

وصرح الناطق باسم سرايا القدس المكنى “أبو حمزة”، في بيان مقتضب، أنها (سرايا القدس) “جزء من معركة طوفان الأقصى وتقاتل بجانب كتائب القسام (الجناح العسكري لحماس) كتفًا إلى كتف حتى النصر”.

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلي: “يدور حاليا تبادل لإطلاق النار بين المتسللين وجنود الجيش الإسرائيلي، وطلبت أجهزة الأمن من أهالي مدينة سديروت البقاء في بيوتهم بالقرب من الغرف المحصنة”.

وقتل رئيس المجلس الإقليمي للمناطق الحدودية الإسرائيلية شمال شرق قطاع غزة خلال تبادل إطلاق النار مع “مسلحين قدموا من الأراضي الفلسطينية”، وفق ما أعلن المجلس.

وقال المجلس الإقليمي “شاعر هنيغف” في بيان “قتل رئيس المجلس الإقليمي عوفير ليبشتاين” خلال تبادل إطلاق نار مع إرهابيين”.

وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية مقتل إسرائيلية تبلغ من العمر 70 عاما، و15 إصابة جراء صواريخ أطلقت من قطاع غزة.

وتم إطلاق صافرات الإنذار في المدن الإسرائيلية في وسط وجنوبي إسرائيل وفتح الملاجئ في العديد من المدن.

وتواصل فصائل فلسطينية إطلاق رشقاتها الصاروخية باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية، والتي بدأتها فجر السبت.

كما أفاد شهود عيان بأن مسلحين من الفصائل أطلقوا النار تجاه زوارق لسلاح البحرية الإسرائيلية قبالة شاطئ قطاع غزة.

وفي أعقاب ذلك، أعلنت وزارة التربية والتعليم وعدد من الجامعات في غزة تعليق الدوام حتى إشعار آخر.

 

 

وذكر تقرير إخباري أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ منذ صباح اليوم السبت شن هجمات جوية في قطاع غزة.

وقالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن الهجمات تأتي بعد قرابة ساعتين على قيام حماس بشن هجوم مفاجئ.

وتابعت الصحيفة أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت وافق على استدعاء واسع النطاق للجنود الاحتياط عقب هجوم مفاجئ شنته حماس على إسرائيل.

ومن جانبه، أكد متحدث باسم جيش الاحتلال إصابة منزل في تل أبيب خلال هجمات صاروخية من قطاع غزة.

ولم يتضح في بادئ الأمر ما إذا كان هناك أي ضحايا أم لا.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال الجهاد الإسلامي طوفان الأقصى غزة طوفان الأقصى سرایا القدس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

“حماس” تعقيبًا على مقترح “الممر الآمن” الإسرائيلي.. “مقترح لا يساوي الحبر الذي كتب به”

#سواليف

أفاد عضو قيادة حركة #حماس في الخارج، هشام قاسم بأن “حماس ترى #المقترح_الإسرائيلي الذي يحمل اسم #الممر_الآمن بأنه وهمٌ لا يمكن التعامل معه ليس فقط من قبل #المقاومة، لأنه شكل من أشكال المناورة الإسرائيلية؛ بهدف شراء الوقت وممارسة #الخداع على العالم و #أهالي_الأسرى الإسرائيليين”.

جاء ذلك تعلقيًا على المقترح الإسرائيلي نقلًا عن هيئة البث الإسرائيلية والذي ينصّ على: “إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة دفعة واحد، ثم تأمين خروج قائد حماس يحيى السنوار من غزة هو وكل من يرغب في مغادرة قطاع عبر ممر آمن، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين (دون تحديد العدد)، ونزع سلاح قطاع غزة (يقصد به المقاومة)، وإيجاد حكم بديل في القطاع بدلًا من حماس، وصولًا إلى إنهاء الحرب”.

ويقول قاسم في لقاء مع شبكة قدس الإخبارية إن الطرح الإسرائيلي يُفهم في سياقين، أولهما ضمن سياق ترحيل أزماته أمام العالم والإقليم والوسطاء بأن المفاوض الإسرائيلي يقدم المبادرات على رغم من أنه هو من عطّل المبادرات والاتفاقيات السابقة، وتحديدً المقترح الذي طرحه الاحتلال، ووافق عليه الوسطاء، وقرأه بايدن في خطابه، وأقرّه مجلس الأمن، وتراجع عنه لاحقًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مقالات ذات صلة حلمي الأسمر يكتب .. وهم الإصلاح في الأردن وغيره 2024/09/20

ويستخدم الاحتلال حتى اللحظة قضية “محور فيلادلفيا” ضمن الحجج التي تعرقل إتمام أي صفقة، بذريعة “أمن إسرائيل” علمًا أنه طوال الأشهر الثمانية الأولى من بداية الحرب لم يطرح محور فيلادلفيا تفاوضيًا، لكنها الملف الذي يستغله الاحتلال لإبطال أي صفقة، ويأتي طرح المبادرة الأخيرة في سياق “ظهور الإسرائيلي وكأنه حريص على الصفقة، والحقيقة أن المقترح لا يساوي الحبر الذي كتب به”، وفق قاسم.

وأشار في معرض حديثه إلى أن السياق الآخر لهذا المقترح هو العامل النفسي، بمعنى أن الاحتلال يسعى للظهور وكأنه انتصر ويريد فرض شروطه الكاملة، علمًا أن حماس لا يمكن أن تتعامل مع هذا المقترح، ولا حتى الوسطاء لا أعتقد أن يتعاملوا مع مقترح لا ينصّ على شيء تفاوضي، وما فيه شروط للاستسلام فقط.

واعتبر قاسم أن ما جاء في المقترح، إنما هي نقاط غير متّزنة، متسائلًا: “المقترح ينص على ممر آمن لخروج السنوار من غزة، هل يعتقد الاحتلال أن حماس عندما قررت الدخول في معركة طوفان الأقصى، كان يبحث قادة الحركة عن ملجأ يفتح لهم من الاحتلال (…) وكذلك قضية الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين دفعة واحد فإن الاحتلال يعلم أن هذا لا يقبله أي فلسطيني عاقل حرّ، وما المقابل على ذلك، أن يستمر العدوان وأن لا ينسحب الاحتلال من القطاع، كل ذلك يؤكد أن التعامل مع هذا المقترح هو ترّاهات غير ممكنة”.

وردًا على مقترح “إيجاد حكم بديل في القطاع بدلًا من حماس” ردّ قاسم: موقفنا واضح أن اليوم التالي بعد وقف العدوان، هو فلسطيني بالكامل، والفصائل والقوى الوطنية والشعب الفلسطيني ليسوا بحاجة للعدو الإسرائيلي أن يرتب لنا هذا الشأن الداخلي، وهذا الحديث لا يخصّ سوى الشعب الفلسطيني، حيث أن هناك العديد من الأطروحات بهذا السياق والمطروحة بين الفصائل”. وفي إجابته عن نزع سلاح المقاومة، قال: “لم نسمح أن يفتح الباب للحديث حول هذا الموضوع في أي مرحلة من المراحل، وطالما أن هناك احتلال، فإن المقاومة حقّ من حقوق الشعب الفلسطيني، ولا نقبل طرح الموضوع في أيّ محفل، لأن الشرائع السماوية، والقوانين الدولية كفلت حقّنا بالمقاومة”.

الحركة لا تعوّل على الإدارة الأمريكية التي تمارس بيع الوهم، بهدف شراء الوقت ودعم الاحتلال الإسرائيلي، مستغلين بذلك عجز المنظومة الدولية في إجبار الاحتلال على وقف المجازر، وبالتالي فإن الدور الأمريكي وحضور بلينكن للمنطقة هو بحث عن مبررات لاستمرار عدوان الاحتلال، وتواطؤ أمريكي يتبعه إمداد الاحتلال بالسلاح، وذلك كلّه نفاق دولي أمريكي.

وأكد قاسم أن حماس تسعى دائمًا إلى إنهاء الحرب، لكن ليس على حساب الثوابت القائمة على وقف العدوان أولًا، ثم انسحاب جيش الاحتلال من القطاع، وبدأ الإعمار والوصول إلى صفقة مشرّفة، وفق متطلبات الشعب الفلسطيني. مضيفًا: “المقاومة الآن باتت عصية على الانكسار، ولا شك أن المقاومة اليوم ليست بحاجة لبرهان كي تثبت ذلك، لأنها حاضرة على الأرض وتعمل وفق تكتيكات معيّنة، والاسرائيلي نفسه يدرك الآن أن القضاء على حماس شيء من الوهم والمقاومة مستمرة، والأيام ستثبت أن العدو إلى زوال عن أرضنا”.

مقالات مشابهة

  • تطورات اليوم الـ352 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • الحديدة..عرض رمزي لخريجي دورات “طوفان الأقصى”بمديرية القناوص
  • كلمة لقائد الثورة عصر اليوم بذكرى ثورة 21 سبتمبر ومستجدات معركة “طوفان الأقصى”
  • تطورات اليوم الـ351 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • “هآرتس” تكشف تفاصيل الاقتراح الإسرائيلي للاتفاق مع “حماس” الذي قدم إلى الولايات المتحدة
  • “حماس” تعقيبًا على مقترح “الممر الآمن” الإسرائيلي.. “مقترح لا يساوي الحبر الذي كتب به”
  • تطورات اليوم الـ350 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في بيت الفقيه بالحديدة
  • الحديدة.. مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” بمديرية بيت الفقيه
  • ارتفاع حصيلة تفجيرات لبنان إلى 20 قتيلاً ومئات الجرحى