استشاري: التهاب الكبد المزمن مؤشر للإصابة بالسرطان
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قال الدكتور عبدالله بن يحيى الفرعي- استشاري جراحة أورام الكبد والبنكرياس بمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان: إنه تم رصد 60 حالة إصابة بسرطان خلايا الكبد في سلطنة عمان حسب آخر إحصاء لوزارة الصحة عام 2019، في حين أن العدد الفعلي يتوقع أن يكون أكثر من ذلك.
وحول أبرز الأسباب المؤدية إلى تلف الكبد قال الفرعي: «هناك سببان بارزان لتليف الكبد في مجتمعنا، الأول هو التهاب الكبد المزمن (ب)، والتهاب الكبد الوبائي (ج) وهو أقل من النوع (ب) وذلك لاختلاف طريقة انتقاله، والأمر الجيد حاليًّا هو توفر لقاح فيروس (ب) واكتشاف العلاج للتخلص من النوع (ج)، وحسب إحصائيات التقرير الصحي السنوي لعام 2019 الصادر من وزارة الصحة فإنه تم الإبلاغ عن 19 حالة للإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي (ب)، ثلاث منها لأشخاص يقل عمرهم عن 25 سنة والبقية أكبر من ذلك.
وأضاف الدكتور عبدالله: «عند معاينة إحصائيات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي (ج)، فإنه تم الإبلاغ عن 11 حالة في 2019 ثلاث منها في الأشخاص الذين يقل عمرهم عن 25 سنة والبقية منهم أكبر من ذلك.»
وأوضح الفرعي أن السبب الثاني من أهم الأسباب المؤدية إلى تلف الكبد في سلطنة عمان هو الكبد الدهني، الذي تزايدت أعداده حسب ما نلاحظ ويعود السبب الأهم في ذلك إلى شرب الكحول وعدم الاهتمام بجودة الطعام وقلة الحركة والرياضة، ولا توجد إحصائيات دقيقة عن نسبة انتشار الكبد الدهنية في سلطنة عمان لكن إذا نظرنا إلى عوامل الخطورة المؤدية لها مثل السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول والسمنة فنجد أن التقرير الصحي السنوي لعام 2019 يبين أن معدلات اكتشاف الأمراض غير المعدية من خلال فحص الفئات الأكبر من٤٠ سنة في العمر هي كالتالي: 70% من الأشخاص لديهم معدل كتلة الجسم أكبر من 25 (كجم/ متر 2)، و 6115 حالة جديدة للإصابة بمرض السكري لدى العمانيين و41.8 % من هذه الفئة لديهم ارتفاع في نسبة الكوليسترول الكلي.
طرق الوقاية
وبين الدكتور عبدالله الفرعي أن الوقاية من سرطان الخلايا الكبدية هي في الأساس، الوقاية من العوامل التي قد تؤدي إلى مرض الكبد المزمن وتليف الكبد، وتشمل مراقبة النظام الغذائي والأنشطة البدنية والسيطرة على مرض السكري، والوقاية من التهاب الكبد الفيروسي عن طريق التطعيم وتدابير النظافة من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بهذه العدوى. ومع ذلك، بمجرد حدوث مرض الكبد المزمن، لسوء الحظ لن يكون من الممكن الوقاية الجذرية من الإصابة بمرض سرطان الخلايا الكبدية ولكن الكشف المبكر من شأنه أن يحسن من متوسط عمر المصاب. مشيرا إلى أن هناك أدلة تظهر العلاقة بين التدخين والإصابة بسرطان الخلايا الكبدية، وفي هذا الصدد، فإن تجنب التدخين أو التوقف عنه من شأنه أن يقلل هذا الخطر ليس فقط بالنسبة لسرطان الخلايا الكبدية ولكن بالنسبة للعديد من المشكلات الطبية الأخرى والأمراض الخبيثة.
أعراض مبكرة
وأكد الفرعي أن العديد من المصابين بسرطان الخلايا الكبدية لا يعانون من أي أعراض مرتبطة بالورم، خاصة أولئك الذين خضعوا لمراقبة منتظمة وتم اكتشاف سرطان الكبد لديهم في مرحلة مبكرة. وغالبية حالات سرطان الخلايا الكبدية تحدث في حالة الإصابة بأمراض الكبد المزمنة مما يعني أن أغلب الأعراض والنتائج الجسدية تكون بسبب تليف الكبد، وفي حالات المراحل المتقدمة، فإن المريض قد يشتكي من آلام خفيفة إلى متوسطة في الجزء العلوي من البطن، أو فقدان الوزن، أو الشبع المبكر، أو كتلة واضحة في الجزء العلوي من البطن.
وتحدث الفرعي عن علاج سرطان خلايا الكبد الذي يعتمد على عاملين رئيسيين: الأول، مدى انتشار الورم داخل الكبد وخارجه. والثاني، درجة تليف الكبد – إن وجد -، وتعد العلاجات الموضعية أفضل عمومًا في الحالات الخفيفة، وأهم هذه العلاجات: الاستئصال، وزراعة الكبد، والكي، وانصمام الشريان بالعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، وتعد زراعة الكبد العلاج الأفضل في حالة التليف وثمة قدرة حاليًّا على القيام بهذه الزراعة في سلطنة عُمان. مؤكدا أن العلاج الشامل أو التلطيفي هو المقترح بشكل عام، وبالنسبة للعلاجات الشاملة فتوجد دراسات مبشرة عن العلاج المناعي أعطت نتائج أفضل من العلاج الكيماوي في بعض الحالات المختارة بعناية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التهاب الکبد فی سلطنة أکبر من
إقرأ أيضاً:
عادات خاطئة في علاج الإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة
حذّر طبيب الأمراض المعدية الروسي يفغيني تيماكوف من أخطاء شائعة قد تُرتكب أثناء علاج الإنفلونزا، مما يؤدي إلى تفاقم الحالة الصحية وظهور مضاعفات خطيرة.
وأوضح تيماكوف أن العلاج الذاتي يشكّل أحد أبرز هذه الأخطاء، حيث يلجأ البعض إلى تناول أدوية مضادة للفيروسات غير فعالة أو الإفراط في استخدام الأسبرين لخفض الحرارة.
وقال: “في أول 48 ساعة من ظهور الأعراض، من الضروري استشارة الطبيب لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، بدلاً من الاعتماد على خيارات غير مضمونة”.
وأضاف أن الإجهاد البدني أثناء الإصابة يُعد خطراً آخر قد يؤدي إلى مشاكل في القلب والأوعية الدموية.
وأكد: “الإنفلونزا ليست نزلة برد عادية، بل عدوى خطيرة قد تؤثر على القلب، الكلى، الجهاز العصبي، والجهاز التنفسي، بالإضافة إلى أعضاء أخرى في الجسم”.
كما شدّد تيماكوف على أهمية العلاج المبكر، خاصة للأطفال، النساء الحوامل، كبار السن، والمصابين بأمراض مزمنة، لأن التأخر في العلاج قد يزيد من خطورة المضاعفات.
وفيما يتعلق بنصائح الوقاية، أوصى الطبيب بالراحة الكافية أثناء المرض، والمشي في الهواء الطلق، وتجنب التعرّض للبرد لتخفيف الأعراض.
واختتم تيماكوف بتحذير من استخدام الساونا وحمامات البخار أثناء الإصابة، حيث يمكن أن تسبب الحرارة الشديدة إجهاداً للجهاز المناعي، مما يؤدي إلى تأخير الشفاء بدلاً من تسريعه.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب