وزير النقل والخدمات اللوجستية يرعى النسخة الخامسة لمؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية بالرياض نهاية أكتوبر
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
يترقب المتخصصون والمهتمون في المملكة انطلاق أعمال النسخة الخامسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية برعاية وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وذلك بتاريخ 22-23 أكتوبر 2023م في فندق الفورسيزونز بالرياض تحت شعار (نحو سلاسل إمداد مستدامة لتعزيز الاقتصاد الدائري).
وصرح رئيس اللجنة العليا لتنظيم المؤتمر الدكتور عبدالعزيز بن صالح السهلي بأن المؤتمر يأتي انطلاقًا من دور المملكة الريادي في رسم المسار نحو مستقبل يجعل المملكة أكثر إشراقًا في تطور الخدمات اللوجستية، مما يمكنها لتصبح مركزًا لوجستيًا عالميًا، يربط القارات الثلاث، ونموذجًا لعمليات النقل المستدام.
وأوضح أن القيادة الرشيدة وفرت العديد من حزم الدعم اللازمة لنمو سلاسل الإمداد وتطويرها، آخرها إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا للنقل والخدمات اللوجستية – حفظه الله- المخطط العام للمراكز اللوجستية، الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية للقطاع اللوجستي في المملكة، وتنويع الاقتصاد المحلي، وتعزيز مكانة المملكة كوجهة استثمارية رائدة ومركز لوجستي عالمي.
وبيّن أن النسخة الخامسة جاءت لتسلط الضوء على الاستدامة واستثمار رأس المال البشري اللازم لإدارة سلاسل الإمداد بفاعلية، مفيدًا بأنه سيتم إطلاق العديد من المبادرات، وتوقيع الاتفاقيات من جهات عدة بهدف إثراء وتطوير قطاع الخدمات اللوجستية الذي يمثل إحدى الركائز الواعدة للتنوع الاقتصادي والتنموي بالمملكة.
وأكد أن نوعية هذه المبادرات ستحدث تطورات كبيرة، تساهم في تحقيق نقلة كبرى نحو تنمية القطاع، وتوسيع إسهاماته الاقتصادية والتنموية.
وأفاد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المهندس عامر بدرانة بأن اللجنة استقطبت منذ وقت مبكر قائمة المرشحين بعد تقديمهم أوراق العمل، وكذلك اختيار المشاركين في الجلسات الحوارية والخاصة للمؤتمر، لافتًا إلى أنه سيشارك في المؤتمر أكثر من 65 متحدثًا من القيادات السعودية والدولية ذوي الخبرة في المجالات اللوجستية وسلاسل الامداد، الذين سيثرون بمداخلاتهم محتوى أكثر من 7 جلسات حوارية و8 ورش عمل و8 عروض تقديمية فردية عالية المستوى.
وحول فعاليات المؤتمر بيّن المهندس بدارنة أنها تتنوع بين جلسات تقديم فردية لخبراء محليين وعالمين، تتناول الأبعاد العلمية والتجارية ذات العلاقة بسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية، وتركز بفحواها على أهمية الاستدامة في سلاسل الامداد، وكذلك الجلسات الحوارية التي تتناول جانبًا من دراسة الحالات الحقيقية ذات العلاقة باللوجستيات، بمشاركة عدد من التنفيذيين والخبراء المهنيين والأكاديميين، إلى جانب الجلسات الخاصة التي تتحدث فيها نخب من القيادات الوطنية حول عدد من التشريعات والتحديثات والخطط المستقبلية.
وأفصح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن هذه النسخة من المؤتمر جاءت مميزة لهذا العام لكونها نقطة التقاء للعديد من المواضيع والمبادرات. وتفتتح أولى جلسات المؤتمر بحلقة نقاش بعنوان (قيادة موجة جديدة من الاستثمارات في مبادرات سلاسل الإمداد المستدامة)، وكذلك حلقة نقاش مخصصة عن الحلول اللوجستية المتكاملة وتجارب الشركات العملاقة لإضافة ميزة تنافسية عالمية. كما سيتخلل المؤتمر عرض تقديمي مهم عن مزايا المملكة التنافسية الجاذبة للشركات، كما سيتطرق المتحدثون إلى الحديث عن كيفية بناء سلاسل التوريد المستدامة بأفضل الممارسات والحلول. وسيشهد المؤتمر إطلاق الفعالية الأولى من نوعها في المجال، وهي مسابقة التنافس اللوجستي Logithon، وهي فعالية تستهدف المهتمين بسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية من المهنيين ورواد الأعمال وطلاب وطالبات الجامعات؛ إذ تقوم الفرق المتأهلة بالتنافس لحل التحديات وطرح أفكار وفق معايير وآليات في عدة مجالات ابتكارية في المسار الأكاديمي، من خلال نظام محاكاة تم تصميمه لهذا الغرض.
وعبر مدير إدارة لجنة المبيعات والتسويق الأستاذ أكرم خالد بريكة عن أن المؤتمر فرصة لتوسيع شبكة العلاقات المهنية في مجال سلاسل الإمداد لأسباب عدة، أهمها تبادل المعرفة والخبرات من خلال التواصل مع محترفي وصناع قرار سلاسل الإمداد من خلال أكثر من 100 شركة راعية ومشاركة في المؤتمر والمعرض المصاحب؛ إذ يمكن للحضور أن يتعرفوا على أفضل الممارسات والتقنيات الجديدة التي تستخدمها الشركات العالمية، وتطبيقها في بيئة أعمالهم الخاصة، مثل نماذج الأعمال المتطورة، واستخدامات الروبوت والمركبات الموجهة الأوتوماتيكية، وتوظيف مهارات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة.. كما أن المؤتمر سيوفر شبكة من العلاقات المهنية القوية الأمر الذي يمنح فرصة للتعرف على فرص العمل والتوظيف والتدريب في مجال سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية. وبين أنه سيتم توفير الركن الاستشاري اللوجستي كقيمة مضافة للحضور لمساعدتهم على إيجاد الحلول المناسبة لأعمالهم، كما شدد على أن التعاون والشراكات التجارية داخل المؤتمر تعزز تبادل الموارد والخبرات والتعاون في مشاريع مشتركة، مما يساهم في تحسين كفاءة وفاعلية سلاسل الإمداد للأطراف المعنية والقطاعات المستهدفة.
وعبر عن أن المؤتمر أرضية خصبة للاطلاع الدائم على أحدث ابتكارات واتجاهات صناعة الخدمات اللوجستية، ويساعد بلا شك في مواكبة التطورات، وتحسين أداء الأعمال، وتفادي التأخير.. ويوسع الآفاق في هذا المجال الحيوي المهم.
وأشار إلى أنه يتاح التسجيل بالمؤتمر من الآن عن طريق الموقع الرسمي على “sc-2030.com” ، وأنه سيتم بث وقائعه عبر قنواته الرسمية في وسائل التواصل الاجتماعي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية رئیس اللجنة أن المؤتمر
إقرأ أيضاً:
وزير الموارد البشرية يفتتح النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل
الرياض
افتتح معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، اليوم، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله، النسخة الثانية من المؤتمر الدولي لسوق العمل 2025، تحت شعار “مستقبل العمل” في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
يأتي ذلك بحضور 40 وزيرًا للعمل من دول مختلفة، تشمل مجموعة العشرين وأوروبا وآسيا ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والأمريكيتين، إضافةً إلى المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونغبو، ومشاركة خبراء وقادة عالميين، وما يزيد على 5000 مشارك و 200 متحدث من صُنّاع سياسات العمل، والخبراء، والمختصين من أكثر من 100 دولة.
وأكد المهندس الراجحي، في كلمته الافتتاحية، أن المؤتمر الدولي لسوق العمل منذ تأسيسه قبل عام، أصبح منصة رائدة لتشكيل مستقبل أسواق العمل، بفضل مساهمات الحضور القيّمة ومشاركتهم من جميع أنحاء العالم، مشيرًا إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية بالغة بسبب التحولات الكبرى التي تشكلها أسواق العمل وتتشكل بها على مستوى العالم.
وأوضح أن العالم يشهد تطورات تكنولوجية سريعة، وتغيرات ديموغرافية أساسية، وقضايا ناشئة مثل التكيف مع تغير المناخ، مما يتطلب اتخاذ خطوات استباقية وجريئة استعدادًا لمواجهة التحديات المستقبلية.
وتطرق معاليه إلى التحديات المتزايدة على المستوى العالمي، إذ يبلغ عدد الشباب العاطلين عن العمل حوالي 67 مليونًا، ونحو 20% من الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا لا يعملون أو يشاركون في المؤسسات التعليمية أو برامج التدريب، ويعاني ما يقرب من 40% من أصحاب العمل صعوبة في شغل الوظائف الشاغرة بسبب عدم تطابق مهارات القوى العاملة مع متطلبات سوق العمل، حيث تتجاوز نسبة بطالة الشباب 30% في بعض مناطق العالم.
واستعرض عددًا من الخطوات الرائدة التي اتخذتها المملكة تحت مظلة رؤية 2030 لتمكين قواها العاملة وتحفيز التحول في سوق العمل، منها برامج التدريب والمبادرات التشريعية، وإطلاق استراتيجية تنمية الشباب في المملكة، وسياسة التدريب التعاوني.
وكشف عن مبادرتين تهدفان إلى تحويل التحديات إلى فرص، الأولى: إطلاق “أكاديمية سوق العمل”، التي تتخذ الرياض مقرًا لها، والثانية: “تقرير استشراف المستقبل”، لتقديم توصيات عملية بناءً على أبحاث متعمقة، ويقدم استراتيجيات مبتكرة لسد فجوات المهارات وتعزيز التعلم مدى الحياة.