مصطفى بكري: إسرائيل تطلب وساطة مصر للإفراج عن 35 جنديًا إسرائيليًا في غزة
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
كشف الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، أن إسرائيل طلبت وساطة مصر من أجل الإفراج عن 35 جنديًا إسرائيليًا تم أسرهم ونقلهم إلى غزة، عقب بدء عملية «طوفان الأقصى» صباح اليوم السبت.
وقال بكري، عبر حسابه الرسمي على موقع «إكس تويتر سابقًا»، إن: «إسرائيل تطلب وساطة مصر لإقناع حركة حماس بالإفراج عن 35 إسرائيليًا من الجنود والمستوطنين، تم نقلهم إلى غزة».
وكانت حركة «حماس» أعلنت صباح اليوم السبت، عن بدء عملية طوفان الأقصى، بإطلاق ما يزيد على 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال الضربة الأولى على إسرائيل.
واستطاعت أفراد المقاومة التسلل إلى 4 مستوطنات بغلاف غزة واحتجزوا رهائن، كما سيطروا على عدة مناطق في الداخل الإسرائيلي، ودوت صافرات الإنذار في القدس بعد إطلاق الصواريخ من غزة.
عملية طوفان الأقصىوتحدث الإعلام الإسرائيلي عن مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين جراء الهجمات الصاروخية من غزة، وطلب من أهالي المناطق المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم.
وفشلت القبة الحديدية في التصدي لصواريخ المقاومة الفلسطينية القادمة من قطاع غزة حتى وصلت إلى داخل إسرائيل، واستطاع أفراد المقاومة التسلل إلى المستوطنات الإسرائيلية واستطاعوا احتجاز رهائن والسيطرة على مستوطنات إسرائيلية.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري يرد على بيان البرلمان الأوروبي: اعتدوا على سلطة القضاء المصري
مصطفى بكري عن عملية طوفان الأقصى: عاشت فلسطين حرة وعاصمتها القدس
مصطفى بكري: الكفاح المسلح والمقاومة هي حق شرعي للشعب الفلسطيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل مصطفى بكري المستوطنات الإسرائيلية حركة حماس المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى وساطة مصر صافرات الإنذار إطلاق الصواريخ من غزة عملیة طوفان
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
الضفة الغربية - خاص صفا
عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.
وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.
وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.
وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.
وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.
وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.
أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.
وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.
وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.
وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.
وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.
وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".
وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.
ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.