فحص مبكر للسرطان باستخدام الذكاء الاصطناعي في الشرقية
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
كشفت الجمعية الخيرية لمكافحة السرطان في الأحساء، "تفاؤل"، عن توقيع اتفاقية تعاون مع إحدى المؤسسات الطبية المتخصصة في الطب والفحص الجيني في المنطقة الشرقية، بهدف تطوير الجهود المبذولة للكشف المبكر عن أمراض السرطان الوراثية، باستخدام تقنيتين حديثتين تعتمدان على تحليل اللعاب والخلايا الحيوية باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتعتبر هذه الخطوة نقلة نوعية في مجال مكافحة السرطان والتشخيص المبكر للأمراض الوراثية المرتبطة به، إذ يتم تحليل اللعاب والخلايا الحيوية باستخدام التقنيتين الحديثتين "دي إن إي" والخلايا الحيوية.
أخبار متعلقة الأكثر بين نساء المملكة بـ31%.. أعراض سرطان الثدي وطرق الوقايةطريقتان لإجراء الفحص الذاتي للثدي شهريًا.. تعرفي عليهمابينها السرطان والقلب.. نهج واعد لعلاج أمراض عديدة بالرمانوتسهم هذه التقنيات في تحديد احتمالية الإصابة بالأمراض الوراثية للأشخاص الخاضعين للتحليل وأفراد أسرهم، ما يسهم في تحسين فرص العلاج والوقاية وتقديم الدعم والتوصيات اللازمة للمرضى.
تطوير جهود الكشف المبكرعن السرطان - اليوم
تعزيز جودة الرعاية الصحيةأعرب المدير التنفيذي لجمعية "تفاؤل" فؤاد الجغيمان، عن أهمية هذا التعاون الذي سيسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية وتوفير خدمات متخصصة للكشف المبكر عن أمراض السرطان.
وأكد أن الجمعية ستقدم الدعم والإرشاد للمرضى وأسرهم، وستعمل بشكل وثيق مع المؤسسة المشاركة لتوفير نتائج الفحوصات والتوصيات اللازمة لتحقيق أفضل النتائج العلاجية.
وأكد، الجغيمان، لـ"اليوم" على رؤية الجمعية في تقديم خدمات نوعية للمرضى، حيث بدأت مؤخرًا في تقديم عمليات الترميم والعلاج الطبيعي للمرضى.
وأشار إلى أن الجمعية تقدم العديد من البرامج النوعية، بما في ذلك نقل المرضى من الأحساء إلى مراكز العلاج في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام.
تطوير جهود الكشف المبكرعن السرطان - اليوم
علاج مرضى السرطانأشار المدير التنفيذي لجمعية "تفاؤل" إلى أن مشروع مركز تفاؤل النوعي يعد أحدث مبادرات الجمعية، حيث سيتم تجهيزه ليكون المركز الأول من نوعه على مستوى العالم في مجال علاج مرضى السرطان، مبينًا أنه سيتم توفير تقنيات ومعدات حديثة للعلاج، بما في ذلك أجهزة العلاج الإشعاعي وأجهزة الكيمياء الحيوية المتقدمة.
وأوضح أنه سيحتوي على ناد صحي لمرضى السرطان، ومركز علاج طبيعي، وصالون نسائي، بالإضافة الى العيادات الاستشارية النفسية والاجتماعية، وأيضا سيكون هناك مطبخ لتدريب السيدات على الغذاء الصحي، بالإضافة إلى مسرح تقام عليه الفعاليات وغير ذلك من الخدمات في الرعاية المنزلية.
وأوضح أنه في خلال خلال 6 أشهر إلى سنة، سيكون المبنى جاهزًا، مثمنًا الدور الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله، للعناية بمرضى السرطان.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس محمد العويس السرطان الوقاية من السرطان الذكاء الاصطناعي تفاؤل
إقرأ أيضاً:
قيادة المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
د. علي بن حمدان بن محمد البلوشي
تطوَّر مفهوم القيادة بشكل كبير خلال العقود الأخيرة، فلم يعد القائد هو ذلك الشخص الذي يعتمد فقط على الكاريزما أو السلطة الرسمية؛ بل أصبح الدور أكثر شمولًا وتعقيدًا.
القيادة الحديثة تقوم على مزيج من المهارات الإنسانية والتقنية، وعلى قدرة القائد على التأثير في الآخرين والإلهام واتخاذ القرارات ضمن بيئات سريعة التغيّر. وبعض القادة يولدون بسمات تساعدهم مثل الحزم أو الذكاء العاطفي، لكن النجاح الحقيقي يعتمد بشكل أساسي على مهارات مكتسبة عبر التجربة والتعلم المستمر؛ مثل القدرة على التواصل، التفكير الاستراتيجي، إدارة فرق متنوعة، فهم البيانات، والتعامل مع التقنية.
وفي عصر العولمة والذكاء الاصطناعي، يواجه القادة تحديات لم يشهدوها من قبل. أولى هذه التحديات هو تسارع التغيير التقني الذي يفرض على القائد مواكبة الابتكار دون فقدان البوصلة الإنسانية. إضافة إلى ذلك، فإن تنوع ثقافات ومهارات المرؤوسين يجعل إدارة التوقعات وبناء فرق متجانسة أكثر تعقيدًا. كما تُعد حماية البيانات والالتزام بالأخلاقيات الرقمية من أبرز التحديات، في وقت أصبحت فيه القرارات المدعومة بالذكاء الاصطناعي جزءًا من العمليات اليومية. كذلك تواجه المؤسسات ضغوطًا عالمية تتعلق بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية، ما يتطلب من القادة فهم البيئة الدولية واتخاذ قرارات مبنية على قيم واضحة.
ولمواجهة هذه التحديات، يحتاج القائد إلى مجموعة من الاستراتيجيات والأدوات. من أهمها تعزيز ثقافة الابتكار داخل الفريق وتشجيع التعلم المستمر، بما في ذلك تعلّم مهارات العمل جنبًا إلى جنب مع أنظمة الذكاء الاصطناعي. كما يجب على القائد بناء جسور للثقة عبر الشفافية في القرارات، والإفصاح عن كيفية استخدام البيانات والتقنيات. ويُعد الالتزام بالأخلاقيات- سواء في استخدام التكنولوجيا أو إدارة الأفراد- ركيزة أساسية للحفاظ على سمعة المؤسسة ومتانة بيئتها الداخلية. كما ينبغي استخدام أدوات التحليل الرقمي لأخذ قرارات دقيقة، دون إغفال البعد الإنساني في قيادة الأفراد وفهم دوافعهم الثقافية والاجتماعية.
وفي الختام.. فإن قادة المستقبل بحاجة إلى مزيج فريد من البُعد الإنساني والرؤية التقنية. عليهم أن يعزّزوا الثقة داخل منظوماتهم، ويجعلوا الأخلاق معيارًا أساسيًا في كل خطوة، وأن يبنوا ثقافة عمل تتقبّل التغيير وتحتفي بالابتكار. والمستقبل سيكافئ القادة القادرين على التوازن بين العقل والآلة، وبين التقنية والقيم، وبين الطموح والمسؤولية؛ فهؤلاء وحدهم سيقودون التغيير في عصر الذكاء الاصطناعي.
** مستشار اكاديمي