قيادي بـ«الحرية والتغيير»: لدينا رؤية للحل السياسي على مرحلتين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
قال قيادي بقوى الحرية والتغيير في السودان، إنهم يسابقون الزمن لبذل جهود دفع المساعي الرامية لإنهاء الحرب بتواصلهم المكثف مع قيادات الجيش والدعم السريع والأطراف الدولية.
التغيير: وكالات
أكد قيادي بتحالف الحرية والتغيير- القوى الداعمة للديمقراطية في السودان، أنهم يمتلكون رؤية للحل السياسي في البلاد، مبنية على مرحلتين.
وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير الواثق البرير، إن المرحلة الأولى هي إيقاف القتال وتسهيل العمليات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للمواطنين، والثانية الانتقال إلى عملية سياسية مكتملة ومتوافق عليها من أجل الاتفاق على مشروع وطني يخاطب جذور الأزمة ويضع الحلول.
وانزلق السودان إلى حرب طاحنة بين قوات الجيش ومليشيا الدعم السريع في 15 ابريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، خلفت ضحايا بالآلاف، فضلاً عن النازحين واللاجئين وأزمة إنسانية غير مسبوقة.
وأضاف البرير في تصريحات نشرتها صفحة الحزب على (فيسبوك)، إن الانتقال الديمقراطي لا يمكن أن يستكمل في ظل الحرب، ولذلك فإن أولويتنا تنصب على وقف القتال ومعالجة الأزمة بين الطرفين.
وأكد أن القوى السياسية والمدنية تعكف الآن على بناء الجبهة المدنية العريضة لوقف القتال، وتوقع أن تستكمل المشاورات بالاتفاق على عقد المؤتمر العام للجبهة المدنية قريباً.
وشدد البرير على تورط حزب المؤتمر الوطني المحلول (حزب البشير) بصورة لا لبس فيها في هذه الأزمة المدمرة.
وقال إن الاتهامات بتورط أنصار النظام السابق في هذه الأزمة تسندها الوقائع الماثلة والأفعال، وأضاف أن الجميع رأى حالة الاستنفار التي سبقت الأزمة ومظاهر الفتنة بين الجيش والدعم السريع فضلاً عن إعاقة جهود التوصل لإتفاق ينهي القتال.
وفي سياق آخر، رد البرير على تلميحات وإيحاءات وردت في تصريحات لحاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أكو مناوي، معتبراً أنها محاولات للمزايدة.
وقال: “نحن الآن منشغلون بما هو أهم من نسج الروايات وهو ضرورة وقف القتال أولاً وحين يأتي وقت الحديث سنسجل شهاداتنا للتاريخ”.
وكان مناوي ألمح إلى وجود تنسيق بين قوى الحرية والتغيير ومليشيا الدعم السريع قبل بدء الحرب.
الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الواثق البرير حرب 15 ابريل حزب الأمة القومي دارفور مني أركو مناويالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الواثق البرير حرب 15 ابريل حزب الأمة القومي دارفور مني أركو مناوي الحریة والتغییر
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع يقتل 9 في مدينتي الأبيض والفاشر ويستهدف محطات الكهرباء
قتل 9 أشخاص في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينتي الأبيض وسط ولاية شمال كردفان، والفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ويأتي ذلك وسط استهداف الدعم السريع لمحطات الكهرباء في عدد من الولايات السودانية.
ونقل مراسل الجزيرة -عن مصادر محلية سودانية- أن 5 أشخاص قتلوا في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، في حين ذكرت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني أن 4 مدنيين قتلوا بمدينة الفاشر إثر قصف الدعم السريع للمدينة بالمدفعية الثقيلة.
من جهته، قال الجيش السوداني -في بيان- إنه تصدى لقوات الدعم السريع أثناء محاولتها إطلاق النار على الأحياء الغربية لمدينة الفاشر ومخيم زمزم للنازحين جنوبي المدينة.
من ناحية أخرى، صرح وزير الداخلية السوداني خليل باشا سايرين اليوم الأربعاء بأنه تم ضبط 1200 متعاون مع قوات الدعم السريع أثناء "تحرير" مدينة ود مدني في يناير/كانون الثاني الماضي. كما قال إن منطقة أم بدة غربي مدينة أم درمان على وشك التحرير الكامل.
استهداف محطات الكهرباءعلى صعيد متصل، أفاد مجلس التنسيق الإعلامي للكهرباء بأن محوَلات التغذية في محطة كهرباء مَروي، بالولاية الشمالية شمالي السودان، تعرضت لإصابة مباشرة بالمسيرات التي أطلقتها قوات الدعم السريع أمس الثلاثاء، للمرة الثانية خلال أقل من 3 أيام.
إعلانوقال المجلس، في بيان، إن الأضرار التي لحقت بالمحطة أدت إلى توقف الإمداد الكهربائي عن الولاية الشمالية، وتعطيل الجهود المبذولة لإصلاح عطل حدث نتيجة هجمات سابقة تعرضت لها المحطة.
وأضاف أن الاستهداف أدى إلى تضرر الخط المغذي لولاية الخرطوم، مما تسبب في انقطاع كامل للكهرباء عن ولايات الخرطوم ونهر النيل شمالي السودان والبحر الأحمر شرقي البلاد.
عودة النازحين
في المقابل، رصدت تقارير استمرار تدفق السودانيين العائدين من مصر إلى مدنهم وقراهم داخل السودان وسط مؤشرات على تحسن الوضع الأمني في عدد من المناطق.
وأظهرت مقاطع تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي وصول ما يقارب 30 حافلة تحمل عائدين إلى معبر أرقين، وبحسب وكالة السودان للأنباء، فقد شهد الأحد الماضي وصول 2700 عائد إلى هذا المعبر الذي شهد تكدسا بسبب عدم وجود حافلات تقل العائدين إلى وجهتهم بسبب عطلة عيد الفطر.
ووصف القنصل السوداني بمدينة أسوان المصرية، عبد القادر عبد الله، أعداد العائدين عبر معبر "أبو سمبل" بـ"الكثيرة" التي فاقت طاقة العبارات الناقلة للمسافرين إلى أشكيت ومدينة حلفا.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة، بلغ عدد العائدين منذ مطلع العام الحالي أكثر من 70 ألف شخص، مقارنة بعودة حوالي 42 ألفا طوال العام الماضي، حيث تشهد المعابر الحدودية تكدسا ملحوظا للعائدين، الذين يأملون في بدء حياة جديدة بعد انتهاء سنوات من النزوح القسري بسبب النزاعات.
وأشارت المنظمة إلى أن غالبية هؤلاء العائدين إلى ديارهم عبر معبري "أرقين وأشكيت" الحدوديين الرابطين بين السودان ومصر، نزحوا من ولايتي الخرطوم والجزيرة. كما توقعت أن تتضاعف حركة العودة 7 مرات خلال العام الحالي مقارنة بالعام السابق.