قال قيادي بقوى الحرية والتغيير في السودان، إنهم يسابقون الزمن لبذل جهود دفع المساعي الرامية لإنهاء الحرب بتواصلهم المكثف مع قيادات الجيش والدعم السريع والأطراف الدولية.

التغيير: وكالات

أكد قيادي بتحالف الحرية والتغيير- القوى الداعمة للديمقراطية في السودان، أنهم يمتلكون رؤية للحل السياسي في البلاد، مبنية على مرحلتين.

وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي، عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير الواثق البرير، إن المرحلة الأولى هي إيقاف القتال وتسهيل العمليات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للمواطنين، والثانية الانتقال إلى عملية سياسية مكتملة ومتوافق عليها من أجل الاتفاق على مشروع وطني يخاطب جذور الأزمة ويضع الحلول.

وانزلق السودان إلى حرب طاحنة بين قوات الجيش ومليشيا الدعم السريع في 15 ابريل الماضي، بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، خلفت ضحايا بالآلاف، فضلاً عن النازحين واللاجئين وأزمة إنسانية غير مسبوقة.

وأضاف البرير في تصريحات نشرتها صفحة الحزب على (فيسبوك)، إن الانتقال الديمقراطي لا يمكن أن يستكمل في ظل الحرب، ولذلك فإن أولويتنا تنصب على وقف القتال ومعالجة الأزمة بين الطرفين.

وأكد أن القوى السياسية والمدنية تعكف الآن على بناء الجبهة المدنية العريضة لوقف القتال، وتوقع أن تستكمل المشاورات بالاتفاق على عقد المؤتمر العام للجبهة المدنية قريباً.

وشدد البرير على تورط حزب المؤتمر الوطني المحلول (حزب البشير) بصورة لا لبس فيها في هذه الأزمة المدمرة.

وقال إن الاتهامات بتورط أنصار النظام السابق في هذه الأزمة تسندها الوقائع الماثلة والأفعال، وأضاف أن الجميع رأى حالة الاستنفار التي سبقت الأزمة ومظاهر الفتنة بين الجيش والدعم السريع فضلاً عن إعاقة جهود التوصل لإتفاق ينهي القتال.

وفي سياق آخر، رد البرير على تلميحات وإيحاءات وردت في تصريحات لحاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان مني أكو مناوي، معتبراً أنها محاولات للمزايدة.

وقال: “نحن الآن منشغلون بما هو أهم من نسج الروايات وهو ضرورة وقف القتال أولاً وحين يأتي وقت الحديث سنسجل شهاداتنا للتاريخ”.

وكان مناوي ألمح إلى وجود تنسيق بين قوى الحرية والتغيير ومليشيا الدعم السريع قبل بدء الحرب.

الوسومالجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الواثق البرير حرب 15 ابريل حزب الأمة القومي دارفور مني أركو مناوي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الخرطوم الدعم السريع السودان الواثق البرير حرب 15 ابريل حزب الأمة القومي دارفور مني أركو مناوي الحریة والتغییر

إقرأ أيضاً:

17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب

نحو 17 مليون طفل خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم..

التغيير: وكالات

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، أن الحرب المستمرة منذ منتصف أبريل 2023 في السودان، حرمت أكثر من 17 مليون طفل من الالتحاق بالمدارس. فيما يظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت.

قال شيلدون يات، ممثل اليونيسف في السودان، إن نحو 17 مليوناً خارج المدارس، بينهم عالقون في مناطق القتال أو في مناطق توقفت فيها العملية التعليمية، وآخرون اضطروا للفرار داخلياً أو خارجياً مع أسرهم. وفق ما نقلته صحيفة البيان.

وأضاف «لم يتمكن سوى نحو 750 ألف منهم من الالتحاق بالمدارس»، كما أشار إلى أن واحداً من كل ثلاثة أطفال يعاني من سوء التغذية.

وفي حين حذرت اليونيسف من أن أكثر من 3.7 ملايين طفل يواجهون خطر الموت بسبب سوء التغذية الحاد، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن واحداً من كل 6 أشخاص تلقوا علاجاً في أحد مستشفياتها بالعاصمة الخرطوم من إصابات بنيران القتال، كانوا من الأطفال.

وفي ظل إغلاق المدارس في أكثر من ثلثي مناطق البلاد المتأثرة بالحرب وفقدان الملايين حق الحصول على التعليم، يحذر متابعون من عمليات تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك المحتدمة. حيث تعرض الحرب ملايين الأطفال لخطر فقدان حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية.

في أحدث تقرير لها عن أوضاع الأطفال، قالت الأمم المتحدة إن الصراع في السودان أدى إلى زيادة مروعة في العنف ضد الأطفال، مما يؤكد الحاجة إلى تدابير حماية عاجلة وملموسة.

في يونيو الماضي، وثقت الأمم المتحدة، 2168 انتهاكاً خطيراً ضد 1913 طفلاً. وشملت الانتهاكات الأكثر انتشاراً القتل بمعدل 1525 حالة، وتجنيد الأطفال واستخدامهم في القتال بنحو 277 حالة خلال عام واحد.

ومع تطاول أمد الحرب، تتزايد المخاوف من الانعكاسات النفسية والاجتماعية الخطيرة للحرب على الأطفال.

تصاعد القتال

ويظل عشرات الآلاف من السودانيين محاصرين في مناطق الصراع لا سيما في العاصمة الخرطوم، مع شح الخدمات وتفشي الأمراض، وانقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت، وقد أعلنت منظمات حقوق إنسان أن الأوضاع في تلك المناطق تزاد تعقيداً مع مرور الأيام، لا سيما في ظل تصاعد حدة القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع ما إلى سقوط مئات القتلى والمصابين في غضون الشهرين الماضيين بمنطقة جنوب الحزام جنوبي الخرطوم وحدها.

وأعلنت غرفة طوارئ منطقة جنوب الحزام التي تغطي مناطق جنوب العاصمة الخرطوم تصاعد الأزمة مع انقطاع خدمتي الانترنت والاتصالات لتسعة أشهر متتالية، وانقطاع التيار الكهربائي عن المنطقة لسبعة أشهر متواصلة، ولفتت إلى أن سكان المنطقة يواجهون صعوبات بالغة في الحصول على مياه الشرب، حيث يتم الاعتماد كلياً على الآبار الجوفية بالطرق البدائية.

وأشارت الغرفة إلى تردٍ في الخدمات الصحية مما شكل ضغطاً كبيراً على المشفى الوحيد في المنطقة (مستشفى بشائر)، مع ندرة الأدوية المنقذة للحياة وأدوية الأمراض المزمنة، ولفتت إلى تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة وزيادة خطر الموت والإصابة خاصة في الشهريين الماضيين بسبب ارتفاع حدة العمليات الحربية.

وبحسب غرفة طوارئ جنوب الحزام فإن غالبية المساعدات في السودان توقفت بعدما كانت تقدم أكثر من 10 آلاف وجبة مجانية للأسر المتضررة من الحرب خلال الأسبوع الواحد، الأمر الذي يعرض حياة الآلاف من الأسر المعتمدة على الوجبات المجانية بشكل أساسي لخطر الموت جوعاً.

الوسومأطفال السودان التعليم اليونيسيف حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • مصادر تكشف عن زيارة حميدتي لليمن وتقول إن الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن
  • لدينا جيش وأجهزة تخطط.. مصطفى بكري يكشف نظرية الكماشة
  • 17 مليون طفل سوداني بلا تعليم بسبب الحرب
  • الإمارات دربت الدعم السريع بذريعة القتال في اليمن.. هذه تفاصيل زيارة حميدتي
  • يونيسف: حرب السودان حرمت أكثر من 17 مليون طفل من التعليم
  • الأوضاع الإنسانية في إقليم دارفور.. مناوي يلتقي القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • الحرب في السودان: تعزيز فرص الحل السياسي في ظل فشل المجتمع الدولي
  • بيان من المكتب السياسي للحزب الإشتراكي الديمقراطي الوحدوي (حشد الوحدوي)
  • إيران: واشنطن تعارض الحل السياسي في اليمن وتواصل زعزعة المنطقة
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً