وأكد الدكتور بن حبتور، خلال لقاء حكومي شارك فيه نائبا رئيس الوزراء لشئوني الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، والخدمات و التنمية، محمود الجنيد ، أن المواجهة العسكرية المفتوحة مع الكيان الصهيوني وحدها هي الكفيلة باستعادة الحقوق المشروعة لأبناء الشعب الفلسطيني و إنهاء الوجود الاحتلالي في كافة الاراضي العربية المحتلة من قبل الصهاينة .

و ركز اللقاء، الذي ضم كل من وزراء الشئون الاجتماعية و العمل، عبيد بن ضبيع، و التربية والتعليم، يحيى الحوثي، والمغتربين، الدكتور محمد المشجري، و النقل ،عبدالوهاب الدرة، و الصحة العامة و السكان، الدكتور طه المتوكل، و الارشاد و الحج و العمرة، نجيب العجي ، و الثقافة، عبدالله الكبسي، و المياه و البيئة، المهندس عبدالرقيب الشرماني، والشباب و الرياضة، محمد المؤيدي، والسياحة أحمد الأمير، و الكهرباء و الطاقة، الدكتور محمد البخيتي، ومدير مكتب رئيس الوزراء، طه السفياني، على نشاط الوزارات و الوحدات الحكومية الأخرى خلال الفترة المؤقتة لحكومة تصريف الأعمال و ضرورة تقيد الجميع بالإجراءات القانونية الحاكمة لهذه الفترة و مواصلة الانشطة الاعتيادية وفي المقدمة ما يتصل بالاستمرار بتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين، وتلمس أوضاعهم، و النظر في شكواهم، و العمل على معالجة قضاياهم .

وأكد الوزراء التزامهم بالإجراءات القانونية المتصلة بقرار رئيس المجلس السياسي الاعلى القاضي بإقالة الحكومة.

وعبروا عن بالغ الشكر و الامتنان للقيادة الثورية والسياسة على الثقة التي مُنحت لهم طيلة السنوات الماضية ، لافتين إلى أنهم كانوا وسيظلون خداما للشعب اليمني، و مع خيارات القيادة لتحرير الوطن اليمني وصنع الاستقلال الكامل للقرار الوطني وصون سيادة و وحدة الأرض اليمنية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

دروس طوفان الأقصى

ستبقى معركة طوفان الأقصى ملهمة لكل طالب حرية لوطنه، فقد شارك فيها ودعمها من أراد الله بهم خيرا وأبعد عنهم كل منافق من الحكام وتألفت معها قلوب الشعوب الحرة في كل أنحاء العالم.

في هذه المقالة أحاول أن أرصد أهم الدروس التي يمكن أن يتعلمها الإخوان المسلمون، بل وكل الطيف الوطني المصري من معركة غزة دون تفاصيل كثيرة في هذه المقالة.

وهذا يتضمن عدة جوانب استراتيجية وسياسية واجتماعية، استنادا إلى سياق الصراع وتجربة حركة حماس (التي انبثقت من الإخوان المسلمين) في مواجهة التحديات العسكرية والسياسية أمام أشرس آلة عقيدية متطرفة وعسكرية لا تراعي فيمن تصارع إلا ولا ذمة.

1- الصمود والمقاومة كأداة للتفاوض

قد يُستخلص أن المقاومة، رغم تكلفتها البشرية والمادية، يمكن أن تفرض واقعا جديدا على الأرض وتزيد من القوة التفاوضية في المحافل الدولية، خاصة إذا اقترنت بحشد دعم شعبي داخلي وخارجي.

2- أهمية البناء الاجتماعي والدعوي

تجربة حماس في غزة تُظهر دور المؤسسات الاجتماعية (مستشفيات، مدارس، جمعيات خيرية) في كسب التأييد الشعبي، وهو نهج تاريخي للإخوان المسلمين. قد يعزز هذا إدراكهم أن الشرعية تُبنى عبر الخدمات اليومية، وليس فقط عبر الخطاب السياسي.

3- التحديات الجيوسياسية والتحالفات الإقليمية:

الصراع في غزة يسلط الضوء على تعقيد التحالفات الإقليمية (مثل العلاقة مع إيران أو تركيا أو دول الخليج) وتأثيرها على القضية الفلسطينية. قد يدعو هذا الإخوان إلى مراجعة تحالفاتهم لتحقيق توازن بين المبادئ والواقعية السياسية.

4- الضغوط الدولية والعزلة السياسية

الحصار المفروض على غزة منذ سنوات يُظهر مخاطر العزلة الدولية. قد يُستنتج هنا ضرورة العمل على كسب شرعية دولية عبر الانخراط في المسارات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية مع الحفاظ على خطاب المقاومة ورفض الظلم وآمال الشعب في حياة حرة كريمة.

5- الوحدة الفلسطينية كعامل قوة

الانقسام الفلسطيني بين حماس وفتح غالبا ما يُضعف الموقف التفاوضي، وأهّل أوسلو التي لم يحترم أي طرف اتفاقها وكانت نتائجها مخزية حيث تقلصت في تعاون أمنى مع الاحتلال وانشاء مستعمرات جديدة في الضفة الغربية، لذا لا بد أن يدرك الإخوان أن الوحدة الداخلية شرط أساسي لمواجهة التحديات الخارجية، مما قد يدفعهم لتعزيز الحوار بين المختلفين وإنهاء الشقاق القائم بين الإخوان أنفسهم.

6- التكيف مع القمع الداخلي

في سياق ما واجهه الإخوان من قمع في دول مثل مصر، قد يرون في صمود غزة نموذجا للتكيف مع الحصار والقمع الواقع عليهم منذ أكثر من 17 عاما بعد أول انتخابات حرة تجرى في غزة، مع الحفاظ على البنية التنظيمية والقدرة على التجدد والإعداد للمستقبل.

7- دور الإعلام وصراع الروايات

نجاح حماس نسبيا في توظيف الإعلام ووسائل التواصل لنقل معاناة المدنيين وكسب التعاطف العالمي، خاصة في أثناء معركة الطوفان وبعدها عند تبادل الأسرى، قد يُؤكد للإخوان أهمية الإعلام في معركة الوعي وتغيير الصورة الذهنية و"حرب السرديات" في الصراعات الحديثة.

8- التناقض بين الحكم والمقاومة

تجربة حماس في إدارة غزة تحت الحصار تُظهر التحديات المزدوجة للحكم والمقاومة، مما قد يدفع الإخوان إلى إعادة تقييم أولوياتهم بين المشاركة السياسية مع الحفاظ على الهوية النضالية، والحرص على فصل الدعوي عن الحزبي المنافس على السلطة، فلكل منهم إعداد وتربية تناسب المجال والبيئة التي يمارس فيها العمل الدعوي أو الحزبي.

لقد كان لنصر غزة (الذي يشكك البعض فيه لحجم الخسائر البشرية والمادية) الذي لا يكابر فيه أحد، حيث خرجت عزيزة مرفوعة الرأس عصية على الترويض وعلى الإخضاع رغم ما واجهته من خيانات داخلية وعربية وتحالفات دولية جمعت ترسانة أسلحة غير مسبوقة وتكنولوجيا لم تستخدم من قبل في الحروب، أكبر الأثر، حيث كانت أدواتها:

- إيمان وعقيدة راسخة لا تخضع لمساومات، وإرث قيمي إسلامي كاد العالم يتناساه.

- وحدة صف متينة الأركان تزداد قوة أمام شراسة وإجرام العدو.

- عمل دؤوب وسعي دائم وحرص على اتخاذ الأسباب مع بذل الجهد اللازم.

- حاضنة شعبية قوية مؤمنة برسالتها ودورها وقدرها، فيعلمون أن غزة هي بوابة فلسطين الآن وآخر معاقل المقاومة فيها.

وصدق الله العظيم.. وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم.

مقالات مشابهة

  • دوري طوفان الأقصى يحدد طرفي النهائي:فوزان و3 تعادلات في بطولة الشهيد اليدومي بالبيضاء
  • رئيس ديوان المظالم يلتقي رئيس مؤسسة وسيط المملكة المغربية
  • رئيس الوزراء اللبناني المكلف: أعمل على تأليف حكومة منسجمة
  • رئيس الوزراء اللبناني: أعمل على تشكيل حكومة إصلاح في البلاد
  • مدبولي: رئيس وزراء العراق يشيد بدور شركات مصر في إعادة الإعمار
  • رئيس الوزراء: الصادرات الزراعية حققت نمو 10.6مليار خلال الفترة الماضية
  • دروس طوفان الأقصى
  • رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يلتقي وزير الخارجية القطري
  • رئيس الوزراء يستعرض ملامح ومستهدفات العام المالى 2026/2025
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماع المجموعة الوزارية لريادة الأعمال