قليلون هم الذين امتهنوا الشعر وسخّروه في خدمة القضية والأجيال.. وجعل الشعر في خدمة رسالة  مقدسة لتعليم الأطفال معنى الهوية، فضلاً عن نشاطه وسط الكبار.

ثمّة شاعر لم ينسَ ذلك كله، بل اشتغل على نفسه وبنى موهبته أولاً لأنه يعلم أن دوره لن يكون على هامش الحياة، ثم وقف صلباً متمسكاً بدوره الرسالي، محافظاً على رصانته وأناقته ومهمته، في توصيل رسالته دون تلكؤ أو انتظار.

إنه الشاعر الناشط والهادف القيادي بالفطرة كمال عبد الرحيم رشيد.

ولعلّ من لا يعرفه سيذكره جيداً في الفيديو الذي اشتهر للشاعر غازي الجمل، إذ كان شاعرنا على رأس الوفد الذي زاره وأخذ يذكره بقصيدته الشهيرة "قف شامخاً"..

ترجمته

هو الشاعر والأديب والقصصي والمربي والإعلامي والأستاذ الجامعي كمال عبد الرحيم رشيد عبد الفتاح، ولد في عام 1941 في قرية الخيرية، قضاء يافا، لم يكد يبلغ السابعة من عمره حتى وجد نفسه مشرداً مع أهله، الذين ارتحلوا في أحداث نكبة 1948 إلى قرية بديا بمنطقة نابلس، وهناك درس بمدرستها من الصف الأول الابتدائي حتى الصف السّابع.

ولما ضاقت بهم سبل الحياة تحت وطأة الفقر، هاجرت الأسرة إلى مدينة نابلس، وسكنت مخيم عين الماء (1956 ـ 1967). وهناك درس في مدارس وكالة الغوث (الأونروا)، والتحق في المرحلة الثانوية بمدرسة الجاحظ، وتخرّج منها.. وفي تلك الفترة اتصل بالحركة الإسلامية في نابلس وشارك في نشاط طلابها.

بعد المرحلة الثانوية، عمل معلماً في بعض مدارس طولكرم عام 1962، في مدرسة الخالدية ثم في المدرسة العمرية. وسافر إلى الجزائر معلماً، لكنه أصيب هناك بحادث وكسر رجله، وفي إجازته المرضية بدأ احتراف الشعر والقصائد الطويلة، وعاد عام 1964. وفي هذه الأثناء لم يترك هدفه الذي سعى إليه في تلك الفترة، وهي الدراسة الجامعية، بل انتسب إلى جامعة دمشق وتخرج منها حاصلاً على بكالوريس في اللغة العربية عام 1966. وعاد ليدرّس في مدارس الضفة مرة أخرى..

ولما حدثت النكبة الثانية عام 1967، ووقعت الضفة الغربية تحت الاحتلال الإسرائيلي، هاجر كمال إلى عمّان وعمل معلماً في المدرسة المأمونية. وفي عام 1968 نُقل إلى مديرية المناهج عضواً لمبحث اللغة العربية.. وهنا بدأت حياته العملية في التأثير. وكانت له بصمات واضحة في تطوير المناهج في مبحث اللغة العربية، وله الفضل في إعادة تدريس مادة العَروض في الأردن.

وفي عمله الجديد كان عضو الفريق الوطني لتأليف كتب اللغة العربية، ورئيس اللجنة الأردنية المحلية لمشروع "الرصيد اللغوي" التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، وممثل الأردن في لجنة البرامج التعليمية الموجهة للطلبة العرب في الأرض المحتلة، وتولى فحص عدد من الكتب المدرسية لغوياً وتحريرها وإجازتها، وتقويم الكتب المقترح اقتناؤها لمكتبات مدارس وزارة التربية. كما مثل الأردن في عدد من المؤتمرات التربوية واللغوية والتعليمية.

لم يتوقف طموحه الأكاديمي على الجامعة، بل حصل من جامعة محمد الخامس في الرباط على الماجستير في علوم اللغة عام 1978، وحصل على الدكتوراة في علوم اللغة العربية من الجامعة الأردنية عام 1996 بتقدير ممتاز.

ولم يقتصر على الشهادات الأكاديمية، بل تلقى دورات مهمة لها علاقة بعمله الحساس في الوزارة منها: في عام 1973 دورة إعداد برامج الإذاعة المدرسية في جامعة لندن، وهناك كتب قصيدته الشهيرة "إلى نهر التايمز" التي ذكر فيها المآسي التي تسبب بها الإنجليز لشعوب المنطقة. وفي عام 1986 شارك دورة تحرير الكتب المدرسية والمواد التعليمية من جامعة لندن. وفي عام 1988 شارك في دورة لزيارة دور النشر البريطانية الكبرى لونجمان وأكسفورد وهاينمان.

هو شاعر وأديب ومفكر عربي، ترأس رابطة الأدب الإسلامي في الأردن. وعمل رئيساً لتحرير صحيفة الرباط الناطقة مدة أربع سنوات، وكتب في الدستور الأردنية، وعمل مديراً للمدارس العمرية التابعة للبنك الإسلامي، وشارك في أمسيات شعرية في أغلب المنتديات والمحافل العربية، وقام بتمثيل الأردن في أكثر من محفل رسمي..

كان د. كمال رشيد متزوجاً وله ستة أولاد وابنتان، وأكبر أولاده بلال وبه كنيته.. وقد توفي شاعرنا في حادث سير مؤسف في 29 آذار (مارس) 2008.

وقد أصدر أصدقاؤه في عمان كتاب "كمال رشيد بأقلام محبيه وعارفيه"، في 230 صفحة من القطع الكبير، كتب مقدمته الأديب عبد الله الطنطاوي.

لم يكن أبو بلال يهدأ في نشاطه، فقد شارك في العديد من اللجان والروابط والجمعيات مثل:

عضو رابطة الأدب الاسلامي العالمية منذ التأسيس في عام 1987. وعضو جمعية الدراسات والبحوث الاسلامية. وعضو رابطة الكتاب الأردنيين. وعضو المعهد العالمي للفكر الإسلامي. وعضو الجمعية الوطنية لرعاية الطفل في الأردن. وعضو جمعية العفاف في الأردن. وعضو جمعية مكافحة التدخين. وعضو الجمعية الأردنية للوقاية من حوادث الطرق.

وفي الإعلام، قام بإعداد وتقديم برامج دينية من إذاعة عمان لسنوات طويلة. وإعداد وتقديم 30 حلقة من برنامج ديني، في إذاعة الكويت 1985. وإعداد مسلسل من عدة حلقات في إذاعة عمان تحت عنوان (أشواق في المحراب).

ولا نغفل هنا عن تخصصه وإشرافه على أنشطة الإذاعة المدرسية في الأردن.

وهناك أكثر علامة فارقة في أدبه، غير أنه أولى اهتماماً خاصاً بأدب الأطفال، ليقينه بأن غرس المفاهيم والانتماء يبدأ من عندهم.. ففي مديرية المناهج التي عمل بها قرابة عشرين سنةً اطلع على مناهج الدول العربية وكتبها المدرسية، فوجدها تفتقر إلى الكتابة في أدب الأطفال.

كتب للأطفال قصائد وأناشيد تربوية ووطنية منهجية فأخذت موقعها في الكتب المدرسية المقررة في الأردن، وانطلقت إلى عددٍ من الدول العربية مثل الكويت والإمارات العربية.

وانطلق من حاجة الأطفال إلى القول الممتع النافع السهل البسيط الهادف الذي يمكن أن يغنّوه في الصباح والمساء، ومن نماذج هذه الأناشيد، افتتاح كتابه "أناشيدي" بهذا النشيد:

أحِبّائي

صِغارَ اليوم
أبطالَ الغَدِ الآتي
لَكُم جاءت أناشيدي
مَعَ الأيامِ والسّنوات
مَعَ الأفراح والنكبات
مِن قلبٍ
يرى فيكمْ غِراسَ النّصر والخَيْر
فِلَسْطينُ تُناديكمْ
وفي الأُرْدُنِّ ناديكُمْ
وفي كُلِّ بلادِ العُرْبِ والإسْلامِ
صوتُ الحَقِّ يَدْعوكمْ
فَهَيّا للغدِ الآتي
لِنورِ الشَّمسِ
للإشراقِ والأشواقِ
للقُدْس

مؤلفاته

ترك شاعرنا اثنين وعشرين مؤلفاً بين الشعر والنثر والأدب والفكر والتربية، منها:

1 ـ شدو الغرباء، شعر 1975.
2 ـ عيون في الظلام، شعر، 1984.
3 ـ أشواق في المحراب، شعر، 1985.
4 ـ القدس في العيون، شعر، 1990.
5- نسائم الوطن، شعر، 1997.
6 ـ أناشيدي، شعر للأطفال، جزءان، 1989.
7 ـ أقوال ومواقف، مسرحيات للأطفال، 1990.
8 ـ سلسة كتب اللغة العربية المقررة للمرحلة الإلزامية في الأردن (مشترك مع الفريق الوطني (الأردني) للتأليف: مجمع اللغة العربية).
9 ـ التراث في القرآن الكريم، دين، 1996.
10 ـ الزمن النحوي في اللغة العربية، نحو، 1979.
11 ـ الخطأ والصواب في الصحة، تربية، 1984.
12 ـ الخطأ والصواب في السلوك، تربية، 1984.
13 ـ الخطأ والصواب في المرور، 2005.
14 ـ أشياء تنفعنا وتضرنا، 2007.
15 ـ أخلاق إسلامية، 1990.
16 ـ عادات حميدة، 1990.
17 ـ أبو خليل والحلم الجميل، 1992.
18 ـ سليم في المزرعة وقصص أخرى، 1990.
19- في المسجد، 1992.
20 ـ نحب هؤلاء، جزءان، 1992.
21 ـ أميز بين الأشياء.
22 ـ عشر قصص للأطفال.

من شعره

وصيّة

أوصـيـك يا ولدي أن تحسن الأدبا               ..        أن تـألف الدّرس والتحصيل والكتبا
وأن تـكـون تـقـيّـاً، نابهاً، يقظاً                    ..        وأن تـقـدّم لـلأوطـان مـا وجبا
أن تـجعل القدس في العينين ماثلة           ..        ألا تـكـلّ إذا مـا الـمعتدي غلبا
هذي فلسطين صنو الرّوح يا ولدي            ..        وفـي مـرابـعـها سفر العُلا كُتبا
عـاشـت لـنا مثلما عشنا لها زمناً                 ..        طـابـت بـنا مثلما طبنا بها حقبا
أخـنـى الـزّمـان وعادتنا ثعالبه                     ..        وطـائـر السّعد عن أوطاننا غربا
تـوزعـتـنا صروف وانثنت همم                    ..        وَمَـنْ تـقـاعس عن ردّ العِدا غُلبا
حـلّ الـدّخيل بأرض ليس يعرفها                 ..       وصاحب الأرض عن أوطانه اغتربا
لـكـنّـمـا أمـل الأوطـان فتيتها                  ..       هُـم الـسّـبـيل لردّ الحقّ إن سُلبا
أنـتـم رجـاء فـلـسطين وعدّتها                  ..       وهـل بـغـيـر شباب نبلغ السّببا
الأرض أرضـكـم والعزم عزمكم                 ..       فـلا تـكـونـوا لـها إلا كما طلبا
ولا تـخـافـوا مـماتاً،إنّ عيشكُم                ..       فـي مـوتـكم في ثراها فتية نجبا
هـذه عـقـيـدتـنـا، تلكم موائلنا                ..       والـحرُّ عن أرضه لا يعرف الهربا

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير الهوية شاعر فلسطين فلسطين مسيرة شاعر هوية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللغة العربیة فی الأردن فی عام

إقرأ أيضاً:

معرض القاهرة للكتاب يناقش أثر اللغة العربية على الثقافة الأفريقية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت القاعة «الدولية» ضمن فعاليات الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلاق أولى ندوات المحور الفكري المصاحب لفعاليات المعرض، تحت عنوان «الأدب الأفريقي» ضمن محور «تجارب ثقافية»، وذلك بحضور كل من الكاتبة والفنانة التشكيلية   Abra Christiane من توجو، والكاتب Ndiogou Samb  ممثل وزارة الثقافة في السنغال والكاتب Madohona Arouna من  توجو،  وإدارتها الإعلامية منى الدالي،  وجاءت الندوة باللغتين العربية والفرنسية  وصاحبها ترجمة بلغة الإشارة.
تناولت الندوة موضوعا مهما حول التكوين الثقافي وتأثير الثقافات الأخرى على الأدب والفن الأفريقيين، مع التركيز على دور اللغة العربية في تشكيل هذا التأثير.

اللغة العربية في السنغال.. إرث ثقافي عريق

بدأت الندوة بكلمات الكاتب السنغالي نديوغو سامب الذي أكد أن اللغة العربية لعبت دورا محوريا في تشكيل الثقافة السنغالية منذ دخول الإسلام إلى البلاد قبل مئات السنين.
وأوضح أن اللغة العربية أصبحت جزءا لا يتجزأ من الحياة اليومية للسنغاليين، حيث كانت اللغة الرسمية في المراسلات الإدارية والدبلوماسية خلال العصور السابقة.
وأشار إلى أن اللغة العربية فقدت بعضا من زخمها مع دخول الاستعمار الفرنسي، الذي فرض اللغة الفرنسية كلغة رئيسية في التعليم والإدارة. رغم ذلك، ما زالت هناك مدارس ومطبوعات تدرس وتنشر باللغة العربية، مؤكدا أن اللغة العربية ما زالت تحمل قيمة ثقافية كبيرة في السنغال.

تأثير التعددية الثقافية على الأدب الأفريقي

فيما تناولت الكاتبة والفنانة التشكيلية أبرا كريستيان أثر التعددية الثقافية على المبدعين الأفارقة، وأشارت إلى أن الفنانين والكتاب الأفارقة عادة ما يمتلكون مهارات متعددة، حيث يدمجون بين الفنون المختلفة، مثل الجمع بين الفن التشكيلي والأدب. وأرجعت هذا التوجه إلى التنوع الثقافي في أفريقيا والتأثير المتبادل بين الثقافات المختلفة بما فيها العربية والفرنسية.
وأكدت أن هذا التنوع يمنح الفنانين فرصة للتعبير عن أنفسهم بطرق متعددة، لكنه يمثل أيضا تحديا في تحقيق التوازن بين المهارات المختلفة.

مواجهة الفرنسية باللغات المحلية

من جانبه، تحدث الكاتب مادوهونا أرونا عن تجربة توغو في مواجهة هيمنة اللغة الفرنسية، موضحا أن اللغة الفرنسية أصبحت طاغية على الحياة اليومية، مما حد من استخدام اللغات المحلية في المجالات الأدبية والإبداعية. ومع ذلك، بدأت الدولة تدرك أهمية إحياء اللغات المحلية من خلال تنظيم ورش عمل ومبادرات لدعم استخدامها، مما يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية الحفاظ على الهوية الثقافية.
كما أشار إلى دعم الدولة للفنانين، موضحا أن هذا الدعم يشجعهم على الجمع بين مواهب مختلفة. ومع ذلك، عبر عن رأيه بأن التخصص في مجال واحد يمكن أن يتيح للفنان أو الكاتب تقديم إنتاج أكثر تميزا وعمقا.

المرأة والإبداع في الثقافة الأفريقية
بينما تطرقت أبرا كريستيان إلى التحديات التي تواجهها المرأة الأفريقية في المجال الثقافي، مؤكدة أن المرأة تبذل جهودا مضاعفة لإثبات وجودها في المشهد الثقافي، سواء كفنانة أو كاتبة. ورغم الدعم الذي تقدمه الدول الأفريقية للفنانات ورائدات الأعمال، إلا أن الطريق لا يزال مليئا بالتحديات.
وأشارت إلى أن التعددية الثقافية تسهم في تمكين المرأة من التعبير عن نفسها بطرق مختلفة، مما يعزز من مكانتها في المجتمع.

الأدب السنغالي بين المحلية والعالمية

وسلط نديوغو سامب الضوء على الأدب السنغالي، موضحا أنه لا يقتصر على التأثر باللغة العربية، بل شهد أيضا تطورا ملحوظا وصل إلى الساحة العالمية. حققت بعض الأعمال الأدبية السنغالية جوائز مرموقة، وتم ترجمتها إلى عدة لغات، مما يعكس مدى ثراء وتنوع هذا الأدب.
كما أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين الدول الأفريقية لتعميق الروابط الثقافية والاجتماعية، مستشهدًا بعلاقات المصاهرة بين السنغال وموريتانيا كأحد الأمثلة على هذا التعاون.
واختتمت الندوة بالإشادة بأهمية تعزيز التعددية الثقافية والمحافظة على الهوية الأفريقية في مواجهة التأثيرات الأجنبية.
واتفق المشاركون على أن التحدي الأكبر يكمن في تحقيق التوازن بين الانفتاح على الثقافات الأخرى والحفاظ على الجذور الثقافية الأفريقية.
يذكر أن الندوة شهدت تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي أعرب عن تقديره للقضايا المطروحة، مؤكدين أهمية استمرارية النقاش حول دور اللغة العربية والثقافات الأخرى في تشكيل الهوية الأفريقية.

مقالات مشابهة

  • كمال ميرزا يكتب .. الاسير الاردني عمار الحويطات.. “وطني أو لا”!
  • مجمع اللغة العربية عن تعريب علوم الطب: الأمر ليس قفزة في الظلام
  • “موارد الترجمة الآلية بين اللغة العربية والإنجليزية” جديد مركز جامعة مصر للنشر
  • ندوتان لعبد الرحيم كمال في معرض الكتاب غدا
  • موارد الترجمة الآلية بين اللغة العربية والإنجليزية في معرض الكتاب 2025
  • علماء وباحثون يكشفون «أسرار فك رموز حجر رشيد» بمعرض الكتاب
  • علماء وباحثون يكشفون "أسرار فك رموز حجر رشيد" بمعرض الكتاب .. صور
  • علماء وباحثون يكشفون أسرار فك رموز حجر رشيد بمعرض الكتاب
  • شامبليون وحجر رشيد.. ندوة فك رموز اللغة المصرية القديمة في معرض الكتاب
  • معرض القاهرة للكتاب يناقش أثر اللغة العربية على الثقافة الأفريقية