مسؤولون أمريكيون يراقبون بقلق هجوم المقاومة.. وإعلان إسرائيل للحرب يعقد الأمور
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
يراقب المسؤولون الأمريكيون بقلق هجوم المقاومة الفلسطينية الناجح واسع النطاق على إسرائيل من قطاع غزة بينما يعملون على تقييم الصراع المتفجر، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقالت ستيفاني هاليت، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين في إسرائيل، على وسائل التواصل الاجتماعي “إنني أدين إطلاق الصواريخ العشوائية من قبل حماس ضد المدنيين الإسرائيليين.
وقالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية، إنه لطالما دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي تحدث آخر مرة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال اجتماع في سبتمبر، عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ومن المتوقع أنه يراقب الصراع عن كثب طوال اليوم.
ومع ذلك، فإن اندلاع أعمال العنف يأتي في لحظة حساسة للغاية في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويبدو ظاهريًا أنه يعقد الجهود المتزايدة التي تبذلها إدارة بايدن للتوسط في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
وكان كبار مسؤولي إدارة بايدن يعملون منذ أشهر للتوسط في مثل هذا الاتفاق، الذي من شأنه أن يغير المنطقة ولكن من المتوقع أيضًا أن يتضمن نوعًا من التنازلات للفلسطينيين، الذين كانوا يراقبون المحادثات بقلق.
ويهدد هجوم المقاومة الإنتحاري ووابل الصواريخ من غزة وإعلان نتنياهو بأن إسرائيل "في حالة حرب" الصفقة الأمريكية الآن.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل الانتهاء من الصفقة.
وتعد المملكة العربية السعودية تقليديًا أحد المدافعين الرئيسيين عن القضية الفلسطينية مع مصر.
وترفض السعودية أي حل أو اتفاق لا يتضمن نصر القضية الفلسطينية.
كما أن علاقة بايدن الحالية مع نتنياهو في وضع مختلف عما كانت عليه خلال آخر اندلاع أعمال عنف كبيرة بين غزة وإسرائيل في عام 2021.
في ذلك الوقت، سعى بايدن ومساعدوه إلى احتواء الصراع ومنعه من التحول إلى حرب أكبر، بما في ذلك من خلال المكالمات الهاتفية المنتظمة بين الزعيمين.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقة بين الرجلين توتراً، مدفوعاً في الغالب بالقرارات التي اتخذها نتنياهو وائتلافه الحاكم اليميني المتطرف.
كان لقاء بايدن مع نتنياهو في سبتمبر على هامش اجتماعات الأمم المتحدة هو الأول وجها لوجه منذ استعاد نتنياهو السلطة في وقت سابق من هذا العام.
ومن المتوقع أن يزور البيت الأبيض في الأشهر المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق الصواريخ الإخبارية الأمريكية الإسرائيليين الأمريكي جو بايدن
إقرأ أيضاً:
حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة. ومن جهة أخرى، أظهرت القوات المسلحة اليمنية قدرة استثنائية على إحباط أي عدوان على أراضيها، مستهدفة حاملة طائرات أمريكية ومدمرات حربية في البحر الأحمر.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.