طوفان الأقصى.. دول تتضامن مع الاحتلال | تعرف عليها
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أكد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم السبت أن بلده "متضامنة مع إسرائيل" بعد العملية الواسعة التي شنتها حركة حماس.
وكتب مودي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا) "أشعر بصدمة عميقة إزاء الأنباء عن الهجمات الإرهابية في إسرائيل ... نتضامن مع إسرائيل في هذا الوقت الصعب".
وأدانت كل من الولايات المتحدة وأيرلندا وإيطاليا واليونان وأوكرانيا وفرنسا ودول أخرى غربية هجوم حماس على الأراضى المحتلة.
ونددت واشنطن "بدون لبس" بالعملية الواسعة النطاق التي تنفذها حركة حماس على إسرائيل من خلال إطلاق صواريخ وعمليات تسلل ومعارك على الأرض، وفق بيان صادر عن البيت الأبيض.
وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة تدين بدون لبس هجمات إرهابيي حماس غير المبررة على مدنيين إسرائيليين" مؤكدا "نقف بحزم مع حكومة إسرائيل وشعبها ونقدم تعازينا للإسرائيليين الذين قتلوا في هذه الهجمات".
وأعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن تضامنه مع إسرائيل. وكتب على منصة إكس: "أعرب عن تضامنى الكامل مع الضحايا وعائلاتهم وأقربائهم".
وقال وزير الخارجية الاسبانى خوسيه مانويل ألباريس على موقع "إكس": "ندين بشدة الهجمات التى تنطلق من غزة ضد إسرائيل. لقد صدمَنا هذا العنف الأعمى".
وأدان منسق الأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، الأحداث فى فلسطين.
وأعلنت السفارة الأمريكية فى القدس المحتلة: "نراقب الوضع الأمنى عن كثب وموظفونا يحتمون فى أماكنهم ونذكر مواطنينا باليقظة الأمنية".
وكتب وزير الخارجية البريطانى جيمس كليفرلى على منصة "إكس" أن "المملكة المتحدة ستساند على الدوام حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها".
كما أعلن مسئول السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل أن الاتحاد يدين "بشكل لا لبس فيه" هجمات حماس ويعرب عن "تضامنه مع إسرائيل".
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أن برلين "تتضامن تمامًا" مع إسرائيل و"الحق الذى يضمنه القانون الدولي، فى الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال حماس الهند مودي طوفان الأقصى مع إسرائیل
إقرأ أيضاً:
يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم) .. نور الوعد واليقين
بعد مسيرة حافلة بالصبر واليقين، وما بين الأسر إلى الشهادة، خطّ يحيى السنوار (أبو إبراهيم) (رضوان الله عليه) بحبره وعرقه ودموعه ودمه سفر خلود له ولشعبه ولقضيّته المقدّسة، وقد أقامه الله في مقام الصدق الذي عرفه الناس حقّ المعرفة ورأوه رأي العين في مشهد الخاتمة التي أكرمه الله بها، ليكون حجّة بالغة للسائرين على ذات الطريق، ولأولئك المرجفين الذين استهواهم الشيطان واستحوذ عليهم، والذين أساءوا الظنّ في مسيرة المقاومة، وفي رجالها الصادقين..
في فلسطين يزرع الناس الزيتون كما يزرعون الشهداء، فينموان معاً، ومن عصيرهما تستقي الحياة نورها وبهاءها، وتنشر الزهور ضوعة طيوبها، وتملأ السكينة القلوب، ويصنع التاريخ، ومنذ أن غرس الغرب مشروعه المشؤوم في هذه الأرض يريد تسميمها وتفكيك تربتها ونهب ثروتها، وتزييف تاريخها وجغرافيتها، واحتلال وعيها، والاستحواذ عليها، كانت فلسطين بمثابة رأس الجسر في هذا المشروع، وألف أبجديته، ونقطته المركزية التي يتمحور عليها، وفي معركة “البصيرة” التي انطمست لدى الكثيرين، عُمّيت حقيقة هذا المشروع الشيطاني، وسقط الكثيرون في شراكه التي نصبت بإتقان، وعلى مدى قرون من الزمن وليس عقود، وتعدّدت الاجتهادات في توصيف ما جرى ويجري، واختلف الناس وتناقضوا في تشخيص المعيار الذي بموجبه يحكم على الأشياء صلاحاً وفساداً، نفعاً وضرّاً، وهذا التناقض كان جزءاً من المشروع ذاته، وأداة من أدواته، ينفذ من خلاله في عمق خلايا الأمة ليدمّر نسيجها ويحرف وظيفتها، ويقودها إلى حيث يريد، وإلى حيث مصالحه وحده لا شريك له..
في هذه المعركة الوجودية التي فرضت على فلسطين والأمة، برز رجال محّصهم الله في مختبرات الفتنة، وابتلاءات الحوادث، فتخرجوا من هذه المدرسة الإلهية بدرجة الفلاح والصدق، واستحقّوا مقاماً رفيعاً في قلوب العباد، وفي دروب الجهاد، وفي سيرة البلاد، ومن هؤلاء الرجال كان يحيى السِّنوار (أبو إبراهيم)، الذي ختم مشواره الجهادي بملحمة “طوفان الأقصى”، هذه الملحمة التي ترقى إلى ملاحم التاريخ الكُبرى التي فرقت العالم إلى ما قبلها وما بعدها، فعالم ما بعد “طوفان الأقصى” لن يكون كعالم ما قبل “طوفان الأقصى”، وكل المحاولات التي تجري لاستيعاب هذه المرحلة واحتوائها لصالح المشروع الصهيوني لن تتمكّن من تغييب هذه الحقيقة، ولا من إعادة عقارب زمن وعصر المقاومة إلى ما قبل “طوفان الأقصى”، فالطوفان الذي يقف على رأسه أبو إبراهيم الشهيد وقادة محور الجهاد والمقاومة وفي طليعتهم سيد شهداء طريق القدس السيد حسن نصر الله (رضوان الله عليه) انطلق، ولن يتوقف.. نعم قد يتعرّج صعوداً وهبوطاً، وستوضع في طريقه السدود والحواجز، وسيُتآمر عليه باسم الحرص على الشعب الفلسطيني، وسيُحاصر بإشاعات من المخلّفين، والمعوّقين، واليائسين، وستستنفر ضدّه كل أدوات الصهيونية العالمية بعناوينها الأعجمية والعربية، وسيقال فيه ما لم يقل في الشيطان الرجيم، وستجمع الأبواق للنفخ لإطفاء نوره، ولكن هيهات لأنّ سفينته المحمولة على دماء الشهداء ستعبر به كل هذا اليباب والتصحّر الذي تعيشه الأمة، وهو ماضٍ ليستوي على جودي الحق الذي جاء ولن يتوقف حتى يزهق الباطل بإذن الله..
وعندها سيذكر القوم أنّ رجلاً اسمه يحيى كان صاحب هذا الطوفان، كما كان صلاح الدين صاحب حطين وكما كان سيف الدين قطز صاحب عين جالوت، وسيذكر القوم أنّ رجلاً شجاعاً قام ومعه رجال من أولي البأس الشديد، عبروا ملكوت فلسطين، وعلّقوا قناديل العودة على درب الآلام لتعبر الأمة من خلفهم على هدىً وبصيرةٍ وحسن مآب.
* كاتب وباحث- رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية