مسابقات وندوات تثقيفية وقوافل رياضية بمراكز شباب المنيا
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تواصل مديرية الشباب والرياضة بمحافظة المنيا ، تنظيم الأنشطة الرياضية والثقافية بمراكز الشباب على مستوى المحافظة ، حيث تنوعت الأنشطة والفعاليات بين دورات تدريبية ، وندوات تثقيفية ، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء أسامة القاضى محافظ المنيا.
يأتي ذلك بالإهتمام بمراكز الشباب، بوصفها مراكز مجتمعية لتنمية مهارات، واكتشاف مواهب فئة الشباب والنشء من أبناء المحافظة واستثمار طاقاتهم ، من جانبه، استعرض مندى عكاشة مدير عام مديرية الشباب والرياضة بالمنيا، فى تقريره جهود المديرية على مدار شهر سبتمبر الماضي.
وأكد إلى أن إدارة الشباب بالمديرية نفذت ندوات متنوعة لعدد 80 شابا وفتاة .
جاءت موضوعاتها حول (مواجهة الإنحرافات السلوكية ـ الإرهاب الفكري وأثره على الأمن القومي )، إلى جانب تنظيم مسابقة في التصوير الزيتى بمركز شباب المدينة أ، وورشة عمل في مجال التسويق الإلكتروني ضمن برنامج تنمية وعى الشباب بالثقافة والترفيه والإبداع الفني.
وأضاف "عكاشة" أنه في إطار تنمية مهارات الشباب الحياتية والمستقبلية والتكنولوجية نظمت إدارة البرلمان والتعليم المدني عدد من الندوات جاءت موضوعاتها ما بين (النظام البيئي والمخاطر الطبيعية ـ تثقيف سياسي للشباب)، فيما شاركت إدارة تنمية النشء بالمشروع القومي (أولمبياد الطفل المصري) ضمن برنامج تنمية الوعي الثقافي العلمي وإطلاق المهارات الإبداعية.
وفى إطار توسيع قاعدة ممارسة الرياضة على مستوى مراكز المحافظة، استكملت إدارة الرياضة المشروع القومي للموهبة والبطل الأوليمبي في ألعاب (الملاكمة - المصارعة – تنس الطاولة)، إلى جانب تنفيذ عدد من الأنشطة الرياضية خارج الخطة شملت مراكز تدريب عن (التوحد، الأيتام، الفتيات، المعاقين، الرواد، اللياقة البدنية)، بالإضافة إلى تنظيم قوافل رياضية بقرية الاسماعيلية بمركز المنيا وذلك في إطار تنمية مهارات النشء والشباب بالقرى الأكثر احتياجاً.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ندوات تثقيفية الأنشطة الرياضية دورات تدريبية الشباب الرياضة أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
منتديات .. شباب الزمن الضائع !
بقلم: حسين الذكر ..
كنت في دعوة إفطار رمضاني بنادي الصيد مع مجموعة من الصحفيين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآخرين .. وقد تحدث الدكتور علي الهاشمي بالمناسبة عما سماه فن الإدارة والتخطيط الذي درسه في الاتحاد السوفيتي السابق مذكرا بنصيحة استاذه الروسي الذي قال له : ( ان تخطط بلا تنفيذ افضل من تنفيذ بلا تخطيط ) . بعد ذاك تحدث د حسنين معلة رئيس النادي قائلا : ( ان نادي الصيد حينما تسلمناه قبل سنوات كان ناديا اجتماعيا مغلق على هذا العنوان ولكن بعد الاحتكاك والتعاطي مع الواقع العراقي الجديد والتباحث مع الإدارة ارتأينا الانفتاح على ملفات أخرى مثل الرياضة والاعلام والفن وغير ذلك مما يسهم في التغيير الإيجابي والمنسجم مع متطلبات الحياة والمتماشي مع الحضارة .
في ذات الجلسة شاركنا مائدة الإفطار الأستاذ محسن السعيدي رئيس لجنة الشباب والرياضة في البرلمان العراقي وقد وسالني عن حال المنتديات والشباب في العراق بالتفاتة مهمة ووجدتها فرصة اهم لايصال حقيقية واقع الشباب وما يعنيه هذا الملف الحيوي في واقع ومستقبل الامة .. فشرحت عما كانت تمثله مراكز الشباب سابقا : ( مطلع سبعينات القرن الماضي شرعت الحكومة بناء وتبني سياسات ممنهجة لتربية وتدريب وتثقيف الشباب فتم بناء مراكز الشباب التي وزعت بمختلف محافظات واقضية ومدن العراق آنذاك وقد خصصت لها مساحة ارض كبيرة وكافية لتلبية الطلب وتحقيق الهدف فتم بناء مقر إدارة معزز بقاعات لمختلف الفنون مثل السينما والمسرح والموسيقى وكذلك قاعة للرسم وأخرى للتمثيل والنحت وغير ذاك الكثير من لجان الشعر والادب والقاعات والملاعب الرياضية لمختلف الألعاب المعروفة آنذاك مثل كرة القدم والسلة والطائرة واليد والملاكمة والجمباز والدراجات والساحة والميدان والمصارعة والملاكمة الاثقال والشطرنج ..
صحيح ان المنهجية كانت لتثقيف الشباب بمنهج وفكر السلطة آنذاك لكن مئات الاف المتخرجين من هذه المراكز منحوا فرصة التثقيف والتعلم والتوظيف من قبل مراكز الشباب التي كانت فعلا منطلقا لخدمة الدولة والشباب .. بعد 2003 اول قرار اتخذ تم بموجبه تغيير الاسم من مراكز الشباب الى منتديات ومع ان المعنى لا يختلف كثيرا وينبغي ان يكون مسار الهدف بذات المعنى الا من ناحية التثقيف السياسي الذي ينبغي ان ينسجم مع التغيرات والتبدلات القائمة .. الا ان المشكلة التي عانتها تلك المنتديات تمثلت بالتهميش شبه التام وانحرفت الأهداف عن مسارها المطلوب وقد قضي عليها تماما حينما اخضعت هذه المنتديات الى الاستثمار حيث تحولت الى مصالح خاصة من قبيل المولات والمطاعم والمسابح التجارية وغير ذلك مما ليس له اطلاقا باي من الأهداف المرسومة قبل وبعد 2003 ).
ثم جائت فكرة اللامركزية التي بموجبها انفصلت مديريات الشباب عن وزارة الشباب والحقت بمجالس المحافظات مما قضى على الفكرة الأساس واختفت الأنشطة الشبابية عن المشهد الا ما ندر وبحدود ضيقة وكأن العملية برمتها سارت وتسير بمنهجية لا نقدر القول اكثر مما عليه حال الشباب اليوم الذين وجدوا انفسهم تحت رحمة ( الكوفيات والكازينوهات والاركيلة والمواقع والتدخين وغير ذلك الكثير مما نهش الجسد القيمي والأخلاقي والديني والصحي العراقي بشكل محزن وبارقام وشواهد مرعبة ) .
تقول الحكمة الأبدية : ( ان تات متاخرا افضل من ان لاتات ابدا ) . ومن يريد الإصلاح عليه ان يعالج الحال برغم الماساة الواقعة التي يعانيها الشباب وعلى الحكومات ان تنتبه الى هذه العلة وتباشر بايلاء العناية اللازمة للشباب من خلال إعادة الروح الى مراكز الشباب ليس بصورتها التقليدية القديمة .. فان الواقع والعالم تغير وشباب العولمة والتواصل ليس كما كانوا عليه في زمن الطيبة والبساطة والفقر .. فاليوم وبعد سنوات شراهة الاستهلاك والانفتاح والتواصل العالمي مع الاجندات الضاربة حد الجذور والمخترقة للاعماق ينبغي التفكير بحلول احدث وانجع وان يكون للقطاع الخاص والعام حصة في عمليات الاحياء .
والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق !