واشنطن تجدد إدانتها لـالهجمات غير المبررة لإرهابيي حماس على مدنيين إسرائيليين
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
جددت الولايات المتحدة إدانتها "بشكل لا لبس فيه"، للهجمات "غير المبررة" التي تشنها حركة حماس من قطاع غزة تجاه إسرائيل، منذ فجر السبت.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، السبت، في بيان: "تدين الولايات المتحدة بشكل لا لبس فيه الهجمات غير المبررة التي يشنها إرهابيو حماس ضد المدنيين الإسرائيليين".
وأضافت: "ليس هناك أي مبرر للإرهاب أبدا. إننا نقف بحزم مع حكومة وشعب إسرائيل، ونعرب عن تعازينا في الأرواح الإسرائيلية التي فقدت في هذه الهجمات".
وأكدت واتسون أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، تحدث هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي، تساحي هنغبي، قائلة: "إن واشنطن لا تزال على اتصال وثيق مع شركائنا الإسرائليين".
وكانت إسرائيل قد أعلنت أنها تواجه "حربا"، وهددت حركة حماس بأنها ستدفع "ثمنا غير مسبوق". وردت بغارات جوية على القطاع الفلسطيني.
ومنذ فجر السبت، تنفذ حركة حماس أكبر هجوم على إسرائيل منذ سنوات، مما أودى بحياة أكثر من 40 شخصا في الهجوم المباغت الذي تضمن تسلل مسلحين إلى بلدات إسرائيلية، وإطلاق وابل من الصواريخ من قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن 40 إسرائيليا على الأقل قتلوا، وأصيب 740 في هجوم حماس.
من جانبها، أفادت القناة 13 الإخبارية الإسرائيلية، بأن "مسلحين يحتجزون إسرائيليين رهائن في بلدة أوفاكيم"، وأن 5 مسلحين فلسطينيين "قُتلوا في بلدة سديروت، وأضرمت النيران في منازل".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تبلغ إسرائيل بالانسحاب التدريجي من سوريا خلال شهرين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، نظراءهم الإسرائيليين بأن الولايات المتحدة تعتزم بدء انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا خلال شهرين، وفقًا لمعلومات حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المحاولات الإسرائيلية السابقة لمنع هذا القرار، فقد أوضحت واشنطن أن تلك الجهود لم تُفلح.
ومع ذلك تحاول القيادات الإسرائيلية الضغط على الإدارة الأمريكية لإعادة النظر في القرار -على حد قول الصحيفة.
ولا يُعد هذا الانسحاب المرتقب مفاجئًا؛ فلطالما وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات الأميركية من المنطقة، تماشيًا مع عقيدته الانعزالية التي يتبناها، بتأثير جزئي من نائبه جي. دي. فانس.
وقد كرر ترامب مرارًا القول: "هذه ليست حربنا"، فيما كان البنتاجون يستعد لهذه الخطوة منذ فترة. والآن، تدخل واشنطن في المرحلة التنفيذية، مع مشاركة منتظمة للمستجدات مع المسؤولين العسكريين الإسرائيليين.
وفي إطار المباحثات بين الجانبين، أعرب ممثلو المؤسسة العسكرية الإسرائيلية عن قلقهم العميق إزاء التداعيات المحتملة للانسحاب. ووفقًا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن الانسحاب قد يكون جزئيًا فقط، هو ما تحاول إسرائيل منعه أيضًا خشية أن يشجّع تركيا، التي تسعى علنًا إلى توسيع نفوذها في المنطقة منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وتنتشر القوات الأميركية حاليًا في مواقع استراتيجية عدة بشرق وشمال سوريا، وتؤدي دورًا استقراريًا بالغ الأهمية. وتخشى إسرائيل من أن يؤدي رحيلها إلى إطلاق يد أنقرة لتعزيز مواقعها العسكرية في سوريا.
وبحسب التقارير الإسرائيلية، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعتزم استغلال التحولات الإقليمية لترسيخ مكانة بلاده كقوة إقليمية كبرى، مع جعل سوريا محورًا لهذا الطموح. وزعمت الصحيفة أن نبرة أردوغان العدائية زادت تجاه إسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، مما ضاعف من قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
وقد حذّرت إسرائيل كلًا من أنقرة وواشنطن من أن أي وجود دائم للقوات التركية في قواعد مثل تدمر وتي-4 سيمثّل تجاوزًا للخطوط الحمراء، ويقيد حرية عمل الجيش الإسرائيلي في الجبهة الشمالية.
وخلال اجتماع عقد الأسبوع الماضي في أذربيجان، ناقش مسؤولون إسرائيليون وأتراك هذه المسألة، حيث شددت إسرائيل على تحميلها الحكومة السورية الجديدة مسؤولية أي نشاط عسكري يتم على أراضيها، محذرة من أن الانتهاكات قد تؤدي إلى رد عسكري.
وأبدى الجانبان رغبة في التهدئة، وبدأت محادثات لتأسيس آلية تنسيق مشابهة لنموذج فكّ الاشتباك الذي طُبّق سابقًا بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
ورغم ذلك، فإن انسحاب القوات الأميركية الوشيك، مصحوبًا بلهجة ترامب الودية تجاه أردوغان خلال لقائه الأخير مع نتنياهو، قد زاد من حدة التوتر داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية. ولم يُطمئن عرض ترامب التوسط بين إسرائيل وتركيا المسؤولين في تل أبيب، خاصة في ظل مؤشرات متزايدة على تراجع الالتزام الأميركي بالمنطقة. وقد صرّح مصدر أمني إسرائيلي بأن الغارات الجوية الأخيرة على قاعدة تي-4 تأتي في إطار "سباق مع الزمن" قبل أن "تحزم أميركا حقائبها وترحل".