بالتسلسل الزمني.. ماذا يحدث في إسرائيل؟
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
شنت حركة حماس الفلسطينية، صباح السبت، هجوما مباغتا ضد إسرائيل، شمل تسلل مسلحين إلى الأراضي الإسرائيلية واستهداف نقاط أمنية وإطلاق الصواريخ، وهو ما ردت إسرائيل عليه بضربات جوية ضد قطاع غزة، في ظل إعلان "حالة التأهب للحرب".
اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هذا التسلل "غير مسبوق"، فيما أشارت، بجانب مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إمكانية وجود أسرى إسرائيليين لدى حماس.
ودانت دول غربية الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل وأعربت عن دعمها لها في الدفاع عن نفسها، فيما دعت مصر وتركيا والسعودية إلى ضرورة الابتعاد عن العنف والتوجه نحو التهدئة.
كيف بدأت الأحداث؟في السادسة والنصف من صباح السبت بالتوقيت المحلي في إسرائيل وغزة (3:30 غرينتش)، أطلقت حركة حماس صواريخ من قطاع غزة نحو المدن والبلدات الإسرائيلية.
بعد ساعة، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن "منظمة حماس الإرهابية بدأت عملية مزدوجة، شملت إطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين إلى داخل الاراضي الإسرائيلية"، مضيفًا أن "جيش الدفاع سيدافع عن سكان دولة إسرائيل. ومنظمة حماس الإرهابية ستدفع ثمنًا باهظًا".
وأصدر الجيش أيضًا تعليمات لمواطنيه بالانصياع "لتعليمات الجبهة الداخلية والبقاء داخل المناطق المحصنة"، مطالبا سكان غلاف غزة بـ"البقاء داخل المنازل".
بعد هذا البيان بدقائق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، عبر حسابه بمنصة إكس (تويتر سابقًا): "جيش الدفاع يعلن حالة تأهب للحرب".
عاجل ‼️ جيش الدفاع الاسرائيلي يعلن حالة تأهب - الحرب
قبل ساعة بدأت منظمة حماس الارهابية بعملية مزدوجة شملت اطلاق قذائف صاروخية وتسلل مخربين الى داخل الاراضي الإسرائيلية. جيش الدفاع سيدافع عنه سكان دولة إسرائيل. منظمة حماس الارهابية ستدفع ثمنًا باهظًا. الجمهور مطالب بالانصياع… pic.twitter.com/I1niPZSqaH
ظهرت بالتزامن مع البيانات الإسرائيلية، لقطات فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر مسلحين داخل بلدات إسرائيلية، وصور لدمار منازل في تلك البلدات بسبب صواريخ انطلقت من غزة.
وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، خرج بعدها ليعلن أنه "بعد تقييم الوضع الأمني في إسرائيل.. ارتكبت حماس الإرهابية خطأ فادحا هذا الصباح، وبدأت الحرب ضد دولة إسرائيل".
وأضاف: "جنود جيش الدفاع الإسرائيلي يقاتلون في جميع نقاط الاختراق الحدودية ضد العدو. دولة إسرائيل ستنتصر في هذه الحرب".
تبع ذلك بدقائق، إعلان الجيش الإسرائيلي في بيان، بدء عملية تحمل اسم "السيوف الحديدية"، ردا على ما أسمته حماس عملية "طوفان الأقصى".
*الناطق باسم جيش الدفاع
السيوف الحديدية*
حماس بدأت بهجوم ضد دولة إسرائيل. منذ ساعات الصباح تم اطلاق نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو دولة إسرائيل بالاضافة الى عمليات تسلل الى بعض المناطق والبلدات. تم استدعاء قوات كبيرة الى منطقة الجنوب والاعلان عن حالة استثنائية في الجبهة الداخلية حتى… pic.twitter.com/slNFf2JYN5
وجاء في البيان: "حماس بدأت بهجوم ضد دولة إسرائيل. منذ ساعات الصباح تم إطلاق نحو 2200 قذيفة وصاروخ نحو دولة إسرائيل بالإضافة إلى عمليات تسلل إلى بعض المناطق والبلدات. تم استدعاء قوات كبيرة إلى منطقة الجنوب والإعلان عن حالة استثنائية في الجبهة الداخلية حتى 80 كلم. الإعلان عن تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط".
بالتزامن، أدانت الولايات المتحدة هجوم حماس، وقالت القائمة بأعمال رئيسة البعثة الأميركية لدى إسرائيل، ستيفاني هاليت، عبر منصة إكس: "أدين إطلاق الصواريخ العشوائي من جانب إرهابيي حماس على المدنيين الإسرائيليين".
وأضافت: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل.. إنني على اتصال بالمسؤولين الإسرائيليين، وأؤيد حق إسرائيل الكامل في الدفاع عن نفسها ضد مثل هذه الأعمال الإرهابية".
الولايات المتحدة تدين هجوم حماس المفاجئ و"تقف إلى جانب إسرائيل" أدانت الولايات المتحدة، السبت، الهجوم الذي نفذته حماس ضد إسرائيل والذي شمل إطلاق آلاف الصواريخ وتسلل عدد من مسلحي الحركة الحاكمة لقطاع غزة تجاه المناطق الجنوبية لإسرائيل.خرج بعد ذلك رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في خطاب إلى مواطني إسرائيل، وقال: "إننا في خضم حرب، هذه ليست عملية أو جولة قتالية أخرى، وإنما هي حرب".
وأضاف: "أمرت بتعبئة واسعة النطاق لقوات الاحتياط، ونرد على إطلاق النار بحجم لم يعرفه العدو، سيدفع العدو ثمنا غير مسبوق"، معلنا أن بلاده في "حالة حرب".
توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى مواطني إسرائيل قائلا: اننا في خضم حرب، هذه ليست عملية او جولة قتالية أخرى، وانما هي حرب‼️ pic.twitter.com/z0u1xBLYC9
— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) October 7, 2023من جانبه، قاد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اجتماعا قياديا طارئا ضم عددا من المسؤولين المدنيين والأمنيين، وخلاله طالب بضرورة "توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني"، مؤكدا على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه"، في مواجهة ما وصفه بـ"إرهاب المستوطنين".
ونشر الجيش الإسرائيلي في حدود الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي، مقاطع فيديو لغارات استهدفت مواقع لحركة حماس في قطاع غزة.
وقال في بيان: "عشرات الطائرات الحربية تشن غارات في عدة مناطق على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة. إسرائيل ترد بكل قوة على الهجوم الذي شنته حماس من غزة مستخدمةً كل الوسائل لحماية مواطنيها، وإحلال الهدوء والأمن والاستقرار في المنطقة".
ردود فعل دولية على هجوم حماس ضد إسرائيل عبر الاتحاد الأوروبي وعدد من العواصم الغربية، الإثنين، عن كامل دعمهم لإسرائيل في ظل الهجوم الذي شنته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية عبر تسلل مسلحين وإطلاق مئات الصواريخ.وأشارت تقارير إسرائيلية محلية عن وجود عدد كبير من الضحايا، وهو ما أكده الجيش دون تحديد عدد معين، لكن منظمة نجمة داوود الحمراء، أعلنت عن مقتل 22 إسرائيليا، فيما أشارت وزارة الصحة إلى أن عدد المصابين وصل إلى 545 إسرائيليا.
هذه التطورات المفاجئة والهجوم ضد إسرائيل، لاقى تنديدا دوليا واسعا بداية من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا.
وندد الاتحاد الأوروبي على وجه الخصوص باحتجاز مدنيين كرهائن "في انتهاك للقانون الدولي" خلال هجوم حماس.
ولا تزال عمليات قتال جارية عند معبر إيريز الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة وقاعدة زاكيم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی الولایات المتحدة دولة إسرائیل الهجوم الذی ضد إسرائیل جیش الدفاع هجوم حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غالانت لعائلات الرهائن: الجيش الإسرائيلي ليس لديه سبب للبقاء في غزة
ذكرت تقارير إعلامية عبرية، أن وزير الدفاع الإسرائيلي المُقال، يوآف غالانت، أبلغ عائلات الرهائن المحتجزين في غزة، أن الجيش الإسرائيلي ليس لديه سبب للبقاء في القطاع.
ووفقاً لتقارير في وسائل الإعلام العبرية، قال غالانت للعائلات: «إنه ورئيس جيش الدفاع الإسرائيلي هرتسي هاليفي، متشككان في مزاعم وجود مبررات أمنية أو دبلوماسية لترك القوات في القطاع»، وفق صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ونقلت عنه «قناة 12» الإخبارية قوله: «أستطيع أن أخبرك... أنا ورئيس جيش الدفاع الإسرائيلي قلنا إنه لا يوجد سبب أمني للبقاء في ممر فيلادلفيا»، في قطاع غزة.
وأضاف، وفقاً للتقرير، الذي يبدو أنه يستند إلى روايات من العائلات التي حضرت الاجتماع: «قال نتنياهو إنه كان اعتباراً دبلوماسياً، وأنا أقول لك إنه لم يكن هناك اعتبار دبلوماسي» (للبقاء في فيلادلفيا).
ونُقل قول غالانت: «لم يتبقَّ شيء في غزة للقيام به. لقد تم تحقيق الإنجازات الرئيسية... أخشى أننا نبقى فقط لأن هناك رغبة في الوجود».
غير مناسبة للمخاطرة بحياة الجنود
وقال غالانت أيضاً إن فكرة بقاء إسرائيل في غزة لخلق الاستقرار كانت «غير مناسبة للمخاطرة بحياة الجنود»، وفقاً للتقارير.
وهذه التعليقات هي الأكثر وضوحاً حتى الآن، والتي تُسلط الضوء على الاختلافات بين غالانت، الذي أيّد اتفاق وقف إطلاق النار لإعادة الرهائن إلى إسرائيل، ونتنياهو، الذي أقال وزير دفاعه يوم الثلاثاء، وفق «تايمز أوف إسرائيل».
وتؤكد هذه التصريحات أن نتنياهو لم يحقق مراده من جلب وزير دفاع جديد مثل يسرائيل كاتس الموالي له والذي يوافق معه على الاستمرار في الحرب «حتى تحقيق الانتصار الكامل» فالموقف السائد في المؤسسة العسكرية هو ضرورة وقف الحرب، وما ينفذه الجيش من عمليات حربية في قطاع غزة، هو مجرد انتقام بلا هدف سياسي أو فائدة، وينفذها بحكم وجوده في القطاع وتعرضه لعمليات انفرادية ممن بقي من عناصر (حماس) تستنزف قواته».
واقال نتنياهو وزير الدفاع غالانت، في محاولة لإخافة النواب العشرة في ائتلافه الحكومي، الذين يعارضون سن قانون جديد يتيح منح رواتب للشبان اليهود المتدينين الذين يرفضون الخدمة العسكرية أو سن قانون يتيح العفو عن رافضي الخدمة، غير أن غالبية النواب تمسكوا بموقفهم حتى بعد إقالة غالانت، ولم تجد الأزمة حلاً بعد.