موسكو-سانا

توافد أبناء الجالية والطلبة السوريون الدارسون في الجامعات والمعاهد الروسية مع عدد من المواطنين الروس إلى مقر السفارة السورية في موسكو للتعبير عن تضامنهم مع وطنهم في مواجهة الإرهاب ورعاته.

ووضع المتوافدون باقات الزهور وأوقدوا الشموع عند مدخل السفارة حداداً على شهداء العمل الإرهابي الإجرامي الذي استهدف حفل تخريج الطلاب الضباط في الكلية الحربية بحمص أول من أمس والذي أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة المئات، أغلبيتهم من المدنيين.

وأكد أبناء الجالية السورية في روسيا تصميمهم على الوقوف يداً واحدة مع أبطال الجيش العربي السوري حتى تحقيق الانتصار على جميع المحتلين وأعوانهم من الارهابيين، معربين عن تعازيهم لذوي الشهداء ومتمنين الشفاء العاجل للمصابين.

وشدد سفير سورية في موسكو الدكتور بشار الجعفري في حديثه مع أبناء الجالية على أن سورية ورغم المصاب الكبير ستبقى قوية عصية على أعدائها وصامدة بقيادتها وجيشها وشعبها وطاقاتها الداخلية والاغترابية موضحاً أنه كلما اشتد التصعيد ضد الشعب السوري ازداد قوة وعنفواناً.

وفي تصريحات لمراسل سانا في موسكو أعرب مسؤول مجلس مسلمي روسيا عضو جمعية روس سار إميل عاشوروف عن إدانته الشديدة لهذا العمل الإرهابي وقال: “جئنا إلى السفارة السورية في موسكو لنعرب عن تعازينا القلبية من جانب، ومن جانب آخر عن دعمنا اللامحدود للشعب السوري الصامد في وجه المؤامرات الخبيثة التي تحاك ضده”.

وأضاف عاشوروف: إن “ارتكاب هذه العملية الإرهابية عشية الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية يؤكد الارتباط بين الإرهاب والصهيونية والغرب الذي لا يريد أن يرى الشعب السوري ناهضاً ساعياً لبناء وطنه”.

من جانبه قال المغترب السوري الدكتور علي حمود: “جئنا إلى سفارتنا في موسكو لنعبر عن مشاعر الأسى والحزن للاعتداء الإرهابي المجرم الذي استهدف الكلية الحربية بحمص، ولنقدم تعازينا لوطننا وشعبنا، ولنؤكد موقفنا الداعم لسورية في حربها ضد الإرهاب” بينما أشار محمد أغيد عمران طالب دكتوراه حقوق إلى أن هذه الجرائم التي ترتكب ليست ضد سورية فحسب وإنما ضد الإنسانية جمعاء.

وفي فعالية أقامتها رابطة المحاربين الروس القدماء الذين قاتلوا في سورية بمناسبة الذكرى الخمسين لحرب تشرين التحريرية قدم الخطباء خالص التعازي للشعب السوري وقيادته بشهداء الكلية الحربية متمنين الشفاء العاجل للجرحى.

وفي تصريح لمراسل سانا في موسكو على هامش الفعالية اعتبر الطيار الروسي المتقاعد ميستسلاف ليستوف العملية الإرهابية في حمص تصرفاً إجرامياً حاقداً يدل على أن الأعداء لم يتعلموا درسهم جيداً ولم يستكينوا للهزائم التي تعرضوا ويتعرضون لها من حين لآخر لافتاً إلى أن الإرهابيين يتعمدون اختيار أهدافهم دائماً بين المواطنين المدنيين العزل بسبب عجزهم عن مواجهة الجيش العربي السوري.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: أبناء الجالیة فی موسکو سوریة فی

إقرأ أيضاً:

ريابكوف: روسيا لا تستبعد خفض التمثيل الدبلوماسي مع دول الغرب

موسكو-سانا

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن موسكو لا تستبعد إمكانية دراسة خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الدول الغربية رداً على إجراءاتها المعادية لروسيا.

وقال ريابكوف في مقابلة مع صحيفة (إزفستيا) الروسية تعليقاً على السيناريوهات المحتملة لرد فعل موسكو على سياسة الغرب المستمرة المناهضة لروسيا: “هل يمكن الآن التوصل إلى حل يتضمن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية.. أستطيع أن أقول إن هذا موضوع قيد الدراسة إلا إن اتخاذ قرارات من هذا النوع يتم عادة على أعلى مستوى، وإلى أن يتم ذلك فإن التكهنات حول هذا الموضوع ستؤدي إلى نتائج عكسية”.

وشدد ريابكوف على أن “روسيا لم تبادر قط إلى مثل هذه الخطوة على الرغم من كل تقلبات المرحلة الأكثر حدة في علاقاتنا مع ما يسمى بالغرب الجماعي.. فنحن نعتقد أن عمل السفارات والسفراء مهمة صعبة للغاية، وخاصة في الظروف الحالية، ولا يمكن إهمالها.. ويجب أن تبقى قنوات الاتصال على مستوى عال.. لدينا حالات تم فيها استدعاء السفراء للتشاور وهذه أيضاً ممارسة شائعة”.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن الجانب الروسي “لا يستبعد أي خيارات في المستقبل.. وكل هذا سيعتمد على من وكيف سيتصرف خصومنا”.

وأكد ريابكوف أن الغرب يقترب من نقطة اللاعودة من خلال الإجراءات المعادية لروسيا، وسيكون رد فعل موسكو مؤلماً، وقال: إن “هذا التساهل في السياسة الخارجية ونشوة الإفلات من العقاب سيؤدي في النهاية إلى حقيقة أن رد الفعل من جانبنا سيكون أكثر إيلاماً مما يتخيله هؤلاء اللصوص اليوم”.

وأضاف ريابكوف: “الآن أعلن الاتحاد الأوروبي أنه ستتم مصادرة العائد من الأصول الروسية المجمدة بشكل غير قانوني واستخدامها في تمويل المساعدة العسكرية لأوكرانيا.. إن مثل هذه الإجراءات الخارجة عن المألوف تجعلك تتساءل، هل هناك حد للانحدار الأخلاقي للمجموعة الحاكمة في بروكسل وعواصم الاتحاد الأوروبي الأخرى”.

وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، صعد الغرب من ضغط العقوبات على موسكو، حيث أعلنت بعض الدول الغربية تجميد الأصول الروسية، فيما غادر العديد من العلامات التجارية السوق الروسية.

ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة احتواء وإضعاف روسيا بأنها إستراتيجية طويلة المدى لدى الغرب، مشيراً إلى أن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته.

وتبنت السلطات الروسية إجراءات مالية واقتصادية تجاه الشركات الأجنبية المنسحبة من روسيا، تكفل حقوق الجانب الروسي والعاملين في هذه الشركات.

مقالات مشابهة

  • كينيدي جونيور: العقوبات الأمريكية عززت الاقتصاد الروسي
  • فعاليات أهلية تزور القنيطرة المحررة بمناسبة الذكرى الـ 50 لرفع العلم السوري في سمائها
  • موسكو توجه احتجاجا لليابان بشأن اعتزامها إجراء تدريبات عسكرية بالقرب من الحدود الروسية
  • رئيس الجالية المصرية في روسيا يهنئ الرئيس السيسي بذكرى ثورة 30 يونيو
  • موسكو تعلن تحقيق تقدم ميداني جديد في أوكرانيا
  • الجالية المصرية بروما تشارك في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات
  • بوغدانوف والجعفري يبحثان تعزيز التعاون السوري الروسي متعدد الأوجه
  • عماد فؤاد: ملايين المصريين تحدوا الإرهاب وخرجوا في 30 يونيو لإنقاذ بلدهم
  • بيسكوف: الحرب على الإرهاب يجب أن تكون بلا هوادة
  • ريابكوف: روسيا لا تستبعد خفض التمثيل الدبلوماسي مع دول الغرب