بدأ الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، جولة تفقدية ظهر اليوم السبت، في المرحلة الأولى من مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، استهلها بتفقد منطقة الأعمال المركزية؛ للوقوف على معدلات التنفيذ.
رافق الدكتور مصطفى مدبولي في جولته الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ومسئولو الوزارة، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ورئيس جهاز العاصمة الإدارية الجديدة، ومسئولو الشركة المنفذة.

في مستهل الجولة، أكد رئيس مجلس الوزراء على الاهتمام الذي تحظى به منطقة الأعمال المركزية، باعتبارها منطقة حيوية للمال والأعمال في قلب العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى اعتزازه بهذا المشروع الذي يتم تنفيذه وفق أحدث النظم العمرانية ليشكل أيقونة العاصمة الجديدة، لافتا في الوقت نفسه إلى أن خطة إدارة وتشغيل منطقة الأعمال المركزية تستهدف جذب كبرى الشركات والكيانات العالمية للاستثمار بالمشروع، وجذب العلامات التجارية العالمية الشهيرة.

 بدوره، أكد وزير الإسكان أن مشروع منطقة الأعمال المركزية يتم تنفيذه طبقًا للمعايير القياسية الدولية لإدارة وتشغيل ناطحات السحاب والمدن الذكية، وبما يتماشى مع الخطة الموضوعة لتسويق المشروع على المستوى العالمي، باعتبار أن هذا المشروع هو الأول من نوعه في مصر، ويُعد علامة بارزة في النهضة التنموية والعمرانية التي تشهدها الدولة خلال الفترة الحالية.

واستمع الدكتور مصطفى مدبولي لشرح من وزير الإسكان حول الموقف التنفيذي لمنطقة الأعمال المركزية، التي تضم 20 برجًا باستخدامات متنوعة، ومنها البرج الأيقوني، وهو أعلى برج في إفريقيا، بارتفاع نحو 400 متر، ويتم تنفيذها بالتعاون بين وزارة الإسكان، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة (cscec) الصينية، وهي إحدى كبريات شركات المقاولات على مستوى العالم.

 وفي هذا الإطار، أشار الدكتور عاصم الجزار، إلى أن مشروع منطقة الأعمال المركزية يقع على بعد 50 كم شرق مدينة القاهرة، ويحده من الشمال طريق محمد بن زايد، والنهر الأخضر من الجنوب، وخلال الجولة صعد رئيس الوزراء إلى أحد الأبراج السكنية وهو D01، كما تفقد واحدا من الأبراج الإدارية، وتفقد وحدة سكنية بكل منهما واطمأن لمستوى تشطيب  الوحدات، وقال وزير الإسكان في أثناء ذلك: سيصبح برج D01 أطول مبنى سكني شاهق في مصر بعد اكتماله؛ لافتا إلى أنه يتكون من 422 وحدة سكنية، وموقف سيارات تحت الأرض، ومنصة تجارية، وصالة للألعاب الرياضية، وحوض سباحة، وغيرها من المرافق.

 وخلال شرحه، نوّه الدكتور عاصم الجزار، إلى أنه يمكن استيعاب ما يصل إلى 615 سيارة في الطابق السفلي من برجD01 ، وتستخدم منطقة الطابق السفلي الأخرى بشكل أساسي كغرفة وظيفية للمعدات الميكانيكية والكهربائية، وتتكون المنصة من طابقين فوق سطح الأرض ووظيفتها الرئيسية هي المساحة التجارية ويستخدم جزء منها كغرفة للمعدات.

كما توجه الدكتور مصطفى مدبولي لتفقد الممشى الواقع عند منطقة مفتاح الحياة، وتفقد المنشآت الخدمية بها، وتفقد أعمال التشطيبات بأحد الأبراج الإدارية.

 وحول الموقف التنفيذي للأبراج بمنطقة الأعمال المركزية، قال الوزير: العمل تم وجار على تنفیذ أعمال أعلى السطح في عدد من الأبراج، بالإضافة إلى أعمال الھیكل الانشائي لمنطقة الـ Podium في البعض الآخر، مشيرا إلى أنه جار العمل أيضا في الوقت نفسه في تنفيذ الواجھات؛ حيث تم الانتهاء منها لعدد من الأبراج، إضافة إلى أنه جار أيضا تركیب قواطیع الألومنیوم للواجھات، فضلا عن أنه جار العمل على تنفیذ الأعمال الكھرومیكانیكیة وأعمال المبانى و المحارة في عدد من الأبراج.

 كما نوه الوزير إلى أنه فيما يتعلق بالبرج الأیقوني، الذي يتكون من أرضي و 78 طابقا، فتم الانتھاء من تنفیذ حوائط الكور، كما تم الانتھاء من تنفیذ الھیكل المعدني للبرج.

ولخص الوزير موقف تقدم الأعمال التخصصية، فأوضح أن هناك تقدما ملحوظا في أعمال التشطيبات المعمارية، كما بلغت معدلات تنفيذ الواجهات 92%، والأعمال الميكانيكية 70%، بالإضافة لتقدم معدلات تنفيذ أعمال التيار الخفيف، والجهد المتوسط والمنخفض، فضلا عن أنه جار العمل في تنفيذ الشبكات والبنية التحتية بمعدلات متقدمة، وتشمل الاتصالات والكهرباء، والري الفرعي والرئيسي، والصرف، والمياه، فضلا عن أعمال تنسيق الموقع، وأعمال الزراعة، والطرق، منتهيا إلى أن إجمالي تقدم الأعمال يصل إلى 70% .
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رئيس الوزراء العاصمة الإدارية الجديدة مشروعات مصطفي مدبولي الاسكان منطقة الأعمال المرکزیة الدکتور مصطفى مدبولی العاصمة الإداریة وزیر الإسکان من الأبراج أنه جار إلى أنه إلى أن

إقرأ أيضاً:

الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار

كشف الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال ترؤسه لجلسة بعنوان: "المناطق الصناعية الصينية – العربية"، بحضور شخصيات عربية وصينية رفيعة المستوى ووفود لعدد كبير من الدول العربية، وذلك ضمن أعمال المؤتمر العربي الصيني الحادي عشر الذي عقد في مقاطعة هاينان الصينية خلال الفترة 27-29 أبريل 2025، عن تبني فكرة إنشاء حدائق صناعية وتكنولوجية صينية-عربية مشتركة في الدول العربية، تتمتع بمواقع استراتيجية بالقرب من الموانئ والمراكز اللوجستية، وذلك على غرار ما تنفّذه شركة "تيدا" الصينية ضمن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مصر. ونوه إلى أنّ هذه المبادرة ترتكز على احتضان المواهب العربية ودمجها مع الخبرات الصينية في مختلف المجالات، وتعتبر بمثابة البنية التحتية اللازمة لهذه الحدائق.

استراتيجيات عالمية لتحقيق النمو الإقليمي.. جلسة نقاشية بمؤتمر الاتحاد الدولي للمعارضمكاسب طفيفة للبورصة المصرية وسط تباين في أداء المؤشرات


ونوّه الدكتور خالد حنفي إلى أنّه سيتم تخطيط هذه الحدائق بدقة متناهية، مع وضع خطة رئيسية شاملة لكل موقع، تضم مجموعة متنوعة من الوحدات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، مترابطة عبر نظام مدخلات ومخرجات، مما يعزز الروابط الأمامية والخلفية حيث سيتم ربط كل مجمع بغيره في المنطقة العربية والصين، مما يُنشئ شبكة تعاونية ترتكز كل مجمع على أربعة ركائز أساسية هي: وحدة التدريب والتطوير: تُركز على التأهيل الفني والتوجيه الثقافي لجميع العاملين في المجمع. وحدة استخبارات السوق: استخدام البيانات الضخمة والتحليلات لدراسة الأسواق الحالية والمستهدفة، وتحديد احتياجات السوق. وحدة البحث والتطوير: مُخصصة لتكييف المنتجات مع أسواق محددة وتشجيع الابتكار. وحدة التمويل: إجراء دراسات الجدوى المالية لتسهيل حصول جميع الوحدات داخل المجمع على التمويل.


وأوضح الدكتور خالد حنفي أنّ هذه الحدائق INDUSTRIAL PARK، ستكون بمثابة مشاريع عربية صينية مشتركة، مع وحدات صغيرة تعمل كحاضنات لتعاون رواد الأعمال والمبتكرين من كلا المنطقتين. ونوّه إلى أنّ "إنشاء هذه الحدائق وانتشارها في جميع أنحاء المنطقة العربية سيعزز بشكل كبير التجارة والاستثمار والتبادل المستدامين بين الدول العربية والصين. كما يمكن لهذه المبادرة أن تخفف من العديد من المخاطر المرتبطة بالحروب التجارية، وتسهل الدخول إلى أسواق جديدة. واقترح أن يلعب اتحاد الغرف العربية، بالتعاون مع شركائه، دورًا هامًا في دفع هذا المسعى العربي الصيني المشترك.


وقدّمت شركة "تيدا" عرضا عن المشروع الذي تطوّره في مصر منذ عام ٢٠٠٨، عبر مساحةً تزيد عن سبعة كيلومترات مربعة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. حيث تمّ إنجاز المرحلة الأولى من التطوير، التي تبلغ مساحتها حوالي ١.٣٤ كيلومتر مربع، ويتم العمل حاليًا على المرحلة الثانية التي تغطي مساحة ستة كيلومترات مربعة. وساهمت "تيدا" بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد المصري من خلال الاستثمارات، وخلق فرص العمل (أكثر من ٧٠ ألف وظيفة)، وإيرادات المبيعات (أكثر من ٤.٦ مليار دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤)، ومدفوعات الضرائب (أكثر من ٤٥٠ مليون دولار بحلول أواخر عام ٢٠٢٤). 
مائدة مستديرة لمنظمات ترويج التجارة العربية الصينية
وألقى أمين عام الاتحاد الدكتور خالد حنفي كلمة في اجتماع المائدة المستديرة لمنظمات ترويج التجارة الصينية العربية، اعتبر فيها أنّ القطاع الخاص الصيني حقق في السنوات الأخيرة نجاحات كبيرة جدا، وأصبحت هناك نماذج صينية للقطاع الخاص لم تكن معروفة في السابقة، وأصبحت الآن الصين نقطة جاذبة ومحورية للتجارة الحرة والتعاون الدولي، وهذا أمر بارز وهام جدا، حيث باتت القيادة السياسية الصينية اليوم مع القطاع الخاص الصيني رغبة كبيرة جدا بتحرير التجارة والانفتاح على جميع دول العالم. ونحن في المنطقة العربية نؤمن تماما بحرية التجارة والانفتاح، خصوصا في ظل الدعوات العالمية اليوم للانفتاح لا الى الانغلاق، ومن هذا المنطلق فإننا نمد أيدينا إلى الصين وإلى القطاع الخاص الصيني لكي نقدم نموذجا جديدا يحتذى به في العمل العربي – الصيني المشترك.


وأكّد الدكتور خالد حنفي على أنّ المنطقة العربية هي رابع شريك تجاري بالنسبة إلى الصين بعد الولايات المتحدة ودول الآسيان والاتحاد الأوروبي. وكشف عن تجاوز حجم التبادل التجاري بين الجانبين العربي والصيني ٤٠٠ مليار دولار عام 2024، وهذا الرقم البارز والمركز جاء نتيجة ارتفاع حجم التبادل التجاري بنسبة ألف في المئة بالمقارنة مع ما كانت عليه قبل عقدين من الزمن. لافتا إلى أننا في العالم العربي جاهزون ومستعدون لزيادة هذا الرقم إلى مستوى أعلى وأكبر ليتجاوز 600 مليار دولار في السنوات القادمة، لنصبح الشريك التجاري الأول بالنسبة إلى الصين مثلما تعتبر الصين الشريك التجاري الاول بالنسبة الى العالم العربي.


ونوّه إلى أنّه من أجل تعزيز العلاقات لنصل إلى ما نطمح إليه، لا بدّ من اتباع نهج جديد في الفترة القادمة، خصوصا في ظل الظروف والمتغيّرات التي يشهدها العالم. معتبرا أنّ المنطقة العربية تشهد بدورها متغيّرات كبيرة وتتطور، وتعدّ المنطقة العربية في الوقت الراهن المورّد الرئيسي للطاقة إلى الصين، ولكن لا يجب أن نتوقّف عند هذا الحد بل علينا أن نتابع المسار، وذلك من خلال إنشاء على سبيل المثال حدائق تكنولوجية تكون بمثابة أساس صلب لاستمرار العمل والنجاح المشترك لشعوب المنطقة العربية والصين. وكذلك إنشاء مركز لريادة الأعمال لدعم رواد الأعمال والابتكار والاقتصاد البرتقالي.


وشدد على أنّ "القطاع الخاص العربي من خلال اتحاد الغرف العربية والذي أتشرّف بأني أمثله تغيّر تماما نحو الأفضل وأصبح هناك قصص نجاح كبيرة للقطاع الخاص العربي، وبالتالي يجب على القطاع الخاص الصيني أن يتنبّه إلى هذا الأمر وان يتحرّك بقوة وبسرعة من خلال الأسس التي نضعها من أجل احداث التغيير المنشود للطرفين، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الـ 22 دولة عربية لها جميعها إطلالة ومنافذ وموانئ على البحار والمحيطات، وبالتالي يمكن لهذه الموانئ أن تنخرط في مبادرة الطريق والحزام وأن تكون نقاط محورية ومناطق لوجستية لتعزيز سلاسل القيم المضافة.


وقال إنّ الصين والبلدان العربية بمقورهم رسم ممرات جديدة للتجارة حول العالم وهذا أمر ليس خيالا بل يمكننا تحويله إلى شيء ملموس على أرض الواقع، حيث أطلقت الصين مؤتمر ومعرض سلاسل الإمداد، لذلك نعم نحن نستطيع أن نغيّر معا طرق سلاسل الإمداد التي كانت سائدة في السابق، وستكون المنطقة العربية بعدد سكان 450 مليون مواطن وبحجم ناتج محلي يفوق 4.5 تريليون دولار، شريكا كبيرا وهاما بالنسبة إلى الصين من خلال طاقاتها الشبابية وبقطاعها الخاص القوي والواعد وبالإرادة السياسية في المنطقة العربية التي تهتم بالتقارب مع الصين ومع القطاع الخاص الصيني الذي قدّم في السنوات الأخيرة نماذج مبهرة. وأيضا هاك إرادة سياسية لدى الجانب الصيني بالتقارب مع العالم العربي من خلال المحار الخمسة التي أطلقها الرئيس الصيني لتعزيز التعاون مع العالم العربي، ونحن في مبادرتنا نهتم بهذه المحار الخمسة ونأمل أن يكون هناك اهتمام على ذات الدرجة من الجانب الصيني.

طباعة شارك اتحاد الغرف العربية المناطق الصناعية الدول العربية المؤتمر العربي الصيني

مقالات مشابهة

  • الغرف العربية: مركز عربي – صيني لدعم ريادة الأعمال والابتكار
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والجامعات لمصنع منتجات البلازما بالعاصمة الإدارية
  • بحضور حازم والقماطي.. انطلاق منتدى التضامن الأولمبي بالعاصمة الإدارية
  • مدبولي: نأمل في جمع 4 ملايين طن القمح.. وسنجني ثمار مشروع الدلتا الجديدة قريبا
  • للمرة الـ27.. نتنياهو يمثُل أمام المحكمة المركزية في تل أبيب
  • رئيس الوزراء يطلع خلال لقائه الدكتور الحوالي على الأعمال المنجزة في إطار عملية الدمج
  • المهندس خالد عباس: العاصمة الإدارية الجديدة حلم تحقق ونرحب بكل أوجه الاستثمار
  • وزير الرياضة يطلق شارة ماراثون دراجات جامعة 6 أكتوبر بالعاصمة الإدارية
  • وزير الإسكان يختتم جولته بمتابعة موقف تنفيذ المشروعات التنموية بالعلمين الجديدة والساحل الشمالى الغربي
  • مجلس النواب يفتتح مركز السيطرة والتشغيل للشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة بمقر المجلس بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتعاون مع إدارة الإشارة للقوات المسلحة