ارتفاع معدل الإصابة بالسرطان تحت سن 50 عاما.. دراسة توضح الأسباب
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
تشير دراسة إلى أن عدد حالات الإصابة بالسرطان، بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، في جميع أنحاء العالم يبدو أنها ارتفعت بشكل حاد في الثلاثين عاما الماضية.
ووجدت الدراسة المنشورة في دورية BMJ Oncology (دورية الطب البريطانية لعلم الأورام) أن هناك 3.26 مليون حالة في عام 2019 – بزيادة بنسبة 79 في المئة عما كانت عليه في عام 1990.
لكن خبراء حذروا من المبالغة في النتائج.
السرطان لديه قدرة هائلة على التطور والتغيير - دراسة حديثة
كيف ستساهم تقنية جديدة في تحسين اختبارات أدوية علاج السرطان؟
ولم يأخذ البحث في الاعتبار ارتفاعا بنسبة 40 في المئة في إجمالي عدد السكان، في حين أن عوامل مثل تحسين الإبلاغ عن الحالات ربما لعبت دورا أيضا.
واتفق الفريق المكون من خبراء من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وبريطانيا، على عدم إمكانية استخلاص أي استنتاجات مؤكدة.
لكنهم كانوا قلقين من أن عوامل نمط الحياة، بما في ذلك الوزن الزائد والوجبات الغذائية الغنية باللحوم الحمراء والملح والخمول البدني، يمكن أن تدفع حالات السرطان إلى الارتفاع بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاما.
وأضافوا أن العوامل الوراثية يمكن أن تلعب دورا أيضا.
كانت سرطانات الجهاز الهضمي والجلد والثدي هي الأكثر شيوعا.
وقتل السرطان أكثر من مليون شخص تحت سن الخمسين في عام 2019، بزيادة أكثر من 25 في المئة، ولكن مع ارتفاع عدد السكان بنسبة 40 في المئة، قد يشير هذا في الواقع إلى انخفاض معدل الوفيات.
وتم أخذ البيانات من برنامج "العبء العالمي للأمراض"، والذي يغطي أكثر من 200 دولة.
وقال الباحثون إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل من أجل "فهم كامل" للارتفاع في الحالات، لكنهم أشاروا إلى أن هناك حاجة أيضا إلى بذل جهود لتحسين الكشف والوقاية، لدى البالغين الأصغر سنا.
ووافقت البروفيسور دوروثي بينيت، خبيرة بيولوجيا الخلية في جامعة لندن، على أنه "من غير الممكن" استخلاص استنتاجات مفصلة.
وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا إن هناك بعض الأدلة على ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان، بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و49 عاما في بريطانيا.
لكن الدكتورة كلير نايت، من المؤسسة ذاتها، أضافت: "على الرغم من أن هذا قد يبدو مثيرا للقلق، فإن السرطان هو في المقام الأول مرض يصيب كبار السن، حيث يتم تشخيص غالبية حالات السرطان الجديدة، في جميع أنحاء العالم، لدى أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاما وما فوق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السرطان علم الأورام أدوية علاج السرطان جميع انحاء العالم الجهاز الهضمى الثدي كبار السن فی المئة
إقرأ أيضاً:
الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية .. دراسة توضح
نصحت دراسة جديدة بالمشاركة في الأنشطة التطوعية، حتى ولو لساعة واحدة فقط في الأسبوع، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وخاصة بين المتقاعدين، وفقاً لموقع «هيلث».
وذكرت الدراسة، التي من المقرر نشرها في عدد يناير (كانون الثاني) في مجلة «سوشيال ساينس أند ميديسن» أن التطوع يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول بسبب مجموعة من الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية.
ووجدت الدراسة أن التطوع حتى ولو لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع مرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية، والتي تعكس مدى عمر الخلايا والأنسجة، مقارنة بالعمر الفعلي
وتمكن الباحثون القائمون على الدراسة من تحديد تأثير متغيرات صحية أخرى يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، منها تكرار النشاط البدني، والتدخين، والسمنة، ووجدوا صلة بين التطوع والشيخوخة البيولوجية الأبطأ.
حيث حلل الباحثون بيانات 2605 أميركيين تتراوح أعمارهم بين 62 عاماً وما فوق، وفحصوا عدد المرات التي تطوع فيها المشاركون، ولاحظوا ما إذا كانوا يعملون أو متقاعدين، وحددوا أعمارهم البيولوجية باستخدام أدوات متقدمة لقياس الشيخوخة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تطوعوا لمدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات في الأسبوع شهدوا شيخوخة بيولوجية أبطأ، مقارنة بأولئك الذين لم يتطوعوا على الإطلاق.
وكذلك وجدوا أنه كلما تطوع شخص ما أكثر، أصبح التأثير الصحي أكثر وضوحاً، وارتبط التطوع لأكثر من أربع ساعات في الأسبوع بأكبر انخفاض في تسارع العمر البيولوجي، بغض النظر عن حالة العمل.
ويتوافق هذا مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن التطوع يمكن أن يقلل من الوفيات بين كبار السن.
واستخدمت دراسة أجريت عام 2023 طريقة مماثلة للنظر في تأثير التطوع على الشيخوخة البيولوجية، ووجدت أيضاً أن التطوع كان مرتبطاً بشيخوخة بيولوجية أبطأ، بينما وجدت الدراسة الجديدة اختلافات إضافية بين الأفراد المتقاعدين والعاملين.
وقال ساجد زالزلا، المدير الطبي لمؤسسة إيدجليسريكس، لموقع «هيلث»، إن «التطوع ليس عملاً منعزلاً، فلكي تتطوع، يجب أن تتمتع بصحة جيدة، وأن تكون متفائلاً، ولديك وقت فراغ ودخل كاف».
ولفت الموقع إلى أن العمر البيولوجي هو مقياس لمدى عمر خلاياك وأنسجتك ويكشف عن مدى بطء أو سرعة تقدمك في السن، مقارنة بعمرك الزمني، والذي هو عدد السنوات التي عشتها، وهناك عدد من الاختبارات المختلفة التي يمكنها تحديد العمر البيولوجي، من فحص المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى ملاحظة المظهر الجسدي مثل التجاعيد والشعر الرمادي.
وإحدى الطرق الشائعة لتقييم العمر البيولوجي والتي تم استخدامها في الدراسة الجديدة هي الاختبارات الجينية، والتي تفحص كيف تسبب سلوكياتك وبيئتك تغييرات في التعبير عن الحمض النووي الخاص بك.
وقال جاري سمول، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي لجامعة هاكنساك: «مع تقدمنا في السن، يحدث تآكل وتلف في المادة الوراثية للحمض النووي لدينا، ولذا، فأنت تنظر عادةً إلى العمر الزمني، ولكن الآن يمكننا قياس ذلك مقابل ما يسمى بالعمر البيولوجي، والذي ينظر إلى كيفية تقدم الخلايا والأنسجة في العمر، وهو مؤشر للوفاة».
وعلى سبيل المثال، قال زالزلا: «إذا كان العمر البيولوجي لشخص يبلغ من العمر 40 عاماً هو 60 عاماً، فقد يكون ذلك مؤشراً على سوء الصحة وانخفاض طول العمر، ومن ناحية أخرى، إذا كان العمر البيولوجي لشخص ما أصغر من عمره الزمني، فهذه علامة على صحة أفضل ومتوسط عمر أطول محتمل»، ولكنه لفت إلى أن الاختبارات الجينية قد لا تكون حاسمة بما يكفي.
وأشار الباحثون إلى الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية، مثل أن التطوع غالباً ما يتضمن نشاطاً بدنياً، مثل المشي، والذي يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وكذلك يلعب دوراً في تعزيز الروابط الاجتماعية، ويمكن أن يقلل من التوتر ويمكن أن يخلق أيضاً شعوراً بالهدف، ويحسن الصحة العقلية.
وقال سمول: «نأمل أن يحظى هذا الأمر باهتمام صناع القرار، وأن نتمكن من تشجيع الناس على التطوع أكثر