دبي (الاتحاد)
 تشهد الدورة الخامسة والعشرون من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة (ويتيكس) ودبي للطاقة الشمسية 2023 مشاركة قوية لمجموعة وصل، أحد أبرز مطوري العقارات في إمارة دبي. 

أخبار ذات صلة «كهرباء دبي» توقع اتفاقيتين مع «أكوا باور» ضمن مشروع مجمع حصيان «تمهيد الطريق نحو المستقبل».. شعار القمة العالمية للاقتصاد الأخضر

وبوصفها أحد رعاة اليوبيل للمعرض، تستعرض المجموعة خلال «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية باقة واسعة من حلولها المبتكرة والاستباقية التي تسهم في جعل محفظة مشاريعها القائمة ومشاريعها قيد التطوير أكثر كفاءة واستدامة، بما يؤدي دوراً جوهرياً في خفض بصمتها الكربونية وتعزيز جودة حياة المجتمعات السكنية التي تطورها.

وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2023 بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، في الفترة 15 إلى 17 نوفمبر 2023 في مركز دبي التجاري العالمي.
ويفرد جناح وصل المشارك في المعرض مساحة خاصة لمشروع «وادي تكنولوجيا الغذاء» في دبي الذي طورته بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، لاستشراف التخطيط الأمثل لمدن ومجتمعات المستقبل الذكية، ويهدف إلى مضاعفة إنتاج الغذاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ثلاث مرات.
 وتلقي وصل الضوء أيضاً على مبادراتها الداعمة للاستدامة والهادفة إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه وإدارة النفايات في كافة مشاريعها، إضافة إلى تقنيات التخطيط الذكية التي توظفها، والتقنيات الهندسية القيّمة لدعم استدامة المواد المستخدمة في عمليات البناء وتقليص حجم المخلفات الناجمة عنها في الوقت ذاته. وتتطلع وصل إلى مشاركتها في المعرض بوصفها فرصة نوعية لإبراز استراتيجيتها وخططها الخاصة بالاستدامة التي توظفها في مشاريعها مثل برج وصل الواقع على شارع الشيخ زايد في دبي.وتجد وصل في المعرض الذي يعتبر أحد أكبر المعارض المتخصصة على مستوى العالم، بيئة مثالية للتعرّف على التقنيات المستقبلية الداعمة لتسريع العمل المناخي، وتعزيز مساهمة المنطقة في أجندة الاستدامة العالمية، خاصة أن المعرض يقام قبل أيام قليلة من انعقاد الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، التي ستستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة إكسبو دبي في نوفمبر المقبل.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، رئيس ومؤسس معرض ويتيكس ودبي للطاقة الشمسية: «نرحب بمشاركة وصل في معرض «ويتيكس» ودبي للطاقة الشمسية 2023، أكبر معرض في المنطقة في قطاعات الطاقة والمياه والتنمية الخضراء والاستدامة والمركبات الكهربائية والمدن الذكية. ونأمل أن تشكل هذه الدورة من المعرض زخماً إضافياً لتعزيز مساهمة دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط في مجال المباني الخضراء والمدن الذكية والمستدامة، من خلال كونه منصة رائدة للمؤسسات والشركات العالمية لطرح أحدث حلولها ومنتجاتها، والتعرف على التقنيات المبتكرة من جميع أنحاء العالم التي من شأنها ضمان مستقبل أكثر استدامة للبشرية جمعاء. ويشكل المعرض فرصة استثنائية للشركات والمستثمرين والزوار من مختلف أنحاء العالم لاستكشاف الفرص الاستثمارية وبناء العلاقات التجارية، وتعزيز فرص الأعمال، والاجتماع مع أبرز الشركات وصناع القرار من مختلف بلدان العالم.» 
من جانبه، قال هشام عبدالله القاسم، الرئيس التنفيذي لوصل: «يعد «ويتيكس» حدثاً استراتيجياً على أجندة دولة الإمارات للتنمية المستدامة، وهو يمثل منصة رئيسية لوصل لاستكشاف فرص التعاون والشراكة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات الخضراء الطموحة. نحرص، في وصل، بصفتنا أحد أبرز مطوري العقارات في إمارة دبي، على دعم المبادرات التي تتبنى أحدث الممارسات والسياسات الصديقة للبيئة. علاوة على ذلك، تهدف مبادراتنا للتنمية المستدامة إلى تحسين الحياة في المجتمعات التي نطوّرها. ومن خلال مشاركتنا في «ويتيكس»، نتطلع إلى تبادل المعرفة والتفاعل مع أبرز الخبراء، واستكشاف حلول مستدامة تعزز أنماط الحياة والمجتمع ككل. وتماشياً مع أجندة الحدث العالمي الأبرز خلال هذا العام «Cop28» المزمع انعقاده في دولة الإمارات لاحقاً هذا العام، تلتزم «وصل» بإطلاق المبادرات والمشاريع التي تعزز البيئة وتساعد في التخفيف من تداعيات التغير المناخي.»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هيئة كهرباء ومياه دبي ودبی للطاقة الشمسیة دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً

صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً

 

 

 

 

تُقاس مكانة الدول وفاعليتها في النظام الإقليمي والدولي من خلال قدرتها في إحداث تأثير في الملفات المختلفة، وكذلك من خلال التفاعل مع الأزمات الملامسة لأمنها واستقرارها، وفي قدرتها على إعادة توجيه مسارات القضايا الدولية عندما يتم الاستعانة بها.والإمارات من الدول التي يتم الاستعانة بها في العديد من الملفات الدولية والإقليمية ونجحت في تحقيق اختراقات دبلوماسية فيها لخدمة الاستقرار العالمي.

واحدة من تلك الملفات الدولية المعقدة مسألة التوسط المتكرر في الإفراج عن الأسرى الروس والأوكرانيين ولخامس مرة نجحت وكان ذلك الأسبوع الماضي وهذا دليل على احترام طرفي النزاع لمكانة دولة الإمارات، ولكن هذه ليست هي الحالة الوحيدة وإنما هو مثال للكلام النظري الذي جاء في بداية الفقرة، وهو ما يؤكد أن للإمارات مكانة في النظام الدولي.

وتُفسر بعض التحليلات والنظريات الخاصة بأدوار الدول في الساحة العالمية وهذه المكانة إلى مجموعة من المغيرات والعوامل الموضوعية والصفات القيادية لزعماء تلك الدول باعتبار أنه من النادر التركيز على حجم الدولة ومساحتها فقط، بل هذا العامل أو المتغير له احتمالين والاحتمال الأكبر أنه يثقل من دور الدولة وربما يضعفها إذا لم تدار مقدراتها بالطريقة التي تتناسب ونظرة قادتها السياسيون.

في الأغلب للقائد السياسي دور أساسي في صياغة دور الدولة مع وجود بعض العوامل الموضوعية ومن هذه العوامل، ما حققته دولة الإمارات مؤشرات تنموية في مختلف المجالات سواءً في الاقتصاد أو التعليم أو المجال التكنولوجي بالشكل الذي عززت فيه من حضورها الدولي بدرجة تضاهي فيها دول العالم المتقدم هذا إن لم تكن قد تجاوزتها في بعض المؤشرات بالدرجة التي جعلت من الإمارات تكون ضمن المرتبة الأولى في مؤشرات صندوق النقد الدولي لتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي وفي المرتبة 36 عالمياً.

أما الأهم، بل هي من حيث الترتيب الأول، فهو إدراك القائد لدور دولته، هناك اتفاق بين أغلب منظري العلاقات الدولية حول أنه لا يمكن دولة ما أن تحقق أي مكانة أو إنجاز دون وجود رؤية استراتيجية لقيادتها السياسية التي ترسم لها الملامح العامة التي تضعها في مصاف دول العالم. وهذا ما بات يعرف بـ”ادراك القائد” لمكانة دولته ضمن النظام الإقليمي والعالمي وربما هذا المتغير أو العامل هو الذي يفرق بين دولة وأخرى.

ولكيلا يكون الكلام مسهباً ودون تطبيق، فلو استعرضنا تجارب الدول الكبرى في النظام العالمي فإن النقلة العظيمة التي أحدثتها الصين منذ عام 2013 والتي تتمثل في وجود مبادرة “الحزام والطريق” العالمية فإن خطوطها واضحة وأهدافها تتحقق مع كل يوم والحكومة الصينية وشركائها في العالم يعملون على تنفيذها. الأمر نفسه ينطبق على دولة الإمارات من خلال مرحلتين في استراتيجيتها التنموية الأولى بدأت في العام 1971 فكل ما حصل فيها من نقلات تنطلق من رؤيتها في الاستثمار في الإنسان. المرحلة الثانية من نهوضها التنموي بداً من الإعلان على المبادئ العشرة للخمسين القادمة في العام 2021 والتي ستنقلها إلى مصاف دول مؤثرة في الساحة الدولية وفق المؤشرات التي تسجلها.

لا يمكن لأحد أن ينكر أن دولة الإمارات لديها تأثير إيجابي في العديد من القضايا الإنسانية في الإقليم والعالم، لا يمكن الإنكار أنها كانت لها كلمة الفصل في الجوانب التي تحاول أن تضُر بالإنسان أياً كانت صفته ودينه وذلك بدءاً من مبادرتها العالمية المعروفة بـ”الأخوة الإنسانية” وما تبعها من مبادرات تعمل على تقليل من خطاب الكراهية والعنصرية سواءً بين الأفراد أو الحكومات حتى تلك النزاعات المسلحة غير الدولية وصولاً إلى أن تبادر بسن قوانين في الامم المتحدة لتقليل هذا الكراهية باعتبارها السبب الرئيسي في الاقتتال بين بين أفراد المجتمع الواحد، لذا كان منالطبيعي أن تجد من ينتقد سياساتها ويذم عملها الإنساني ويفسره وفق منطقه الأيديولوجي دون أن يشعر أنه يحاول خداع العالم وفق “الصوت العالي” والزعيق في المنابر العالمية، وكأن يطبق المثل العربي “أخذوهم بالصوت لا يغلبوكم” الذي عفى عليه الزمن منذ سقوط القومجية والإسلامويين.

وفي الوقت الذي بدأت فيه الإمارات تسجل مؤشرات وحضوراً عالمياً بدرجة التي بدأت معها تحرج نجاحاتها وقصصها التنموية المبهرة بعض القيادات العربية، فقد انقسمت مواقف تلك مواقف تلك الدول إلى مجموعتين اثنتين ولا نحتاج لذكر أمثلة عنها. فالمجموعة الأولى رأت في التجربة الاماراتية بأنها “ملهمة”ويمكن الاستفادة منها واستنساخها لأنها تمثل ثقافة الإقليم وتتماهي مع قيمها المجتمعية ولأنها أيقونة شرق أوسطية تماثل الغرب الأوروبي وهذه المجموعة اليوم تجد نفسها في الطريق الصحيح الذي مشت فيه دولة الإمارات وبدأ منطق النجاح والتفكير الإيجابي هو المسيطر على أبنائها.

أما المجموعة العربية الثانية: فقد اختارت أن تضع نفسها في خانة المحارب لتجربة الإمارات إعلامياً وشنت حملات سياسية عليها، وأسقطت فشلها التنموي على الامارات، وتفرغت لتنشر مزاعم وأفكارلا تقدم جديداً سوى أنها تفضح طريقة تفكير هذه القياداتالعربية في بناء مجتمعاتها وكأنها تُحي خطاباً مر عليه خمسة عقود من الزمن لم يعد يدرك الجيل الحالي مفرداته القائمة على الشعارات السياسية وعلى تلك الجملة التي لخصت مرحلة تاريخية للعرب للدكتور عبدالله القصيمي وهي “العرب ظاهرة صوتية” دون إنجازات.

الخلاصة أن الحركة التي يسير بها العالم سريعة، ولا تتترك فرصة لمن يحاول أن يشتت تفكيره في خلافات وتجاذبات جانبية إلا ممن لا يدركون حجم هذه الحركة ممن لا يزالون يعيشون في زمن غير زماننا، الإمارات ارتقت على الخلافات وتجاوزت الشعارات الخاوية وركزت على الإنجازات وعلى العمل لتصنع مدينة متقدمة وفاضلة من حيث القيم الإنسانية والتقدم الحضاري.


مقالات مشابهة

  • الاثنين.. مكتبة الاسكندرية تطلق معرض الكتاب الدولى
  • الرياض … بدء معرض “أطفال لتبقى” لتبني أساليب توفير الطاقة
  • المرتضى زار المعرض التراثي في بيت الفن في طرابلس
  • ننشر تفاصيل الدورة الـ 19 لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب
  • تطور متسارع للطباعة ثلاثية الأبعاد في دولة الإمارات
  • العنصرية والآثار.. معرض عن الاستعمار الألماني يواجه بغضب اليمين المتطرف
  • صناعة المكانة الدولية.. الإمارات نموذجاً
  • 24 عملًا إبداعيًا في معرض "شذرات" بكلية التربية بالرستاق
  • الجمعية العمانية لتقنية المعلومات تعتمد مبادرة «المحافظات الذكية»
  • في معرض الزهور.. عروض متنوعة لمنتجات العسل