الولايات المتحدة قامت بإدخال بعض الوجوه الجديدة لفريقها في مباحثات جدة بعد تعرض المنبر لانتكاسات وانتقادات، وتميل واشنطن والرياض إلى توسيع مجموعة الوسطاء والشركاء.

المصدر: أفريكا انتلجنس- ترجمة: التغيير

تحاول الولايات المتحدة، التي تعرضت لانتقادات كبيرة، إبقاء محادثات السلام في جدة على المسار الصحيح بتوسيع جهود الوساطة لتأمين وقف إطلاق النار.

ولتحقيق هذه الغاية أجرت تغييرات في فريقها المشارك في المباحثات.

بينما يدلي المتحدثون باسم طرفي الحرب في السودان، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، بتصريحات للصحافة تعبر عن حسن النوايا، يعمل المفاوضون الأمريكيين والسعوديين بجدية خلف الكواليس تحدوهم آمال كبيرة في أن تكون محادثات جدة على وشك أن تستأنف.

وكانت المفاوضات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد تم تعليقها في 21 يونيو بعد فشل عدد من اتفاقيات وقف إطلاق النار.

وفي أعقاب هذه النكسات، التي عرضت واشنطن والرياض لنقد شديد، قامت الولايات المتحدة بإدخال بعض الوجوه الجديدة لفريقها في المباحثات من بينها المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي مايك هامر.

دعم الاتحاد الأفريقي والإيغاد

خلال جولة أوروبية في أغسطس، أجرى هامر محادثات في بروكسل مع دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي حول كيفية إعادة السودان إلى الحكم المدني. كما سافر إلى نيروبي وأديس أبابا، حيث كانت القضية مطروحة أيضاً على جدول الأعمال.

ويبدو أن هامر يعمل كحلقة وصل بين الاتحاد الأفريقي، والهيئة  الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد) ومختلف دول المنطقة مع محادثات الوساطة بجدة.

وفي ذات الوقت يجري الخبير في الشأن السوداني جوزيف تاكر، الذي يعمل لدى وكالة المعونة الأمريكية، اتصالات منتظمة مع المجتمع المدني السوداني.

لا يزال السفير الأمريكي في السودان جون جودفري، الذي تم تعيينه لهذا المنصب في أغسطس 2022 وأصبح مبعوثاً خاصاً للسودان بعد اندلاع الصراع في 15 أبريل، على رأس هذا الحراك. ثم تم استدعاؤه إلى واشنطن حيث يقدم تقاريره إلى وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية ماري كاثرين “مولي” فاي.

أما آخر عضو في الفريق الأمريكي فهو سفير الولايات المتحدة السابق بتونس والقائم بأعمال سفارتها في القاهرة دانيال روبنشتاين، الذي يستقر الآن في المملكة العربية السعودية.

جودفري مرفوض من قبل السودان

وبعد فشل آخر محاولة لوقف إطلاق النار في يونيو، أضطرت الولايات المتحدة إلى إعادة النظر في صيغة الوساطة التي اتفقت عليها واشنطن والرياض، ومن ثم لم تدع للمفاوضات إلا الطرفين المتحاربين.

وبعد أن تم استبعاد المجتمع المدني السوداني والطبقة السياسية من المباحثات صارت تنتقد جودفري بشدة عندما كان مقره في الخرطوم. واتهمته عدة مصادر بالتدخل في عمل بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان (يونيتامس) وبالتهميش الشديد للمبعوث الخاص للأمم المتحدة فولكر بيرتس الذي تم منعه منذ ذلك الحين من دخول البلاد واستقال من مهمته الأسبوع الماضي.

وبسؤاله حول هذه النقطة، قال متحدث رسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية لـ”أفريكان انتلجنس”: “اتساقا مع سياسة الولايات المتحدة، عمل السفير جودفري بتنسيق وثيق مع الآلية الثلاثية التي تضم اليونيتامس، والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية المعنية بالتنمية (إيغاد) لاستعادة التحول الديمقراطي في السودان، بما في ذلك استضافته لاجتماع أسبوعي لمجموعة تجمع السفراء ذوي التفكير المماثل مكونة من ممثلين من الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وفرنسا، وألمانيا، والنرويج والسويد. وكان الهدف من الاجتماع هو التنسيق لدعم جهود الآلية الثلاثية”.

ثم تمزقت الآلية الثلاثية بسبب الانقسامات وتصرفات مجموعة الدعم- وعلى وجه الخصوص الرباعية (الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة)- وأصبح ينظر لها في الخرطوم كمتنافس مع الآلية الثلاثية.

الوسيط الأمريكي الرئيسي الآخر هو داني فولرتون الذي تم تعيينه من قبل مولي في عام 2022 للاتصال بين مختلف الجماعات السياسية والعسكرية والمدنية السودانية.

وقبل الانضمام إلى وزارة الخارجية، كان فوليرتون يعمل في الشركة الأمريكية للوساطة في النزاعات “القانون الدولي العام & مجموعة السياسات”. وهي عضو في شبكة دعم عملية السلام التي تتكون من عدة شركات وتستخدم بانتظام من قبل مكتب وزارة الخارجية الأمريكية الخاص بقضايا الصراع والاستقرار. ولهذه الشبكة تاريخ طويل من التعامل في قضايا السودان، بما في ذلك محاولات الوساطة بين الخرطوم وحركة التمرد في جنوب كردفان.

وأدت هذه السلسلة من الاخفاقات إلى تلويث أجواء العمل في السفارة الأمريكية بالخرطوم كما ورد في تقرير مكتب المفتش العام الذي نشر في مارس في موقع وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي التقرير، انتقد الموظفون نائبة رئيس البعثة أمبر باسكيت ووصفوها بأنها شخص “متردد في الاستماع للبدائل التي يقترحها الفريق، وتركز فقط على تحقيق أهدافها”.

وعندما سئل عن ذلك، رد المتحدث باسم وزارة الخارجية بقوله “موظفو السفارة بالخرطوم يروجون للسلام والرخاء والازدهار والقيم الديمقراطية بما يتماشى مع مهمة الولايات المتحدة”.

وأضاف “قبل اندلاع الحرب، كانت الولايات المتحدة ثابتة في دعمها لقيام حكومة انتقالية مدنية جديدة وإطار انتقالي يعيد الديمقراطية للسودان، والإصرار على ضرورة أن يكون المدنيون في السودان هم الذين يحددون مسار السودان في المستقبل”.

وبعد استقالة رئيس الوزراء آنذاك عبد الله حمدوك في 2 يناير 2022، كانت هناك تكهنات إعلامية متكررة حول من سيحل محله. وكان للسفارة الأمريكية شخص مفضل هو وزير العدل الأسبق نصر الدين عبد الباري المحامي الذي درس في جامعات هارفارد وجورج تاون الأمريكية وقد شارك في وقت لاحق في صياغة دستور للسودان بمساعدة نقابة المحامين السودانية والتي كانت بمثابة الأساس للمفاوضات بين المدنيين والعسكريين في الستة أشهر التي سبقت الصراع الحالي.

وبعد 15 أبريل، لم يُسمح للمدنيين والسياسيين بالدخول إلى طاولة المفاوضات التي يشارك فيها الأمريكيون وتعرض الوسطاء السعوديون لانتقادات.

وبالسؤال عن هذه النقطة، أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “أي مباحثات في جدة ستكون على الدوام فنية وتركز حصراً على تحقيق وقف إطلاق النار وبناء الثقة وتدابير الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية، ولن تتناول القضايا السياسية الأوسع نطاقًا. يجب أن يكون المدنيون هم من يحددون مسار السودان المستقبلي”.

ومع ذلك، تميل واشنطن والرياض إلى توسيع مجموعة الوسطاء والشركاء. يقول متحدث الخارجية الأمريكية “ناقشنا مع شركائنا السعوديين كيفية تشكيل محادثات جدة اللاحقة بكل ما من شأنه أن يجعلها ناجحة. وهذه المحادثات جارية الآن”.

غير أن هناك نقطة خلاف بين الحليفين لا تزال قائمة: الرياض لا تريد السماح لدولة الإمارات العربية المتحدة بالمشاركة مع دعمها لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” الذي لم يعد سراً.

وأياً كان لا يمكن استئناف محادثات جدة إلا إذا وافقت عليها قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية. وقد صرح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إنهم منفتحون على هذه المباحثات، ولكن في هذه الأثناء يستمر القتال بلا هوادة وسط اتهامات بارتكاب كلا الطرفين فظائع ومجازر وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

الوسومالسودان القوات المسلحة السودانية المملكة العربية السعودية المملكة المتحدة الولايات المتحدة جون غودفري حقوق الإنسان دولة الإمارات العربية المتحدة قوات الدعم السريع منبر جدة مولي في

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: السودان القوات المسلحة السودانية المملكة العربية السعودية المملكة المتحدة الولايات المتحدة حقوق الإنسان دولة الإمارات العربية المتحدة قوات الدعم السريع منبر جدة مولي في وزارة الخارجیة الأمریکیة المسلحة السودانیة الولایات المتحدة العربیة السعودیة العربیة المتحدة واشنطن والریاض الدعم السریع إطلاق النار فی السودان

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا يخيم على خطط بوتن لإقامة قاعدة بحرية في أفريقيا

يهدد صراع أمريكي-روسي خطط بوتين لإقامة قاعدة بحرية في أفريقيا، يقول خبير في الكرملين: “تنظر موسكو إلى السودان، بسبب موقعه الاستراتيجي، كمكان منطقي لتوسيع نفوذ روسيا في أفريقيا”، تحذر إدارة ترامب من “عواقب وخيمة” بشأن خطط روسيا لافتتاح قاعدة بحرية في السودان الذي تمزقه الحرب. وقد أثارت أنباء تطوير القاعدة تحذيراً غير معتاد من وزارة الخارجية الأمريكية.

_يقول خبير في الكرملين إن "موسكو تنظر إلى السودان، بسبب موقعه الاستراتيجي، كمكان منطقي لتوسيع بصمة روسيا في أفريقيا"._

بقلم بول تيلسلي، فوكس نيوز

24 أبريل 2025

يهدد صراع أمريكي-روسي خطط بوتين لإقامة قاعدة بحرية في أفريقيا
يقول خبير في الكرملين: “تنظر موسكو إلى السودان، بسبب موقعه الاستراتيجي، كمكان منطقي لتوسيع نفوذ روسيا في أفريقيا”

تحذر إدارة ترامب من “عواقب وخيمة” بشأن خطط روسيا لافتتاح قاعدة بحرية في السودان الذي تمزقه الحرب. وقد أثارت أنباء تطوير القاعدة تحذيراً غير معتاد من وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لفوكس نيوز ديجيتال: “نشجع جميع الدول، بما في ذلك السودان، على تجنب أي معاملات مع قطاع الدفاع الروسي”.

يبدو أن الكرملين يائس من الانضمام إلى “نادي القوى البحرية” في القرن الأفريقي، مع خططه المعتمدة لإقامة قاعدة للسفن الحربية والغواصات النووية في ميناء بورتسودان. وهذا ليس بعيدًا عن الساحل الهندي من جيبوتي، حيث توجد قواعد أمريكية وصينية. ومع احتمال قيام الحكومة السورية الجديدة بطرد الروس من قاعدتهم في طرطوس، ستكون بورتسودان القاعدة البحرية الأجنبية الوحيدة لروسيا.

قالت ريبيكا كوفلر، محللة استخبارات عسكرية استراتيجية، لفوكس نيوز ديجيتال: “تنظر موسكو إلى السودان، بسبب موقعه الاستراتيجي، كمكان منطقي لتوسيع نفوذ روسيا في أفريقيا، والذي يراه بوتين كساحة مواجهة جيوسياسية رئيسية مع الولايات المتحدة والصين”.

وأضافت: “تعتبر روسيا الولايات المتحدة والصين أهم خصومها، وقد تدخل موسكو في صراع عسكري معهما على المدى البعيد. لذا، يرغب بوتين في نشر قدرات استخباراتية وعسكرية بالقرب من قاعدة جيبوتي الأمريكية والمنشآت الصينية”.

وأردفت كوفلر: “نظرًا لأن الولايات المتحدة والصين لديهما وجود بحري بالفعل قبالة القرن الأفريقي، فإن روسيا تنظر إلى بورتسودان كمركز لوجستي لنقل الأسلحة وتخزين العتاد العسكري والذخائر وكافة القدرات القتالية”.

وقال جون هاردي، نائب مدير برنامج روسيا في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، لفوكس نيوز ديجيتال: “منشأة الدعم البحري الروسية المحتملة في السودان ستعزز قدرة روسيا على إبراز قوتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي”. وأضاف: “أصبحت هذه القضية أكثر أهمية لموسكو في ظل حالة عدم اليقين بشأن مستقبل منشأة طرطوس اللوجستية البحرية”.

إن وجود قاعدة بحرية روسية في المحيط الهندي له تداعيات عسكرية استراتيجية — فهي قريبة نسبيًا من البحر الأحمر وقناة السويس، التي يمر عبرها ما يُقدر بنحو 12% من تجارة الشحن العالمية، ويقال إن 61% من حركة ناقلات النفط العالمية تستخدم القناة أيضًا. وذكرت كوفلر أن هذا يشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا.

وتابعت: “إذا رأت روسيا تصعيدًا وشيكًا ضدها — كحشد قوات الناتو أو إجراءات اقتصادية صارمة تهدف إلى تدمير الاقتصاد الروسي — فلا أستبعد أن يأذن بوتين بعمل تخريبي لاستغلال نقطة الاختناق وتعطيل أو زعزعة الشحن العالمي كوسيلة لردع الغرب عن تهديد روسيا”.

وقد أُعطي الضوء الأخضر للاتفاق الذي يسمح لموسكو ببناء قاعدة عسكرية، رغم وجود تحديات لوجستية خطيرة. أوضحت كوفلر: “تم إبرام الاتفاق بين السودان وروسيا في فبراير، بعد اجتماع بين وزير الخارجية السوداني علي يوسف شريف ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو”.

لذا جاءت تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية الحادة لفوكس نيوز ديجيتال: “الولايات المتحدة على علم بالاتفاق المعلن بين روسيا والقوات المسلحة السودانية بشأن إنشاء منشأة بحرية روسية على الساحل السوداني. نشجع جميع الدول، بما في ذلك السودان، على تجنب أي معاملات مع قطاع الدفاع الروسي، والتي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة، منها فرض عقوبات على الكيانات أو الأفراد المرتبطين بتلك المعاملات”.
“المضي قدمًا في مثل هذه المنشأة أو أي شكل آخر من أشكال التعاون الأمني مع روسيا سيؤدي إلى مزيد من عزل السودان، وتعميق الصراع الحالي، وتعريض الاستقرار الإقليمي لمزيد من الخطر”.

أما على اليابسة القاحلة في السودان، فقد وصف مساعد الأمين العام للأمم المتحدة توم فليتشر الوضع يوم الاثنين حول مدينة الفاشر ومخيم زمزم الضخم للاجئين في دارفور بأنه “مروع”.

لقد تجاوزت الحرب الأهلية في السودان، بين القوات المسلحة الحكومية وقوات الدعم السريع المتمردة، عامها الثاني الدموي. فقد قُتل عشرات الآلاف، واقتُلع ما يُقدر بـ 13 مليون شخص من منازلهم. وتصف الأمم المتحدة الوضع بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بينما تصفه اليونيسف بـ”الجحيم على الأرض”.
وقال الباحث في الشأن السوداني إريك ريفز لفوكس نيوز ديجيتال: “لا يمكن المبالغة في وحشية ومدى تدمير هجوم قوات الدعم السريع على مخيم زمزم (للاجئين)”. وأضاف: “المخيم الذي وُجد منذ 2004 لم يعد موجودًا، حتى بعد أن نما ليضم أكثر من 500 ألف شخص”.
وأشار ريفز بقلق إلى أن “الموت الحقيقي بدأ للتو. فقد فرّ تقريبًا جميع سكان زمزم، وفي كل الاتجاهات لا تزال تهديدات قوات الدعم السريع قائمة. هذا يخلق حالة انعدام أمن تمنع وصول المنظمات الإنسانية إلى هؤلاء المتفرقين. أعداد هائلة ستموت إما بسبب عنف الدعم السريع أو نقص الغذاء والماء والمأوى”.

وأُفيد بمقتل 30 آخرين يوم الثلاثاء في هجوم جديد لقوات الدعم السريع على الفاشر. وفي الأسبوع الماضي فقط، أعلنت قوات الدعم السريع عن إنشاء حكومتها الخاصة. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية لفوكس نيوز ديجيتال: “تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ إزاء إعلان قوات الدعم السريع والجهات المرتبطة بها تشكيل حكومة موازية في السودان. هذا المسعى لتشكيل حكومة موازية لا يخدم قضية السلام والأمن، ويهدد فعليًا بتقسيم البلاد”.
“سيؤدي ذلك فقط إلى مزيد من زعزعة استقرار البلاد، وتهديد وحدة أراضي السودان، ونشر المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة. أوضحت الولايات المتحدة أن مصلحتها تكمن في استعادة السلام وإنهاء التهديدات التي يشكلها الصراع في السودان على الاستقرار الإقليمي. الطريق الأفضل للسلام والاستقرار هو وقف فوري ودائم للأعمال العدائية حتى تبدأ عملية إقامة حكومة مدنية وإعادة بناء البلاد”، بحسب ما قاله المتحدث باسم الوزارة.

ووضع كاليب وايس، محرر مجلة “لونغ وور جورنال” ومدير برنامج الانشقاقات في مؤسسة بريدجواي، جزءًا من اللوم على إدارة بايدن لعدم إنهاء الحرب السودانية. وقال لفوكس نيوز ديجيتال: “توقفت الإدارة عن تسهيل أي محادثات سلام أو وساطة جدية أو اتخاذ موقف حازم من الداعمين الخارجيين لمختلف الجماعات لدفعهم نحو الجدية في محاولات التفاوض السابقة. هنا يكمن فشل إدارة بايدن”.
--------------------------------
*بول تيلسلي* مراسل مخضرم، غطّى الشؤون الأفريقية لأكثر من ثلاثة عقود من جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا.

   

مقالات مشابهة

  • موقع أمريكي: تكلفة العمليات الهجومية على اليمن تثقل كاهل الولايات المتحدة الأمريكية
  • عراقجي في عُمان لإجراء محادثات بشأن الملف النووي مع الولايات المتحدة
  • تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا يخيم على خطط بوتن لإقامة قاعدة بحرية في أفريقيا
  • وفد إيراني يتوجه إلى عمان لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة
  • الولايات المتحدة تكشف تفاصيل جديدة بشأن الانفجار الذي وقع قرب موقع تراث عالمي في صنعاء
  • حزنت جدا للمصيبة التي حلت بمتحف السودان القومي بسبب النهب الذي تعرض له بواسطة عصابات الدعم السريع
  • الخارجية الصينية: لم نجر محادثات أو مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة
  • ‎وزير الخارجية الأمريكي: لم نجر أي محادثات حول رفع العقوبات عن روسيا
  • الخارجية تدعو الجامعة العربية لدعم السلام والتنمية في السودان
  • الخارجية البريطانية: محادثات لندن أحرزت تقدما لتوحيد الرؤى بشأن أوكرانيا