دعا الاتحاد العام التونسي للشغل في بلاغ الشعب العربي إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة الفلسطينية والاستعداد للتصدّي للمجازر التي ترتكبها وسترتكبها آلة الدمار الصهيونية على خلفية عملية ''طوفان الأقصى''.

واعتبرت أنّ المقاومة الفلسطينية الباسلة ردّت على جرائم الاحتلال واقتحاماته المتكرّرة للمسجد الأقصى وتمت العملية في موقع لجيش الاحتلال في شمال غلاف غزة وأدى إلى قتل عدد من الجنود وأسر العشرات منهم وتدمير آليات عسكرية ونقل بعضها إلى غزّة، وقد تزامن ذلك مع قصف عديد المستوطنات بآلاف الصواريخ والقذائف.

وجاء في نصّ البيان "لقد جاء طوفان الأقصى ردًا مناسبا على تصاعد جرائم الكيان الصهيوني وتعدّد مجازره في حق الشعب الفلسطيني، وصفعة للحكام العرب الذين هرولوا للتطبيع مع الكيان الغاصب والذين عبروا عن استعدادهم للتطبيع وتقدموا خطوات في الغرض من أجل قبر الحق الفلسطيني وإنهائه إلى الأبد".

وتابع "إن الاتحاد العام التونسي للشغل إذ يذكر بالمجازر الصهيونية المرتكبة في حق شعبنا الفلسطيني الأعزل واعتداءاته المتكرّرة على مقدساته الإسلامية والمسيحية، فإنّه يعتبر أنّ المقاومة هي السبيل الأنجع والأضمن لاسترداد الحق واستعادة الأرض وتحريرها من براثن الاحتلال الصهيوني الغاشم وهي جذوة لن تخبو مهما اشتد العدوان وضاق الحصار وخان الحكام المطبعين".

وقال اتحاد الشغل "تحية إلى الفدائيين البواسل وإلى الفصائل الفلسطينية المقاومة وإلى الشعب الفلسطيني الصامد ونداء إلى كل الشعب العربي إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة والاستعداد للتصدّي للمجازر التي ترتكبها وسترتكبها آلة الدمار الصهيونية.. عاشت المقاومة.. المجد والخلود لشهداء أمتنا العربية".

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

أبو عبيدة: الاحتلال سيخرج مهزوماً وسنكشف كيف خدعناه لسنوات

 

الثورة / وكالات

كشف الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، عن مستجدات معركة طوفان الأقصى التي أتمّت 9 أشهر، وما تحقّقه ميدانياً وعلى مستوى العُدّة والعديد، معلناً أنّ مزيداً من المعلومات ستظهر بشأن 7 أكتوبر.
وفي كلمة مصوّرة في اليوم الـ275 من المعركة والعدوان الإسرائيلي المتواصل، أكدّ أنّ الشعب الفلسطيني لا يزال يتعرّض للإبادة الجماعية في عقابٍ على تمسّكه بأرضه وحقه في المقاومة، وهو بلا غذاء ولا دواء.
وأضاف أنّ استطلاعات الرأي المستقلة تظهر بعد أشهر من العدوان كيف يلتفّ هذا الشعب وراء مقاومته.
وشدّد أبو عبيدة على أنّ طوفان الأقصى لم تكن بداية التاريخ للعمل المقاوم أو لعدوان الاحتلال، بل مثّلت لحظة الانفجار في وجه جرائمه.
وأكد أبو عبيدة أن المجاهدين لا يزالون يقاتلون قتالاً شرساً منذ 9 أشهر ويخرجون للاحتلال كما «توعّدنا في اليوم الأول من العدوان، وبروح قتالية عظيمة».
وقال «نقاتل جيشاً يستخدم المدنيين دروعاً بشرية ويقصف البيوت ويستبيح المستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والأماكن الأثرية».
ولفت إلى أنّ كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم الذي «رأى من خلال جرائم الاحتلال في غزة أكذوبة المنظمات الدولية وعجز قوانين حقوق الإنسان المزعومة».
ميدانياً، شدّد أبو عبيدة على أنّ الكتائب الـ 24 التابعة للجناح العسكري لحماس قاتلت من بيت حانون شمالاً إلى أقصى الجنوب في رفح، مقدمةً الشهداء من الجنود والقادة من المستويات كافة، لكنّ «الراية لن تسقط».
وأضاف أنّ كتائب القسّام، وإلى جانبها فصائل المقاومة الأخرى، كسرت «جيش» الاحتلال في أرجاء القطاع، حيث لا مكان في «غزّتنا الأبية لآليات النمّر، ولقوات تتحصّن في البيوت كاللصوص ولضباطه المختبئين خلف المدرّعات».
وأشار أبو عبيدة إلى أن معركة رفح الجارية منذ شهرين وما يحدث في الشجاعية وشمالي القطاع ووسطه أكبر دليل على بأس المقاومة وفشل الاحتلال، الذي «لا يزال يتلقّى الضربات الموجعة في كلّ مكان يتوغّل فيه داخل القطاع».
وكشف أبو عبيدة أنّ كتائب القسّام تمكّنت من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب، مطمئناً أنّ قدراتها البشرية بخير.
وقال إنّ قدرة المقاومة على القتال والصمود باتت أكبر، وستنشئ جرائم الاحتلال جيلاً فولاذلياً معبّأً بإرادة المقاومة وهذا ما سيشكّل أكبر إخفاقٍ استراتيجي سيدركه الاحتلال قريباً.
وبشأن القدرات العسكرية، أكد أنّ القسّام عزّزت القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرض قطاع غزّة، كما تدوير مخلّفات الاحتلال التي قصفها على المدنيين.
وأعلن أبو عبيدة أنّ محور «نتساريم»، جنوبي مدينة غزّة، سيكون رعباً للاحتلال وستخرج منه قواته مهزومة.
على صعيد يوم 7 أكتوبر 2023، لفت أبو عبيدة أنّ ما كُشف عنه من وثائق استخبارية من فشل الاحتلال في 7 أكتوبر هو أمر هيّن بالمقارنة مع ما سنكشف عنه في الوقت المناسب، مشيراً إلى وثائق ستكون أقسى، وتظهر كيف استطاعت المقاومة تنفيذ خداعٍ استراتيجي مركّب لجهاز «الشاباك» والمنظومة الأمنية للاحتلال سنوات.
وأكد أبو عبيدة أنّ ما يجري من تصاعد مستمر للمقاومة في الضفة الغربية هو رد وخيار الشعب الفلسطيني في مواجهة الإبادة الممنهجة، مشدداً على أّن ردّ الفلسطينيين في مناطق الـ 48 المحتلة على ما يتعرضون له مقبل لا محالة.
وقد وصف تحرّك الضفة وأراضي الـ 48 المحتلة بـ «كابوس مقبل لا محالة».
وفي كلمته، توجّه الناطق باسم كتائب القسام إلى جمهور الاحتلال وعائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، برسالةٍ مفادها أنّ «النصر المطلق الذي يتحدث عنه نتنياهو هو انتصار شخصي مقابل التضحية بأبنائكم».
وتابع في رسالته إليهم أنّ مصير الأسرى الإسرائيليين أصبح ألعوبة بيد نتنياهو، بينما لفت إلى أنّ المقاومة لا تزال الأحرص على وقف العدوان، متمسّكاً برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.
وتقدّم أبو عبيدة في خطابه بما وصفه «تحية الواجب» إلى حزب الله في لبنان وإلى المقاومة في اليمن والعراق، مؤكداً أنّ هذه الجبهات اتحدت لنصرة القدس و«ضمير أمتنا الجمعي ينحاز لهذه المقاومة».
وشدّد على أنّ «مقاتلي أمتنا حقّقوا بتوحيد الجبهات أمام الاحتلال الوحدة العربية بشكل غير مسبوق».
وفي ختام كلمته، طمأن أبو عبيدة الشعب الفلسطيني ومقاومته أنّ طوفان الأقصى تعدّ من تلك المعارك التي لا تؤول إلا لتحوّلات كبيرة، مؤكداً أن نتيجة المقاومة الحتمية ستكون النصر وهزيمة الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • رسائل أبو عبيدة للاحتلال الإسرائيلي بعد 9 أشهر من طوفان الأقصى
  • أبو عبيدة: الاحتلال سيخرج مهزوماً وسنكشف كيف خدعناه لسنوات
  • أولمرت يدعو لاستقالة الحكومة الصهيونية بعد تسعة أشهر من صمود المقاومة في غزة
  • هيئة شؤون الأسرى: الاحتلال اعتقل 15 فلسطيني بالضفة الغربية بينهم أسرى سابقون
  • البرلمان العربي يؤكد مواصلة مساعيه لإيقاف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • رئيس البرلمان العربي يؤكد مواصلة التحرك مع جميع البرلمانات لإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • رئيس البرلمان العربي يؤكد مواصلة تحركه لإيقاف حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني
  • هنية يستقبل قيادة "الديمقراطية" ويبحثون تطورات "طوفان الأقصى" والمشهد الوطني
  • حماس تؤكد أن دماء شهداء جنين وقودًا للانتفاضة ضد العدو الصهيوني
  • هنية وطقوش يبحثان تطورات "طوفان الأقصى" الميدانية والسياسية