برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أعلن د. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، إنشاء صندوق دعم الموهوبين والمبتكرين بالعالم الإسلامي، ويتبع منظمة العالم الإسلامي، ومقره الرئيسي في جمهورية مصر العربية، وذلك خلال الاحتفالية الدولية الكُبرى التي نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، لإطلاق "عام الإيسيسكو للشباب"، بحضور الدكتور محمد بن سالم المالك المدير العام لمنظمة العالم االإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو".

صندوق لتعليم الموهوبين

ويأتي إنشاء الصندوق استجابة لمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمته بالدورة 14 للمؤتمر العام لمنظمة الإيسيسكو الذي استضافته جمهورية مصر العربية خلال عام 2021، حيث تضمنت المبادرة إنشاء صندوق لتعليم الموهوبين باعتبارهم قاطرات التنمية بدول العالم الإسلامي.

ويهدف الصندوق إلى دعم قدرات الموهوبين والمبتكرين من الطلاب بمراحل التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي والباحثين والمبتكرين ورعايتهم، وتقديم منح دراسية للموهوبين والمبتكرين من الطلاب؛ لاستكمال دراستهم في الداخل أو الخارج، والتنسـيق بين الدول الأعضاء في تأسـيس بيئة داعمة للباحثين والمبتكرين بالتعاون مع المؤسسات والجهات المعنية لتبني أفكارهم البحثية والابتكارية.

إجراء الدراسات السوقية

كما يهدف الصندوق إلى المساهمة في إجراء الدراسات السوقية ودراسات الجدوى، وإتاحتها للباحثين والمبتكرين، والتواصل مع جميع المبادرات في الدول الأعضاء التي تقوم بها الأجهزة الحكومية أو الأفراد أو الشركات أو منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بأهداف الصندوق، والعمل على تشجيع مثل تلك المبادرات، فضلًا عن مساعدة الباحثين والمبتكرين على حماية حقوقهم المُتعلقة بالملكية الفكرية، والعمل على إيجاد فرص للشراكة بين الموهوبين والمبتكرين والجهات التمويلية؛ لتنفيذ المشروعات القائمة على تنفيذ أفكارهم البحثية أو الابتكارية.

ومن المقرر أن يتم تخصيص بعض المشروعات بالقطاعات المختلفة؛ لتعزيز قدرات الموهوبين والمبتكرين بالعالم الإسلامي، وتنظيم المسابقات وتقديم المنح والجوائز للفائزين، كما تقـوم المنظمة بالعمل على إطلاق المبادرات، لإيجاد شراكات جديدة من المؤسسات والجهات المختلفة؛ لتقديم دعم يُعزز من قيام الصندوق بمهامه.

ويتولى الإدارة مجلس إدارة الصندوق المكون من منظمة الإيسيسكو، واللجان التنسيقية المُشكلة من الدول المُشاركة في الإنشاء، وتكون مدة عضوية اللجان التنسيقية عامين قابلة للتجديد، وللمنظمة الحق في أن تُشكل لجنة أو أكثر بصفة مؤقتة للقيام ببعض المهام.

جدير بالذكر أن منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «الإيسيسكو»، تأسست عام 1979، ويقع مقرها في مدينة الرباط المغربية، وتضم في عضويتها 54 دولة، فضلًا عن 3 دول بصفة مراقب، وقد انضمت جمهورية مصر العربية إليها عام 1984، وتهدف المنظمة إلى تحقيق الترابط والتكامل والتنسيق الإستراتيجي بين دول العالم الإسلامي في مجالات اختصاصها، فضلاً عن تقوية قدرات المنظمات التربوية وتحسين مؤشراتها في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تحفيز التنمية الثقافية الشّاملة لشعوب العالم الإسلامي.

شهدت الفعالية حضور عدد من وزراء الدول الإسلامية، والسفراء، ورؤساء الهيئات والمنظمات الدولية، وقيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، والشخصيات العامة، ورجال الأعمال والصناعة والشباب والأساتذة والعلماء والخبراء والباحثين في مختلف التخصصات العلمية والتربوية والثقافية من مصر ودول العالم الإسلامي، وذلك بالعاصمة الإدارية الجديدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إجراء الدراسات إنشاء صندوق البحث العلمي التعليم العالي التعليم قبل الجامعي التنمية الثقافية الجامعات الحكومية الجهات المعنية الدكتور مصطفى مدبولي للتربیة والعلوم والثقافة العالم الإسلامی التعلیم العالی منظمة العالم

إقرأ أيضاً:

التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد الأهلة

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الدور الذي تلعبه المراكز البحثية في خدمة المجتمع، مشيرًا إلى أنها تمثل جسرًا بين البحث العلمي والتطبيق العملي، مما يسهم في إيجاد حلول فعالة للتحديات التي تواجه مختلف القطاعات. كما ثمّن الأدوار الحيوية التي تقدمها المراكز البحثية في العديد من المجالات ذات الصلة بتخصصاتها العلمية، والتي تسهم في تعزيز التنمية المستدامة، ودعم الاقتصاد الوطني من خلال الأبحاث التي تساعد في تحسين الإنتاجية، وتطوير الصناعات، وتطوير التكنولوجيا والابتكار.

وفي هذا السياق، أشار الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى أن رصد الأهلة يعد من أبرز المهام الخدمية التي يضطلع بها المعهد، حيث يعتمد على أحدث التقنيات العلمية والحسابات الفلكية الموثوقة، مما يسهم في تحديد بدايات الأشهر الهجرية بدقة.

وأوضح أن الحسابات الفلكية الدقيقة تُجرى لتحديد إمكانية رؤية الهلال الجديد بعد غروب شمس يوم 29 من كل شهر هجري، وذلك وفقًا للأسس العلمية التي تعتمد على عدة عوامل، أبرزها حساب وقت الاقتران بين الشمس والقمر والأرض، حيث يكون القمر في طور المحاق عند اجتماع الأجرام الثلاثة في خط واحد، وهي مرحلة يصعب تحديدها بالأرصاد العملية، ولكن يمكن حسابها بدقة كبيرة عبر الحسابات الفلكية.

وأضاف أن المعهد يُجري عمليات رصد الهلال الجديد باستخدام أحدث المناظير الفلكية من مواقع مختارة بعناية، تتميز بصفاء الجو وبعدها عن مصادر التلوث البيئي والضوئي، لضمان أفضل ظروف للرصد.

كما يعمل المعهد بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، حيث يرسل تقارير شهرية عن ظروف رؤية الهلال الجديد، ويشارك في عمليات استطلاع الأهلة، لضمان توافق الرؤية الشرعية مع الحسابات الفلكية، مما يُسهم في الحد من حالات الاختلاف في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.

ومن خلال بروتوكول التعاون مع دار الإفتاء المصرية، يتم تنفيذ عمليات الرصد من عدة مواقع في مصر، أبرزها مرصد القطامية، المجهز بمنظار عاكس قطر مرآته الرئيسية 74 بوصة (1.88 متر)، والذي تم تشغيله خلال الفترة من 1961 إلى 1964، ليكون واحدًا من أكبر المناظير الفلكية في المنطقة. كذلك يتم الرصد من مرصد حلوان، الذي يضم منظارًا عاكسًا قطر مرآته 30 بوصة (75 سم)، وكان يُعد واحدًا من أكبر المناظير في العالم عند تركيبه عام 1905، إلى جانب نقاط رصد أخرى في أسوان والخارجة وقنا وسوهاج ومرسى مطروح، حيث توفر هذه المواقع بيئة مناسبة للرصد الفلكي بعيدًا عن التلوث الضوئي والبيئي.

وتعد رؤية الهلال الجديد من أصعب الأرصاد الفلكية، حيث يولد بعد فترة من حدوث الاقتران تتراوح بين 6 و16 ساعة، ويكون موضعه على صفحة السماء بالقرب من قرص الشمس، مما قد يجعله غير مرئي بسبب إضاءة الشمس. لذلك، يعتمد الفلكيون على حساب فترة بقاء الهلال على صفحة السماء بعد غروب الشمس، وكذلك على تحديد موقعه الدقيق بالنسبة لقرص الشمس، لتوجيه المناظير الفلكية بشكل أكثر دقة. كما تعتمد إمكانية رؤية الهلال بالعين المجردة أو باستخدام التلسكوبات على عدة شروط، من بينها ولادته قبل غروب الشمس بفترة كافية، وهو أمر تحدده الحسابات الفلكية، إضافة إلى السطوع النسبي للهلال مقارنة بلمعان الشفق، حيث قد يؤدي توهج الشفق إلى طمس الهلال، مما يجعل رؤيته صعبة أو مستحيلة.

وأضاف الدكتور طه توفيق أن المعهد تبنّى برامج بحثية متقدمة لتطوير معايير رؤية الهلال، كما شارك في مؤتمرات محلية وإقليمية تهدف إلى توحيد معايير تحديد أوائل الأشهر الهجرية على مستوى العالم الإسلامي، في إطار تأكيد التزام المعهد المستمر بتطوير أدواته البحثية ورصد الظواهر الفلكية بدقة، بما يضمن تقديم خدمات علمية موثوقة تخدم المجتمع وتساعد في اتخاذ القرارات الشرعية بناءً على أسس علمية دقيقة.

ويذكر أن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية له تاريخ طويل في مجال الرصد الفلكي، حيث لعب دورًا بارزًا في تتبع الظواهر الفلكية الكبرى، مثل رصد مذنب هالي في عامي 1910 و1986، والمشاركة في رصد كوكب بلوتو عام 1930، وتتبع الكسوف الكلي للشمس في الخرطوم عام 1952، ثم في مدينة السلوم عام 2006، حيث جرى تصوير الهالة الشمسية بوضوح أكبر بعشرة أضعاف مقارنة برصد عام 1952.

مقالات مشابهة

  • «الإيسيسكو» تتسلم درع التميز من معهد الابتكار العالمي
  • وزير التعليم العالي يبحث مع وفد ألماني التعاون بين جامعات البلدين
  • التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في رصد الأهلة
  • التعليم العالي: دور بارز للمعهد القومي للبحوث الفلكية في رصد الأهلة
  • مصر تطلب من منظمة التعاون الإسلامي اعتماد خطة غزة في قمة جدّة
  • 8 كليات.. التعليم العالي تعلن تفاصيل إنشاء جامعة سوهاج الأهلية
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة لحصول مركز الكلى على الاعتماد كمركز تدريبي إقليمي
  • وزير التعليم العالي يهنئ جامعة المنصورة باعتماد مركز الكلى في التدريب إقليميا
  • مفوضية اللاجئين تُطلق تقريرها السنوي للعمل الخيري الإسلامي لعام 2024
  • المجال المعرفي في برامج التعليم العالي