مسؤول فلسطيني لـعربي21: طوفان الأقصى تقرّبنا من تحرير الأسرى
تاريخ النشر: 7th, October 2023 GMT
أشاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، بعملية "طوفان الأقصى" التي تخوضها المقاومة الفلسطينية للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي طالت الأسرى وزادت من معاناتهم.
ونجحت المقاومة في أسر العديد من جنود جيش الاحتلال خلال اقتحامها للمستوطنات الإسرائيلية وبعض القواعد العسكرية القريبة من قطاع غزة، بحسب ما وثق مقاومون عبر مقاطع مصورة منشورة على مواقع التواصل.
واعترف الاحتلال الإسرائيلي بنجاح المقاومة في أسر العشرات من جنود الاحتلال خلال اشتباكات مسلحة ما زالت متواصلة داخل المستوطنات الإسرائيلية.
وفي تعليقه على العملية وتمكن المقاومة من أسر العديد من جنود الاحتلال، قال فارس: "الذي يجري يثلج صدر الأسرى في سجون الاحتلال، وسيقود إلى حسم معركة الأسرى المستمرة مع الاحتلال، وذلك بشأن تحريرهم".
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الأسرى كانوا خلال السنوات الماضية يتساءلون إلى متى؟ وقد وصلهم الرد اليوم بأن هذا سيكون قريبا".
ولفت فارس، إلى أن "وقوع عدد من جنود الاحتلال أسرى في يد المقاومة، بكل تأكيد سيكون الخطوة الأولى على طريق تحرير أسرانا من سجون الاحتلال"، مضيفا أن "الأسرى الآن في حالة من الانفعال الشديد، وقد عاد الأمل لهم بقوه بأن يكونوا أحرارا في وقت قريب".
وفي رسالته للأسرى في سجون الاحتلال، قال: "رسالتنا للأسرى هي رسالة اعتزاز وإكبار، وأقول لهم إن شعبكم وفي ولن ينساكم ولن يقبل أن تكونوا فريسة للاحتلال".
وأضاف المسؤول الفلسطيني: "أما رسالتنا للمقاومين: لقد كنتم الأوفياء وحملتم الراية بعد هؤلاء الذين هم رهن أسر الاحتلال، فكنتم أنتم الأوفياء لإخوانكم ورفاقكم داخل السجون الإسرائيلية"، معربا عن أمله في أن "يتوج هذا الجهد بانتصارات أخرى للشعب الفلسطيني".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال غزة احتلال حماس غزة كتائب القسام طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من جنود
إقرأ أيضاً:
حرب الرسائل بين إسرائيل وحماس.. كيف تجاوزت معركة الرموز سجون الاحتلال؟
تشهد الساحة الفلسطينية الإسرائيلية فصلاً جديدًا من "حرب الرسائل" التي تتجاوز حدود المواجهات العسكرية المباشرة، لتصل إلى ساحة الرموز والشعارات المؤثرة.
في مشهد يعكس تصاعد التوترات بين حماس وإسرائيل، تحولت عملية تسليم الدفعة السادسة من الأسرى إلى ساحة مواجهة غير تقليدية، حيث استخدمت إسرائيل ملابس تحمل رسائل سياسية حادة، وردّ عليها الأسرى الفلسطينيون بإحراقها علنًا، في مشهد يحمل دلالات أعمق من مجرد تبادل للأسرى.
وشهدت عملية تبادل الأسرى الأخيرة بين حركة حماس وإسرائيل تصاعدًا في "حرب الرسائل" بين الجانبين، حيث استخدمت كل طرف وسائل رمزية للتأثير وإيصال رسائل معينة.
في الدفعة السادسة من تبادل الأسرى، أفرجت حماس عن ثلاثة رهائن إسرائيليين، بينهم ساشا تروبانوف، الذي يحمل الجنسية الروسية، وذلك استجابة لطلب القيادة الروسية.
رسائل قاسية من حماسوجهت كتائب القسام ا رسائل لقوات الاحتلال الإسرائيلي وحكومتها والداخل الإسرائيلي توصل من خلالها رسائلها إلى العالم والتي بمجرد نقلها للداخل الإسرائيلي أثارت فزعا كبيرا في إسرائيل على الحالة الصحية لباقي الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة.
ووضعت كتائب القسام أسفل المنصة صورا لـ 11 كيبوتسًا وموقعًا عسكريًا استطاعت خلال السابع من أكتوبر السيطرة عليها شرق خان يونس، وكتب عليها "عبرنا مثل خيط الشمس" في إشارة للسرعة الكبيرة التي نفذتها حماس في عملية طوفان الأقصى في داخل المستوطنات الإسرائيلية.
الرسالة الثانية القوية التي وجهتها حماس كانت من خلال ظهور سيارة اغتنمتها حركة حماس خلال عملية "طوفان الأقصى" من داخل المستوطنات الإسرائيلية خلال هجوم السابع من أكتوبر، وظهر مقاتلون من كتائب القسام يحملون أسلحة اغتنمت من جيش الاحتلال الإسرائيلي في العملية ذاتها.
رسالة أخرى قوية أفزعت الداخل الأسرائيلي خوفا على باقي الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة حيث وضعت المقاومة الفلسطينية ساعة رملية كتب أسفلها "الوقت ينفذ" وعليها صورة لوالدة أسير إسرائيلي هي متان تسنجاوكر.
ونصبت المقاومة الفلسطينية منصة كبيرة في عليها صور عدد من قادتها الذين استشهدوا خلال الحرب على منصة الإفراج عن أسرى الاحتلال، وكتبت رسالة "نحن الجنود يا قدس فاشهدي" وصورة لمهاجرين يحملون أعلام الدول العربية في طريقهم للقدس، في رسالة على أنه لا هجرة في الأراضي الفلسطينية إلا نحو القدس.
رسائل إسرائيليةوقامت مصلحة السجون الإسرائيلية بتزويد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بملابس رياضية تحمل رسالة باللغة العربية كتب فيها "لن ننسى ولا نغفر"، مرفقة برمز نجمة داود وشعار مصلحة السجون الإسرائيلية، في إشارة إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لن ينسى ما صنعته حماس وسيرد عليه ولن يسنى هؤلاء الأسرى.
ردًا على تلك الحركة من جيش الاحتلال الإسرائيلي قام الأسرى الفلسطينيون المفرج عنهم بإحراق هذه الملابس فور وصولهم إلى الأراضي الفلسطينية، تعبيرًا عن رفضهم للرسالة الموجهة من الجانب الإسرائيلي.
وبحسب متابعون فإن تصاعد حدة تلك الرسائل وحرب الرمزية تعكس صراعًا على الوعي والذاكرة، حيث يسعى كل طرف لترسيخ روايته وإيصال رسائله للعالم بطرق مبتكرة وغير تقليدية.